أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - الصراع الطائفي في العراق الاسباب والحلول














المزيد.....

الصراع الطائفي في العراق الاسباب والحلول


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ارض الحضارات ارض بابل واور ونينوى والحضر والحيرة والمدائن حضارة بعد اخرى ومذابح بعد اخرى الا ان ارادة الحياة وارادة العراق الانسان تنتصر كل مرة لقوة الاحتمال والمقاومة والتدي لدى الشعب العراقي وهذه القوة هي اهم مقومات الاستمرار فما ان تسقط حضارة حتى تنهض اخرى في العراق.
ونظرا لموقعه الجغرافي ولخضوبة ارضه كان تاريخيا محل صراع دموي بين الجبل والصحراء والعراق الذي خضعت فيه الاقوام التي تعد اقليات خضوع ترقب وتهيؤ للانقضاض ضد النازحين الجدد من الغزاة القادمون من الصحراء او الجبال من المناطق المجاورة وبسبب من تصدير التخلف والعصيبة الفبلية والطائفية تمسك اغلب العراقيين بقانون القبيلة والطائفة والعرق على حساب الوطن حتى كان ابن الشعب الان كما ارادوا له ان يكون ينتمي الى طائفته وعرقه وعشيرته اكثر من انتمائه الى وطنه وشعبه. ان الشعب العراقي لم يكن طائفيا في الماضي والاقليات العراقية من الاثوريين والسريان والكلدان والمندائيين واليزيدية ليست بطائفية ولا ارهابية اما بالنسبة الى الشيعة والسنة في منطق القوة ومنطق الرجل القوي سابقا كان العصر عصر غلبة السلاح من يسيطر على طائفته او قبيلته يبسط سيطرته على غيرها بالقوة واستمر الحال حتى بعد تاسيس الدولة العراقية الملكية حيث كان تبادل السلطة دمويا في تغييره جعل ابناء الشعب البسطاء بلا موقف سياسي واضح خاضعين للمنتصر تقية حرصا على الارواح والممتلكات وخوفا من بطش وقمع السلطة التي كانت تستطيع الوصول اليهم بسهولة فكان الخضوع الاضطراري للحاكم الجديد الذي لايتنمي الا لنفسه على حساب الثورة وعلى حساب الوطن.
طبيعة المكونات السياسية للسلطة في عراق ما بعد 2003
1- المعارضة السياسية ضد الطاغية صدام اللعين وهي معارضة للاسف اثبت انها تفكر بعقلية من عقلية صدام في التعامل على انها تملك العراق وان العراق وثرواته غنيمة وتعويض لنضالها ضد الطاغية.
2- مجموعة انتهازي السلطة من المتلونين والمتقلبين واللصوص وادوات القمع الذين لا ولاء لهم الا لانفسهم.
3- بسطاء الشعب المهمش الذين لاهم لهم الا لقمة العيش وقضية وحدة العراق وهويته اخر اهتماتهم وهم الثقل الانتخابي الاكبر والمثقفون المغلوب اصحاب الوعي على امرهم ضحية كل صراع في كل عصر.
4- النخب المثقفة من حملة الشهادات التي تسعى الى المناصب عن طريق التحول الى بوق للحكام الجدد.
5- بعض رجال الدين ممن ركب الموجة الطائفية للوصول الى السلطة وبعض شيوخ العشائر الذين يستمدون ثقلهم في نفوذهم وسط الفقراء ليشكلوا ميليشات طائفية وحزبية قليلي الوعي وولائهم هو لمن يدفع اكثر.
6- عملاء محور الشر في السعودية والمتضررين من انهيار نظام البعث من قيادات اجهزة النظام السابق وهولاء لا يهمهم تدمير العراق بل همهم هو السلطة ولو عن طريق الخيانة والعمالة.
7- احزاب قديمة وفئات طوباوية وافراد تعيش حلما جميلا لا يمكن تحقيقه ولا تملك أي واقعية في الاداء السياسي ولا تملك أي قاعدة في التحرك الشعبي.
وبسبب من حدة الصراع في كثرة الطامعين بالسلطة وتنافرهم دوافعهم وتعدد مرجعياتهم السياسية والدينية وتنوع ارتباطاتهم الاقليمية والدولية واستخدامهم لاساليب التحريض الطائفي والتسقيط والكذب والفساد الاداري اضطر ابناء الشعب العراقي الى التخندق الطائفي وصار همه الوحيد الامان وتخلى حتى عن حقه في لقمة العيش الكريم لصالح الفساد الاداري والارهاب الطائفي فكانت المحاصصة الطائفية الا ان التقسيم ليس حلا لان القوى الخارجية المعادية لشعب العراق تريد من طوائفه القتال الدائم حتى بعد التجزئة لوجود عوامل صراع حول مناطق متنازع عليها وحول الاقليات والثروات المشتركة. ومشكلة القادة الطائفيين في الشيعة والسنة هي في كون قادة السنة الطائفيين يحلمون بالانفراد بالسلطة وهم قليلو العدد ولايمكن لهم ذلك بالطرق الديمقراطية وهناك استحالة في العودة لنظام الحكم الدكتاتوري مرة اخرى اما مشكلة قادة الشيعة الطائفيين فهي عدم توحد مرجعياتهم الدينية والسياسية والصراع حول النفوذ الطائفي داخل تلك القيادات والمشكلة الاكثر عمقا والاخطر هي الفساد الاداري التي عمق الصراع الطائفي فلو كانت الحكومة اكثر عدالة واقل فسادا لاستطاعت كسب حب وود كل العراقيين سنة وشيعة وعربا اكرادا واقليات اخرى واما الحل فيكمن في توحيد صفوف النخب الواعية لاجل رفع الوعي الوطني واعادة تنظيم حركة الشعب لاجل وصول الوطنيين الشرفاء وازاحة الارهاب الطائفي والمفسدين في الارض من السلطة.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرضعة القرضاوي والانقلاب على الزوج في قطر
- ما بعد القنيطرة روحاني والمنطقة
- من القصير الى التحرير وماذا بعد؟
- لغة التصعيد الطائفي وحتمية الحرب القادمة في المنطقة
- ما معنى ان تكون حرا ايها العراقي
- العراق او الموت
- العراقي كيف يجب ان يكون
- عراق الى اين
- طائفية الحرب الاهلية في العراق واعلان موت وطن
- طائفية الانتخابات العراقية
- راسمالية الاحزاب الطائفية الحاكمة في العراق
- طائفية المناطق العشائرية ومستقبل المخطط الامريكي في العراق
- حريق مذبحة الربيع الدامي في العراق
- طائفية البرجوازية الصغيرة في العراق
- عراق دولة الاستهلاك الطائفي
- عراق دولة الطائفة في انتظار الشمس
- من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق
- تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب
- التحول نحو الطائفية في العراق
- ما يجب ان يخشى منه النظام نبؤة بالثورة


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - الصراع الطائفي في العراق الاسباب والحلول