أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)














المزيد.....

حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 14:03
المحور: الادب والفن
    


إستمعت بالصدفة، من وسائل الاعلام الكوردستانية، تفاصيل طلب المهندس محمد جزا، وكيل وزارة الموارد الطبيعية، من المكتب السياسى للاتحاد الوطنى الكوردستانى بقبول إستقالته من منصبه كوكيل فى الوزارة، واستعدادة لإعادة المبالغ الاضافية( أكثر من مليونين دينار شهريا ) عن راتبه التقاعدي (الذي يتجاوز ثلاثة ملايين دينار) التى إستلمها خلال الأشهر التى تبوء خلالها منصب وكيل وزارة، دون أن يكلف بعمل، ولحين قبول إستقالته. ولا أريد أن أخوض فى تفاصيل الأسباب التى دفع بهذا الوكيل الذى يريد من بين ما يريد أن يبرهن، بهذه الإستقالة، للمكتب السياسى لحزبه بأنه مازال البلد بخير، فيه موظفون، كبار، ينأون بأنفسهم عن (المال الحرام ) .... ولا إلى ما ورد فى رد الوزارة( حصة الديمقراطى الكوردستانى ) المفصلة حول تصرفات الوكيل الذى أقالوه، وتجاوزاته، واستغلاله لمركزه وطلبها(الوزارة) من الاتحاد الوطنى بترشيح بديل عن الوكيل المقال.
لأن القضية بمجملها، وطريقة تناولها وتداعياتها و استغلالها فى الأعلام، وخصوصا (المستقل) و (المعارض) وليس أمام (البرلمان) و(القضاء المستقل) الغائب، الى زمن غير منظور، تبرز الوجه الكالح للحكم فى كوردستان وعزوف النائب العام عن إتخاذ الأجراءات الواجبة عليه، عند تَعَرُضْ المصلحة العامة الى الهتك.
وهذا النوع من الصراع الاعلامى بين كوادر غير قيادية فى جبهة الأعداء المتحالفين ليس غريباً لمن لديه ذاكرة حية من الكوردستانيين بأن ينتهى بصلح عشائرى، وتنفيذا للقاعدة الفقهية ( الصلح سيد الاحكام)، كما رأوا كيف انتهت تنفيذ (الأحكام) التى صدرت من محكمة جنايات دهوك بحق ( المدانين) في التفجير الذى وقع فى سوق العملات في زاخو يوم 27شباط1995، وكانت الحصيلة الأولية للانفجار 80 قتيلاً و 150 جريحاً.
ومن بين ما سمعت من تفاصيل طلب إستقالة الوكيل إعتزازه بإنشاءه لأول مصفى للنفط فى كوردستان، وهذا ما ذكرنى بحكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان. بدأت الحكاية ببساطة ونية حسنة وقبل أن تتحول موضوع النفط الى ما وصل اليه اليوم : إشكالية وطنية و مصدر للنزاعات على كل الأصعدة والمستويات لأنها تحولت الى تجارة خيالية تَدُرُ مليارات الدولارات فى الوقت الذى يحلم المواطن الأعتيادى، الصاحب الشرعى لهذه الثروة، ببرميل نفط قليل الاضرار بصحته يصل الى باب داره بسعر معقول ، أو الحصول على مقدار من البنزين الصالح لسيارته بسعر عادل وبدون أن يهدر ساعات إلى أن يصله الدور للحصول على مادة تؤذى محرك السيارة وصحته، بسبب تلوث الهواء بمواد ونسب تتجاوز الحدود المسموحة بها فى البلدان التى تكون صحة رعاياها وسلامتهم ورفاهيتهم فى أعلى سلم أولوياتها.
هكذا بدأت الحكاية:
بدأت الحكومة المركزية في بغداد باتخاذ مختلف وسائل الضغط والترهيب على المنطقة التى إنسحبت منها، وكانت تسمى رسمياً (منطقة كوردستان للحكم الذاتى)، بعد أن شعرت بأنها فقدت هيبتها وسطوتها نتيجة لتداعيات هزيمتها فى حرب الكويت و الاحتكاكات اليومية الساخنة بين رجال الأمن، أثناء تكليفها بواجبات مراقب البلدية، والباعة المتجولين البسطاء (المتكاتفين بوجه رجال الأمن المدربين والمسلحين )، المكافحين لأجل توفيرلقمة الخبز فى سوق شيخ الله في أربيل، المتعاطفة معهم جموع أهالى مدينة أربيل، أى قبل أن يحرق بو عزيزى ، صاحب العربة المتجولة في مدينة بن عروس التونسية، نفسه بعقدين من الزمان. ربما كانت بداية للربيع الذي لم ينتج منه غير تبديل الشجرة العتيقة لأوراقها وتجديد أشواكها، لقد بدأ هذا الربيع، في رأى، منذ ذلك الوقت ومن هناك. وكان الحاكم الأوحد يدرك بحكم خبرته وإطلاعه على أدق التفاصيل أن أفضل عقوبة لهذه الجموع البشرية المتمردة ووئد أحلامها هى فسح المجال لأحزاب لها مليشياتها وأجنداتها الخاصة وسجلاتها الحافلة بالاقتتال فيما بينها لمختلف المبررات، تنفيذاً لتجربة إستعمارية عريقة : تهيئة الأمور ليكون حراميهاحاميها.
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا و زوجتى وأمى فى المشمش (3)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (2)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (1)
- أنا وزوجتي وأمي في المشمش(2)
- أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)
- القضية الكوردية وحز بالبحث العربي الاسترالى في العراق( إقرأ ...
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (4)
- عقدة حميد عثمان
- الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكاليات الإسم (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ الوجه الأخر للصورة
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها (8)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (7)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (6)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (5 )


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)