أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟














المزيد.....

المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1186 - 2005 / 5 / 3 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف لماذا يصرُّ حزب – الحاصودي- على منجله، ومطرقته، كشعار خالد بن الوليد وسيفه البتار مع أن الفلاحين السورين لم يعودوا يستخدمون المناجل بل الحصادات.. والعمال ذوي البدلات الزرقاء لا يتجاوز عددهم هذه الأيام ربع ذوي الياقات البيضاء ( المعلمين، والإداريين، والفنيين، وغيرهم. أي أن جيش العمال يتلاشى لمصلحة جيش الموظفين.؟ هذا في سورية أما في الولايات المتحدة التي تنتج /25/ % من محاصيل العالم الزراعية كالقمح وغيره فإن /3/ % فقط من سكانها يعملون في الزراعة، والعمال ذوي الياقات الزرقاء انخفض عددهم إلى أقل من الربع ).! أيضاً، لا أدري السر الكامن في عدم رؤية الوطن إلا وهو في حالة خطرٍ داهم بالرغم من أن هذه الرؤية لا تخدم في واقع الحال غير السلطة وذلك من واقع التعشيق الحاصل الذي اشتغلت عليه خلال أربعة عقود ونيِّف أقصد: التعشيق بين الوطن والقيِّمين عليه أقزاماً كانوا أم غير ذلك.! ففي كل صباح يستيقظ الجمهور على وقع الإنذار الحاصودي من جماعة المنجل والمطرقة: الوطن في خطر داهم رصوا الصفوف.. يا جماعة الخير الحقوا الوطن مستهدف.! ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة أن يهرع الجمهور الغلبان إلى الملاجيء التي هيأتها له السلطة مسبقاً في المناطق العشوائية الدائمة فترتاح منه ومن نقِّه المتواصل في السؤال المستمر عن رز الإعاشة وهو غالباً غير صالح لاستهلاك البني آدميين، وسكر البطاقة التموينية ومن غير طوابير بالمرة.!
السؤال: ما العيب الأيديولوجي في أن يصبح الحاسوب مثلاً شعاراً للحزب بدل المنجل أم أن المسألة تكمن في أبدية الأفكار، والشعارات.!؟ وفي مثل هذه الحالة لماذا العتب على أصحاب المذاهب الماورائية ومقدساتهم الدينية الأبدية.؟ ولماذا التشكيك بصحة الادعاء الشعبي أن لا أحد يختلف في الجوهر بما فيهم حزب- الحاصودي- عن حزب البعث.. وأبدية شعاراته، ومقدساته.!؟
في الأمس، وبعد أن نتفت- أم علي- خصلة من شعرها بعد أن قرأت بيانين ثلاثة من بتوع الرفاق.. والتي يصرُّ أصحابها كما يبدو على أن لا ينظروا إلى الحاضر إلا من مؤخرة الماضي، قالت للرفيق الحاصودي المتسّمر أمام الباب وعلى كتفيه منجله، ومطرقته، ورفشه، يا عين أمك.. طالما أن الوطن في خطر، فلتؤجل كلامك الآخر إلى حين أن نفرغ من استنفارنا الوطني وإنشاء الله نلتقي بعد كام عقد من السنين الشمسية فنتحدث عن باقي المسائل الداخلية العويصة.. وكالعادة خبط الرفيق منجله على الأرض وأخذ يصيح كما يصيح الشيخ الخامنئي في وجوه الكفار القاطنين في دار الملاعين: ولك غبية..! صحيح أنت عديمة الحس الوطني بالمرة، ولك أنت نائمة والأمريكان الإمبرياليين لا هم لهم في هذه الأيام سوى تركيع الوطن المزدهر ازدهاراً شاقولياً فظيعاً.!؟ غير أن أم علي نطّت في الجو نطاً رشيقاً كمن أصابت في صاحبنا مقتلاً وأمسكت بتلابيبه قائلة: ورأس سيدنا الخضر لن تذهب قبل أن أفهم كيف سيركِّعون الوطن ويجعِّلكونه.!؟ أنا أعرف أن الناس يستسهلون الركوع، وهم يركعون منذ قرون عديدة..! لكن، تركيع الأوطان بناسها، وجبالها، وسهولها، وثرواتها، وتضاريسها المعلنة، والمخفية، وغير ذلك، لا أفهمه إلا إذا كان حكام الزمان هم كل هذه الأشياء التي تتركب منها الأوطان.. يعني يا روح أمك، سلطة البعث المهدّدة حالياً وقد لا تكون كذلك قريباً جدا،ً هي الوطن عينه، وقلبه، رأسه، ومؤخرته، وهذا يعني أنك تريدنا أن نهبّ كما تهبّ العواصف لندافع عنها الآن وليس غدا لأننا نكون حينها ندافع عن الوطن الغالي إن شاء الله.. وبعد أن نهزم الإمبريالية الجبانة ( نتفضى ) للملاعين من جماعتنا فنندار إلى الداخل، ونقصف عمرهم بلا هوادة .! عليم الله - أم علي- وهي الناطقة الرسمية باسم حزب- الكلكة- أحرجت صاحبنا الحاصودي الواقف في الباب مشدوهاً: يعني الأمريكان قادمون لينهبوا فسادنا، وخيبتنا، وبطالة شبابنا، وقانون طوارئنا، ومحاكمنا الاستثنائية، وثرواتنا اللامرئية، و مراكز أبحاثنا الذكية، وشبِّيحتنا العونطجية، ومقدساتنا البنكية، وحلفاءنا الاخونجية، وجبهتنا التقدمية، وهكذا يكون الوطن بعدها أو قبلها جاهزاً للركوع حاصودياً وبخاصة ركوعه أمام العدو الصهيوني هذا العدو المسكين الذي عجز حتى اليوم عن تركيع ( الوطن ) الصلب صلابة دخل الله الفلحوطي.؟
يا روح أمك..! أسألك عن هذا الوطن الذي فيه كل هذه الأشياء ويظل بالرغم من أنوف الجميع، وطناً جميلاً يجب أن يدبك له الجمع الوطني، ويهبّ كالرياح المجنونة من أجله.!؟ هل هو قائم في رأسك الساخن أم في أطلس الدستور وبخاصة المادة الثامنة منه أم في بتاع أمك..!؟ وأنت، و بعد كل وعكة تتعرض لها معشوقتنا السلطة ، تهرع ( هروعاً وطنياً من غير شكوكة أي من غير أدنى شك ) لتقول لي: الوطن في خطر.. وقد وضعه الأعداء على طاولة التشريح لتقرير مصير أحشاءه، والإدارة الأمريكية تعرف الشروط الحرجة للوطن، وغير ذلك من كلام عصر الديناصورات.! وبعد كل ذلك تريدني أن لا أنتف شعري الأشيب .!؟
ثم، ثم عشر خمس تعشر مرة، وبعد أن أخذت نفساً كلكاوياً عميقا، قالت فيما الدموع تطفر من عينيها: يا حبيبي، نحن ( القاعدة ) في حزب – الكلكة- وقفنا لنقول: طز بكل شيء لأننا نريد أولاً وثانياً وعاشراً، أن نستعيد وطننا كشرط لازم لكي يتسنى لنا الدفاع عنه فيما بعد.! مع السلامة.
1/5/2005



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟