أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية














المزيد.....

رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربــاعـي الــســلام الــجــدد... والتجارة البشرية.
الأمير حمد القطري, ومستر كــيــري, ومسيو فابيوس ومستر هيغ, المجتمعون في الدوحة, وهم من (أصدقاء) سـوريـا, كما نعلم كلنا. وبما أنهم من أصدقاء سوريا, قرروا لوحدهم الإسـراع بعملية السلام في ســوريا... ولذلك قرروا تزويد مقاتلي المعارضات المختلفة, بأحدث أنواع الأسلحة.....
وغدا سوف ترون تراكم الجثث في ريف دمشق. في حلب. في دير الزور. في ريف اللاذقية. في حماه. في حمص. وفي العديد من المدن السورية التي لم تعان بعد من محبة هذا الرباعي العاشق للسلام في ســوريا...
ولن تدهشنا زيادة محبتهم للسلام, بتزويدهم لهؤلاء المقاتلين القاعديين أو الجبهتنصريين بكل ما يلزمهم من أسلحة الدمار الشامل, حتى يبدأوا حوارات (مشكلة) كاملة وتكبيرات طنانة, وكل احتياجات بداية هولوكوست واقعي منظم لكل من لا يشاركهم محبتهم الفريدة الوحيدة للسلام... وممنوع الضحك يا جماعة... لأن الضحك بشريعتهم حــرام!!!...
نــعــم مـمـنـوع.. ممنوع الضحك يا جماعة... لأن الضحك كعديد من الــحــريــات البسيطة.. حــرام!!!...
*********

كلي حزن وأسى وأسف... على الغرب وحضارته وحرياته وأفكاره, وفلسفاته ودفاعه عن كل ما كان يسمى حقوق الإنسان.. كرامة الإنسان.
حكومات الغرب الحاكمة باعت حضارتها.. باعت كرامتها.. باعت مبادئها, لدولة.. لدويلة.. لأمارة بلا تاريخ.. بلا حضارة.. بلا فقرة واحدة من قوانينها تدعو لحقوق وكرامة الإنسان..تسمى أمـارة قـطـر.. حيث كل من يعمل على أرضها من الكناس حتى المهندس أو الدكتور أو أستاذ الجامعة الغرباء... بحاجة إلى كفيل قطري, يعرف أو لا يعرف أولى وأبسط قواعد القراءة والكتابة. أمارة اشترت نصف أوروبا وفرنسا.. مصانع مفلسة, نوادي رياضية متعبة خاسرة, أندية, فنادق وشوارع كاملة..اجتياح كامل.. وفرض شروط غريبة, وشراء ذمم وكرامات واسعة...وتجاوزات وتجاوزات... والحكومات تغمض عينيها وقلبها وكرامتها وسيادتها عن التسرب والانتشار التي تفرضه بلا رقابة هذه الأمارة التي هي من أول المشجعين والممولين لجبهة النصرة والقاعدة في سوريا.. وهي من أول الممولين للأخوان المسلمين في مصر وعشرات الدول العربية وغيرها.. وأول الممولين للمتطرفين.. للجوامع والمنتديات والمؤسسات الإسلامية المتطرفة في اوروبا كلها.
وعيون السلطات مغمضة...عيونها لا ترى سوى أعداد براميل النفط والغاز الذي يسيل ويتدفق.. أما ما يــحــاك ويــدبــر من وراء تدابير هذا السخاء.. والعطاء والشراء.. شراء الذمم والأعين المغمضة.
اليوم.. اليوم مسيو هولاند موجود بزيارة فوق العادة أو (تحت العادة) لأمارة قطر...وأمير هذه الأمارة ووزير خارجيته, سوف يشتريان من مسيو هولاند, رئيس الجمهورية الفرنسية, ذات التاريخ العتيد بالديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان.. سوف يشتريان مـنـه موافقته ودعمه وتسليحه المفتوح وإغماض عينيه عن كل الانتهاكات الظاهرة وغير الظاهرة, لحلفاء هذين الأميرين من عناصر القاعدة وحلفائها وأتباعها على الأرض السورية... شــراء ذمــة مفتوحة, تبدأ المزاودة عليها بمليارات ومليارات الدولارات والأورويات وبراميل النفط ومئات من ناقلات الغاز...شراء ذمـة وموافقة وتأييد وقبول مفتوح ومشاركات والعمى عن كل التناقضات الفكرية, والتي سوف تتحول إلى ما يسمى باللغة البراغماتية : تبادل المصالح التجارية المشتركة!!!... أن يبيع رئيس فرنسا إلى أمير قـطـر ووزير خارجيته, تأييد فرنسا وصمتها عن كل التناقضات والمخالفات الإنسانية التي تمارسها القاعدة على الأرض السورية.. نفس القاعدة التي حاربتها فـرنـسـا في مـالـي على الأرض الإفريقية, وما زالت هذه المنظمة هناك تحتفظ بعشرات المواطنين الفرنسيين المخطوفين, بشروط حياتية مريرة صعبة مذلة...وقد يصبح هؤلاء الرهائن جزءا من مدفوعات التبادل المصالحي التجاري الفرنسي ـ القطري... أو على الأصح الــقــطــري ــ الفرنسي. لذلك ذكرت القاعدة في الغرب العربي الإفريقي, وسائل الإعلام التي رافقت زيارة مسيو هولاند لأمير قطر, صديق القاعدة الحميم, والذي فتح أبواب عاصمته الدوحة لمكاتب منظمة طالبان الإرهابية... أنها ما زالت تملك بضاعة للبيع والشراء, والتبادل التجاري المفتوح, عشرات من الرهائن الفرنسيين... حيث عدنا إلى عصور الحروب, عندما كان الأسرى بهذه الفترات التي نسيتها الحضارة والإنسانية.. عندما كان الأسير سلعة تجارية.. تباع وتشترى...
مع مزيد الحزن والأسى والمرارة والألم.. عدنا لهذه العصور...وبدأنا نعتاد عليها ونقبلها.. ونغمض العين عنها... إذ أن العديد من العصابات بجميع المدن السورية, تخطف أناسا عاديين, وحتى فقراء بسطاء.. أو أناسا ميسورين.. مطالبة أهاليهم بفدية.. أو تقتلهم.. بلا حسيب أو رقيب... حيث أن مبادئ القاعدة أصبحت أرخص التجارات وأسهلها, بهذا الجو من هيمنة الفوضى, وسيطرة العصابات بالعديد من مناطق هذا البلد الجريح... الذي يطلب أمير قطر من مسيو هولاند تسليح عصاباته هذه... حتى يتمم عملية تغيير حكامه.. وتطبيق سياسته المطلوبة من عرابته وحاميته أمريكا.. وصديقته الحميمة دولة إسرائيل.
وعلى سبيل المثال هل سوف يسائل بالمقابل, إن جرى حديث بين أمير قطر ومسيو هولاند خلال أحاديثهم وتبادلاتهم التجارية.. عن المخطوفين؟؟؟... عن المطرانين المسيحيين المخطوفين في سوريا من فترة طويلة.. ولم يعد يذكرهما أحد, سوى ببعض صلوات بعض الفقراء السوريين الماكثين المختبئين في بيوتهم المتهدمة... ولا بد أن مخابرات كل من المتبادلين تجاريا, يعرفان إن كانا حيين أو ميتين...أو أنه لم تعد لهما أيــة قيمة ببورصة التبادل التجاري البشري بين فرنسا وقطر.. أو بين قطر وفرنسا؟؟؟!!!.
بالانتظار...............
للقارئات والقراء كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا





#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية