تعالوا لنلعن التاريخ

سامي عبدالله العقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 12:55
المحور: حقوق الانسان
    

منذ طفولتي في مرحلة الأبتدائي وأنا اقرأ التاريخ وتبدأ قصة كل شعب وكل حضارة بتدمير وطمس حضارة ما قبلها وأنهاء معالم ذلك الشعب الذي كان يسكن المنطقة . فتاريخ كل حضارة وكل شعب تبدأ وتنتهي بالقتال والحروب والمعارك الدموية التي تدمر المدن وتقتل الألاف من الناس وسبيء النساء وجعل الأطفال عبيدا لهم . فهذا ماوجدته في التاريخ اذا لماذا علينا أن نمدح تاريخنا الدموي ولماذا عليً أن أحب ذلك القائد الفاتح الذي قتل عشرات الألاف من الناس فهل واجب عليً أن أحب قاتل . نعم فكل تاريخنا كان فيه قتل وخراب دول وأزالة مدن وقتل وتشريد من فيها وتغيير معالمها حيث لم يسلم شعب ولاحضارة من التغيير حيث نشاهد الأن من كل قومية ومن داخل كل شعب وجود الناس الملونة فيها فنجد عند العرب وجوه بيضاء وسمراء وحنطي وسود ونفس الشيء نجده عند الكردي وجوه بيضاء وسمراء وحنطي وسود وعند الفرس وعند الكثير من القوميات الأخرى . وجود هذه الملامح والألوان في وجوه هذه الشعوب تدل على أن كل شعب جرى لها تغيير عرقي فلم يعد هناك عرق نقي وكل ذلك بسبب الحروب والمعارك التي حدثت عبر التاريخ وأستولاء شعب على شعب أخر ويحدث تغيير في الهوية وينسى الناس أصولهم الحقيقية وبعد عشرات السنين يكون الشخص منهم منتمي لذلك الشعب ولايستبعد أن يقاتل أحفادهم أولاد عمومتهم من الشعب المجاور فهذه هي ضريبة تغيير الحضارات وتغيير الشعوب وحتى صراعاتنا الحالية في المنطقة هي نتاج ماأنتجه لنا التاريخ ويذكر معها أسماء أبطال وهم في الحقيقة أبطال في القتل وتشريد الناس وأبطال في تغيير حياة الشعوب حيث نسمع كثيرا أن فلان البطل التاريخي قام بقتل مئة الف وأسر سبعين الف أخر وسبيء نسائهم وجعل أطفالهم عبيد وأستولى على مدنهم أذن أي بطولة وأي شرف ستحسب لذالك البطل الذي قام بقتل هذا العدد الكبير من الناس لا وبل علينا أن ندرس قصة بطولته في مناهج الكتب المدرسية أيضا . ولاننسى أن بسبب ذلك التاريخ مازلنا نعادي ونكره بعضنا البعض بأختصار هذا هو التاريخ وأنا عن نفسي سوف ألعن التاريخ والحاضر معه الذي يحاول هو الأخر أن يعيد لنا التاريخ بصورة جديدة نعم سوف ألعن التاريخ وألعن معه القادة السفاحين وأدعوكم معي لتلعنوا التاريخ

#سامي_عبدالله_العقراوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات