أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زرواطي اليمين - حاملي حطب حرب الجاهلية في سورية!














المزيد.....

حاملي حطب حرب الجاهلية في سورية!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 09:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قال عز من قائل في كتابه الحكيم بعد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) لم أجد أحسن من قوله تعالى في سورة المسد لأضع هذه المقاربة الواقعية لما يجري في سورية من قتل وتحريض عليه بين الإخوة الذين باتوا أعداء بفعل تراكم مجموعة الأحقاد في مراحل تاريخية منفصلة، لم يتقارب فيها الطرفان ولم يحاولا الدفع بالتي هي أحسن، إلى ساعة الانفجار الأحمر لفصل جديد من فصول مسرحية العولمة السوداء، كان للأسف الكبير دول الوطن العربي خشبتها الجديدة، والعنوان هو شرقهم الأوسط الجديد في كل شيء، ليس في الخارطة السياسية التي تلوح في الأفق بدويلات في دول سابقة، بل في هذا الحقد الغير مسبوق والرغبة منقطعة النظير على القتل والترويع والإرهاب والتفجير والقصف والذبح ولكل الجرائم التي ستكتب شاء صناع هذا الربيع المزيف والمشروع الفاشل أم أبوا، في لائحة الجرائم التي سبق لهم وارتكبوها في حق الإنسانية باسم الإنسانية! ألا يرى الإخوة السوريين أنهم أصبحوا وقود هذه النار العالمية بين قوى الشر وحاملي نعش البشرية في مقبرة العولمة، والتي لا تزال تحصد وتدفن كل ما هو جميل في البشرية من تنوع، اختلاف، تباين طبيعي وألوان بشرية.
ألم يحن الأوان، ليسمع السوري دعوات السلام التي لم يطلقها للأسف، سوى بضع شخصيات عالمية وحكومات أبرزها على مدار الأزمة السورية هي الجزائر وسفيرها السابق الأخضر الإبراهيمي، هل يُعقل أن يتحول مشروع التغيير السلمي في سوريا ضد نظام نعرف كلنا كما يعرف أنه انتهى داخليا وخارجيا، إلى مشروع تسليح غير مسبوق لكل من يحسن القتل، وممن؟ من قطبي النزاع العالمي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ومن يسير في فلكهما، طيب، فليفعلوا ذلك فهم من عشاق الحروب الباردة عليهم الساخنة على كل ما هو إنساني، لكن لا يجب السماح بتحول هذا الربيع الذي نرحب به وندعو له، إلى خريف أبدي على أراضينا، تحت سماءنا، فوق أنهارنا وجداولنا التي باتت حمراء من كثرة الدم النازف فيها.
كيف يعقل أن نصر الله لا يرى أن منظمة حزب الله اللبناني أنه قد انقلب على كل ما عشقناه فيه من خصال! المقاومة، التصدي للمشروع الصهيوني الكبير، إعمار لبنان، حماية لبنان، الدفاع على ما تبقى من نخوة عربية تسرقها منها لعنة النكسة في فلسطين كل يوم أكثر، ألا يرى علماء المسلمين أنهم قد تحولوا من رعاة للدين والمسلمين إلى دعاة إلى القتل والحرب والتخريب والفتنة؟ أيعقل أن تتحول الدول العربية من دول سيدة إلى دول تابعة عميلة بشكل غير طبيعي، تسليح من الأمريكي وتحريض من الاتحاد الأوربي الذي فقد مصداقيته العالمية تماما خلال تعاطيه مع الأزمات العربية الحالية، رغم إدراكه التام أن ما يحدث ما هو سوى مجرد تطبيق لكافة مشاريع الماسونية المتفشية عبر مشاريع مريبة شعارها العولمة!
ما على الأشقاء السوريين في المعارض والموالاة اليوم، سوى محاولة إيجاد "صلات" وطرق اتصال خلفية سرية وطنية سورية وحسب، فالسوري هو الأولى بالغيرة على وطنه الغريق، والسوري هو القادر بعد الله سبحانه وتعالى وحده على دفن هذا المشروع التخريبي العالمي، عبر الأراضي العربية اليوم، لما هذا التعجل إلى القتل والتخريب؟ ألا يرون هذا الدور المفضوح لتنظيم القاعدة الإرهابي العالمي؟ في تخريب ما تبقى من الإسلام والمسلمين والعرب وكل ما كان جميلا بيننا يجمعنا ولا يفرقنا، أو ندفع بالشر والخير في متناول أيدينا؟ أيعقل أن يدعو إلى هذه (الحرب العالمية العربية) من يقرأ القرآن ويفقه معانيه! إذا فما هي سوى ساعة الحقيقة الكبرى في هذه الحياة الدنيا، لا صعب ولا مستحيل في هذه المهمة الإنسانية التي ندعو لها، فقط محاولة فتح قناة اتصال بين النظام والمعارضة، الشروع في مفاوضات والتنازل من الطرفين، لحق الدم السوري، العرض السوري والعربي وصون ما تبقى من الإنسانية ونحن أمة وسط في هذا العالم، نحن أمة الإسلام على ما اختلفنا وكيف فسرنا هذا الدين وهذه الرسالة، فإن ما يجمعنا أكبر منا ومنهم ومن كل ما يدعون إليه. إنها لساعة الحق قبل أن تلف حول أعناقنا حبال من مسد ملطخة بدم العار والقتل والتحريض إليه.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!
- جزائرنا.. سنعود.. بعد.. قليل!
- أمسك قلمك، فالكلمات تقتل أيضا
- مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!
- حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زرواطي اليمين - حاملي حطب حرب الجاهلية في سورية!