أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طاهر مسلم البكاء - مصر لن تخطأ هذه المرة














المزيد.....

مصر لن تخطأ هذه المرة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 00:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وتعود مصر من جديد في ثورة جديدة غاية في الصعوبة ولكنها تحصل اليوم ،وشعب مصر يحتل الساحات والميادين غير عابئ بما يحصل دون تحقيق مطالبه العادلة ،لقد أحس أن ثورته سرقت وأن مابذل من تضحيات ذهبت أدراج الرياح ،أن مثل هذا الشعب الذي يتمكن أن يفعل كل هذا الأعجاز ليستحق الأعجاب حقا ً ولا عجب فهو شعب الحضارة والتاريخ والبطولة ،يرفض أن يقولب بقالب فئوي جديد يعيده الى الوراء ،أنه ذاهب بقوة الى الأمام ولن توقفه قوة ابدا ً .
بعد اشتداد أوار الثورة المصرية الأولى قال نتنياهو : اننا نخشى تكرار النموذج الإيراني في مصر .
وثورة مصر هي من الثورات الكبرى في المنطقة والعالم ،لما لمصر من ثقل ودور كبيرين في العالمين العربي والإسلامي ، ولكونها تجاور حدود فلسطين فهي من دول المواجهة الرئيسية مع الصهاينة ،قبل أن ينحى بها السادات ومبارك منحى الأنزواء وخدمة المصالح الصهيونية ،ومن هنا فأن أي تغيير في الموقف المصري سيؤدي إلى قلب المعادلة بالضد من مصالح الكيان الصهيوني ،وتغليب للكفة العربية والإسلامية ،وهذا ما يخافه ليس الصهاينة لوحدهم بل حلفائهم الغربيون أيضا ً .
وإذا ما اخذنا بنظر الأعتبار أن ربيع العرب ، مع أنه غير رؤساء وحكومات ، لم يجلب لحد الآن للعرب سوى الخراب وضياع الأمن وغياب الثقة في المستقبل بسبب التأثيرات الدولية وسهولة تأثيرها في الصراع وتوجيهه من الوجهة الوطنية الذي ينطلق بدءا" باتجاهها ،إلى الوجهة التي تخدم مصالح الدول الكبرى المتنفذة اليوم في الساحة الدولية ،وهذا يحصل بسهولة في كل أقطار العرب بسبب بساطة الإمكانيات التي يمتلكها الثوار ،وضخامة ما يمتلكه الحلفاء في الجانب الآخر وخاصة ( الكيس الخليجي ) الجاهز على الدوام لتخريب الطموحات الوطنية وتغليب التوجهات المتطرفة التي لاتخدم القضية العربية والإسلامية .
ولو عدنا بالذاكرة إلى بدء انطلاق ثورة مصر ، لوجدناها ثورة جبارة هزت أكبر عروش التسلط المستندة إلى المصالح الصهيونية في المنطقة ،وإذا عدنا بمراجعة سريعة لتصريحات كبار قادة الصهاينة ،نجد عمق الأسى الذي كانوا يشعرون به لفقدان مصر وخوفهم من عودتها الى الصف العربي والإسلامي ،فقيادة مصر هي سمسارهم الذي حقق الكثير من أحلامهم ،كفرض السلام الكاذب واحتلال العراق وتقسيم السودان والبطش بالفلسطينيين ... الخ
ولنستمع إلى بعض ما صدر عنهم :

هآرتس : إسرائيل طلبت من دول العالم الحفاظ على استقرار نظام مبارك .
بن اليعازر : حزنت لاحتمال تنحية مبارك فهو أهم رجل لدينا في الشرق الأوسط .
شمعون بيريز : نحن مدينون بالعرفان الكبير للرئيس المصري حسني مبارك .
وغير ذلك كثير وعلى نفس الشاكلة التي توضح أهمية مبارك للصهاينة وعمق العلاقة بينهما . ولكن هل يهتم الصهاينة بشخص ما بعينه أم أن اهتمامهم يخص مصالحهم ؟
أن أشد ما أخاف الغرب وإسرائيل في ثورة مصر هو بروز شخصية تقود الثورة كالسيد الخميني في إيران والذي أدى بإيران أن تتحول كلية عن الخط والمصالح الأمريكية ،ولهذا عملوا على امتصاص زخم الثورة وعدم مواجهتها فكانت تصريحاتهم بالبدء تذكر أن على الرئيس المصري أن يقوم بإصلاحات ( وكانوا لا يزالون يأملون ببقاءه بعد ) ولكنهم بعد أن يأسوا منه ،أبدوا استعدادهم لقبول تغيير مبارك شريطة أن يكون نائبه عمر سليمان بدلا" عنه ،وعندما يأسوا من الأخير أيضا" وجدوا في المجلس العسكري ضالتهم لضمان استمرار مصر على خطى نظام مبارك .
لقد جاهد المجلس العسكري لتهدأت طوفان الثورة وجعل الخسائر الغربية والإسرائيلية تقتصر على شخص مبارك فقط وهو ما يهون الأمور حيث وجود الكثير من أمثال مبارك ممن يجيدون نفس الدور ، وأكبر دليل على ذلك هو المنحى الأخير للأحداث ،وعودة المواجهة الجماهيرية ، فهل ان مصر التاريخ والإمكانات الجبارة عاقر إلى هذا الحد ،بحيث ينحصر التنافس على رئاستها ببقايا نظام مبارك والسلفية ، هل ان هؤلاء هم من يمثلون شعب الحضارة والأدب والفن والعنفوان في ملاينه الجبارة التي تدفقت الى ساحات الثورة وشوارعها ؟
أم هو الحلف الذي يقوده الغرب والصهاينة ويدفع له قادة الخليج أصحاب نظرية ( نترجى إسرائيل ) ؟
أكانوا يستطيعون النفاذ إلى منابع الثورة والتأثير فيها لو كان قائدا" ثوريا" قد ظهر من بين الجموع الثائرة فبايعه المصريون ؟، وهذا لايعني أننا نقول ان مصر غير قادرة على الولادة ،ولكن هذا يعني عظم الاستعداد من الحلف الغربي الصهيوني ومنذ زمن طويل ،ولما يزل مبارك في الحكم ،لمنع ظهور قادة يعتد بهم والعمل الدؤوب على أظهار شخصيات هزيلة لا تمثل مصر ولاتستطيع ان تقف بوجه مخططاتهم لأحتواء الثورة المصرية ،وقد يكونوا نجحوا في ذلك ،في الثورة الأولى ولكن شعب مصر يعيدهم اليوم الى المربع الأول ويعود قلقهم من جديد بعد أن أطمئنوا الى نظام مرسي كما يبدو ، وقد تناقلت الأنباء عشيت الثورة ان أمريكا تقترح بقاء مرسي كرئيس شرفي لحين أجراء أنتخابات ، ولكن ما بال أمريكا بشعب مصر وهي التي تعلن على الملأ وبدون أي سرية تحالفها الأستراتيجي مع الصهاينة وعملهم الدؤوب لبقاء كيانهم محميا ً ومرهوب الجانب في المنطقة وذلك بالرعاية الأمريكية لهذا الكيان بالضد من قضايا العرب العادلة ، أنها تدل على عظيم ما بلغه العرب من الضعف ووهن القرار ،وأملنا بشعب مصر أن يجد قائده الصحيح هذه المرة الذي يؤخذ بالبلاد الى التقدم والمنعة والرفاه .

[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود 67 وحدود 2013
- مصر من ثورة العولمة الى الفوضى
- فرحة 1988 وفرحة 2013
- مصر الجديدة الى أين ؟
- محنة بلد يملك آخر برميل نفط
- لحظة السلام يكون الوقت قد فات
- الديمقراطية في العراق
- البطل من يربح السلام
- السياسة والطوبة
- أزمة ثقة وليست سانت ليغو
- سوريا ..حرب كونية جديدة
- بين الجميلي وبرلمانيوا الناصرية
- مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد
- هل اصبحت لدينا سياسة ؟
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح
- الأرهابيون والمسالمون
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طاهر مسلم البكاء - مصر لن تخطأ هذه المرة