أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - كيف مسخت عقيده الامامه الدينيه ثقافه الانسان في جنوب العراق وحلت محلها















المزيد.....

كيف مسخت عقيده الامامه الدينيه ثقافه الانسان في جنوب العراق وحلت محلها


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 01:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من يبحث في تاريخ العراق الحديث يجد ان هناك ثقافه انسانيه راقيه نشأت في العراق عند مطلع العشرينات من القرن الماضي وظهرت هذه الثقافه الى الوجود كرده فعل على سقوط الدوله الدينيه المتمثله بالدوله العثمانيه التي استعبدت المجتمع العربي لعده قرون من جانب ومن جانب اخر كان للمدارس العلميه والفكريه التي انشئها الاستعمار البريطاني في العراق اثر كبير في تأسيس هذه الثقافه رغم ان الاستعمار البريطاني لم تكن غايته من انشاء هذه المدارس تشكيل ثقافه حضاريه للانسان العراقي وانما كانت تريد التخلص من تاثير الفكر الديني الذي يمتد اثره وولائه للدوله العثمانيه التي سقطت على يد الحلفاء هذا الجو الفكري الجديد كان تأثيره على عموم العراق لكن جنوب العراق كانت له فرصه اكبر من باقي اقسام العراق للتخلص من تأثير الفكر الديني الذي كان يستخدمه رجال الدين الطائفه الشيعيه في غسل عقل الانسان في جنوب العراق وهذه الفرصه خلقتها صدفه تشكيل اول حكومه عراقيه في مطلع العشيرينات من القرن الماضي برئاسه محسن السعدون الذي حاول جلب كل رجال الدين الى مجالس النواب والاعيان لكن رجال دين الطائفه الشيعيه الذين يمارسون نفوذهم في جنوب العراق رفضوا انضمامهم الى هذه المجالس لان انضمامهم اليها سوف يحرمهم من الموارد الماليه التي يجمعوها من الناس تحت مسمى الخمس وهذه موارد ضخمه واكبر بكثير مما يحصلون عليه من الدوله لانهم تحت مسمى الخمس ياخذون من كل انسان يتبع طائفتهم 20% من دخله السنوي لذلك لاتوجد مقارنه بين مايحصلون من الدوله وبين مايحصلون عليه من الناس وهذا بدوره جعلهم يتمردون على الحكومه الجديده ويشاغبون عليها وهذا الامر جعل رئيس الوزراء محسن السعدون يضيق عليهم الخناق مما اضطرهم الى الخروج من العراق والاقامه في ايران وافغانستان وغيرها من الاماكن وبعد فراغ جنوب العراق من تأثير رجال الدين اصبحت الاجواء مهيئه لاستقبال اي فكر انساني جديد كبديل عن الفكر الدين الذي كان يروج له رجال الدين منذ مئات السنين واول فكر انساني جديد دخل الى جنوب العراق في تلك الفتره كبديل عن الفكر الديني هو الفكر الماركسي الذي نقله البعض من سكان هذه المناطق الذين كانوا جنودا في الجيش العثماني واسروا من قبل الدوله الروسيه وفي الاسر تعلموا بعض المبادئ عن الفكر الماركسي والاشتراكيه والعداله في توزيع الدخول كي تحمي المجتمع من الاستغلال واخطر وسائل الاستغلال في تلك المناطق هو الاستغلال الديني, وعند عودتهم الى وطنهم بدئوا يطرحون هذه الافكار في اجواء فارغه من تاثيرات رجال الدين الذين غادروها ولاشك ان الانسان في هذه المناطق قد انبهر بهذا الفكر الجديد وبدئت قدراته العقليه تتحرك وتخرج من سباتها وتبحث في جميع الثقافات الانسانيه التي توصل اليها العقل البشري كي يصنع له من هذا المزيج ثقافه حضاريه جديده تخلصه من قيود العقيده الدينيه التي جبله عليها منذ ولادتهم
وهذا العطش للمعرفه جعل المواطن في جنوب العراق يبحث عن المعلومه التي يستقيها من خلال الكتب التي تحمل هذه الثقافات الفكريه لذلك اصبح الانسان في هذه المناطق قارئ من الطراز الاول ولاشك انه استحق المثل الذي قيل بحقه ( الكتاب يكتب في مصر ويطبع في لبنان ويقرء في العراق) من هذا الفكر الجديد نشأت ثقافه الانسان العراقي في جنوب العراق ومن هذه الثقافه خلق رواد الفكر العراقي ناتجهم الحضاري وكان جنوب العراق رافدا لبغداد بالعقول العلميه والفكريه التي اسست ثقافته الحضاريه الحديثه

دور الحزب الشيوعي العراقي في صناعه ثقافه الانسان المعاصر في جنوب العراق
ولد الحزب الشيوعي العراقي في جنوب العراق وكانت ولادته نتيجه العديد من محاولات الانسان في تلك المناطق في البحث عن فكر انساني يتجاوب مع نزعته في التخلص من الاستبداد والقهر الديني الذي ضل جاثما على عقله مئات السنين نتيجه الاستمراريه المتواصله من المروجين له من الجهلاء واسافل طبقات المجتمع من رجال الدين الذين يريدون ان يحققوا لهم نفوذا بين الناس لايستحقوه لانهم لايمتلكون اي معرفه علميه او فكريه تؤهلهم لنيل هذا النفوذ لذلك كان تقبل فكر الحزب الشيوعي كبير في جنوب العراق واعتباره نظام حياتي كبديل افضل من النضام الديني ومن جنوب العراق امتد الفكر الشيوعي الى عموم العراق بعد ان خلق نقله حضاريه على المستوى الاجتماعي والثقافي واصبح المجتمع العراقي من خلال الفكر الذي طرحه هذا الحزب اكثر انفاحا على الحضاره الانسانيه , وبعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه اصبح المجتمع العربي برمته يبحث له عن فكر بديل عن الفكر الديني الذي اصبح عبئا ثقيلا عليه يمنعه من اللحاق بركب الحضاره الانسانيه التي اخذت تخطوا بخطوات حضاريه متسارعه لذلك ظهرت على الساحه التيارات القوميه ذات النزعه العلمانيه وهذه التيارات لم تجد امامها سوى الفكر الماركسي وخصوصا ماورد فيه من افكار حول النظام الاشتراكي لذلك تبنت هذه التيارات الفكر الماركسي كايدلوجيه لها بعد ان البسته عبائه القوميه وكان يفترض على هذه التيارات ان توحد جهودها مع الاحزاب الشيوعيه التي انتشرت في عموم المجتمع العربي وقد اصبحت لها قاعده جماهيريه واسعه وتشترك معها في رفع المجتمع العربي من مستنقع البداوه والتخلف والذي كان يكرس وجوده رجال الدين الاسلامي بطائفتيه السنيه والشيعيه لان منبع الفكر للطرفين واحد وهو الفكر الماركسي وكان يفترض ان يكون هدف الطرفين واحد وهو اخراج المجتمع من هذا المستنقع الراكد للبداوه والتخلف لكن المشكله التي واجهها المجتمع العربي هي عند وصول التيارات القوميه الى السلطه تلاشت مبادئهم واهدافهم وذهبت مع الريح وتحول سلوكها من الاشتراك مع الاخرين كما ذكرنا في مد يد المساعده للانسان في مجتمعهم ليحرر نفسه ويتخلص من قيود التخلف التي زرعتها العقائد الدينيه في عقله كي يصبح انسان فعال في مجتمعه ويتجه لبناء هذا المجتمع باتجاه المدنيه الحديثه لكننا وجدناهم وهم في السلطه يسلكون نفس سلوك رجال الدين في غسل عقول المواطنين بالاكاذيب كي يوجها باتجاه تمجيد تياراتهم السياسيه وزعاماتها كي يظمنوا بقائهم في السلطه وهذا السلوك لابد ان يتبعه سلوكا مكملا له هو اللغاء الاخر كي تبقى هذه التيارات وزعاماتها وحدها في الساحه تطبل وتزمر لفكر تياراتها وزعاماتها واعتبرت كل القوى الفكريه وخصوصا التي لها قاعده جماهيريه تنافسها وتنازعها على السلطه التي وصلت اليها لذلك حولت هذه التيارات مفهومها عن التنافس بينها وبين هذه القوه الفكريه من مفهوم التنافس الفكري الذي يحمل هدف سامي غايته تقديم افضل الوسائل والافكار التي تستطيع نقل المجتمع العربي من واقع التخلف الديني الذي هو عليه الى الحاله الحضاريه التي وصل اليها العالم الى مفهوم الصراع على السلطه لذلك وجدنا التيارات القوميه وهي في السلطه تناصب العداء لكل قوه فكريه حضاريه لها وجود في المحيط الاجتماعي الذي يخضع لسلطه هذه التيارات القوميه وقد وضعت لذلك البرامج الممنهجه لتجتث هذه القوه الفكريه من خلال الاعقال والتصفيه الجسديه والتهجير لقاداتها ومعتنقي فكر هذه القوى الفكريه كي تبقى وحدها على الساحه تصول وتجول بفكرها القومي العلماني ذات النزعه الاشتراكيه وكان اعتقادها انها سوف تنجح بمفردها في نقل مجتمعها من تخلفه الديني الى الحاله الحضاريه لكنها بفعلتها هذه جففت منابع كل فكر انساني استطاع ان يحرر الانسان العربي من قيود واستبداد التخلف الديني وفي نفس الوقت اضعفت نفسها لدرجه الوهن وقتلت الفكر الذي كان زادها للوصول الى السلطه (لان اي فكر انساني لايمكن له ان يعيش ويستمر في الحياه الا اذا تنافس وتنازع وتدافع مع كل الافكار الانسانيه الاخرى لان هذا التنافس والتنازع والتدافع هو الذي الذي ينتج الافكار الحضاريه الجديده التي تستطيع ان تنقل المجتمع الى الحاله الحضاريه وتديمها) وقد نتج عن هذا الضعف التي وصلت اليه التيارات القوميه بسبب سلوكها الذي ذكرناه الى حصول فراغ فكري كبير في المجتمع العربي اعاد المجتمع العربي الى المربع الاول الذي كان عليه قبل الحرب العالميه الاولى في مطلع القرن الماضي وجعلت الارضيه مهيه لعوده التخلف الديني بكل خرافته التي كانت عليه وقد استغل رجال الدين هذه الفرصه بانتهازيه كبيره واستطاعوا ان يمدو المجتمع العربي بخرافاتهم الدينيه من جديد ليغسلوا عقول المجتمع بهذه الخرافات الدينيه من خلال برامج ممنهجه واموال لايعرف مصدرها وهذه الامكانيات خلقت لهم قاعده كبيره بين الاميين ومن يحملون الاميه الفكريه من بين المتعلمين ومن هذه القاعده صنعوا نفوذهم في المجتمع العربي الذي ازداد بشكل كبير في المجتمع لكون الاميه تشكل اكثر من 50% والاميه الفكريه تشكل اكثر من75% من بين المتعلمين وهذا النفوذ جعلهم يتطلعون الى السلطه وقد تحقق لهم ذلك بعد سقوط التيارات القوميه ذات النزعه العلمانيه وهذا الكلام ينطبق على المجتمع العراقي لكونه جزء من المجتمع العربي فنجد في جنوبه بدأ انتشار الفكر الماركسي في مطلع القرن الماضي كما اسلفنا وكان هذا الفكر بالنسبه للانسان العراقي الساكن في جنوب العراق هو العكاز الذي اتك عليه كي ينهض من سباته الذي ركد فيه عده قرون بعد ان ادخلته في هذا السبات خرافات وهمجيه عقيده الامامه للطائفه الشيعيه (((وهذه العقيده هي اخطر العقائد الدينيه التي تستخدم في غسل العقول وقد نشأت هذه العقيده الدينيه في منتصف العصر العباسي تحت مسمى السبعيه او الباطنيه او الرافضيه وما الى ذلك من اسماء واخطر مافعلته هذه العقيده الدينه بالانسان انها قسمت اتباعها من الطائفه الشيعيه الى قسمين القسم الاكبر منهم اطلقت عليه اسم العامه وسلبت من هذه العامه اهم صفه انسانيه هي صفه التفكير في كل مجلات الحياه الانسانيه ومنها حياته اليوميه وحولته الى ماكنه تنفذ الاوامر التي تتلقاها من القسم الثاني الذي يمثله رجال الدين والتي اطلقت عليهم اسم الخاصه وقسمت هذه الخاصه الى اصحاب الدرجات ويتزعمهم شخص يدعى الامام وادعوا امام اتباعهم ان هذا الامام له سر الالهي مثل الانبياء وهذا السر اعطاه القدسيه لذلك كلما يذكرون اسمه نجدهم يذكرون عباره قدس الله سره وان هاله التقديس هذه التي وضعوها حول هذا الامام لم تكن مجرد تمجيد له وانما وضعوها كي يقنعوا اتباعهم ان اي اوامر يصدرها هذا الامام هي اوامر صادره من الاله كي ينفذوها دون ان يفكروا في صحتها حتى مع انفسهم لذلك كانت هذه العقيده هي اخطر العقائد الدينيه في الوجود الانساني على الانسان ))) وقد تمحور انتشار الفكر الماركسي في جنوب العراق الى تشكيل الحزب الشيوعي العراقي في جنوب العراق وقد بدأ نشاطه في مساعده الانسان في تلك المناطق على التحرر من القيود الاجتماعيه الثقيله التي فرضتها عقيده الامامه التي ذكرناها على واقعهم الحياتي وقد تقبل الانسان هذه المساعده واتك عليها ليخلص نفسه من خرافات العقيده الدينيه التي فرضها الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه وهذا الحراك الثقافي الجديد انتج خيره العقول العراقيه التي صنعت الثقافه الحضاريه للعراق الحديث وبعد الحرب العالميه الثانيه ظهرت في العراق التيارات القوميه ذات النزعه العلمانيه وقد تبنت الفكر اليساري المستمد من الفكر الماركسي حاله حال بقيه الدول العربي التي ظهرت فيها هذه التيارات وسسب ظهورها كان نتيجه تغير المزاج العام للمجتمع العراقي مثلما تغير هذا المزاج في المجتمع العربي بعد ان سئم من سطوه خرافات رجال الدين الذين ادخلوا مجتمعهم في قمقم التخلف وهم يشاهدون المجتمعات الاخرى تتقدم بخطى سريعه الى المدنيه والحضاره لكن نفوذ هذه التيارات كان ضعيفا في جنوب العراق وقويا في اقسامه الاخرى لعده اسباب لامجال لذكرها لذلك ضل نفوذ الحزب الشيوعي العراقي قويا في جنوب العراق, وقد تمحورت هذه التيارات القوميه في العراق الى تشكيل حزب البعث العربي الاشتراكي وكان ظهور هذه التيارات القوميه التي مثلها حزب البعث ظاهره صحيه للمجتمع العراقي خصوصا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لانها ادت الى التنافس الفكري بينها وبين الحزب الشيعوي العراقي وهذا التنافس ادى بالحزبين اعلاه الى التدافع والتنازع الفكري لاستخراج افضل القيم الانسانيه والفكريه التي تستطيع اخراج المجتمع العراقي من قوعه تخلفه الديني وطرحها على المجتمع العراقي وقد وجدنا اثر هذا التنافس الفكري واضحا على الانسان العراقي داخل مجتمعه في تلك الفتره حيث تحول الشارع العراقي الى مقهى ثقافي كبير تتنازع فيه كل الافكار الانسانيه التي ظهرت الى الوجود ومعنى ذلك ان الانسان العراقي مسخ من ذاكرته الدينيه واطلق العنان لعقله كي يستعيد دوره الانساني في التفكير للوصول الى المدنيه والحضاره وبعد ان وصل حزب البعث الممثل للتيارات القوميه الى السلطه في مطلع السبعينات من القرن الماضي عانه من مشاكل مع مبادئه التي كان يروج لها سابقا خصوصا بعد ان القت اغرائات السلطه بضلالها على كوادره وهذا بدوره خلق صراع داخل هذا الحزب بين اصحاب المبادئ الذين صاغوا فكره واعتنقوا مبادئه وبين من تسلق اليه كي يصل من خلال هذا الحزب الى السلطه وكانت الغلبه الى الطرف الثاني لانه استخدم الاساليب اللااخلاقيه في اقصاء الاخر ومنها القتل والتصفيه والتهميش والمخادعه لانهم لايملكون الامكانات الفكريه والمعرفيه التي تئوهلهم لقياده حزبهم ومجتمعهم وكان لهذا السلوك اثره السيئ على صفه التنافس الفكري بين كوادر الحزب وبالنتيجه ترك اثره السيئ على مبادئ هذا الحزب التي كانت تهدف الى الارتقاء بالمجتمع العراقي الى المستوى الحضاري واخراجه من سطوه رجال الدين وجعلو هذه المبادئ في مرتبه متاخره من اهدافهم وجعل الاولويه لاهدافهم هي المحافظه على بقائهم في السلطه وهذا السلوك في قتل التنافس الفكري انعكس بدوره على سلوكهم في اداره الدوله لذلك اعتبروا كل فكر ينافس فكرهم السياسي هو عدوا لهم وغايته ان ينتزع السلطه منهم لذلك انشأوا الدوله البوليسيه التي تجتث كل هذه الافكار الانسانيه الاخرى بعد ان فقدوا فكرهم الانساني في صراعهم الداخلي لذلك وجهوا دولتهم البوليسيه لاجتثاث الفكر الماركسي الذي يمثله الحزب الشيوعي العراقي والذي كان له قاعده شعبيه كبير خصوصا في جنوب العراق فبدوا بالتصفيه الجسديه لقيادات وكوادر هذا الحزب واصدار القوانين التي تمنع نشاطه وهذا السلوك الغبي فكريا وسياسيا ادى في نهايه الامر الى افراغ المجتمع العراقي بالتدريج من ثقافته الفكريه التي اكتسبها منذ مطلع القرن الماضي وجعله مجتمع سطحي لا ثقافه ولامبادئ له فقط يعرف منافقه للسلطه وهذه هي ارضيه خصبه لاي عقيده دينيه تريد ان تدس خرافاتها في مجتمع من هذا النوع لذلك تحرك رجال الدين للطائفه الشيعيه بتوجيه واعداد وتمويل واعلام من ايران لانشاء الاحزاب الدينيه وميلشياتها العكسريه في جنوب العراق ولعدم وجود فكر انساني حقيقي عند الطرفين سواء هذه الاحزاب الدينيه ومليشاتها التي تم تشكيلها او التيارات القوميه التي فقدت فكرها الانساني كما اسلفنا والتي يمثلها حزب البعث لذلك لم يكن بينهما اي تنافس او تنازع فكري وكانت العلاقه الوحيده التي تحكمهما هي شريعه الغاب فقط هدف كل منهما الوصول الى السلطه او البقاء فيها وكانت اول الكوارث التي ورثها المجتمع العراقي من هذه العلاقه هي كارثه الحرب العراقيه الايرانيه ولازالت فاتوره الكوارث مفتوحه تتوالى على المجتمع العراقي لحد الان لانه فقد ثقافته الانسانيه التي اكتسبها كما اسلفنا واصبح بلا هويه لان الثقافه الانسانيه هي هويه المجتمع الحضاريه وهي التي تحصنه من كل كوارث التخلف سواء كانت دينيه او غير دينيه وهيه التي تعطيه قيمته الحضاريه



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذكاء عقيده الدين الاسلامي هي افضل وسيله لغسل عقول المجتمع ا ...
- عقيده الدين الاسلامي هي حاجز خرساني يمنع المجتمع العربي من ا ...
- هل يحتاج المجتمع العربي لثوره على الحكام الطغاه ام يحتاج لثو ...
- شخصيه البطل بين القيم البدويه وعقيده الاسلام الدينيه ضيعت عل ...
- هل كتب التاريخ العربي للملوك والسلاطين ام كتب للانسان
- كيف خلقت عقيده الدين الاسلامي الازدواجيه في مفهوم الشرف عند ...
- كيف غلفت عقيده الدين الاسلامي عقل الانسان العربي بعقائد واعر ...
- تتبجح التيارات الاسلاميه في وسائل اعلامها بالسلف الصالح فهل ...
- من خدم الانسانيه ومن اضر بها من بين العلماء والانبياء
- الاخلاق والاخلاق الدينيه قيود صارمه على عقل الانسان تمنعه من ...
- هل هناك حياه ابديه كما يدعي الانبياء ومن اين جائوا بهذه الفك ...
- من حرض واشترك في قتل الخليفه عثمان ابن عفان هل هو علي ابن اب ...
- اذا كان هناك خالق فما هو هدفه من خلق الانسان
- ولدت الطائفتين السنيه والشيعيه من الصراع على تركه النبي محمد ...
- كيف تمكنت الدوله الاسلاميه بعد وفاه النبي محمد من غزوا واحتل ...
- من كان وراء نجاح دعوى النبي محمد ولمذا فشلت دعوى الاحناف الا ...
- عامه اخوان المسلمين لايعرفوا اهداف قادتهم
- الغباء موهبه ياريس مرسي دميه الاخوان
- واجهه مصريه/ مشهد من مليونيه الثلاثاء القادم
- مصر تسترد ثوب عرسها


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - كيف مسخت عقيده الامامه الدينيه ثقافه الانسان في جنوب العراق وحلت محلها