أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !














المزيد.....

مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 20:57
المحور: كتابات ساخرة
    


" كان ( مُفتي العمادية ) الراحل ، شخصية ذات حضورٍ قوي .. وله هيبة واضحة . وفي روايةٍ طريفة ، أنه إستدعى طبيباً لمعاينتهِ وفحصهِ .. فلماَ خلع جُبته الكبيرة وثيابهُ الخارجية الكثيرة والسميكة المتراكمة فوق بعض .. ظهرَ على حقيقتهِ : شخصٌ نحيف للغاية وصغير الحجم ! .. وكان أحد القرويين حاضراً ، مُصادفة .. فإستغربَ أشّد الإستغراب ، من نحافة وصغر حجم المُفتي .. فكان يروي الحادثة لكُل مَن يراه ! " .
مُفتي العُمادية ، الذي طبقت شهرته آفاق المنطقة .. بدا بعد ان تخّلَصَ من قشرتهِ الخارجية ، أي ملابسه وجُبته .. نحيلاً وضعيفاً . لكن هذه الحقيقة ، لم تُؤثِر في الوالقع ، على هيبته وحضوره .
أما في حالة السيد " أثيل النُجيفي " مُحافظ نينوى المنتهية ولايته .. وزعيم قائمة الحدباء ومُؤسس تجمُع " عراقيون " ، وشقيق رئيس مجلس النواب العراقي وأحد شيوخ العشائر العربية والفارس المغوار الضليع بشؤون الخيول الأصيلة وصاحب الأطيان والاملاك .. فالأمر مُختلِف تماماً .. فالذي كان يستمع الى احاديث الفارس النُجيفي ، قبل أشهُر ، وتوقعاته بأنه سوف يكتسح الساحة في الإنتخابات .. وأن جماهيره ومؤيديه ، في عموم نينوى .. من الكُثرة بِمكان ، بحيث ، ان فوزه بالأغلبية شئٌ أكيد ! .. فأنه ينساق وراء هذه الأقوال .. ويحسب له ألف حساب ! .
لكن الذي جرى .. بعيدٌ عن ذلك كثيراً .. فالقائمة التي تزّعمها أثيل النجيفي في نينوى ، تحت أسم ( متحدون ) .. كانتْ تضمُ بالإضافةِ الى كتلتهِ الحدباء وعراقيون ، كُل من الجبهة التركمانية ، والحزب الإسلامي العراقي والعديد من شيوخ العشائر والكيانات السياسية الاخرى . قائمة ( متحدون ) جميعها ، حصلتْ على [ 8 ] مقاعد في الإنتخابات الاخيرة . وهو في الحقيقة عددٌ جّيد ، وسط المنافسة الشديدة . لكن المفاجاة هي : " بعد أن إضطَر أثيل النُجيفي إلى خلع ملابسه الخارجية ، مثل مفتي العمادية .. ظهرتْ الحقيقة المُرة : الجبهة التركمانية حصلتْ على [5] مقاعد ، الحزب الإسلامي حصل على [2] مقعد .. وأثيل النُجيفي وكُل كتلته ، حصل على مقعدٍ واحد فقط !! " . بالفعل .. بدا أثيل النجيفي ، بمقعده اليتيم .. نحيلاً .. ضعيفاً ! .
وإذا كانتْ حكاية مُفتي العمادية الراحل .. مُجّرَد طُرفة .. لم تُؤثِر على أداءهِ ومهامه . فأن المقعد اليتيم الذي حصلَ عليه النُجيفي ، فضيحة ب " جلاجل " ! . ففي عقر دارهِ .. وكونه محافظاً لأربع سنوات .. وشقيق رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي .. ويملك فضائية ووسائل إعلام تُرَوِج له .. ووو الخ . كُل ذلك لم يشفع له .
عموماً .. ان النجيفي ، يطمحُ ان يكون مُحافظاً في هذه الدورة أيضاً .. لكنني أرى .. أنه بحاجة الى مُعجزة .. حتى يحدث ذلك : فعليهِ أن يُرضي الجبهة التركمانية ، التي هُمِشتْ تماماً في السابق .. وعليه ان يُرضي الحزب الإسلامي أيضاً .. وقبل ذلك ، عليهِ ان يُرضي الكُرد أي قائمة التآخي والتعايُش .. وعليهِ .. حينَ يُرضي التُركمان .. ان لايتقاطع ذلك مع إرضاء الكُرد .. في نفس الوقت ، الذي لايتعارض كِلا الأمرَين ، مع إرضاء الحزب الإسلامي ! .
بعدَ أن بانتْ نَحافَة أثيل النُجيفي .. عليهِ أن يُضّحي بالكثير حتى يحصل على منصب المُحافِظ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجيل إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- ساعاتٌ حاسمة ، لشعبِ مصر الحَي
- ضوء على نتائج إنتخابات نينوى
- العَمالة المحلية
- إلتِواءات ديمقراطية في أقليم كردستان
- ( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية
- متى نتعّلَم من المصريين ؟
- ( إطار ) سيارة السُلطة
- ثقافة ال ( يارمَتي )
- المُعارَضة .. ودراهم السُلطان !
- الموصل .. اللوحة القاتمة
- المالكي في أربيل
- حذاري من أبناء الذوات
- لماذا يتكلم الشهرستاني ب ( حيل صَدِر ) ؟
- مع الإعتذارِ .. من الحمير !
- يِمْكِن الحِلو زَعْلان !
- التعميم الأحمَق
- مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى
- الآغا أوباما
- مأزق المثقف في بغداد


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !