أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد العليمى - قبل أن تهب العاصفة 3 - حتى لانتذيل الجناح الآخر للثورة المضادة















المزيد.....

قبل أن تهب العاصفة 3 - حتى لانتذيل الجناح الآخر للثورة المضادة


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 17:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من طبيعة تطور سياق الصراع الطبقى الجارى بين قوى الثورة , وقوى الثورة المضادة , وتنازع جناحى الأخيرة إلى حد التناحر , والإحتراب أن تتمكن إحدى القوى أو الزعامات من القفز إلى مقاعد السلطة السياسية مستغلة سمة طالما إلتصقت بالثورات السياسية ماقبل البروليتارية , وهى أن يستغل أحد الأجنحة ثروته وتنظيماته الإقتصادية والسياسية والمهنية وعلاقته التى لاتعد بجهاز الدولة القائمة مسبقا حتى يؤمن لنفسه على حساب كل القوى المقاتلة فى الثورة مكانة مهيمنة مميزة جارا معه كل القوى مصورا انتصار جناحه كأنه إنتصار الثورة وأهدافها , الأمر الذى عايناه مع صعود الإخوان وحيازتهم للسلطة السياسية . ومن الطبيعى أن يكون هذا إحتمالا واردا مع تنويعة من الجناح الآخر المناهض للثورة , اذا ماأعتبرت قوى الثورة أن هذا أمرا مقبولا , أو قدرا محتوما لاراد له . وبالأحرى إذا ماسعى له قصدا تيار أو آخر من الواهمين اليمينيين فى معسكر الثورة , دافعين إياه إلى التحقق . غير أن مايمكن أن تسفر عنه موازين القوى بمنطقها الموضوعى وصدام القوى السياسية كإمكان نظرى , أو عملى شئ , والتسليم المسبق بذلك وقبوله , أو الإسهام فى تحقيقه ذيليا شئ آخر تماما . فالصائب هو توتير القوى , وتجميعها , وتركيزها , وبلورتها ودفعها فى إتجاه تحقيق الشعارت المركزة الأساسية التى إنتهى بها مقالى السابق ( إن لم تتحقق اليوم فغدا ) فهذا هو المسار الذى ينبغى أن يبلور , وينظم , ويحرك قوانا فى وجهة ثورية . فضلا عن أن رفض كل أنواع التحالف والإتفاق والتواطؤ مع جناح آخر من الثورة المضادة يزيد من فرص كسب قوى الثورة اللاحق لقطاعات أوسع من جماهير الشعب ستدرك بخبرتها العملية عدم قدرة هذا الجناح على تحقيق أى من أهداف الثورة , ويهيئ لنهوض لاحق أوعى أعلى جديد . وأمامنا معركة طويلة الأمد . إن المنطق الذى يروجه بعض الرفاق من أن ضعف الطبقة العاملة , وعدم قيامها بدورها السياسى الطليعى , وكذلك غياب القيادة الثورية الراديكالية , وهيمنة قطاعات من البورجوازية بأيديولوجيتها الليبرالية على التحركات الجماهيرية الراهنة قد يفرض علينا أحدا مثل عمرو موسى أو عبد المنعم أبو الفتوح أو حكومة تكنوقراطية أو برنامجا لاعلاقة له بأهداف الثورة على الإطلاق مثل بيان اللجنة التنسيقية لـ 30 - يونيو يعنى من ضمن مايعنى التسليم المسبق لهذا الجناح الآخر من الثورة المضادة بالهزيمة دون معركة . ويتسق مع ذلك السير فى ذيل الجماهير المهيمن عليها من قبل الفلول فى مناطق متخلفة سياسيا فى ريف مصر جنوبا أو شمالا , وإعتبار هذه الجماهير هى القدوة مادامت قد أرادت ذلك , ورغم إعتقاد مروجى هذا التوجه أن هذا موقف ثورى , فالحقيقة أنه لاعلاقة له بالثورة فى شئ , فلطالما تصرفت الجماهير رجعيا , بل وقاومت الثورة فى أوضاع ومناطق معينة وعلى مدى التاريخ وواجبنا ألا ننعزل عنها ونسير معها وهى تكتسب خبرتها الخاصة , ولكن لايعنى هذا الإنسياق وراءها والترويج لأفكارها بل وإتهام الناقدين بالنخبوية . ومايجمع ماسبق هو أن هذا منطق نموذجى إصلاحى إنتهازى يحل المساومات , والتنازلات , واتفاقات الحد الأدنى مع قوة مناهضة للثورة محل الأهداف التى قامت , وأستمرت , وتواصلت من أجلها تضحيات قوى الثورة على مدى عامين ونصف . لسنا إذن فى حاجة لبرنامج ثورى ولالتكتيك ثورى ولا لبناء قيادة ثورية , ولاخوض الصراع الطبقى أصلا .. الخ إذ أننا بإختصار نقوى أعداءنا ونمكنهم من الإجهاز علينا بعد الخلاص من عدونا (المشترك) فالجناحين أعداء لقوى الثورة , وهذا مايجمعهما معا , وإن فرقتهما منازعاتهما حول الأنصبة فى الثروة والسلطة وبعض سمات شكل الحكم وتوجهاته .
يحدث فى معظم الثورات – وهنا يتشابه التاريخ أيضا يارفيق – أن تجد فى تلك المنعطفات الثورية التاريخية أنواعا من القيادات تميل إلى جر قوى الثورة الى الوراء , ودفعها لتذيل تلك القوى البورجوازية الليبرالية التقليدية – الفلولية العسكرية أو الإسلامية أو تلك , وإلى القنوع بما يلقى إليها من فتات , فهذا هو أقصى مايمكن الوصول إليه , عبرسياسة واقعية , غير ثورية , لاترى شيئا سوى السقوف التى تعينها عادة قوى مضادة للثورة , وإلا تعرضنا للعزلة ! . هذا النوع لايرى العزلة بوصفها عزلة عن الطبقات الشعبية الثورية وأهدافها , وإنما عن هذا الفصيل البورجوازى أو ذاك , فهو ذيل إلى الأبد , وإن لم يجده خلقه خلقا , ومواقفه الثورية أحيانا , وهى مواقف عارضة لاصلة لها بسياسة ثورية متماسكة , تماثل أعراض الإفاقة فى أحوال تتسم أصلا بفقدان الوعى المزمن . إن هذا النوع لايرى سوى الكوارث , والمصاعب , والعوائق , وإنعدام الإستعداد , ويفضل أن تأتى الحالة الثورية فى وقت آخر حين يكون مستعدا , وهو عادة لايكون , ويفضل أن يعد مراثى الثورة شعريا , جالسا على رأس قبرها المنتظر نادبا بأن هناك ثلاث معسكرات إثنان للثورة المضادة : الأول - الاخوان والجماعة الاسلامية والتيار الإسلامى إلا قليلا , بجزء من جهاز الدولة القمعى – الداخلية – والميليشيات الخاصة فضلا عن مقاتلى حماس – مدعمون أمريكيا وخليجيا . الثانى - المباركيون الفلوليون الشفيقيون العسكريون يملكون الثروة والقدرة على التنظيم ويحتكرون العنف وأدواته ( فى وضعنا الراهن وخاصة بعد إعلان وزير الدفاع السيسى عن ضرورة الوصول لتسوية بين كل القوى السياسية قبل 30 – يونيو , وتصريحه بأنه لن يقف متفرجا على إستهلال نشوب الحرب الأهلية , الأمر الذى يعنى إمكان أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدور الجنرال البونابرتى كافينياك – فرانكو – سوهارتو - بينوشيه لإقرار ( القانون والنظام ) ولدرأ الفوضى , فإن حركة الجماهير الثورية فى إطار القيادات الإصلاحية الموجودة التى تغازل فعليا كل القوى السياسية بما فيها المجلس العسكرى , وحال غياب قيادة وبرنامج ثوريين يهدد بترك الباب مفتوحا على مصراعيه لديكتاتورية مضادة للثورة تقطع الطريق على الزخم الشعبى المتراكم وتؤثر على مسارها اللاحق ) . الثالث – معسكر المعارضة ( الثورية ) , وهو متعدد القوى , متنافر الإتجاهات , تتوزعه أهداف , ومطالب متعددة , يفتقر لقيادة موحدة , ولايملك جهازا عنفيا يرد به على عنف الثورة المضادة , فضلا عن أن زعاماته متهادنة , ومساومة , وذيلية , والخلاصة هى إما أن نسلم بالهزيمة ,أو نكون ذيلا لقوة من القوى تحت مختلف المسميات من تحالف – جبهة – إتفاق وحدة قوى المعارضة , ونعلم أن هذه ليست جولتنا الثورية الخاصة , فعلينا الإستعداد ومزيد من الإستعداد بعد ولهذا وجه ( يسارى ) أيضا فالبعض لايرى إن نزل الفلول الميادين أن يشارك مستقلا برايته وشعارته , أى بالسير منفردا , والضرب منفردا , حاضرا فى الصراع مكسبا إياها تعبيرا ثوريا واضحا , ورغم إفتراضنا حسن النوايا لدى هؤلاء الشباب فإنهم يتفادون فى الواقع النضال الثورى تحت تلك الذريعة فالحركة الثورية بالنسبة لهؤلاء السادة ليست ( واعية أو نبيلة , أو جذرية , وناضجة ) بما يكفى للإنغماس فيها - ولانستطيع بالطبع أن نلزم أحدا بأن يكون ثوريا . ولايفتقر هذا النوع لتبريرات نظرية , وسياسية عملية , وتاريخية تؤدى فى النهاية إلى البرهنة على إستحالة الموقف أو الفعل الثورى المستقل . يظهر هذا النوع فى أشد المنعطفات حرجا وفى قمم الحركات والمنظمات . ولكن يتعين القول مع أحد قادة الثورة الروسية بأن : أى ثورى يدفن الثورة حية يستحق هو نفسه فرقة الإعدام . وهناك نوع آخر هم الشعبويون أصحاب الجمل الثورية من الكتاب , أو قائدى المظاهرات , ومطلقى الشعارات النارية الصارخة , فيرون الثورة الاشتراكية تدق على الأبواب , وتخايلهم فى الأفق الجحافل الثورية حاملة للرايات الحمراء , فتلهبهم الحماسة فيتحدثون عن العنف الثورى , والإنتفاض , وحمل السلاح دفاعا عن الدولة المدنية , ويتوهمون وجود طبقات جاهزة , واعية بذاتها , وبرسالتها التاريخية تتأهب للإنقضاض على السلطة , ولايرون إلا شعبا واعيا , مندفعا , فى طريق واعد صاعد , ذو اتجاه واحد للخلاص . إن تلك الشعوذة اللفظية التى يولدها هذا التفاؤل المتطرف , ينتهى بها الحال إلى تشاؤم حين تحين اللحظات الفاصلة , وترتطم رؤوسهم بالعقبات والمصاعب الفعلية . وقد رأينا مثاله فى أعقاب محاولات متكررة لإستنساخ الطبعة الأولى من الثورة بشكل مصطنع والدعوات التى لم تلق صدى للإضراب العام والإعتصام . وهكذا اذا كان النوع الأول وهو القانع بالأحوال يرى المصاعب فى كل شئ , فإن الثانى المتفائل لايراها إلا عند الإصطدام بها , ورغم أن الأول يبدو كعنصر تثبيط والثانى كثورى مندفع إلا أنهما ينتهيان إلى السلبية . وعلينا أن نتجاوز كلا النموذجين بإتجاه خلق قيادة لينينية ثورية واعية توجد موادها الاولية مجزأة مفككة فى وضع أوزيريسى يتطلب جمع شتاتها مع تجاوز كل الميول الفردية الزعامية التى تتوهم أنها بمواهبها المحدودة يمكن أن تقدم وحدها إجابات صائبة للقضايا الكبرى التى يثيرها مسار الثورة -- إن فردية البورجوازى الصغير عقبة حقيقية فى هذا السبيل فهو يفضل أن يكون ( معلما ) فى حانوت صغير على أن يكون ( مهندسا ) فى فريق عمل كبير . لن يتجسد لدينا لينين قائدا فى فرد بعبقريته وموهبته وبقدرته على تحديد الهدف والشعار والحركة الصحيحة فى الوقت الصحيح والوضع الصحيح , لانملك هذا الفرد , ولن يوجد فى المدى المنظور على الأغلب , ولكن من المؤكد أن المواهب التى جمعها لينين فى شخصه يمكن أن تتوفر فى قيادة جماعية ثورية راديكالية تتسم بالاندفاع الثورى والروح العملية . ... كل الوطن ميدان مواجهة - يتبع



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن تهب العاصفة 2 - هل يمكن أن نتجاوز فوضى الشعارات ؟
- قبل أن تهب العاصفة - 1 - حتى لانعزز الثورة المضادة
- القانون ونشأة الذات الرأسمالية - يفيجينى ب . باشوكانيس
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - سايمون كلارك - مر ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- سلطة الشعب أو - ثورة إدسا - بين التوظيف الليبرالى ومرض الشيخ ...
- الواقع السياسى بين النص القانونى والصراع الطبقى
- السياسة والمضمون الطبقى
- أزمة الثورة ومأزقها
- حزب العمال الشيوعى المصرى - إنتفاضة يناير ( كانون الثانى ) 1 ...
- الماركسية والتفكيكية : الغرب ضد الآخر - بعض الأفكار حول كتاب ...
- من كتابات حزب العمال الشيوعى المصرى - ممهدات وحدود حرب اكتوب ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد العليمى - قبل أن تهب العاصفة 3 - حتى لانتذيل الجناح الآخر للثورة المضادة