أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر














المزيد.....

عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر


مجيد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 00:11
المحور: المجتمع المدني
    


عراقيوالخارج وعراقيو الداخل! 
هجرة البشر من أماكنهم إلى أماكن أخرى يشكل برأيي الجانب الغريزي اللا واعي دافع وأساس لهذه الحركه إلهامه في الجغرافيا والديموغرافيا البشريه .
هذا الشعور /الدافع الغريزي يقع كفعل في دائرة البقاء وتحسين البقاء ونشر "الذريه " ، التكاثر في أكبر مساحه ممكنه ، كرد فعل غير واعي ايضا على موضوعة الموت . وتأتي ضمنه مجموعة العناوين الاخرى مثل نشر الرساله ، توسيع دائرة السيطره ، منابع ماء او نفط او غذاء او غنائم ، هروب لاسباب فرديه او بمجاميع لاختلاف في الفكر او العرق او الجنس .. الخ . ولكنها بتنوعها تقع في موضوع الكينونة وتحسين شروطها .
في الزمن الحديث ولنقل عشية الحرب العالميه وربما نهايات القرن التاسع عشر لم يعرف عن العراقيين هجرات كبيره الا في عصر البعث أي بعد عام 1968، وازدادت بوضوح عشية استلام صدام الحكم ثم بعد وخلال الحروب والحصار. ليست لدي دراسه تاريخيه عن هجرة العراقيين في الماضي وحجمها ولكني سمعت من أخي الأكبر في السبعينيات عن هجره مبكره ل أناس مسيحيين من تلكيف إلى الولايات المتحده و أقاموا حيا او مدينه صغيره هناك أسمّوها نيو تلكيف .
ولكن الهجرة التي حدثت لاحقا تسارعت بشكل راديكالي من افراد ومجاميع "مضطره" ،حزينه إلى حلم جماعي شبه شعبي في الرحيل وترك (موطني موطني ...الجلال والجمال ....) إلى بلاد الغرب "الذي يوصف من قبل الكثير من قاصديه بالكافر والظالم والمستغل وآل كلا كلا والموت ل ..الخ" رغم الاختلاف الكبير في الثقافه والدين والتقاليد و اللغه والشكل أيضاً.
بعد التغيير او التحرير من اقذر نظام حكم وطني بتاريخ العراق المعاصر وعلى يد الغرب نفسه .. حصلت مفارقات "عجيبه " وصار هناك من يسمى ب جماعة الخارج وجماعة الداخل ...
جماعتان متنافرتان متحدتان ، رغم بقاء رغبة العيش في /او الهجره الى الغرب لدى عراقيي الخارج /و الداخل ، فقد تولد لدى الكثير من عراقيي الداخل شعور بالعداء او السلبيه اتجاه عراقيي الخارج ، وهنا أتحدث عن الطبقه السياسيه والثقافيه وأتباعهما الأقرب وليس الناس الطبيعيين الذين يطلق عليهم البسطاء آو العاديين . وهذا احد مظاهر الاتحاد والتنافر فقد سعى الكثير من طبقة سياسيي/مثقفي الحكم إلى غسل أموالهم وشراء بيوت وعقارات في أوروبا وغيرها وأرسلوا عوائلهم او صاروا على وشك من ذلك .. وتساووا مع أقرانهم الألداء . 
• و بسبب من الثروه الخياليه التي جاء بها النفط بعد التغيير ورفع الحصار فقد تكالب عراقييو الخارج و بوقاحه منقطعة النظير لأخذ أماكن سياسيه وأداريه وماليه واقتصادية دون ان يتوفر لديهم عاملين هامين وهما:
- القدره على الاداره الحديثه ناهيك عن التخصص (مو شلّه واعبر).
- والضمير النزيه او الواعز الذاتي بالأمانة.
ساعدهم في هذه السيطره ، قربهم من الجو الغربي ونظام العمل (بعضهم درب قبل الدخول إلى العراق) فتعلموا لمن لم يعرف مسبقا كيف يستنفذ كرم وليبرالية المنظومه وأسلوب العمل الغربي ويزاوجها ب شفط و نهب ونهم عراقي "استحضار ل صورة الغنائم المحفوره في تاريخ الآباء والأجداد" . 
بالطبع لم يكونوا لوحدهم فقد التحمت بهم الذئاب الجائعة "الاميه " قياسا بالقادمين "المتعلمين نسبيا" والتي تخلت عن الضمير منذ عقود الحصار وهؤلاء الذئاب كانوا الشكل المخملي ل علي بابا الفج الذي جال في شوارع المدن وسرق البنايات والمتاحف والأسواق ب لا لبس وأمام الكاميرات.
كانوا علي بابا الآخر الموظف الكبير ذو ربطة العنق او بدونها حسب الشرع وبعمامه وكشيده وعقال ودرسوك ونساء أيضاً بحجاب او بنصف . والمعروف أن غالبيتهم الساحقه كانوا من الاسلاميين ، القرآن وكتب السنه وأدعية ال البيت لا تفارق حقائبهم المعده دائما لسفر.
ولا يزالون رغم تغيرات في بعض حلقات السلسلة من عراقيي الخارج والداخل .
مصيبة هؤلاء القوم من عراقيي الخارج أنهم يمتلكون موهبة الإصرار على البقاء في المنصب كأسلافهم في النظام السابق .
ف رغم ان غالبيتهم كانت تعيش على هوامش الحياة في المجتمعات التي كانوا فيها او في سرادق وبرانيات الحكام في الدول المجاورة . 
أطباء أودكاترة وماجستيرات " ب تخصصات غير منتجه " لم يشتغلوا ب شهاداتهم . وأشباه أميين لم يتعلموا حتى البسيط من لغة بلدان يحملون جنسياتها ، جلسوا وأصروا على البقاء في المناصب وليس مهم ان كان المنصب امني (والتفجيرات مستمره ) ام علمي ( وعميد الكليه ماجستير) ام اقتصادي (والطفيليه ام الطبقات المنتجه ) ف كله تكليف شرعي ، وتعلموا الوقوف أمام الكاميرات التلفزيونية ولم يعودوا يتلعثمون كما كان الأمر في البدايه .. لقد ذهب الخجل إلى حيث القت رحلها ...
لم يقم مسؤولي العراق المباشرين بالحكم والغير مباشرين القادمين من الخارج في بناء طابوقة دوله بل اعاقوا امل تكونها...وبالاسماء والألقاب.
أما حلفاءهم الاضداد عراقيوا الداخل فليسوا أكثر من جناة حقيقين تعطيهم الديمقراطيه فرصة لارتكاب الجريمه وفرصة الهروب من العداله لبعض الوقت ولكنهم يبقون تحت طائلة القانون "ليس في العراق الان " . في دول أوروبا وما شابهها في نظام الحكم فمثل هؤلاء هم من الذين يعيشون على هامش المجتمع وكيانه القانوني والأخلاقي والاقتصادي ويشكلون ما يسمى ب عالم الشوارع الخلفيه أما في العراق فقد صاروا يتحكمون ب مصائر ويديرون مؤسسات وربما جامعات .
ومع الإصرار على الأمل فقد يأتي الحل إذا ما اؤسس لمجموعة قوانين منها تحديد فتره زمنيه قصيره لخدمة موظفي الدوله الكبار بما فيهم قادة الجيش والشرطة والمدراء العامين وطبعا الوزراء والرئيس .
و أخرى مفصله وواضحه مهنيه للعقاب ولتسيير منظومات الدوله .يكون فيها العاملون عبرها رقباء على بعضهم غير حامين متسترين لبعضهم .
لا يفترض بنا ان نعتمد او نثق بالأشخاص بل بالمنظومه .



#مجيد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة النقص وجنون العظمه مركب مرضي متوطن يحرك رجال السياسه وا ...
- النظام الرأسمالي بين حتمية الماديه التاريخيه ووهم الاسلاميين
- التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العرا ...
- حرب سقيفة قس بن ساعده
- الخيّر والشرير والنص المقدس
- حزب ألدعوه وقصة النبي داوود -جريمة الاستحواذ-
- الديمقراطيه والليبراليه والعراق
- ضم الاغراء والاكراه والاخضاع
- لماذا الحريه تعني اليوم احمد القبانجي
- الحريه ..واحمد القبانجي


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر