أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد جمال يوسف - الكراهية المقدسة: عن العقل الديني الجماعى















المزيد.....

الكراهية المقدسة: عن العقل الديني الجماعى


أحمد جمال يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 09:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تستخدم أي نزعة قومية أو دينية العاطفة لفرض سلطتها على الناس ... الإنسان العقلانى نادرا ما يعتنق توجه قومي أو ديني لأن قراره ينبع من عقله و مصيره من أختياره ..
و يعجب الإنسان عندما يتأمل كيف أستطاع هتلر أن يغيب شعب ألمانيا العظيم الذي أنتجت عبقريته نيتشه و ماركس و شبنهور و فرويد و جوته و باخ و بيتهوفن و فرويد .. كيف أستطاع أن يخدعه ليجعل كل هذه الملايين تتبعه في عقيدته الحمقاء...
يجيب عن هذا السؤال عالم الإجتماع العظيم جوستاف لوبون في كتابه علم نفس الجماهير يقول - تلخيصا - : " و الحال أن الجمهور النفسي، الذي يتكون من عظام الناس كما من أدنيائهم ، إنما يشتغل وفق نمط جمعى لا شعورى ، يفقد فيه البشر فرادتهم الذاتيه و تذوب كفائتهم العقلية في الروح الجماعية ، و على هذا النحو يمكن أن نفهم كيف ينحل ذكاء الفرد المفرد في المجموع، فيتصرف تصرفات أو يقبل بقرارات جمعية بلهاء ما كان ليتصرف أو يقبل بها لو بقى على فرادته و حسه النقدى الذاتى .
و لكن ما يخسره الجمهور النفسي من حيث الذكاء و الحس النقدي يربحه في الغالب من حيث القوة ، يكتسب الفرد المنضوى في الجمهور شعورا عارما بالقوة مما يجعله ينصاح بسهولة لبعض الغرائز التى قد تدفع به إلى اعمال عنيفة بل وحشية " - أنتهى كلامه .
الإنسان العادى بحاجة إلى قائد .. بحاجة إلى مرشد .. بحاجة إلى رمز .. إلى أحد يتولى مسؤلية وجوده .. كما كان أبواه يتوليان رعايته و هو طفل ... بحاجة إلى من يطمئن خوفه ... بحاجة إلى من يعطيه الثقة في نفسه .. بحاجة من يشعره أنه له قيمه كجزء من كل .. أنه أفضل ... لأنه يشعر أنه ليس كذلك .. فإذا أتى شخص يؤكد أنه أصبح ذو قيمة فإن هذا الشخص قد ملكه بالكامل ... و كلما أزدادت ثقة القائد في نفسه مهما كانت درجة هذيانه كلما أزداد اتباعه من معدومى الثقة في نفس أيمانا مطلقا به .. فهم لا يتبعون فكرا .. و لكن يتبعون شخصا ..
الناس يريدون حلولا جاهزة ... يريدون الأحتماء في غيرهم .. في المجموع .. يريدون أشخاصا تتولى لهم رسم الطريق .. يردون ضمانا في الدنيا و الآخرة .. و الأهم من واقعية هذا الضمان هو قدرة القادة على أقناعهم بهذا الضمان و تبديد الشكوك في داخلهم ..

يقدس الناس من يعدهم بالأفضلية و العظمة و العزة و السيادة .. حرك هتلر ألمانيا كلها كعرائس الماريونت عندما اقنعهم انهم الجنس الأرقى ... و أكتسح المسلمين شمال افريقيا و غرب اسيا لما أقتنعوا أنهم خير امة أخرجت للناس ... و قدس عبد الناصر من المحيط إلى الخليج عندما أقنع العرب انهم أصل الحضارة (لست هنا بصدد الحكم على عبد الناصر تاريخيا سلبا او ايجابا انا اتكلم هنا عن ظاهرة نفسية ) ..
و لكي يشعر الآريون بالعظمة يجب أن يحتقروا اليهود ، و لكي يُعز المسلمين يجب أن يُذل الكفار ، و لكي تستعيد العروبة أمجادها يجب أن نعادى القوى الإستعمارية ... و لكي تعلوا كوريا يجب أن تباد أمريكا .. لا عظمة بدون كراهية .. ولا فخر بدون إحتقار ...و في هذا يقول فرويد : " لكي تستمر فكرة سيادة الجنس الآرى و تكتسح قلوب الناس كان يجب خلق عدوا يمثل نقيضا للأريين و كان حظ اليهود أنهم أُختيرو ليكونوا هذا العدو " لا شيئ يوحد الناس مثل الكراهية .. مثل العدو المشترك ...
و أكثر المؤسسات الجمعية تأثيرا في الناس هي المؤسسات الدينية ... و قوتها القاهرة أقوى بكثير من قوة أي نزعة قومية .. بل أن كل النزعات القومية تكتسب سطوتها في أشكال دينية .. و صدق ماركس عندما قال : الدين أفيون الشعوب " ... يقول جوستاف لوبون : " إن عاطفة الجماهير ، سواء أسقطت على الإله الذي لا يرى ، أو على صنم معبود ، أو على بطل مؤله ، أو على فكرة سياسية مؤمثلة فإنها " تبقى دائما ذات جوهر ديني " .. " ولا جمهور بلا قائد أو زعيم يلعب دور المنوم المغناطيسي بالنسبة إلى الجمهور النفسي و يعتبر من قبله خارقا لجنس البشر و مستقطبا للعاطفة الجماعية على شكل خوف من القوة التى تعزى إليه - او خوف من القوة التى تعزى لمن يتكلم بأسمه - و خضوع أعمى لاوامره ، و إستحاله أيه مناقشة لعقائده ، و رغبة محموه في نشر هذه العقائد ، و ميل إلى إعتبار كل من يرفضون اعتناقها بمثابة أعداء " - انتهى كلام لوبون .

أعجبنى طرح للدكتور القرضاوى يعلن فيه في صراحة عن هذه اللعبة النفسية ... وعادة تقوم المنظمات القومية و الدينية بلعب هذه اللعبة النفسية في الخفاء .. وهو نص قييم للغاية لذلك أحببت أن أقتبسه كاملا
يقول الدكتور القرضاوي :
" مما لا ريب فيه أن في كل إنسان عاطفة أخرى غير الحب. عاطفة البغض والخوف والمقت، وهي التي تفيض بالحقد والشر والخرب والدم! فإلى أي مصب وجهة الدين هذه المشاعر البغيضة؟!
قال الأستاذ "جود" ( لم أسمع قط عن هذا الجود و لكن كلامه ثابت في علم النفس ) الإنجليزي رئيس قسم الفلسفة وعلم النفس في إحدى كليات لندن: "إن العواطف التي هي مشتركة والتي يمكن إثارتها بسهولة هي عواطف المقت والخوف التي تحرك جماعات كبيرة من الدهماء، بدل الرحمة والجود والكرم والحب، فالذين يريدون أن يحكموا على الشعب لغاية ما لا ينجحون حتى يلتمسوا له ما يكرهه، ويوجدوا له ما يخافه،" وقد عقب الداعية الإسلامي الكبير السيد أبو الحسن الندوي على ذلك فقال (صفحة 167 من كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"): "إن هذا الحل الذي قدمه الأستاذ جود لمشكلة الأمم، ومعضلة الحروب، والمنافسات الشعوبية، حل عادل، وتوجيه معقول، فلا تنصرف عداوة الشعوب والأمم بعضها لبعض حتى يكون لها عدو من غيرها تشترك في عداوته وكرهه، والمخافة منه، وتتعاون في الحرب ضده، ولكن هذا لا يحتاج إلى اختراع وإبداع، ولا يلزم أن يوجد لها عدو على كوكب آخر كالقمر والمريخ، وأنى لهم التناوش من مكان بعيد، وقد قسم الإسلام العالم البشرى إلى قسمين فقط، أولياء الله وأولياء الشيطان، أنصار الحق وأنصار الباطل، ولم يشرع حرباً ولا جهاداً إلا ضد أنصار الباطل وأولياء الشيطان أينما كانوا ومن كانوا فقال: (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت، فقاتلوا أولياء الشيطان، إن كيد الشيطان كان ضعيفاً) (النساء: 76) أ هـ .
وهكذا ضاقت دائرة البغض، وانكمشت عاطفة الكره عند المؤمن، فلم يعد يبغض لمنفعة شخصية، ولم يعد يبغض لعصبية قبلية أو قومية أو إقليمية أو طبقية، ولم يعد يبغض لحقد أو حسد، وإنما أنحصر بغضه في مجال واحد هو البغض في الله، أي من أجل الحق وحده، وفي ذلك يقول الحديث النبوي: "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان". - أنتهى كلام القرضاوى .
أولا لابد أن أسجل أنبهارى من طرح الدكتور القرضاوى الذي جعل الإستعباد النفسي الدينى إعجازا علميا و حلا عبقريا قدمه الإسلام عندما حرم الكراهية على اساس الجنس و اللون و العرق و فرض الكراهية على أساس العقيدة ..
ثانيا : أسجل أنبهارى الشديد أيضا من الإنقلاب الغريب على المنطق من التبرير الواثق جدا من نفسه لكراهية الآخر .. بل و جعل ذلك فضيلة .. بل أم الفضائل .. و يتفاخر بأن الإسلام دين محبه إذ أمر بمحبة المؤمنين .. أما كراهية الغير مؤمنين فهو شيئا " طبيعيا" للغاية ... و أتذكر هنا وصية يسوع : إذا أحببتم أقرائبكم فأي فضل لكم؟! .. ولكن أحبوا أعدائكم و أحسنوا إلى مبغضكم " ووصية محمد : " ليس المحسن بالمكافئ ولكن المحسن من إذا اساء الناس أحسن" و لا اعرف أية إسفافا أخلاقيا ذلك الذي يبرر كراهية الآخر مقابل محبة القريب ..
ثالثا : أخطأ القرضاوى أشد الخطأ عندما قال ان الإسلام بحله العبقري - كما يزعم - قد ضيق دائرة الكره و حسرها في أولياء الشيطان .. فأولياء الشيطان كثير جدا ... أولياء الشيطان هم كل أبناء الديانات الأخرى ( المسيحيين و اليهود و الهندوس و البوذيين و الملاحدة .. أي حوالى 5 مليار إنسان ) .. + الفرق الإسلامية الضالة و المبتدعون ( الصوفيه و الشيعة و الإباضية و غيرهم ) + الفاسقون و الزنادقة (الفلاسفة و الأدباء ، الشيوعيون و الليبراليون و العلمانيون و الفنانون من المسلمين ) + مستحلى المعاصى و المجاهرون بها و المنكرون للمعلوم من الدين بالضرورة ( الغير محجبات و لابسي المايوهات و عازفى الموسيقى و رواد السينيمات و ربما المدخنون ) + التاركون للفرائض الرئيسية ( تاركى الصلاة و مانعى الزكاة ) + من لم يكفر كل ما سبق ( من لم يكفر الكافر فهو كافر )
و الواقع أنه سيكون من الأسهل حصر الواقعين في دائرة الحب و ليس الواقعين في دائرة الكراهية .. و على ارض الواقع .. الواقعون في دائرة الحب هم الأخوة في المسجد .. الملتحون و المقصرين ، الحافظين للقرآن و المحافظين على الصلوات في الجماعات اللذين أجتمعوا على الله و تفرقوا عليه هم فقط الجديرون بمحبة المؤمن أما كل من عداهم فكراهيتهم واجبة و لهم منا المعاملة بالمثل إن إعتزلونا أو القتل و السحل لو قاومونا... هذه أكثر نظريات الكراهية المقدسة تسماحا ... فإذا نظرنا إلى الولاء البراء السلفى الجهادى فإن كل من هو غير مسلم ملتزم مُستَحَل دمه و ماله و عرضه ...
و الواقع أن في منظومة الفقه الإسلامي تحتل عقيدة الولاء و البراء مكانة عظيمة جدا لا تحتلها في أي عقيدة دينية أو قومية ... ربما لأن الفقه الإسلامى واحد من أكثر النظم الدينية كبتا في التاريخ فكان لابد من هذا الكبت من التوجه إلى مسار للتفريغ و كان هذا المسار هو كراهية الغير مكبوتين ... و أيضا من أكبر وسائل المحافظة على هذا الكبت البقاء تحت التأثير الجمعى .. فكانت محبة المؤمنين و الحث على الإنخراط فيهم و صبر النفس معهم و التحذير من الفردية ....

أخيرا .. : الإسلام جزء من هويتنا و موروثا ثقافيا متغلغل في جزورنا الفكرية و النفسية كمسلمين و مسيحيين و يهود و شيعة و ملحدين .. و آن الآوان أن يتطور الإسلام الثقافة و الحضارة و الدين ... و كما تنبئ نبي الإسلام : أن الله يبعث على رأس كل مئة عام مجدد يصلح أمر ألامة و يهديها إلى الرشاد " فما أحوجنا إلى ذلك التجديد الآن .. فإننا لم نتجدد مقدار شبرا إلى الامام منذ خمسمئه عام بل نتراجع إلى الوراء و نهدم بإيدينا ما شيده ابن رشد و ابن سينا و نعود طواعيتا إلى العصور الجاهلية ... فكأنما كولومبس قد اكتشف العالم الجديد و ردمنا نحن ... نحتاج تجديدا يزيل راكامات خمسئة عام من الجهل و التخلف .. نحتاج تجديدا يتخلص من التراث الفقهى الذي تعفن من القدم .. و يعيد النظر بما يتلائم مع العلم و متطلبات العصر في التفسير البدائى و التقليدي للنصوص الدينية و التمسك بأطنان من الأحدايث الغير ملائمة للعقل ولا للأخلاق بحجة أنها وردت في كتب جامعى الاحدايث المشاهير .. نحتاج لإسلاما يعلوا بأمتنا كشريك في الحضارة بين الأمم .. لا أفضل منهن ولا أقل .. نحتاج شعوبا تكون أفرادها واعية و مثقفة لا تحركها خطب الأئمة و لا تنساق وراء القطعان .. نحتاج شعبا أخلاقيا تنبع أخلاقه من إنسانيته لا من الوعد و الوعيد و النصوص و الآثار ... نحتاج عقدا إجتماعيا يحترم حقوق الأفراد و يساوى بين كل الناس كأسنان المشط ... و يقدس الحب ... لا الكراهية .



#أحمد_جمال_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم هو الحل : نظريات التوفيق بين العقل والنقل
- في البدء كانت فينوس : نظرة تاريخية على دور المرأة في الحضارة ...


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد جمال يوسف - الكراهية المقدسة: عن العقل الديني الجماعى