أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة














المزيد.....

في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مصر المطلوب:-
عدم فقدان البوصلة
بقلم:- راسم عبيدات
اليوم يعتبر يوماً فاصلاً في تاريخ مصر،ونتائج هذا اليوم سيكون لها أبعادها وتداعياتها وإنعكاساتها،ليس على مصر وشعبها،بل على كامل المنطقة عربياً وإقليمياً،فالمصريون باتوا على قناعة تامة بأن المشروع الإخواني،هو مشروع إقصائي يقود مصر نحو الهاوية والدخول في اتون الفتن المذهبية والطائفية،وهو لن يستطيع بعقلية ورؤية وفلسفة الإخوان المغرقة بالفئوية والإقصائية والأخونة للسلطة والمجتمع والسيطرة على كل مفاصل السلطة والدولة،ان يخرج مصر من محنتها وازماتها المتعددة والمركبة والمتداخلة،بل حكم الإخوان عمق من تلك الإزمات،وبات واضحاً ان الإخوان يعملون خدمة ل ويدافعون عن مشروعهم الخاص،وليس خدمة ودفاعاً ل وعن مصالح المصريين واهدافهم وتطلعاتهم،فالإخوان منذ الوصول للسلطة دخلوا في نزاعات وصراعات مع كل مكونات ومركبات المجتمع المصري،من قضاة ورجال فكر وإعلام ومثقفين وفنانين ومجتمع مدني،ورفعوا شعار كل من هو ليس بإخواني فهو بلطجي او فلول او تكفيري او عميل ومرتبط باجندات معادية،وبلغت الأمور ذروتها بخطاب مرسي التوتيري والمذهبي،والذي اعلن فيه قطع العلاقات مع سوريا وإغلاق سفارتها،وتشكيل كتائب وألوية إسلامية لل"جهاد" ضد نظامها،ولتجري بعد ذلك عمليات عمليات قتل وسحل على الهوية المذهبية،حيث جرت عملية قتل لربعة من الشيعة بطريقة بشعة .
الإخوان يشنون حملات تحريض واسعة وكبيرة ضد كل ألوان الطيف المعارض،ويوجهون له الإتهامات من بقايا النظام البائد الى من يريدون طمس راية الإسلام ونشر الرذيلة والإباحية والكفر والإلحاد في المجتمع المصري،ويحشدون ويحرضون أنصارهم على التصدي ومواجهة المحتجين دفاعاً عن الشرعية،ويستغلون بيوت العبادة من اجل تحريض الجماهير وخداعها وتضليلها،وإستغلال عواطفها ومشاعرها وتدينها الشعبي،من خلال القول لهم بان الخروج على مرسي،هو خروج على الله.
على القوى المعارضة ان تعي جيداً،بان أعداء مصر سواء في الداخل او الخروج يتربصون بمصر،ويريدون لها ان تغرق في أتون الفتن والحروب الطائفية والمذهبية،وبما يحقق اهدافهم في نشر الفوضى الخلاقة والخراب والتدمير في مصر،فهذا المشروع الأمريكي- الصهيوني المرسوم للمنطقة العربية، يستهدف ضرب ركائز ومقومات المشروع العربي النهضوي،العراق وسوريا ومصر،وتحويلها الى مجموعة من الدول الفاشلة،غير المؤثرة والفاعلة في الوضاع العربية وافقليمية والدولية،ومقسمة مذهبيا وطائفياً على أساس الثروات والعوائد.
نحن نريد من كل القوى المعارضة والملتقية على شعار إسقاط مرسي والإخوان،أن تضع مصلحة الشعب المصري فوق كل المصالح الفئوية والإجندات الخاصة،وان لا تسمح لبعض القوى مشبوهة الأهداف والأجندات،ان تقود الجماهير،نحو الدخول في فتن مذهبية وطائفية وفوضى عارمة،او إعادة إنتاج النظام القديم،الذي افقر وأذل الشعب المصري،ونهب خيراته وثرواته،وحط من كرامته وعزته،وعزله عن عمقه العروبي والقومي،وقزم دور مصر القائد عربياً وإقليمياً الى أن وصل الأمر بدولة ميكروسكوبية كقطر،ان تصادر الدور المصري وتطاول عليه،وأبعد من ذلك،اصبحت مقررة بالشان المصري.وأيضاً لا نريد من البعض ان يحرف البوصلة،لكي يجعل الأمور تتطور تجاه،ان يستولي العسكر على الحكم،فهذا الخيار أيضاً له أبعاده وتداعياته،سواء لجهة تحكم وتعمق المشروع الأمريكي ب وفي المنطقة،او لجهة الخطر على مدنية الدولة والسلطة والسلم الأهلي والحريات.
القوى المعارضة عليها ان تتحلى بقدر عالي من المسؤولية والإنضباط والوعي،وان تكون يقظة وحذرة بان كل من يلتقون على هدف وشعار إسقاط مرسي الإخوان،ليس بالضرورة أنهم يريدون مصلحة مصر والمصريين،بل هناك هم من يريدون خلط الأوراق،خدمة لأجندات ومصالح مرتبطة بمصالحهم ورغبتهم بالعودة للسلطة،من اجل طمس جرائمهم بحق الشعب المصري.
على المعارضة،ان تعمل على تأطير وتنظيم نفسها من اجل خلق قيادة جماعية تحفظ لمصر عزتها وكرامتها وسيادتها وعروبتها وقيادتها ودورها القائد عربياً وإقليمياً،بعد الخلاص من حقبة مرسي والإخوان.
نعم نحن نقف مع تمرد والحركة الشعبية من اجل إسقاط مرسي،والذي نرى ان حكمه إستمراراً لنظام كامب ديفيد،والسير في ركب المشروع الأمريكي في المنطقة،ففي عهده إرتفعت وتيرة التعاون والتنسيق الأمني والسياسي والعسكري مع إسرائيل،عما كانت عليه في عهد مبارك.
نحن واثقون بأن مصر عبد الناصر ستنفض عن نفسها غبار السنوات العجاف،وستنهض من جديد،وستعود مصر التي عهدنا قبلة ومحج كل الثوريين والتقدميين العرب،وسيعود النشيد العربي يجلجل في كل الطوابير الصباحية لطلبة المدارس العربية"بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان//ومن نجدٍ الى يمنٍ الى مصر فتطوان"،هذا النشيد وهذا المشروع القومي،الذي حاول البعض ان يتخلص منه خدمة لأجندات ومشاريع مشبوهة هدفها،تفتيت وتذرير الجغرافيا العربية وإعادة تركيبها خدمة لمشاريع إستعمارية جديدة في المنطقة.
اليوم سيلج ويولد فجر جديد في مصر،مصر التي إن قامت قام العرب،وإن نامت نام العرب،مصر محمد علي باشا وسعد زغلول وعبد الناصر،ستنهض من جديد،ستستعيد دورها ومكانتها،وستحمل راية المشروع القومي،الذي يتعرض للتدمير على أيدي جماعات من المتأسلمين الجدد،تجار الدين والمال والسياسة المتحالفين مع القوى الإستعمارية.
أيها المتظاهرون في ميدان التحرير وعلى طول وعرض جغرافيا مصر العروبة،بوصلتكم هي الوطن ومصر،بوصلتكم هي فلسطين والأقصى،بوصلتكم الشام التي تتعرض للذبح والتدمير.

القدس- فلسطين
30/6/2013
0524533879
Quds.452gmail.com



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة كيري الخامسة مقاربات الحل النهائي غير متوفرة
- لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟
- لمصلحة من يتم إسقاط الهوية القومية والوطنية....؟؟
- الدوحة ليست هانوي...؟؟؟
- مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات
- وقاحة غير مسبوقة ..؟؟؟
- -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة