أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم خليل العلاف - خليل ابراهيم مدير التوجيه والاذاعة العام في العراق واسرار تكشف لاول مرة بعد 58 عاما















المزيد.....

خليل ابراهيم مدير التوجيه والاذاعة العام في العراق واسرار تكشف لاول مرة بعد 58 عاما


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:19
المحور: سيرة ذاتية
    



ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -العراق
*******************************في العهد الملكي الهاشمي في العراق 1921-1958 لم تكن هناك وزارة للاعلام تعكس رؤية الدولة عن ما يجري وتسهم في تقديم صورة ناصعة للحكم .. بل كانت هناك مديرية تعرف ب"مديرية التوجيه والاذاعة العامة " وقد تولاها في اواخر العهد الملكي وقبيل سقوطه خليل ابراهيم .والذي تظهر صورته الى جانب هذا الكلام وهو وراء القضبان بعد القاء القيض عليه اثر قيام ثورة 14 تموز 1958-يوليو وتقديمه للمحكمة العسكرية العليا الخاصة واتهامه بتخريب العقل العراقي ونشر الاكاذيب وتوجيه الاتهامات الكاذبة ضد الجمهورية العربية المتحدة .
كانت المديرية تنشر كتبا وكراريس دعائية منها الكراس الذي صدر سنة 1955 وطبع في مطبعة الحكومة بعنوان :" حقائق في السياسة العربية يبحثها مجلس النواب العراقي " ..قدم للكراس خليل ابراهيم وذلك بمقدمة ضافية مؤرخة في 10 شباط 1955-فبراير وكل ما في الكراس دفاع عن سياسة نوري السعيد في اقامة حلف بغداد والارتباط بالغرب ورد اتهامات الرئيس عبد الناصر بشأن ذلك مع نصوص ومحاضر جلسات مجلس النواب حول الموضوع .
كان عبد الناصر يقول ان ارتباط العراق بحلف مع تركيا والغرب معناه التحالف مع اسرائيل وحلف شمالي الاطلسي ..كان خليل ابراهيم اداة دعاية للباشا نوري السعيد ويقول انه رافق السعيد وعرفه منذ سنة 1941 وهو يقدر اخلاصه للوطن العربي وسعيه المتواصل لخدمة كل بقعة من بقاعه وكثيرا ما كان يتهم بأنصرافه عن العراق وتكريس جهوده لخدمة البلاد العربية الاخرى ... كان خليل ابراهيم -كما يقول هو عن نفسه - يشتغل في بدء حياته العملية "موظفا صغيرا في شعبة الشؤون الشرقية وكانت تضم انذاك البلاد العربية والشرقية " ويضيف :" وفضلا عن أني اكملت دراستي العالية في مصر فقد اشتغلت في السفارة العراقية في القاهرة قرابة ثلاث سنوات يضاف الى ذلك اني حضرت معظم المؤتمرات والمحادثات التي جرت بين المسؤولين العراقيين والمسؤولين في الدول العربية الشقيقة " .
يقول ايضا :" لقد رافقت فخامة السيد نوري السعيد منذ سنة 1941 ...وكان لي شرف الاشتغال بمعية سمو الامير زيد بن الحسين عندما كان سفيرا للعراق في لندن ... وكنت طيلة وجودي في مصر 1939 -1942 أتردد على مكتب الاستاذ اسعد داغر في جريدة الاهرام ...واشهد بأن الرجل كان يمتدح نوري السعيد ويذكر بكفاحه في استانبول والثورة العربية وخدماته للعرب ...كتب السيد نوري السعيد مذكرة لحل القضية الفلسطينية بعنوان " استقلال العرب وحدتهم "سنة 1942 واشتعرت بالكتاب الازرق ...كان نوري السعيد -يقول خليل ابراهيم يضع يده على ضميره حين يتكلم ولايلقي التهم جزافا وقد رفض ان يقول عن رشيد عالي الكيلاني والذي قام بحركته مع العقداء الاربعة سنة 1941 انه كان خائنا وقد علق احد القادة السوريين مٌقيُما نوري السعيد " انكم في العراق لاتقدرون قيمة رجالكم حتى يتواروا ..." .
بعد ثورة 23 يوليو 1952 في مصر عاد خليل ابراهيم الى بغداد فعينه نوري السعيد مديرا للتوجيه والاذاعة العام ..وبين 8-20 اب -اغسطس سنة 1953 انعقد في القاهرة المؤتمر الاذاعي العربي وسافر خليل ابراهيم الى القاهرة لتمثيل العراق وعندما انعقدت اجتماعات مجلس الدفاع الاعلى فب القاهرة بين 2-10 ايلول-سبتمبر سنة 1953 مثل نوري السعيد العراق واصطحب معه خليل ابراهيم .. كما حضر معه الاجتماع الذي عقد في مكتب اللواء اركان حرب محمد نجيب رئيس الجمهورية المصرية وحضره نوري السعيد وحضره فريق من الضباط المصريين وكان نوري السعيد قد تكلم بصراحة عن القضايا العربية وقال له نجيب انه مسرور بأنه تكلم امام الضباط الشبان بصراحة .ويقول خليل ابراهيم انه انتهز فرصة وجوده في القاهرة ليذهب الى دار اخبار اليوم للتعرف على الاستاذ محمد حسنين هيكل وتحدث معه كثيرا في مختلف الشؤون العربية كما حدثه هيكل عن رجلته الاخيرة الى كوريا وقبل ان يغادر مكتب هيكل الح عليه ان يحدد موعد له للتعرف على فخامة السيد نوري السعيد وفعلا التقيا في مقر السفارة العراقية وبعد الترحيب سأل فخامة السعيد الاستاذ هيكل :
هل تريد حديثا للنشر ؟ام لمعلوماتك الخاصة ؟
فأجاب الاستاذ هيكل :اريد اولا حديثا خاصا لمعلوماتي
فسأله فخامة السعيد :
هل تعدني بعدم نشره حتى يحين الوقت المناسب ؟
فقال الاستاذ هيكل
اقسم على ذلك
وتحدث فخامة السعيد اكثر من ساعتين .ولما انتهت المقابلة وخرجت مع الاستاذ هيكل اودعه ،سألته :"ما رأيك في السعيد وحديثه ؟ فقال لااريد ان اقول اكثر من كلمة "يا نيالكم وكل ما اتمناه هو ان اتلقى منكم برقية تسمحون لي فيها بنشر هذا الحديث " .يعلق خليل ابراهيم فيقول :" وانا لاادري عما اذا كان الاستاذ هيكل قد غير رأيه أم ان ظروف مصر الحالية (1955 )تملي عليه ما يكتب "
وفي شهر مارت -اذار سنة 1954 يقرر جلالة الملك المعظم فيصل الثاني 1953-1958 زيارة الباكستان تلبية للدعوة التي وجهها حاكم الباكستان العام الى جلالته ويكون فخامة السيد نوري السعيد في ركب جلالته فينتهز الفرصة لزيارة الهند ويأمرني بالالتحاق به في دلهي فغادرتٌ البصرة صبيحة يوم 20 مارت -اذار سنة 1954 ووصلت مساء الى دلهي بعد ان توقفت في كراجي بضع ساعات وفي اليوم نفسه وصل فخامته الى دلهي قادما من الباكستان وبقينا فيها حتى يوم 31 منه جرت خلالها عدة اجتماعات مع عدد من المسؤولين الهنود وعلى رأسهم المستر نهرو .ولما عدنا الى بغداد قدم فخامته الى الحكومة تقريرا مفصلا عن اتصالاته بالمسؤولين في الباكستان والهند وارسل تسخا من التقرير الى القادة العرب .ثم يتحدث خليل ابراهيم عن محادثات سرسنك التي وصلها الصاغ صلاح سالم مبعوثا من عبد الناصر الى السعيد يوم 15 اب سنة 1954 وجرت المحادثات التي حضرها خليل ابراهيم ودارت حول الترتيبات الامنية والعسكرية التي كان السعيد يريد ان يقيمها مع تركيا والتي عرفت فيما بعد بحلف بغداد وكيف ان العراق بحاجة الى ذلك الحلف مع تركيا وايران والغرب فقال له عبد الناصر من خلال الصاغ صلاح سالم :" انت حر في اتخاذ ما يلزم لسلامة بلادك " .ويعود فخامة نوري السعيد من سفرة خارج العراق على امل ان يرافق الملك فيصل الثاني في زيارة رسمية لمصر وتقوم احداث جماعة الاخوان المسلمين ويقف العراق موقفه المعروف منها وتؤجل زيارة جلالة الملك بناء على طلب الحكومة المصرية ويوقع العراق الميثاق مع تركيا ويتطور الى حلف بغداد وتشن مصر هجزما اعلاميا واسعا على العراق ويدعو الرئيس عبد الناصر الى اجتماع رؤساء وملوك الدول العربية ويتخلف السعيد عن الحضور لمرضه وتتأزم العلاقات بين العراق ومصر ويستمر ذلك حتى سقوط النظام الملكي الهاشمي في العراق صبيحة يوم 14 تموز 1958 .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذ منير القاضي ..حقوقيا ومجمعيا وعميدا ووزيرا
- مجلة العراق الجديد ..مجلة صدرت بعد ثورة 14 تموز 1958 في العر ...
- -مجلة مركز الدراسات الفلسطينية- : المجلة العراقية الاولى الت ...
- صالح اليوسفي ..سيرته ونضاله
- المؤرخ الدكتور ذاكر محيي الدين العراقي
- المؤرخ الدكتور عبد الرافع جاسم
- السيد محمد باقر الصدر 1931-1980 واسهاماته في تطوير الفكر الا ...
- الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين 1922-2013 في ذمة الخلود
- مع الكاتبة والروائية نجاة نايف سلطان و-ذكريات امرأة عراقية -
- الدكتور جاسم محمد جرجيس وجهوده في الحركة المكتبية والتوثيقية ...
- من علماء الاجتماع العراقيين : .............................. ...
- الاستاذ أمين حاجي أحمد.. من المعلمين الموصليين الرواد
- يوسف عبد المسيح ثروت ..من رموز حركة الترجمة في العراق المعاص ...
- برهان الدين محمد سليمان المختار .. من اساتذة الرياضيات الروا ...
- سليمان الصائغ 1886-1961 ومجلة النجم (الموصلية )
- (أنا بغيابك ماءُ يضنيه العطش ) ..التماعات الدكتور عمار احمد ...
- الاستاذ الدكتور فاروق صالح العمر :مدرسة في التاريخ والاخلاق ...
- الدكتور فوزي رشيد 1930-2011 ...العراقي الكلكامشي في كل شيء
- الدكتور محمود صالح الكروي والتوجه المغاربي في الدراسات السيا ...
- الدكتور عصام الجلبي ... عالم وخبير في السياسة النفطية العراق ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم خليل العلاف - خليل ابراهيم مدير التوجيه والاذاعة العام في العراق واسرار تكشف لاول مرة بعد 58 عاما