أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - ماركس ومحمد من منظور فينومينولوجي














المزيد.....

ماركس ومحمد من منظور فينومينولوجي


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


يمكن القول أن محمداً وماركس يشكلان ، ومن منظور فينومينولوجي ، ظاهرة مركبة واحدة تتألّف من ظاهرتين متوازيتين ومتناظرتين ، والتوازي قد يعني التماثل والتشابة أما التناظر فهو الإختلاف الذي يوحي بالتماثل والتشابه ، وفيما يلي وبإيجاز محاولة لتفكيك تلك الظاهرة المركبة ورصدها بنيوياً:

واحد : ماركس : يهودي الإنحدار ولكنه مسيحي في التعميد ولم يُختن تزوج من مسيحية بلا موافقة من والدها.
محمد : وثني الإنحدار ولكنه حنفي لم يتعمد ولم يُختن وتزوج من مسيحية بلا موافقة من والدها.

إثنان: جيني : زوجة ماركس ، بارونة وإبنة بارون بروسي ثري تخلت عن إمتيازاتها لإعجابها به وحبها وهي تكبره سناً بأربع سنوات.
خديجة : زوجة محمد ، تاجرة وإبنة أحد أثرياء مكة تجاوزت الفروق الطبقية لإعجابها به وحبها وهي تكبره سناً بخمسة عشر سنة.

ثلاث : ماركس : نوبات من الربو وضعف عصبي وميل لتناول الشراب ، صاحب مشروع كوني تمردي لتقويض الرأسمالية ، مناصر للعمال والفئات الفقيرة.لجأ إلى لندن بسبب ملاحقة السلطات البروسية مع جيني التي شاركته الفقر والجوع وكانت مخلصة وحريصة على منحه الحب وتهيئة الأجواء له لمواصلة تحقيق حلمه الكوني.
محمد : نوبات من الصرع وفوبيا من الأصنام* ، صاحب مشروع كوني لتقويض الجاهلية ، مناصر للعبيد والفئات الفقيرة. لجأ إلى شعب أبي طالب في ناحية من مكة بسبب ملاحقة السلطات القرشية مع خديجة التي شاركته الفقر والجوع وكانت مخلصة وحريصة على منحه الحب وتهيئة الأجواء له لمواصلة تحقيق حلمه الكوني.

أربع: ماركس : كان له صديق صدوق ميسور الحال يصدقه ويتبعه ويؤمن بمشروعه الكوني ويدعمه ماديا هو فردريك إنجلز.
محمد كان له صديق صدوق ميسور الحال يصدقه ويتبعه ويؤمن بمشروعه الكوني ويدعمه ماديا هو أبو بكر الصديق.

خمس : الشخص الأكثر وعياً بحلم ماركس والأكثر معرفة بمحتواه الطبقي كان إسمه لينين ، عُليانوف، أُليانوف ، حكيم ، عبقري ، ربع القامة ، قويّ الشكيمة، أصلع الرأس ، لكنه خاض ظروفاً صعبة ومات على إثر محاولة إغتيال ثم تحول الحلم إلى دولة دكتاتورية يقودها ستالين بعد صراعات وتصفيات للرعيل القديم والبلاشفة.
الشخص الأكثر وعياً بحلم محمد والأكثر معرفة بمحتواه الطبقي كان إسمه علي ، حكيم ،عبقري ، ربع القامة ، قويّ الشكيمة، أصلع الرأس ، لكنه خاض ظروفاً صعبة ومات على إثر محاولة إغتيال ثم تحول الحلم إلى دولة إستبدادية يقودها معاوية بعد صراعات وتصفيات للرعيل القديم والصحابة.

ست : توفيت جيني قبل ماركس فأصيب بإكتئاب شديد وتدهورت صحته وتوفي بعدها بعام.
توفيت خديجة قبل محمد فأصيب بإكتئاب شديد وتدهورت صحته إلى درجة الموت لكنه لم يمت.

سبع : أنجبت جيني من ماركس أبناءً ماتوا أطفالاً وبنات توفين في ريعان الشباب أثناء حياة ماركس أو بعد وفاته بسنوات.إنجاب البنات هي السمة الغالبة في العائلة .
أنجبت خديجة من محمد أبناءً ماتوا أطفالاً وبنات توفين في ريعان الشباب أثناء حياة ماركس أو بعد وفاته بسنوات.إنجاب البنات هي السمة الغالبة في العائلة.

ثمان: كلاهما أوجد مذهباً كونياً صارماً في توحيديته ، ماركس : الماركسية ، وحدانية الوجود الواحد الأحد الديالكتيكي ، ومحمد : الإسلام ، وحدانية الله الواحد الأحد الميتافيزيقي

تسع : هناك أيضا ماركسية أصولية تعترف بنهج ماركس وإنجلز والصحابة الأوائل مثل كاوتسكي والتابعين مثل بليخانوف يقابلهم الإسلام السني الذي يعترف بسنة محمد وأبي بكر والصحابة الأوائل والتابعين.
وهناك أيضا ماركسية لينينية تضيف إنجازات لينين وإمامته وقراءته للماركسية يقابلها الإسلام الشيعي الذي يعترف بإمامة علي وآل البيت.

عشر: لم يتحقق حلم ماركس بتقويض الرأسمالية فالعم سام وأحفاده ظلوا يحكمون العالم بعد موت ستالين وإنهيار الدولة السوفيتية بل زاد الرأسماليون ثراءً وهيمنة.ولم يتحقق أيضا حلم محمد بتقويض الجاهلية إذ ظل أبو سفيان وأحفاده يحكمون العالم بعد موت معاوية وإنهيار الدولة الأموية بل زاد الأغنياء ثراءً وهيمنة.

إحدى عشر: أما العرب فمازالوا كما لو كانوا في الجاهلية قبائل تحارب بعضها وغزوات و نظم للشعر وسجع كهان يتمثل اليوم في فقه المشايخ ، وعاد يهود بني قريظة وقينقاع يحكمون في إسرائيل ، وفي الشرق بدلاً من الفرس إحتلَّ الصينيون الدور وفي الغرب بدلاً من الروم إحتل الأمريكان الدور وبينهما شمالاً روسيا الأرثذوكسية بدلاً بيزنطة الأرثذوكسية وكأن التاريخ يعيد نفسه وكأننا ننتظر كائناً منقذاً يجمع في شخصه محمداً وماركس في تركيبة وجودية تاريخية جديدة ولم لا يكن إسمه مبتدئاً بالميم ويجمع حروف إسمي محمد وماركس ، أي المهدي ، أي محمد العسكري ( ك ا ر ل م ا ر ك س )

........................................

*

للقاريء أودّ القول أن المرض ليس نقصاً أو إنتقاصاً في الإنسان بل بالعكس قد يكون هبة أو نعمة من الحياة وإبتلاءً وحافزاً سيكولوجياً خلف كل إنجاز عظيم أو عقلية كبيرة وفي القرآن يرد ( وقد تكرهون شيئاً وهو خيرٌ لكم ) .



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم جماهيرية لرجال الدين في مصر
- في جنازة السيد يوسف القرضاوي
- يهود العراق يطالبون بالتحقيق بدور الموساد
- إلى اديث سودرغران
- علي فهد ياسين والضحك حتى البكاء
- ملاحظات عن ترجمة الدكتور حسين علوان حسين لمعلقة إمريء القيس
- حوار ودّي مع شايلوك
- شايلوك يروم قتل لينين بدون قطرة دم !
- الغلام علي الدباغ يضحك من طارق عزيز ويستغفله
- أزمة الديمقراطية الفاشية في ضوء الإنتخابات العراقية
- قصائد غزل لماركس مهداة لزوجته جيني
- الزواج الغير ماركسي جداً لماركس
- ماركس والروهة وذكريات عن والدي
- قصتي مع آية الكرسي
- الماركسية من وجهة نظر خروف
- الشاعرة السويدية آني لوند
- إلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله
- مالك خازن جهنم ، لماذا لا يتبسم ؟
- في سرداب أسود تحت البيت الأبيض
- اللوحة الأخيرة لفان كوخ


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - ماركس ومحمد من منظور فينومينولوجي