جلسة تأمل

غسان شجاع

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 21:35
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

طلب بعض الاخوة والاخوات اعطاء فكرة عن جلسة التأمل كيف تكون؟ وكيف تحقق غاياتها ؟ وتلبية لرغبتهم سأحاول ان اعطي بعض الافكار المقترحة للتأمل ويمكن للمتأمل ان يقوم بتأمله بخلق اية افكار ايجابية من وحي تجربته الروحية تساعده على نجاح التأمل واليكم المثال:
انا في جلسة تأمل الان , ارتدي ثيابا فضفاضة يرتاح معها جسدي , استرخي تماما , اتخذ الوضعية التي تريحني , لا افرض على جسدي وضعية غير ملائمة , ولا اتكلف وضعية تقيدني أو تربكني , الغاية ان اكون في حالة من الاسترخاء التام , وسواء اغمضت عيناي ام لا فالعبرة للحالة الداخلية ..اقطع تفكيري تماما بأي شاردة فكر , قد يصعب بالبداية تفريغ العقل تماما من الافكار,لكن ممارسة التأمل باستمراربالاضافة لبعض دروس في المعرفة وخاصة المتعلق منها بالقوى الروحية يمكن تحقيق نجاحات مذهلة . انا انهيت استعدادي للبدء في جلسة التأمل الان اركز تفكيري في شيء واحد فقط هو حقيقتي الروحية , وهي كفاتحة الكتاب بالنسبة للصلاة يجب ان ابتدىء بها كل جلسة تأمل ,وهذه الحقيقة تقول بأنني لست هذا الجسد , انا روح انبثقت في بدء دورة الزمن , انا جدول من ماء فرات انفصل عن الروح الكلية , وبغفلة من الوعي الروحي تلوث بتلوث مجراه عبر سهول الحياة ووهادها , فحمل معه مافي بيئة الروح من تلوثات , وبعد صحوة الروح من غفلتها , واكتشاف حقيقتها السامية , اخذت تطالب بورثها الحقيقي من الفضائل الالهية , ومن خلال اتصالها بعلم النور (او البرزخ ) تستعيد شيئا فشيئا شفافيتها بعد ان تشحن نفسها بالطاقة الالهية فتدرك عمق اصالتها وعظمتها , وبعد ان تعيش حالة من الاستنارة - تتسع مرة بعد مرة - تعود هذه الروح الى دراما الحياة لتمارس دورها كممثل على خشبة مسرحها , وهنا ابقي على حالة الروح السامية واحرص على ان تكون حاضرة في سموها وقوتها التي كانت عليها في عالم النور , وأتأمل من جديد كيف انني سوف اعيش في الواقع وانا امارس عملي وعلاقاتي مع الاخرين بشكل طبيعي ولكن بروح جديدة, قوية , يقظة,اكثر صفاء ,واكثر استنارة , واكثرطهرا وعندئذ لاشك ان الاخرين سوف يرون عمق التغيير الذي حصل لك , وبتكرار جلسات التأمل مع اخذ مااستطعت من علوم المعارف الروحية , والخوض في تجارب روحية جديدة , تبدأ الروح تتخلص من عوالقها وتلوثاتها , وتبدأ بالصفاء شيئا فشيئا , وفي كل جلسة تأمل يمكنني ان اركز على احد الفضائل او الخواص الروحية السامية او احد القوى الروحية , او نقطة معرفية واحدة مهما كانت صغيرة , واجعلها موضوع تأملي , فأمضغها جيدا وأمتص رحيقها من عقل الروح الكلي , ثم افعلها في الواقع , كما فعلت اول مرة وهكذا تتحول حالة المتأمل الى سلوك وتعامل يومي بين الناس دون ان يفكر هو بذلك او يخطط له , ومن خلال التأمل الذي نرجو ان يصبح جزءا من حياتكم , سوف يكتشف اي واحد منكم كم هي عظيمة هذه الروح التي تجعل الاخرين ينظرون اليك فيرون الله في عيونك .

#غسان_شجاع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات