الاشتراكي المصري: الإخوان سلَّموا مصر للسفارة الأمريكية

الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 15:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

يرى الحزب الاشتراكي المصري في الخطاب الأخير لمحمد مرسي أمام جمع من مؤيديه بالصالة المغطاة إعلانًا بإفلاس كامل للنظام الحالي، الذي يدرك قبل غيره حجم الكراهية التي تحيط به، وحجم الفشل الذي وصل إليه.

لم يجد النظام سبيلاً، فيما يبدو، لحماية نفسه سوى الاستعداد لممارسة العنف وتوريط شباب الجماعة وحلفائها المغرر بهم في مواجهات دامية مع الشعب الغاضب. ثم تفتقت أذهان مكتب الإرشاد عن حل لأزمته بالاستقواء بالولايات المتحدة وتقديم كل فروض الولاء لها والتمادي في المشروع الإجرامي لإدخال البلاد والوطن العربي بأكمله في حروب طائفية ومذهبية، وتكون هذه الحروب أيضًا فرصة ذهبية لتبرير إنشاء وتدريب الميلشيات الإرهابية التي ينتظر منها أن تسقي الشعب المصري كل ويلات العذاب حتى يقبل راضخًا- فيما يظنون- بحكم مكتب الإرشاد.

هكذا أصبح واضحًا للجميع أن مصر لا تُحكم من قصر الاتحادية، وإنما من السفارة الأمريكية، وأن أوامر السفيرة، المتخصصة في بناء الجماعات الإرهابية، هي النافذة اليوم على أرض مصر.

ويؤكد هذا التطور الخطير استنتاجنا بأن الشعب حينما يخرج في 30 يونيو لإسقاط النظام الجاهلي المعادي لأبسط حقوق الإنسان وحريات، والمعادي للعدالة الاجتماعية والمواطنة، فإنه سيخرج في الوقت نفسه للدفاع عن استقلال الوطن وحماية كيانه التاريخي ووحدة أراضية والحيلولة دون الانزلاق في مخططات التمزيق الطائفي للشعوب.

أراد مرسي بخطابه الاستعراضي الاستنجاد بالسفارة الأمريكية والبيت الأبيض، كما حاول استمالة التيار السلفي للوقوف بجانبه في المواجهة الحتمية المقبلة. وأراد توريط القوات المسلحة المصرية، الجيش الوحيد المتبقي في المنطقة، في الفتنة المذهبية بالداخل والخارج.

إن الشعب المصري عازم على الخروج لإسقاط النظام سلميًا، ولكن النظام استعد من الآن لتحويل المواجهة السلمية إلى مباراة دموية يستعين فيها بجماعات إرهابية في الداخل والخارج، وبالسفارة الأمريكية وبمشايخ الفتنة المأجورين من أنظمة القرون الوسطى في الخليج.

ومع بدء العد التنازلي للمواجهة الكبرى نتوقع حدوث الكثير من المفاجآت والاعتداءات من جانب نظام ساقط. لكن الشعب سيخرج دفاعًا عن حرياته وحياته ووجوده ووحدة وطنه واستقلاله، ولن يستدرج إلى محاولات حرفه عن مساره الثوري. وعلى كل القوى الشعبية والسياسية أن تحتفظ بكامل استعدادها لمواجهة كل الاجتمالات وأن تتصدى بحزم لأي محاولة لزرع الوقيعة أو الخلاف في صفوف الشعب.

16 يونيو/حزيران 2013

#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات