أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الثلج ولسان النار














المزيد.....

الثلج ولسان النار


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 21:57
المحور: الادب والفن
    


(1)
استدرج ما في النفس من الرغبات
والليل الشاهد يحصي الخطوة ,تلو الخطوة
والنجم العاكف ,كان يبارك اشجار التفّاح
وعجائزنا يحرقن الحرمل كنّ يطاردن الاشباح
والشرّاح ..
ما بين المعجم ,والقاموس
من تحت جناح الظلماء
كالنحل وراء سطور البحث يدورون
في الليل على ضوء الفانوس
من يطرق هذا الدرب ؟
غير دراويش الاحلام ,
وصنّاع الافلام على ابواب العرض
يحترقون
فالسينما فارغة إلّا من بعض المسحورين
كراسي السينما فارغة ..

(2)
في مبنى المسرح ينتظرون
شوقاً للراهب (راسبوتين )
شوقاً للداعر راس بوتين
والقلّة ينتظرونك (غودو)
( 3 )
كمحيطٍ يبتلع الاشياء
تلوح الدائرة الثلجيّة وسط الماء
و الربع الخالي من الصحراء
قطعنا عشرة اعوام
ودم ينساب ليروي
عطش الصحراء , عظام
شهداءك يا بغداد
والعشب يجفّ من الظمأ الصيفي
وقعر البئر تحسّ سخونته الجدران
ترابكِ يكوي
من سبخ الارض فيجهل حتّى الماء
والعرق النازف يحزنني
والغبش القادم يغبطني
فرحاً ,
وجحيم الشمس يجرّدني
من نبع الماء ,
ما بين دوي البحر وأبعاد الصحراء
بالعزم العاصف كنت اُغنّي
العالم يغرب عنّي
أتدرّع بالصبر الذاتي
(3 )
منذ السنوات السود هنا قابع
اتقدّم تحت سياط الخوف
أراني راجع
كم ارجم باللعنات (الطالع..)
والفأل كقطعة سكّر ذاب
اتفرّس في الظل الباهت
اتشظّى مثل مرايا الماء
انهار كتمثال رملي
في التيه من الصحراء
جفلت , تهيّب قلبي
مثل المهر تردد تحت صليل السيف ,
وتحت صهيل الخيل ,
تجرّدت الاشياء من الاشياء
وجرّحني الشجر الشوكيّ
كففت عن الهذيان ,
وكان الهلع الضاغط
مثل كوابيس تتوسّد صدري
والشجر الشوكيّ يجرّح ثوب حرير الروح ,
وعنف الماء يهدد بالطوفان ,
اُفتّش عن (جبل يعصمني)
من هذا الموج ومن طغيان الماء
من خوفي ومن تيه الصحراء
ضيّعت علاماتي الخضراء ,
تمدّد حجم العالم
وتدحرج صندوقي الكونيّ
لقعر البئر
اتسلّق , اسقط , مرعوباً
من خوفي المغرق بالقلق المشحون .. ,
بهلوسة الاشياء
طويت وساوسي المخبؤة تحت الصدر
وهمت بأعماق الصحراء
اعود لذاكرة الاحياء بقلب آمن
في زمن يشرق فيه الحب , وتزدهر الافراح
مثل حدائق ورد ,
ومثل ربيع يبعث دفء الروح
فأقرأ في كتب الاسفار
احلاماً تروي المقبل من اسرار حضارتنا
من جذر الشعر اسافر للاعماق
كطيور الحبّ ,
على اعتاب المقبل من ايّام الشوق,
تجاهلت الاحزان
فوق شغاف القلب
وفي الاسفار تدور الروح وراء محيطات الاحلام ,
وتعصف في رأسي الاوهام
ادور كهدهد يا بلقيس ,
احسّ العالم يسقط بين يدي
مثل التفّاحة بين يديّ ,
تدور الدنيا وما غادرت زماني
احسّ بثقل القيد , بضيق مكاني

23/6/2013



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناع وجلد الحرباء
- الليلة الالف والباب المفتوح
- (عروة بن الورد)
- في فضاء الحرّية -الجزء الرابع
- تسبيحات الطيور
- السيّدة وصهيل الخيول
- في فضاء الحريّة - الجزء الثالث -
- جسد الطين الجزء الخامس
- جيد الطين -الجزءالرابع-
- جسد الطين-الجزء الثالث-
- في فضاء الحرية الجزء الثاني
- جسد الطين - الجزء الثاني
- جسد الطين -الجزء الاول-
- في فضاء الحرية
- لعلك تسمعني
- القمة امام الرابية
- سنين الرماد
- اللهاث وسراب العمر
- في المتاه
- وقفة أمام المكتبة


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الثلج ولسان النار