أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - أنثى الحرائق - ومضة قصصيّة














المزيد.....

أنثى الحرائق - ومضة قصصيّة


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


-تراني أعرفك ...!؟
* أنا راوي القصة.
- ماذا تريد ..!؟
* يجب أن أنقذ الحبكة من سوداويتك ...
- ماذا...!؟
*ما انت الا اداة في يدي. أتفهم ..؟؟؟
- لا ..لا..أنا البطل.
*تبًّا لك. كيف جرؤتَ على أن تخرج عن النص الأصلي..؟!
-لم أعد احتمل نزقها. هي أنثى غير عادية وأنا لا أحتمل برقها ورعدها .
* لكنك مغرم بها ..
وبناء على النص الأصلي عليكَ أن تواسيها وتتصالح مع جنونها.
- لا.. لا.. لم أعد أحتمل .أنت السبب . لماذا لم تورطني سوى مع أنثى الحرائق .
* لأنّي لو أتيتك بأنثى عادية كنت أنت ستجهضها منذ السطر الأول من الحكاية.
- لكنّي ظلٌّ لهذه المجنونة. اينما ذهبتْ في دمي تُشعل حرائقا ..
إنّي أسيرُ مزاجيتها . قبل أن تأتي , كنت دوما سيد اللعبة مع كل أنثى اخرى .
أمّا هذي الأنثى فلا أفهم سرّها ..!
* سرّها ببساطة أنّها عاشقة..
- لا..هذه غجرية
* أيها الوغد كفّ عن النزق .
أنا صنعتك وعليك فورا الامتثال لرغباتي.تفهم؟؟؟
- كفى , كفى .هل أنا نملة تحت نعل شمشون الجبار..؟ من أنت ..من أنت لتقرر مصيري ..؟
* أنا صانع الوهم.
- دعني في حالي ,,,,, دعني ,,,,,,
* لن أدعك وسترى!
أتيتُ لأتفاهم معك لكنّك عنيد .القصة قصتي.أنا أقرر في الحبكة والقفلة ونسيج القصة.
سأقفز فورا خارج النص وأتابع كما يحلو لي.
- انتظررررررررررر .....

***

تبعثرتِ الصرخة واصطدمت بجدار من ورق.
-
***

جلس الراوي امام الحاسوب بعدما استل من جيب معطفه صورة أنثاه.شعر كأن دمعة ندية هطلت من عينها على وجنته.
أسبوعٌ مرّ ولم تسأل ولم يسأل .
خطان متوازيان ظلا لا أحد يود أن ينكسر.
لكنه أدرك أنه ظلمها حين سعى جاهدا لكبح جموحها .
ما كانت السنونوة لتسجن داخل قفص.
سيكون تغريدها كئيبا. وقد تذوي حسرة.
هي أنثى الريح وهو حاول أن يجمع الريح في قمقم ...!!


****


راحت أناملة تستعجل عزف الحروف على لوحة المفاتيح ومع كل حرف كان يستعيد ملمحا آخر من وجه
الغجرية العاشقة , أنثاه.






#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قرأ أحد ..؟! ---- لا تقرأوا .
- القارعة
- ومن لا يعرفُ ريتا --- شذرات
- سيدةُ الحكاية
- الْمَرْأة في مَـرَايــَا د. صَالِح سَعِد ** دراسة حول رواية ...
- ما زلتُ مسكونة ً بمخاض قصيدة
- سرّي أنّي كنتُ عاشقة ** شذرات
- ... هل أتاكَ
- وعدتني بالرّعد وقبل البرق رحلتَ ..؟1
- أحتاجُ أن أتقاسم معكَ انسانيتي
- شذرات *** لا أحدَ يموتُ منَ الحبّ
- انتظرني حيثُ البحر
- بحرُ المُحَارب ** محاولة في الاختصار
- أيّها الأخضر ناكوبندا
- حكاية من شرنقة الرّوح
- !?...حتّى الطيور طليقة في المنافي
- حينَ لا يُجدي اعتراف ...!؟
- مرايا متعاكسة:
- تقتربُ الأحزانُ منّي كي أسميها بأسمائها
- من يُفجّر البحرَ لو شُلَّتْ يديْ...؟!** قصة قصيرة


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - أنثى الحرائق - ومضة قصصيّة