أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيدة عشتار بن علي - لا شرعيّة تعلو على شرعيّة الثّورة














المزيد.....

لا شرعيّة تعلو على شرعيّة الثّورة


سيدة عشتار بن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عام واحد كان كفيلا باماطة اللّثام وسقوط أقنعة الحاكم بأمر الله ...عام واحد جعل الّذين بصموا بالسّواد على منح ثقتهم لتجّار الدّين يصفعون أنفسهم في اليوم الواحد الف صفعة ندما وخيبة, فأحباب الله ورسوله والمأمّنون على مفتاح الجنة وكنش صكوك الغفران أظهروا ما لم يتصوره الشّعب الذي انتخبهم معتقدا انه اختار من يخشى الله ..ولا خوف ممن يخشى الله, لكن كانت الصدمة تلو الصدمة والصفعة تلو الصفعة ,فاذا ياحباب الله ورسوله يخونون ويبيعون ,يذلّون ويقهرون , يقتلون ويسحلون ضاربين بكل الاعراف عرض الحائط ..كيف لا وهم الحكام الشرعيون والصناديق قالت كلمتها التي جعلوا منها مقدّسا لا يمكن التّراجع فيه ,ومصر اضحت بالنسبة للمرشد وجماعته بمثابة الزوجة الشرعية بمقاييس عربية اسلامية اصيلة... الم يرفعوا شعارا حين بدات بوادر الثورة الثانية تفوح اتجوزت شرعي ومش حاطلق عرفي?!!!! وحده هذا الشعار يقول كل شيء ويشي بحقيقة الاخوانجية ونظرتهم للديمقراطية ,فالبلاد والعباد بالنسبة لهم زوجة مهيضة الجناح مسلوبة الارادة ولحاكمها الشرعي ان يفعل بها ما يشاء ..وياتيها كيفما شاء ويؤدبها بالضرب متى شاء ...يهجرها ..يقهرها بضرّة ان لزم الامر وهو ما فعلوه حين بداوا يمخمخون ويخطّطون لبناء دولة داخل الدّولة والسّعي الى ضرب المؤسسة العسكرية والامنية وتعويضها باخرى ...وان لزم الامر تعويض الشعب المصري نفسه بشعب آخر مختار حسب مقاييسهم السّمحاء لكن, هيهات.. هيهات ...فالرّوح الوطنية لدى الشعب المصري عرفت صحوتها كما لم تعرفها من قبل وفاقدو البصر والبصيرة استعادوا نظرهم وتوازنهم بعد ان عانوا لفترة من غيبوبة الصدمة وحين هبّ الحشد المقهور هبّة واحدة كانت هبته كالطوفان الذي لا يمكن لقوة في الارض رده ,فالشعب قال كلمته والملايين التي خرجت لتقيم في الشوارع رغم حرارة الطقس ورغم معرفتها ان الدماء ستسيل لا رادذ لارادتها ,والشارع صنع شرعيته ...وجبريل الذي ادّعى الاخوانجية انه معتصم معهم في اشارة رابعة العدوية راقب بنفسه الحشد والطوفان البشري الذي خرج ضد الاخوانجية فعرف ان كل هذا الحشد لا يمكن ان يخرج الا لمواجهة الشيطان فقرر الانضمام لصفوف الشعب .. فيا وكلاء الله ويا وارثي الارض بمن عليها !!لقد سقطتم وسقوطكم كان اخلاقيا قبل ان يكون سياسيا وانتم من فعلتم بنفسكم ما لا يفعله العدوّ بعدوّه.. عام واحد كان كافيا كي يدرك الملايين بشاعة حقيقتكم وخداعم... وعدتم واخلفتم كذبتم واستحمرتم العقول وضحكتم على الذقون.... أذلّيتم الشعب بلقمة عيشه بل بجرعة الماء الّتي تسري في عروقه لتحييها وومضة النور التي تجعله يدرك ما يدور حوله ....خنتم البلاد والعباد وضربتم بارادة الشعب عرض الحائط فعن ايّ شرعية تتحدّثون?! أفلا تستحون ?!ألا تخجلون?! الشعب تقيّأكم بعد ان عانى من الغثيان بكم شهورا كانت دهورا ,وشطحاتكم المجنونة وخواركم بأن شرعيّتكم انتزعت منكم لن تجدي نفعا, فالجيش المصري العريق وخير أجناد الأرض استجاب لاستغاثة شعبه وهو في خدمته وليس في خدمة لحيّكم !..لكن ماذا نفعل أمام هذه العقول المتحجّرة والمدمنة لكلمة مقدّس ?!عقول لا تريد ان تفهم ان الثورة وحدها وهبة الجماهير مقدسة, أمّا صناديق الانتخابات التي كانت لصالحكم بالخداع والتحايل والّتي حوّلتموها الى صناديق لدفن الموتى فخذوها معكم !احملوها ومعها الكرسي ومفتاح الجنة وصكوك غفرانكم! واتركو شعب مصر يعيش في أمان !
الديمقراطية لعبة لها قواعدها واصولها التي لا يمكن لعقولكم الثابتة استيعابها وفهمها على حقيقتها ....في البلدان الديمقراطية لا ينتظر الحاكم ان تهب الملايين بغصّتها وغضبها وتنتزع منه الثقة ,بل ان غمزات خفيفة كافية ليفهم الرسالة ويعرف ان شعبيته تراجعت وليس امامه الا اصلاح نفسه او الانسحاب من المشهد بكرامة قبل ان تقع ازاحته وراسه مفصول عن جسده والامثلة على ذلك كثيرة في البلدان الديمقراطية
ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابع والثلاثين وقعت الاطاحة به قبل أن ينهي مدّته الرئاسية الثانية
راوول الفونسين أوّل رئيسمنتخب للأرجنتين اضطرّللتّنحّي استجابة لارادة الشّعب
فرناندو كولور دي ميلو أزاحته الجماهير بعد أن فشل في ادارة البلاد وأجريت انتخابات رئاسية مبكرة
كثيرة هي الامثلة على ان لاشرعية انتخابية مقدّسة وثابتة أمام شرعية ارادة الجماهير حين تقرر وتقول كلمتها في الشّارع
لذلك لا فائدة من الادّعاء أنّكم اصحاب شرعيّة تبيح لكم ان تشطحو وتردحو فوق البطون والاعناق كمايحلو لكم.. ولا فائدة من استعراض العضلات والقوة والبطش لانّه لا قوّة في الأرض يمكن ان تعلو على قوة ارادة شعب ثائر ....والثّورة فوق القانون!



#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجمل الذّنوب
- حلم آثم
- حديث في مفهوم الشرف عند العرب
- رسم في العتمة
- من شذرات عشتار
- حين أخلع نقابي
- حول الدّعوة الى العصيان المدني في تونس ...تعريفه ..جذوره ... ...
- رسالة (الهارلم شايك )الى الحكومة التونسية ...هل وصلت الرّسال ...
- للشّهيد دم ينطق
- الى الرّفيق الشهيد شكري بلعيد :خسئتم يا من تقولون أنّه مات . ...
- هل نستفيد من تجربة الأرجنتين ?
- أمريكا ...الامبراطورية التي قامت على الدماء والجماجم
- حديث في الخيانة
- لحن ناشز
- عام جديد
- الاتحاد العام التّونسي للشّغل: نحو تصحيح المسار الدّيمقراطي
- علّيسة
- من أين جئتم ?
- امرأة من نسل النّساء
- حديث في النّفاق والمنافقين


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيدة عشتار بن علي - لا شرعيّة تعلو على شرعيّة الثّورة