أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...















المزيد.....

تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـــتـــمـــة فــظــيــعــة.. مرعبة مروعة.
بعد مقالي ــ الرسالة الموجهة إلى السيد جون كيري, والمنشورة البارحة على صفحات الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365912
أتوجه له من جديد متسائلا سائلا فيما إذا كان قد شاهد الصور المنشورة بواسطة مقاتلي جبهة النصرة المؤلفة من جنسيات مختلفة, غالبهم من الشيشان ومن جزارين إسلامويين محترفين, يلبسون الزي الطالباني الأفغاني, حوالي مدينة إدلــب السورية, وهم ينفذون حكم الإعدام ذبحا من الوريد إلى الوريد, بثلاثة أسرى أبرياء, بينهم مطران مسيحي... محاطين ببضعة مئات من سكان المنطقة نصفهم أطفال وشبان يافعون, والكل يصرخ تكبير.. تكبير.. تكبير... صور منشورة على اليوتوب.. وما زالت منشورة... شــاهدها برعب وترويع وقــرف, ملايين المشاهدين في العالم. وأستغرب إذا لم تنقلها لك يا سيد كــيــري وسائل استطلاعاتك ومخابرات دولتك التي تراقب كل شيء, وترى كل شيء, وتسمع كل شيء في العالم.
هل رأيت يا سيد كيري على صفحات اليوتوب, ما نــشــر من مدينة أدلب عن ذبح مطران ورجلين من قبل محاربي جبهة النصرة الذين تدعمهم وتسلحهم. فقط لأنهم مسيحيون. وهذا في معتقدهم وممارساتهم (السلمية) و في نظرهم جريمة لا تغتفر. هؤلاء هم شركاؤك المفضلون في الجريمة. وأنت شــريكهم في الجريمة. ثلاثة أشخاص أبرياء ذبحوا كالنعاج, بعد محاكمة شرعية صورية خنفشارية, وعيونهم مفتوحة.. تحت صراخ الله أكبر... يا للفظاعة.. يا للجريمة... وخاصة أمام أطفال كانوا على بعد أقل من متر واحد عن مكان التنفيد والجريمة........
أنت شــريك.. أنت شـريك...وسوف تــحــاســب يا سيد كيري!!!...

ماذا يقول لك ضميرك.. وأنت تحلق ذقنك أمام المرآة.. كل صباح؟؟؟!!!.......
وما هو قرارك بعد.. هل سوف تسلح.. أو لا تسلح هذه الجماعات الإسلاموية الذباحة, والتي يتبرأ كل إسلام حقيقي منها.. أو سوف ترسل لهم بعد مليارات الدولات التي استنفذتها من النفط السعودي ومن الغاز القطري أو من الدعم الصهيوني العالمي, حتى تتابع قــتــل وتــقــتــيــل السوريين وتفجير دولتهم, كما فعلت حكومات دولتك السابقة بقتل وتقتيل الشعب العراقي.. وكـمـا تحاولون من تخريب وتفجير في لبنان وأهله... وإلى متى سوف تلعب وتتلاعب بمصير هذه الشعوب؟؟؟!!!...
*********
من منكم لم يتفرج ولم يشاهد هذه المأساة ـ المذبحة الوحشية مباشرة على اليوتوب... ليبحث عنها ويتفرج ويحكم. ليحكم ويقرر إذا كانت هذه الجماعات من جبهة النصرة أو القاعدة أو جند الشام أو جند الواق الواق, يمكنها بعد اليوم أن تلفظ كلمة حرية أو ديمقراطية أو إصلاح.. أو يحق لها أن تتولى يوما سلطة أو تدير شعوب, أو حتى قطيع غــنــم.
إذن كيف يمكننا بعد هذا أن نتركهم يعيثون فسادا وقتلا وذبحا وتخريبا وترويعا في ســوريا, بلد الألـف حضارة وحضارة؟؟؟... هل يمكن لهذه الجماعات أو من يحرضوها من واشنطن واسطنبول ولندن وباريس, أن تحكم يوما بلدا مثل سوريا وأن تدير سياسته, وتعلن فيه شرائع وأحكام لا تقبلها أيـة مدنية أو فكر أو تحكيم بــشــري؟؟؟... هل يمكن أن نترك بلدا لجماعات تقتل البشر بطريقة مرفوضة حتى لقتل الحيوانات التي تؤكل... بــشــر.. لا يعرفون أي شيء من قوانين الــبــشــر.
يــا ســيــد كــيــري
إنهم نفس المحاربين الذين حاربتهم في أفغانستان, وتعبت دولتك وأنت من محاربتهم.. وأفلستم.. وأخيرا استقبلتم سفارتهم ومكاتبهم التمثيلية في دولة قــطــر, ربيبتكم في الخليج الغازي ـ النفطي.. وحاربتموهم في مـالي وفي أفريقيا بواسطة الفرنسيين حلفائكم, دون خـاسـر أو رابح. واليوم تدعمونهم بالتمويل والسلاح والعتاد واللوجيستيك والمراقبة والتوجيه... بلا حساب؟... سـيـاسة عرجاء لا أفهمها.. إلا إذا أردتم التخلص منهم نهائيا, بواسطة من يحاربون, حتى تنهكوا الطرفين حتى الفناء الكامل. دون أية كلفة؟؟؟!!!.........
لذلك يا سيد كيري.. سياستكم خطيرة.. سياستكم إرهابية... وكلمة سياسة في اللغة اليونانية القديمة, كانت تعني أدب وأصول؛ التوجه إلى الجمهور, أو بقية الدول :Politikos أو Politiké ولكنكم غيرتموها واستبدلتموها إلى ماكيافيللية شرسة اقتحامية قاتلة... وحتى بعد أن أفنيتم وأبدتم الشعوب الأصلية التي ولدت في أمريكا وكانت سكانها الأوائل.. ثم توجهتم بحراب السياسة الرأسمالية نحو اقتحام العالم واستملاكه وامتصاص دم جماعاته و شعوبه وخيراته...
لا تحكم على كتابتي يا سيد كيري. أنني أكره أمريكا أو أحقد عليها... إنني أحب وأحترم جميع شعوب العالم. ومنه الشعب الأمريكي.. حيث لي بينه أصدقاء عدة, وهناك مئات الألاف من أصل سوري.. وحتى المليون إنسان أمريكي على الأقل من أصل سوري, غير ملايين المشرقيين الذين يعيشون بأمريكا بسلام, مشاركين ببناء حضارتها وتجارتها واقتصادها من سنين طويلة... ولكن السياسة الأمريكية, منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت موجهة لاحتقار بقية البشر.. وخاصة سكان الشرق الأوسط... وتركزت كل سياستها على توسع وحماية دولة إسرائيل, دوما على حساب وتضحية وتصفية الدول المجاورة لها... وهذه السياسة الخاطئة الغير عادلة أو معتدلة لم تتغير أبدا... ولم تبذلوا عبر التاريخ والمؤتمرات والمصالحات والاتفاقيات والمحاولات المزورة المغشوشة, أي جهد بسيط نسبيا, لتعديل هذه السياسة, نحو عدالة مقبولة منطقية لسكان هذه المنطقة.. ومنها ســـوريـا.
إذن كيف تريد يا سيد كيري, أن نؤمن بما تقول, أو لا تقول.. وكلامك يتغير عشرات المرات... وحتى أنك لم تعلق من البارحة حتى اليوم بكلمة واحدة, على هذه المذبحة العلنية الإجرامية, التي قام بها علنا محاربو جبهة النصرة وأتباعها, والتي شوهدت على الـيـوتـوب في ضواحي إدلــب السورية؟؟؟!!!...
ولك مني ــ حسب الأصول ــ تحية مهذبة.
أما القارئات والقراء الأحبة, فإني دائما وأبدا أقدم لهم كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي... وأصدق تحية كاملة مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...