أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سارة طالب السهيل - مقال جديد بعنوان بدون كلام للكاتبه سارة طالب السهيل















المزيد.....

مقال جديد بعنوان بدون كلام للكاتبه سارة طالب السهيل


سارة طالب السهيل
سارة طالب السهيل

(Sarah Taleb Alsouhail)


الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 23:46
المحور: حقوق الانسان
    


مقال جديد بعنوان بدون كلام للكاتبه سارة طالب السهيل
بدون كلام
هل فعلا المظهر يعكس الجوهر ؟هل فعلا ملابسك و هندامك مرآة شخصيتك؟هل فعلا تعابير وجهك و ايمائات جسدك بديل لكلماتك او على الأقل تابع لها؟ هل من الممكن ان اترجم ما يدور بخلدك وانت صامت؟
برأيي كل هذا جائز عند الكثير من المتخصصين بهذا العلم الذي يعتبر جزء من علم النفس و الاجتماع معا كما ممكن ان يكون هبه من الله يطورها الانسان بملاحظاته و مراقبته لأحوال الناس و يعتبر هذا جزء من الفراسة التي عرفت كعلم من قديم الزمن و تحدثت عنها كتب الأخبار و الأشعار الا انه لم يعرف حديثا بدراسات جادة الا بالستينيات من القرن السابق و قد كان دجوليوس فاست أول من أصدر كتاب عن لغة الجسد عام 1970
ولكن الغير متبحر بهذا العلم الذي يلزمه الموهبه و المعرفه و الخبرة نجده احيانا يخطيء بالحكم على الآخرين كونه عمل كالمترجم الحرفي الذي لا يصلح ان يترجم السير الذاتيه او القصائد و الروايات أي كل ما يتعلق بالمشاعر و الاحاسيس و التعبير و بهذه الحاله المترجم سيفقد النص روحه و نبضه و صدقه و عوامل عديده و جماليات النص و هكذا هو الحال لمن لا يفقه علم الفراسة و لغة الجسد )body language) و علم النفس و الاجتماع فتجده
في كثير من الأحيان يتسرع بإلقاء الأحكام على الآخرين من خلال مظهرهم الخارجي لانه ترجمه ترجمه حرفيه .الا ان فضول الانسان الذي فطر عليه يجبره احيانا للتأمل بالبشر و شؤونهم الخاصة التي تعنيه منها و التي لا تفيده بشيء و انما مجرد ارضاء لفضوله و في بعض الحالات نجد أنفسنا مدفوعين للغوص في بحور النفس البشريه، وربما يحدث ذلك دون قصد منا ، خاصة أن هناك عوامل كثيرة تعكس تقبلنا للشخصية التى أمامنا وكيفية فهمها وأخذها ، وعلى سبيل المثال ، إذا كنا في باص أو قطار ، حيث يزدحم المكان بالأشخاص الغرباء الذين لانعرفهم ولم نتكلم معهم ، ومع ذلك نجد أننا ، لاشعورياً ، نبدأ بالحكم على الأشخاص ، وفي بعض الأحيان نستطرد لنأخذ موقفاً بالخوف من شخص دون الآخر أو العكس ، فقد نبتسم لإحدى السيدات دون الأخريات ، ليس لإعجابنا بما تتمتع به هذه السيدة من جمال أو أناقة أو تسريحة الشعر وانما هناك عاملا آخر أكثرأهمية فى تفسيرانجذابنا لمثل هذه السيدة ، وهو مايعرف بعلم (لغة الجسد) Body Language وهو علم ودراسة قائمان بحد ذاتهما . ويحتاجهما كثير من السياسيين وأفراد الشرطة أوعلماء النفس والاجتماع وأفراد الاستخبارات لسد فراغات الغموض او التحقق من صدق الوعود او الادعاء واحيانا يحتاجها المبدعين والفنانين بقراءة وجوه المتابعين و الجمهور ، وأيضًا في مجال الصفقات والتجارة ، و بالطبع الدول المتقدمه اول من يلتفت لاي علم يدر عليه ربح نادي او معنوي فنجد ان بعض الشركات الكبيرة بأمريكا وأوروبا تعطى لموظفيها دورات ودروساً في فن فهم لغة الجسد ، ليستطيع من خلالها السيطرة على العميل أو الحكم على الزبون وجديته ،وتعلمه متى يتوقف ، ومتى يبدأ الكلام ، و كيف يقرأ الشخص الذي امامه وكل هذا سيفيده فيبدو مقنعاً وغيرمتردد ، و بالدرجة الأولى موظفي المبيعات أو العلاقات العامة ، وحتى صاحب العمل او المدير الذي سيعقد الصفقات الكبيرة
ونحن النساء ، تهمنا كثيراً مثل هذه الأمور، خاصة لأنها علم وواقع حقيقي ليس كفتح ورق الشدة ( الكوتشينة ) وقراءة الفنجان بل هي علم مبني على وقائع حقيقيه ملموسه، فمن خلالها نستطيع أن نركز على الكثير من الحركات والتصرفات ، لتبين لنا خفايا السلوك الإنساني المعقّد . ومن المؤكد أن بعض ربّات البيوت والزوجات يستخدمنها في كشف المستورعن أزواجهن ، لمعرفة ما إذا كانت هناك خيانة أو كذب أو نفور من الزوجة ، فكل هذا من السهل كشفه بهذه الحاله فالحذر يا معشر الرجال هههههه. ومن المؤكد أن نسبة كبيرة من السيدات اللواتي سيقرأن هذا، سيتوجهن فوراً إلى المدارس المتخصصة فى هذا العلم !
يؤكد عالم نفس بدراسة أجراها أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و 38% بنبرة الصوت و 55% بلغة الجسد، و قال ان الناس عادة تختار لغة الجسد للحكم على مصداقية المتحدث في حال اختلاف الكلام مع لغة الجسد ،يقول
البروفسور برد هويسل بأن الشخص العادي يتحث بالكلمات تقريبا عشر دقائق في اليوم وأن الجملة الواحدة تأخذ تقريبا ثانيتين والنصف. ويتفق معظم الباحثين على أن الكلام الشفهي لنقل المعلومات، أما لغة الجسد تستخدم للتفاوض في المواقف ما بين الأشخاص،كبديل للكلام المنطوق
وعلى سبيل المثال ، إذا جلست أنت وزوجك على نفس الأريكة ، وكانت وضعية جلسته متجهة نحوك بظهره ووجهه ، فمن الطبيعي أن تشعري بقربه ودفئه ، أما إذا كانت زاوية وجهه متجهة لخارج الأريكة ، بما معناه أن ظهره ورأسه عكس اتجاهك ، فهذا يعني أن هناك بعض النفور أو الزعل . أما إذا كنت تُجرين مقابلة مع موظف يريد العمل لديك ، فإذا وقف مكتوف اليدين . فهذا يعني أنه خائف بعض الشيء ، وفي وضع دفاعي وتنقصه الثقة بالنفس ، بينما لو وقف شامخاً ويداه مسدلتان بلا تكتيف ، فهذا يعطينا انطباعاً عن ثقته بنفسه وحيويته .
عندما يقوم شخص امامك بفرك يديه ببعضهما معنى هذا انه في حالة انتظار
اما وضع اليدين على الخد معناه انه يتأمل و يتمعن

ونظرات العيون لها هي الأخرى لغة خاصة تتكلم بها ، وفي كثيرمن الأحيان تغنينا عن الكلام ،فقد قال الشاعر (ما في القلوب من البغضاء والإحن إن العيون لتبدي في نواظرها)
من يتجنب النظرإلى عينيك ربما يخفي عنك شيئاً أو يخجل من شيء ما ، وفي بعض الأحيان يكون غير راغب في هذه المقابلة ، إلا أن الزوجين المتحابين ينظران لبعضهما البعض بنظرات تفيض بالحب والحنان ، ويفهمها الطرفان دون داع للشرح ،ومن نظر الى جهة اليسار وهو يكلمك هذا يعني انه صادق و يحاول تذكر الاحداث و المواقف لينقلها لك اما من ينظر لجهة اليمين فهو الى حد كبير يؤلف من خياله. اما إذا تجولت عينا الشخص يمينا ويسارا على مستوى أذنيه معناه انه يتذكر أصوات فلو نظر الى يسار فانه يسترجع صوت معين من ذاكرته كصوت الرعد مثلا لو كان يتحدث عنه

حتى طرق المصافحة لها تفسيرات كثيرة ، فعلى سبيل المثال ، من يصافحك بأطراف أصابعه ، فمن الممكن أن يوحي لك بالتكبروالغرور أوعدم الحيوية والضعف . أما من يصافحك وهو يضغط على يديك إلى أن يؤلمك ، فهو يُعطى انطباعاً بالحزم والهجوم .
و ايضا لو جلس شخص امامك يضع قدم على قدم و يهز احداهما فهذا يعني انه بحالة ملل و ايضا التثاؤب دليل على الضجر و محاولة انهاء الجلسه
أما لمس الراس او حكه يعني ان الشخص يفكر او يقوم بمحاولة استرجاع الذاكره
اما لو وضع يديه على فمه محاولا اخفاؤه هذا يعني انه غير مصدق لما يسمعه و انه يعتقد انها كذب
الامثله كثيره و اكثرها يتمركز في العيون و الحواجب و الجبين و اليدين و الفم و الاذنين و الاقدام و نبرة الصوت لهذا اجد ان المراسلات النصيه تفقد الكثير من روحانيات المشاهده او على الاقل سماع الصوت فبسماع الصوت يمكنك عالاقل ان تميز من نبرة الصوت المزح من الجد الكذب من الصدق التأثر و الحزن و التعاطف و الجديه و الوقار او الطيش فكل هذا لا يتضح بسهوله بالكتابه مهنا كنت بارعا لن تصل رسالتك كامله الا بحالة المشاهدة و الرؤيه ليتمكن المستمع مقارنة كلامك بايحائاتك و تعبيرات وجهك وجسدك و ان لم تتمكن من رؤية الشخص فالصوت اضعف الايمان يمكنه ان يسد جزء من الغموض و التشويش و حل الالغاز

أخيرا اود ان اقول لكم اننا احيانا انطباعاتنا عن المحيطين بنا قد تتنافى في كثيرمن الأحيان مع التصرفات أو اللمسات أو النظرات ، ولهذا أجد أن النفس البشرية لها مفاتيح عديدة جدًا ، فكما يمكننا القول بأن ( المكتوب باين من عنوانه ) يمكننا أيضًا أن نقول بأن الكتاب لايقرأ فقط من عنوانه ، لكي نكون فعلاً منصفين ، لأن ما قرأناه ، يشرح طبيعة الإنسان في التو واللحظة وليس كصفات دائمة ملازمة للشخص ، وربما وليدة لحظة أو ظرف أو شعور أو ردة فعل لأمرما ، لذلك يجدربنا التروي قبل الحكم على الآخرين حكماً نهائياً .



#سارة_طالب_السهيل (هاشتاغ)       Sarah_Taleb_Alsouhail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد كبار السن
- العنف ضد المرأة
- يا عمال العالم
- مقال المرأة والرجل و الدولة
- غاندى وأنسنة السياسة


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سارة طالب السهيل - مقال جديد بعنوان بدون كلام للكاتبه سارة طالب السهيل