أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زرواطي اليمين - حرية التعبير في الجزائر.. إلى تراجع!














المزيد.....

حرية التعبير في الجزائر.. إلى تراجع!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 14:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد التقدم المسجل على صعيد حرية الرأي والتعبير في الجزائر خلال فترة التسعينيات وحتى السنوات الأخيرة، بدأ العاملين في قطاع الصحافة والإعلام في الجزائر وحقوقيين في ظل صمت غريب للمجتمع المدني، يتحدثون عن مدى تراجع السلطات العمومية الجزائرية عن التزاماتها في مجال حريات الإعلام وحقوق الإنسان، الرئيس الجزائري هو الآخر كان قد تراجع عن وعوده بالإصلاح فيما يخص تنظيم عمل السلطة الرابعة وتوسيع حرية الرأي وفتح المجال السمعي البصري أمام القطاع الخاص، الوعود التي أطلقها في خطابه الشهير في 15 أفريل سنة 2011، ما عجل بظهور قنوات إعلامية جزائرية خاصة مستفيدة من فراغات قانونية في ذات الشأن، لكن بما يؤشر للغليان الذي تعيشه الجزائر في هذا المجال، كيف لا وهي وإن تقدمت في مجال الصحافة الحرة والمستقلة ولنقل الخاصة، فهي لا تزال متخلفة كثيرا في مجال الإعلام الحر وصحافة الصورة والصوت، إلى جانب باقي قوالب الرأي والتعبير الفنية والثقافية، أمام احتكار الدولة لهذا القطاع وإمساكها بزمام إدارة القناة التلفزية العمومية في الجزائر والمعروفة بقناة "اليتيمة" في إشارة إلى كونها القناة الجزائرية الوحيدة، في ذات الشأن، لابد من التنويه أن القنوات الجزائرية الخاصة الجديدة، هي وحسب أغلب انطباعات عمال القطاع والجمهور العام ما اصطلح على تسميته بالجرائد التلفزيونية، في تعبير واضح وساخر على أن القنوات الجديدة لم تقدم جديدا يذكر عن فحوى جرائدها الورقية، والتي تعرف شعبيتها تراجعا يرفض الكثير الإشارة إليه أو الحديث عنه أمام الصحف والجرائد الجديدة الصاعدة بقوة لكن بإمكانيات خاصة غالبا!
حرية التعبير في الجزائر إذا، تشهد منحى تنازليا وتراجعا محسوسا وخطيرا خصوصا مع تعرض صحفيين للضرب من قبل عناصر شرطة سنة 2012، ففي 18 مارس من السنة الماضية تعرض محمد قادري مصور جريدة "وقت الجزائر" إلى الضرب من الشرطة قرب فندق السفير بالجزائر العاصمة وجرد من آلة التصوير، وفي 06 جويلية من ذات السنة، تعرض أربعة صحفيين بينهم مراسل قناة فرانس 24 إلى الضرب خلال تغطية حفل للمغني الشاب خالد بعاصمة الغرب وهران خلال الاحتفال بالذكرى الـ 50 لاستقلال الجزائر، أما في سنة 2011 فتعرض مصور جريدة الخبر الجزائرية أمين شيخي لاعتداء من قبل عناصر الأمن خلال تغطية اعتصام امام رئاسة الجمهورية. أي بعد يوم واحد من الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، وقرارات رئيس الجمهورية بفتح المجال الواسع للممارسة الصحفية والوصول إلى مصدر المعلومة.
في سنة 2013، تعرض في 23 جوان الجاري، صحفي جريدة المقام محمد حميان إلى الضرب من قبل قوات الأمن أثناء تغطيته لتجمع احتجاجي قام به ما يناهز 200 عامل بملبنة البخاري الواقعة ببلدية قصر البخاري 65 كم جنوب المدية.
أما آخر مساس بحرية التعبير والرأي في الجزائر، فهو ما يتعرض له هشام عبود مدير جريدتي "جريدتي" الناطقة بالعربية وجريدة mon journal الناطقة بالفرنسية، ما أسماه في تصريح له للإعلام الأجنبي يوم أمس الأربعاء، ملاحقات شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السعيد، هشام عبود مُنع في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية من السفر نحو تونس أين كان مدعوا للمشاركة في حصة تلفزية، وكان النقيب السابق في دائرة الأمن والإستعلامات الجزائرية أي جهاز المخابرات، قد تحول بشكل راديكالي من قلب النظام إلى عالم الصحافة والرأي والرأي الآخر، حيث كان ترك الجيش الجزائري سنة 1992 وانتقل بعدها لعالم الصحافة لينشئ يومية الأصيل، وله العديد من المقالات الصحفية والكتب التي ينتقد فيها النظام والمؤسسة العسكرية والجنرالات وطريقة تسييرهم للبلاد والعباد، حوكم عبود أربع مرات في قضايا قذف وإساءة للمؤسسة العسكرية وبرأته المحكمة لعدم كفاية الأدلة.
الصحافة الجزائرية، مثلها مثل الجيش الجزائري والأجهزة الأمنية والمؤسسات والهيئات المجتمعية والرسمية، دفعت ثمنا غاليا إبان الحرب الأهلية الجزائرية سنوات التسعينيات، ولم تذخر أقلام السلطة الرابعة يوما لا في تلك المرحلة الحالكة أو ما بعدها وحتى اليوم، الجهد في المساهمة في بناء وطن حر يسوده جو من الحرية والاحترام المتبادل، حيث اغتيل ما لا يقل عن 100 جزائري ما بين إعلامي وصحافي وكاتب في سبيل إرساء معالم هذه الحرية التي، وإن نجت من الاغتيال السياسي والرمي بالرصاص، لم تنج لحد الساعة من محاولات المصادرة من قبل ثلاثية النظام، المال، والسلطة.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب مُحال على التقاعد!
- الشيخ أحمد الأسير يقع أخيرا في مصيدة نصر الله!
- حاملي حطب حرب الجاهلية في سورية!
- من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!
- جزائرنا.. سنعود.. بعد.. قليل!
- أمسك قلمك، فالكلمات تقتل أيضا
- مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!
- حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زرواطي اليمين - حرية التعبير في الجزائر.. إلى تراجع!