أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - عبادة الاشخاص














المزيد.....

عبادة الاشخاص


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 13:03
المحور: كتابات ساخرة
    


عبادة المرأة و الرجل
ظاهرة عبادة الاشخاص قديمة بقدم الانسان و لا نزال نعبد شخصيات فنية و سياسية و دينية و ادبية و فلسفية... فمثلا يعبد الانجليز شكسبير و الالمان غوته و العرب المتنبي و ام كلثوم (رغم اغانيها الطويلة التي لا تنتهي و لا تستطيع ان تصغي اليها الا اذا كنت عاطلا عن العمل) و الحوار المتمدن كارل ماركس.

في الحقيقة لكل قوم صنمه المفضل يشبه علم الدولة الساذج و نشيدها الوطني الممل. انتقلت ظاهرة عبادة الاشخاص من الديانات و الانبياء الى الامبراطوريات و الملوك و الاقطاعيات و الانانيات و الانظمة الفاشية (هتلر) و الانظمة التي كانت تسمى بالاشتراكية (ماوتسي تونغ و تشاوتشيسكو و كيم ايل سونغ) الى الانظمة الدكتاتورية الشرقية الناصرية و الصدامية و الخمينية او بعبارة اخرى كانت عبادة الاشخاص طاغية في الانظمة الشرقية و الاشتراكية الشيوعية اكثر من الغربية الرأسمالية.

عانت المجتمعات الشرقية بصورة عامة من عبادة رجل واحد لفترة طويلة من الزمن برفع الرئيس الى مرتبة الله و بذلك بعدت المسافة الاجتماعية بينه و المرؤوس و رافق الاستعباد شيطنة الاخر الى ان جاء الانترنيت و قرب المسافة بين الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب و الاعلى و الاسفل و الداني و المديون و الشيطان و الرحمن و بدأت الانظمة الشمولية تنهار واحدة تلو الاخرى و يظهر كارل ماركس من جديد على الحوار (المتمدن).

رغم استبدال بعض الانظمة الشمولية الشرقية بالدينية المتعصبة الا ان رؤسائها فقدوا لمعانهم و بريقهم و الوهيتهم للابد. لا تاتي عبادة الاشخاص دائما من الحب و التقدير بل ايضا من الجهل و الخوف و التملق او عن طريق الدعاية و الاعلام في الانظمة الشمولية او عند اصحاب النفوذ او في المجتمعات الفاسدة لاجل الحصول على مصلحة. يرجع مصطح عبادة الاشخاص الى نيكيتا خروتشوف الرئيس السوفيتي السابق عند ادانة ستالين. في الحقيقة كثير من الصياغات الحديثة (مثل المرأة الحديدية ثاتشر) ترجع الى السوفيت و الروس.

اخيرا اريد ان اعترف باني شخصيا احيانا ايضا من اهل العبادة و لكن لا اقصد هناعبادة الله و عبده محمد بل عبادة الحب و المرأة المجهولة الهادئة الشاحبة الدافئة الصامتة... رغم اني لا اؤمن به او بها و لا انا عابد ما عبدتم و لا اعبد ما تعبدون.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عليكم السام
- مرض الطرف الغريب BIID
- هل كان محمد رسولا ام نبيا؟
- ما هي العلاقة بين الاسلام و الصين؟
- التحرر من قيود الزمن
- الجلوس بالاتجاه المعاكس
- تأثير دكتاتورية الدين على اللغة
- قصة العربية بين العام و السنة
- من الماء الى الشريعة الاسلامية
- حيرة العرب مع الكتاب
- الجامعة = الجامع
- انا عنصري بطبيعتي
- في قائمة الانتظار
- تلد (روح الام الوحيدة) في المنفى
- لا يستطيع الماضي الدفاع عن نفسه
- خطر النوم على القواعد
- اهدنا الصراط الاعوج
- بين المرأة و الحقيقة
- لا يحميك الغباء من العقاب
- في هويتنا دائما (لكن)


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - عبادة الاشخاص