أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسن حسين يوسف - آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............














المزيد.....

آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 22:23
المحور: كتابات ساخرة
    




يحكى أن رجلا من بغداد كان خلوقا ومؤدبا ومعروفا بحسن السلوك والسيرة كان لديه ولدا من صغره وهو كثير المشاكل والمشاجرات مع أبناء منطقته وكان والده يؤنبه دائما ويقول له (ولك انته ما ألك جاره وماتصير ابد آدمي) وهكذا كان الجدال قائما بينهما حتى وصل الحد بالوا لد أن طرده من البيت فالتحق الولد بأحد القوافل الذاهبة الى الشام وانتقل منها الى الاستانة عاصمة الدولة العثمانية وتطوع في الجيش العثماني وكانت كلمات والده ترن دائما في أذنه (ولك أنته ما تصير آدمي) فأراد أن يخالف كلمات والده ويصير آدميا فخدم بالجيش بجد ونشاط وتخطى رتبه بسرعة حتى أصبح ضابط واخذ يترقى حتى وصل الى الباشوية وعين واليا على منطقة ديار بكر ..وذات يوم كان جالسا وراء مكتب الولاية فتذكر كلام والده (ولك انته ما تصيرآدمي ) فاراد ان يثبت لوالده انه صار آدمي فابرق برقية الى بغداد بجلب والده الى ديار بكر عن طريق الجندرمه ليريه انه الآن آدمي لا كما يدعي الوالد فالقى الجندرمة القبظ على الوالد
وأ رسلوه مخفورا وهم لا يعلمون انه والد الوالي فكبلوه بالحديد وارسلوه مع اول قافلة ذاهبة من بغداد الى ديار بكر وادخلوه على الوالي فقال له الوالي هل تعرفني؟ اجاب بالنفي قال له هل عندك ولد ؟ قال كان عندي ولد وقد طردته من سوء اعماله منذ عشرين سنه ولم اسمع عنه خبر واكثر ضني انه توفى. فقال له ولماذا طردته قال كان كثير المخالفات وكنت أؤنبه واقول له انت ما تصير آدمي ولم اعرف مصيره حتى الآن .. فقال له انا ولدك كيف كنت تقول لي ماتصير آدمي والان صرت والي وحصلت على لقب الباشوية فاطرق الوالد مليا ثم رفع راسه وقال له انا ماقلت ماتصير والي وما تحصل على لقب الباشوية وانما قلت لك ما تصيرآدمي وانت حتى الان ماصرت آدمي فلو كنت آدمي لما جلبتني وانا والدك من بغداد الى ديار بكر مقيدا بالحديد وانا في هذا العمر الكبير . ذكرني هذا المثل البغدادي القديم بما يلومنا به بعض اصدقائنا نحن الشيوعيون بأننا ومن زمن بعيد نتكلم عن احزاب الاسلام السياسي ونقلل من شانهم وها هم الان وصلوا الى السلطة واصبحوا اسياد البلد وقياداته والمتنفذين فيه وولاته في كل شيء .اقول لهؤلاء الاصدقاء وحتى للاعداء ان الشيوعيين لم يقولوا في يوم ما ان الاسلام السياسي واحزابه وكل المتنفذين فيه لم يستلموا السلطة ولم يكونوا ولاة لهذا الشعب ولكننا قلنا انهم لن يكونوا آدميين ابدا وها هي الوقائع تثبت ذلك .لقد قاموا بكل ما يقوم به غير الادميين تسلطوا على رقاب الشعب وسرقوا خيراته بلا رحمة او شفقة .كثر في حكمهم القتل والبطالة وصراع عقيم عن احداث ولت واندثرت منذ زمن بعيد وليس للاحياء فيها ناقة ولا جمل .انهم يعتقدون الان ان استلامهم للسلطة دليل على ان صحة افكارهم هي التي اوصلتهم لها ولكن الحقيقة غير ذلك وقد اقتنع الشعب انهم لن يوصلوه الى بر الامان ابدا وانهم مثل الولد الشريرالذي قال له ابوه انك لن تصير ابدا آدميا وفعلا عندما صار واليا وحصل على لقب الباشوية بدل ان يكرم والده ويقنعه ان رأيه عنه خاطئ اخذه مكبلا بالحديد تسوقه الشرطة من بغداد الى ديار بكر ليقول له انني صرت واليا في الوقت الذي قلت لى فيه انك لن تصير آدميا والاسلام السياسي الان واحزابه وتياراته ومختلف مسمياته قد كبل ابيه الذي هو الان الشعب العراقي بمختلف القيود ليثبت له من خلال هذا السلوك انه آدمي ولكني اقول له كما قال الوالد البغدادي لولده ستكونون ولاة وباشوات وملوك وخلفاء ولكنكم لن تكونوا آدميين لان الادمية خلاف لطبيعتكم ومخالفة لاهوائكم .....



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن الينينية دفاعاً عن الشيوعية /الجزء الثاني / لينين ...
- الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)
- رسالة تحية الى (( قامات العراق الباسقات )) السيد المالكي وال ...
- قضية المرأة في المجتمع الرأسمالي ومشكلة تحررها
- الدكتور جعفر المظفر البعثي الصفوي يحارب طواحين الهواء
- عتوي الخليفة
- ان شاء الله صخل
- العلاقة بين الحكومة العراقية وحاتم الطائي
- التي تحكمنا اليوم في العراق هي الملاية حمدية
- رسالة الى صديقي الارهابي الكادح ع.ح مع التحية
- الحزب الثوري وعلاقته بالبرجوازية في البلدان المتخلفة
- الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب والنتائج
- السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهاية) (الحلقة ا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن(ايام في معتقل قصر النهاية)الحلقة السا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسن حسين يوسف - آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............