أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس القامع














المزيد.....

الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس القامع


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 02:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



عبادة وتقديس الاعضاء التناسلية بشكلها وهيأتها ، كانت وما زالت منتشرة في بعض المناطق ، نذكر منها منطقة جنوب شرق اسيا ، والتي ينكشف فيها الزائر أو السائح الى معابد "مكرسة " للاعضاء التناسلية ، بينما هناك من يدعي بأن مجموعات أو طوائف بعينها تعيش بيننا ما زالت تقدس فرج المرأة . لكن الديانات "ما قبل " السماوية ، أو الديانات التي كانت تؤمن بتعددية "الالهة " ، ضمت في غاليريا الالهة خاصتها ، الهة للخصب أو للنماء ، وعادة ما يكون الفرج هو ما يمثلها .
ولكي لا نغمط العضو الذكري حقه ، فالديانات في جنوب شرق اسيا ، الى جانب الفرج كرمز للخصب ، يكون القضيب الذي يرمز ايضا الى الخصوبة الى جانب الفرج ، وهي رمزية للخلق ، الولادة والخصوبة !!وتحديدا في مداخل معابد ديانة الشينتو ،في اليابان .
والانشغال بالاعضاء التناسلية ما زال شأنا عربيا سائدا في الثقافة التي تستمد "مقومات " وجودها من الجنس ، اي جنس الانسان ،أذكر هو أم أنثى ؟ وما هي ميوله الجنسية ؟ أم أنه يعاني من خلل في الهوية الجنسية ؟
الاعضاء الجنسية تحدد هرمية مجتمعية ، وتحدد مستقبل الفرد ، بل وأكثر من ذلك تحدد أهليته "العقلية " وتحد من حريته في التفكير والحركة قد تصل الى عدم قدرته على اتخاذ موقف (سياسي أو اجتماعي )!!
ومع أن الذين "حباهم " الله بعضو جنسي ذكري من العرب يتمتعون بامتيازات اجتماعية واقتصادية ويعاملون الجنس الانثوي بازدراء ، الا ان فكرهم ، افكارهم وتفكيرهم ، كلها مركزة ومنصبة على العضو الجنسي لدى الانثى ، فالعلاقة تجاه الانثى ، لكونها تملك عضوا مختلفا ، هي علاقة مركبة من الاشتهاء والازدراء ، التقديس والتدنيس ، الرغبة والرهبة !!
لا شك بأن سائر الرجال غير العرب تتملكهم الشهوة والرغبة ، لكنها نابعة بالأساس من موقف مختلف ، فالجنس تابع للحب ، للعاطفة المتبادلة ،للرغبة المتبادلة وفيه قدر كاف من المساواة ، بين العضوين او بالحري الانسانين . وهذا ما ينعدم لدى غالبية الذكور العرب ابناء ثقافة الوطء ، التي غرست في وعي الذكر السيطرة وغرست في وعي الانثى الخنوع لرغباته وغرائزه !!
ويذكر التصنيف العالمي للأمراض حالة مرضية تصيب الذكور وتكون عوارضها خشية الذكر من الايلاج لئلا يقوم العضو الانثوي بابتلاع العضو الذكري (خوف من أن تتفوق الانثى على الذكر؟؟ !!) ، فالرغبة يصحبها خوف !!خوف الذكر على ذكورته (على امتيازاته ؟)!! ولعل تطور الازدراء للعضو الانثوي ، ليحمل في ثناياه الخوف ، الذي يعبر عن نفسه بعدوانية زائدة (القمع للانثى )!!!
وعودة الى الازدراء أو التدنيس ، لعل سبب ذلك يعود الى الحيلة الدفاعية وهي محاولة ايهام النفس ، بأن هذا الشوق العارم والرغبة الطاغية والهوس القاتل بالجنس وبالأعضاء الجنسية لا ينبع من تقديسه لها !!
أم أن معاملة الاعضاء الجنسية الانثوية كدنس وتحديدا في فترة المحيض واعتزالها (عزلها عن الحياة العامة ومواقع اتخاذ القرار ) ،هو المبرر المشروع ل "وطء " انثى أخرى (والغاء الانثى الاولى ) ؟؟
ففي جوهر الامر لا فرق كبير بين الديانات التي قدست الاعضاء الجنسية وبين المؤمنين بالديانات الاخرى ، الا أن الرمزية التي تحملها الاعضاء الجنسية تختلف من ثقافة الى أخرى !! ثقافة ترمز الى النماء وثقافة ترمز الى الشبق والسيطرة .
ويبقى السؤال : هل ستُسقط ثورة ال "تمرد " المصرية القدسية من جانب او التدنيسية من الجانب الاخر ، عن الاعضاء الجنسية ؟ رأيي الاجابة بنعم فهي خطوة في هذا الاتجاه ايضا ، والحدق يفهم على رأي اخوتنا المصاروة !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطين والابداع !!
- الضوء في نهاية النفق
- الشيعيون والشيوعيون
- العلمانيون -يحضرون الارواح-
- شك العاقل ويقين الجاهل .
- عقلية الاقصاء (المنتاليتي )...
- قطتنا وشرف العائلة !!!
- الاقتصاد السلوكي
- الاقتصاد والسلوك الانساني .. الجشع اولا
- لماذا ؟؟!!
- ابو غوش تدفع الثمن ..!!! أو بالعبرية بدلا من الالمانية
- صناعة الفتن ...
- بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي
- الاقنعة المتكسرة
- ساعات معدودات -تحت نير الاحتلال -...
- القضية الفلسطينية بين النوسطالجيا والواقع الموضوعي
- ورددت الجبال الصدى ....خالد حسيني وروايته الجديدة
- هل يمكن تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟؟
- تعلموا من العبرية -تداعيات على طرح الاستاذ العفيف الاخضر
- عرب اسرائيل وطاقية الاخفاء


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس القامع