أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - الاسرائيليين و هوس الكلام














المزيد.....

الاسرائيليين و هوس الكلام


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1185 - 2005 / 5 / 2 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها قد بدأ الإسرائيليون قادرون على التكلم أكثر من أي وقت سبق ، لقد بدأ شعور التميز بصفتهم شعب الله المختار يعود إلى عقولهم فيلعب بها ، لتٌخرج عقولهم أفكار تستطيع أن تضحك حتى مجانيين القوم الذين لا يعقلون .
إن من يسمع ما يصرح به هؤلاء لا يمتلك إلا الاقتناع المطلق بان شعب الله المختار هذا قد تحول إلى دولة عربية و بامتياز ، بل انه يضاهي في عروبته اقحاح العرب ، بل إنهم ربما يعودون بتاريخ عروبتهم إلا ما قبل سادة قريش ، أو حتى إلى ما قبل ذلك بكثير .
و من يدري ربما تحولت رسالتهم الآن إلى تطهير الأراضي العربية من كل العرب و الأنظمة العربية التي يبدو أنها هي من تمارس الاحتلال ، و ليس هم .
و لن استعرض هنا للتدليل على ذلك إلا ما قاله شيمون بيريز صاحب مذبحة (قانا) والمؤسس للأسلحة النووية الصهيونية ، حيث قال (بعد أن ينتهي الانسحاب السوري من لبنان، نأمل في أن نرى أيضا انتهاء احتلال حزب الله، وسنرى لبنان حراً وديمقراطيا يحيا في سلام ورفاهية في جوارنا.) .
فها هو احد قيادي إسرائيل يتمنى أن ينتهي ما اسماه بالاحتلال الذي يقوم به حزب الله لجنوب لبنان ، يبدو أن هذا الرجل قد أصيب بعته آو انه يعاني من انفصام بالشخصية ، جعله ينسى تاريخ "بطولاته الغراء"في لبنان ، جعله ينسى المذابح الجماعية التي قام بها ، جعلته ينسى كيف أدانه يوما المجتمع الدولي قبل أن يدينه الشعب العربي ، جعلته ينسى انه لم يخرج جيشه "الذي لا يهزم " إلا تحت ضربات المقاومة الصامدة لحزب الله و التي يطلق عليها اليوم اسم الاحتلال و يتمنى أن تنسحب هي الأخرى من الجنوب حتى ينعم أهل لبنان بالأمان و الاستقرار و السكينة إلى جانب جيرانهم المسالمين جدا "الإسرائيليين"
يبقى السؤال أن كان هذا "الرجل" قد أصيب بما ذكرت فهل أصيبت به أميركا أيضا و هي التي رعت بنفسها عملية السلام ، و مجلس الأمن الذي اصدر عدة قرارات تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها و القوى التي تقف وراء إسرائيل و تساندها ، هل أصيب به هؤلاء "العرب" الذين لازالوا يراهنون على أميركا في مواجهة شعوبهم و بلدانهم مع إنني لا اشك أن هؤلاء الأخيرين قد أصيبوا به فعلا .
لا ندري كيف يستطيع البعض أن يقلب الحقائق باتجاه مخالف كليا للحق و المنطق ، لا ندري كيف استطاع هذا المجرم الإرهابي الأول أن يحول نفسه لا إلى داع للسلام بل إلى حمامة السلام نفسها ،
لا ندري كيف استطاع أن يقنع نفسه و مؤيديه و المجتمع الدولي بأنه هو الضحية التي وقع الظلم عليها و بان الشهداء والشعب الذي تلقى ما يكفي من الضربات منه هو القاتل و المجرم .
ربما أصبحت معايير اليوم تقوم على قيم جديدة ، ربما بات المجتمع الدولي اليوم يعتقد إن محاولة الإنسان لرد الظلم عنه هي الإرهاب بعينه ، و لذا يجب على أي منا مهما تعرض للضربات و الانتهاكات أن يبقى رأسه مرفوعا لا كرامة إنما كي يتيح للذي يقوم بضربة أن يعطيه المزيد من اللكمات و إلا فانه سيعتبر إرهابيا بامتياز يهدد العالم كله بالخطر .
لا استطيع أن افهم كيف نسيت شعوب المجتمع الدولي ماضيها و تاريخها ، كيف نسيت تلك الدماء التي قدمت في سبيل تحررها ( أميركا – فرنسا - .... الخ ) و كيف حال المجرم في نظرهم إلى صاحب حق و مظلوم
و هنا أود أن اسأل اللبنانيين الذين لازالوا يراهنون على أميركا و فرنسا كمناصر مخلص لقضاياهم ، هل تطالبون انتم أيضا كما طالب به شبمون بيريز بانسحاب قوات احتلال حزب الله من الجنوب أم أن هذا الكلام كفيل وحده بان يعيدكم إلى الرشد و القدرة على التمييز بين الحق و الظلم ؟ .
لا يتوقف الحديث فقط عند بيريز بل يتعداه أيضا ليشمل قائد أخر من قادة ذلك الكيان الإسرائيلي و هو
اهرون زئيفي رئيس شعبة استخبارات العسكرية حيث قال في دعوة وجهها إلى الرئيس السوري من خلال صحيفة يديعوت يطالبه فيها أن يتخذ قراره النهائي بان يصبح أما صدام حسين أخر أو قذافي أخر ، بل انه يذهب ابعد من ذلك حيث يوجه نصيحة للرئيس السوري ينبهه فيها إلى وجوب تحكيم الرأي عند الاختيار لان الاختيار السيئ سيجعله يتحمل تبعات الأحداث و هو ما يعني أن عليه أن يختار الثاني لا الأول لأنه إذا اختار الأول فان الحرب قادمة لا محالة و هي حرب أميركية إسرائيلية ، أما إذا اختار الثاني فهذا يعني أنه سيتحول إلى مدلل أميركا في الشرق الأوسط و سيغمر و شعبه بالنعيم الأميركي و الإسرائيلي .
ما أود أن اسأله في النهاية هو ألا يقرا المجتمع الدولي ما يتفوه به ممن يفترض بهم أن يكون قادة إسرائيل ، ألا يستفزهم هذا الكلام ، ألا يشعرون بمدى كذب هؤلاء حين يصرحون أنهم محبي السلام و أنهم مظلومون من قبل العرب الهمجيين ، ألا يستطيعوا أن يدركوا من هم حقيقة الهمجيين و من هم حقيقية أصحاب الحق ؟



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي يريده الاخوان المسلمين بالتحديد
- كيفية وضع دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع
- من اين يبدأ الاصلاح
- قراءة في مفهوم الديمقراطية الشرق أوسطية
- العلاقات السورية – الأميركية
- النفط العراقي و الخصخصة القادمة
- العلاقات السورية اللبنانية
- ألية وضع الخطة المالية في المشاريع الاستثمارية
- قضايا الإصلاح في العالم العربي
- عراق ما بعد الانتخابات
- منتدى المستقبل و الاصلاح في العالم العربي
- الملـف النفطـي في العراق
- العلاقـات الأميركيـة – السوريــة
- قراءة في قانون محاسبة سوريا
- قراءة في الواقع الحالي و المستقبلي لشركة مايكروسوفت وورد
- قراءة في مشروع الشرق الاوسط الكبير
- قراءة في الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى روسيا
- قراءة في عالم محمد أركون
- منتدى المستقبل مهادنة مؤقتة بين الإصلاح السياسي و الإصلاح ال ...
- قراءة ثانية في مشروع الشرق الاوسط


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - الاسرائيليين و هوس الكلام