أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - المبادرة السورية لانقاذ مايمكن انقاذه














المزيد.....

المبادرة السورية لانقاذ مايمكن انقاذه


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1186 - 2005 / 5 / 3 - 14:19
المحور: كتابات ساخرة
    


أمام المنعطف الحاسم الذي تمر به الامة وطبقتها العاملة ، وأمام التحديات الجسام الملقاة على عاتق الطليعة (غير الثورية ) التي ستقود العمال الى غدٍ مشرق ، وأمام حلم الاجيال المقبلة بمستقبل افضل ... وأمام ووراء وبجانب اشياء لاداعي لسردها لأنها معروفة للقاصي والداني ... واستلهاما لقصة الاديب الروسي الكبير تشيخوف ( لمن أسرد احزاني ) قررنا تحمل المسؤولية " الوطنية " الملقاة على جوانب الطرقات ولا احد يحملها ، وتشكيل " المبادرة السورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه " وبهذه المناسبة نتوجه لطبقتنا العاملة

باستثناء " الرفاق" المفرغين في الحزب القائد للدولة والمجتمع وكذلك " المفرغين " في مكاتب الجبهة التقدمية
باستثناء " الرفاق" المفرغين في منظمات طلائع الثورة وشبيبة الثورة
باستثناء " الرفاق " العاملين في اتحادات الفلاحين والعمال والطلبة و" الرفيقات " العاملات في الاتحاد النسائي
باستثناء كل مسؤول تحول إلى حرامي ، واختصارا، باستثناء كل مسؤولي البلد
باستثناء اتحاد الكتاب العرب وجميع العاملين فيه والقائمين عليه
باستثناء الجهاز الإعلامي الذي لا يمل من ترديد خطابات سمجة لم تعد تصلح علفاً حتى للبهائم
باستثناء العاملين في حقل التحليل السياسي سواء كانوا قطاع عام أم خاص وكل المنظرين والمخططين لمستقبل البلد
باستثناء اساتذة الجامعات الذين يبيعون الاسئلة والنجاح للطلبة
باستثناء المدرسين الذين تحولوا للدروس الخاصة وأعلنوا إفلاس لتعليم العام

باستثناء شرطة المرور الذين يفتحون ويغلقون الإشارات، ويحولون الطرق الممنوعة إلى مسموحة بـ 25 ليرة فقط.
باستثناء كل شرطي لا يقبض على مطلوب مقابل 100 ليرة ، وكذلك كل شرطي يحول صاحب الحق إلى مطلوب مقابل مبلغ مقطوع
وباستثناء القضاة المرتشين ، والقضاة الذين يصدرون أحكام قضائية بضغط من أجهزة امنية وغيرها .. وغيرها
باستثناء موظفي الجمارك الذين يبيعون البلد بـ 500 ليرة فقط على الحدود.

باستثناء أولئك الذين يسرعون صباحاً إلى دوائرهم الحكومية ليوقعوا جدول الدوام، وبعدها يسرعون أيضأ إلى الشركات الخاصة التي يعملون فيها.
باستثناء أولئك الذين حولوا درج مكتبهم الأعلى إلى درج للغلة، لا تسير معاملة إلا بعد أن تزور الدرج.
باستثناء العاملات في السوق الحرة الذين يقبضون 30 ألف ليرة شهرية مقابل تنانيرهم القصيرة وابتساماتهم البشوشة.
باستثناء السكرتيرات اللواتي يقمن بكل شيء عدا أعمال السكرتارية.
باستثناء كل طبيب يجري عملية لمريض في المشفى العام ولا يفك القطب إلا في العيادة

باستثناء خبراء المعلوماتية الذين تحولوا ليصبحوا خبراء حجب مواقع الانترنت.
باستثناء العاملين على تحديد تعرفة دقيقة الهاتف الخلوي.
باستثناء الحيتان التي تسيطر على اقتصاد البلد وقوانينها..

باستثناء " الرفاق " وغير الرفاق العاملين في حقل التهريب الوطني
باستثناء سائقي السرافيس الذين يسببون كل هذا الإزدحام.
باستناء سائقي التكسي الذين يأخذون اجرة مضاعفة من الركاب
باستثناء " الوشيشة " في مراكز انطلاق الباصات
باستثناء اصحاب المطاعم الجشعين الذين " يهبشون " أي زبون يتورط في تناول وجبة عندهم

باستثناء كل من يعرف كبيرة أو صغيرة عن الفساد في هذا البلد ولا ينشر عرض القائم بها..
باستثناء المخبرين العاملين والمتطوعين
باستثناء كل العاملين في أجهزة المخابرات


باستثناء كل هؤلاء نتوجه ونوجه لعمالنا تحية بعيد العمال، ونقول لهم:
يااااا عمال بلادي العاطلين عن العمل ، لقد احتل " العاطلون " كل مفاصل البلاد بل انهم دخلو مفاصل العباد فتحت مفصل كل منا اصبح هناك " عاطل " .
وليس لنا بهذه المناسبة ( العظيمة ) إلا نأخذ بزمام المبادرة ، و نتوجه لحكومة كندا عسى ان تقبلنا كــ " عمال " بخبز بطوننا ، نجرف لهم الثلج في المناطق المأهولة وغير المأهولة ، بدل الأليات التي تخسر دولتهم بسببها مبالغ طائلة ، ونؤكد لحكومة كندا إننا عمال " رخيصون " لاينافسنا أي اختراع او أي عمالة أخرى , وإننا سنكون مسالمين جداً ، ونعدك - ياحكومة كندا – باسمنا واسم طبقتنا العاملة أن لا يكون لنا أي مطلب غير الخبز ، وإثباتا لمسؤليتنا عن كلامنا سنوقع تعهدا جماعيا ، بأننا لن نحتج في حال تأخر الخبز اياما عدة ، لأننا ندرك أنك - يا حكومة كندا - لن تتركينا نأكل لحم بطوننا ، مثل حكومة بلادنا ، ونعدك اننا على استعداد أن ننام في العراء دون خيام حتى ، وإننا شعب مدرب ومؤهل على الجوع والصمت ، وعلى تحمل الجلادين والسجون ، فيا حكومة كندا بمناسبة عيد العمال العالمي والذي تحتفل به حكومة بلادنا كل عام ، وتجلدنا بخطب حماسية عن الغد الذي نصنعه بأيدينا ، نستعطفك أن تقبلينا بصفة عاجلة كعينة من شعب آيل للانقراض ، ونتوجه لجميع الضمائر الحية في العالم أن تؤازر نداءنا هذا وتضغط على الحكومة الكندية ، فلم يعد أمامنا خيار آخر


مهند أبو الحسن
مهند أبو الحسن



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل سورية للعالم والإنقلاب الأبيض
- السيرة الإباحية لشاعر مكبوت
- إعلان توبة وطلب غفران
- أنا سبب هزائم الامة العربية
- أمريكا والذهنية العربية الجهادية
- نجلا بح والقرضاوي: وجهان لعملة واحدة
- القبر التاسع : ليكن للقتلة
- سوريا ولبنان امام استحقاقات اغتيال الحريري
- مذبحة في عيد الحب و تساؤلات محيرة
- احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص
- أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا
- جَمَل غــيدا
- الفردوس اليباب ليلى الجهني : تحت الحصار
- لمن لايعلم: الامة بخير ولنردد الشعار
- العنصرية العربية البينية : التجلي الاجتماعي لفكرة القومية ال ...
- الملعون
- من آشور إلى إشبيليا
- الجسد ..........سؤال اليابسة
- رسالة جوابية من بوش الابن الى الرئيس علي عقلة عرسان
- المؤسسة العامة(السورية ) للاتصالات : او حكم قراقوش


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - المبادرة السورية لانقاذ مايمكن انقاذه