أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - فرحة 1988 وفرحة 2013














المزيد.....

فرحة 1988 وفرحة 2013


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 01:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ليلة موافقة طرفي نزاع الحرب العراقية الأيرانية على قرار وقف النار ، أنطلقت في شوارع المدن العراقية والأيرانية على السواء جموع غفيرة من المواطنين وهي تحتفل فرحا ً وترقص طربا ً وقد أحيت تلك الليلة التاريخية لدى الشعبين ،وقد أثار الموقف أستغراب المراقب في كل أنحاء العالم وتسائل : إذا كان هذا حال الشعبين فلماذا حرب الثمان سنوات والتي قتل فيها مليون إنسان وهدرت فيها مليارات الدولارات ؟
الذي يخصنا اليوم بالموضوع أن شعب العراق كان مستبشرا ً الأيام القادمة خيرا ً ،تلك الأيام التي تلت انتهاء الحرب وكان يأمل ان يحل فيها السلام ويتحسن الوضع الأقتصادي والمعاشي ،فيعوض ما فاته أيام القتال ،ولكنها كانت فقط أحلام ، حيث بدأ الأقتصاد ينهار والأحوال المعاشية تتردى وتتعقد حياة المواطن العادي يوما ً بعد يوم وسط تساءل المواطنين ودهشتهم ،لم يكن يدور بخلد المواطن البسيط أن تبعات الحرب ستظهر بهذا الشكل حال توقف الرصاص ،وبدى أن حربا ً جديدة تشن على شعب العراق وأن ما تغير هو الخصوم واسلوب المواجهة ليس إلا ّ ، وقد يكون هذا هو ما دفع النظام السابق أن يرمي بنفسه في مغامرة الكويت الغير محسوبة العواقب ، وكأنه قد شعر أن الجميع قد تنصل من وعوده وان الأمر لايعدو عن كونه ضحكا ً على ذقنه ،حيث لم يقف أحد الى جانبه أو يساعده رغم خدمته لمصالحهم .
وهكذا كتب على شعب العراق أن يعيش بعد تلك الليلة التي أحتفل ابتهاجا ً بها ، ليال ٍ حالكة السواد أستمرت لسنوات طويلة ومتواصلة من الحروب وأنواع الحصار والقيود التي لم يسمع بها من قبل والتي لم تفرض مثلها على شعب قبله .
واليوم بأخراج العراق من واحدة من هذه القيود التي كبل بها منذ ذلك التاريخ ( الفصل السابع ) ، والتي لايستدعي أي منطق بقاءها لصيقة بشعب العراق رغم سقوط نظام صدام مسببها ، كل هذه الفترة الطويلة وقد مست شعب العراق في سعادته وراحته وحياته الكريمة ، رغم أن الذنب لم يكن ذنبه ،ولا أدري هل أن هذه الليلة مدعاة للحزن إذا ما أدركنا اننا كبلنا بكل هذه القيود لكل هذه السنوات الطويلة وتوقفت عجلة البناء في البلاد على مختلف الأصعدة ، أم اننا نفرح على رأي الحكومة لأننا أطلق سراحنا وأخرجنا من قيود تكبل حريتنا وتحد من أستخدامنا لثرواتنا .
على أي حال فأننا نعتقد ان من الأفضل ان تكون الفرحة متوازنة ،لئلا تكون شبيهه بفرحة تلك الليلة التي تلت انتهاء الحرب مع ايران ،ولسنا في هذا من دعاة التشائم ونتمنى لبلدنا التقدم والسؤدد ولشعبه السعادة وتعويض ما فاته في السنوات العجاف التي مرت ،ولكننا نعتقد ان الحذر واجب لئلا تتكرر نفس الأخطاء ، ونأمل أن يستفاد ساستنا من الفرصة الجديدة المواتية في تدعيم وحدة واستقرار البلاد والتي تعتبر ركائز البناء وتدعيم الأقتصاد وحل مشاكل البلاد المختلفة ، يجب أن تعمل سياستنا التي قد تكون نجحت أخيرا ً في اعادتنا الى الحضيرة الدولية ولو بوقت متأخر ، على جعل بلادنا ورشة عمل يشترك فيها كل العالم ، كما أشترك هذا العالم في قتالنا وتخريب بلادنا .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الجديدة الى أين ؟
- محنة بلد يملك آخر برميل نفط
- لحظة السلام يكون الوقت قد فات
- الديمقراطية في العراق
- البطل من يربح السلام
- السياسة والطوبة
- أزمة ثقة وليست سانت ليغو
- سوريا ..حرب كونية جديدة
- بين الجميلي وبرلمانيوا الناصرية
- مشكلة فلسطين .. الحل الوحيد
- هل اصبحت لدينا سياسة ؟
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح
- الأرهابيون والمسالمون
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - فرحة 1988 وفرحة 2013