أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر الداغستاني في- بؤرة ضوء - .. الجزء الأول















المزيد.....

ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر الداغستاني في- بؤرة ضوء - .. الجزء الأول


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 01:03
المحور: مقابلات و حوارات
    


يقول بول فاليري :" السياسة فن منع الناس من التدخل فيما يخصهم."

حرب الأمراء الى متى تستمر*1
جاء الموت راكضاً بيد السفهاء *2
وزعوا الحلوى على الأطفال رصاصاً ودماء
يا سادة القانون متى يتوقف بلائكم وهذا البلاء

يقول ماركس : " تحفر الرأسمالية قبرَها" ، وبدأت تفقد قوّتها بفقدانها حيّزها المكاني وآليات إخضاعها ووسائل تنظيراتها وبدأت تعلو الأصوات المعارضة للرأسمالية كنمط حياة أخير".

1. وماذا يقول الرفيق الداغستاني في تفشي رعاع العراق الرأسماليين من رجالات الحكومة في بلد النفط ، وتفاقم التردي المعيشي ،وبطالة الفرد العراقي، في أن يكون جاهزا لمفخخات( أجنداتهم ) تفرقع عند ناصية مسطر، أو باب جامع أو كنيسة ؟

الجواب:
لقد أمسى معروفا للقاصي والداني ان العملية السياسية الحالية باتت في طريق مسدود واستنفذت كل ما فيها من عوامل التوافق بين الكتل السياسية بتصارعهم البديل عن الأجنبي .. وشعبنا ووطننا يدفع الثمن الغالي وهو الاخر وصل الى حافة الانهيار والتمزق والضياع عن الخارطة السياسية .. ان الهدف الاول: والذي يراد تثبيته وهو مشروع التقسيم على اساس طائفي وقومي وهذا الامر لن يكون الا لغم اخر يثير الى صراع مناطقي .
والهدف الثاني: هو ترسيخ الدكتاتوريات وعوامل ادامتها بضرب القوى المناهضة للعملية السياسية والتي تطالب بتغير العملية السياسية من تبعيتها للاجنبي ، الى عملية سياسية وطنية بشتى الوسائل السلمية كالاعتصامات والاضرابات والتظاهرات.
والهدف الثالث والاهم : هو ايقاف عملية النمو الاقتصادي في العراق منذ الاحتلال بالرغم من ضخامة الميزانية ، فاستشرت البطالة في العراق جراء توقف المصانع والمعامل وعملية البناء فضلا عن تدهور القطاع الزراعي ، مما حدى بتلك الجماهير التوقف لاعادة النظر بثقتها التي منحتها للحكام والحركات القومية .. وهنا لابد من وقفة تاريخية حول الوضع العراقي السياسي ما بعد نكسة الخامس من حزيران.. في اجواء ثورية خشيت الامبريالية على سقوط النظام العارفي تحت ضربات الجبهة اليسارية فأعدت حزب البعث (صدام) ان يقوم بمهمة جديدة له وهو المجرب سابقا في تنفيذ مهمام اخرى في سنة 1963 وهكذا تمت عملية استلام وتسليم بين نظام عارف والبعث باسم الثورة البيضاء .. فأحكمت السلطة الجديدة قبضتها الحديدية في تشكيل مكتب خاص برئاسة صدام لتصفية القوى السياسية المعارضة او من يخشى منها مستقبلا فادى دوره في التصفيات بداية ببعث اليسار والحزب الشيوعي /القيادة المركزية الذين رفضوا الاعتراف بوطنية الحركة ووصفوها انها ذات مهمات خدمية للامبريالية في المنطقة وهكذا توالت التصفيات والإعدامات في قصر النهاية وغيره وحتى الجناح اليميني للحزب الشيوعي للجنة المركزية تم تصفيتهم بعدما تحالفت معه للسنين العشرة الأولى من استلام البعث للسلطة ، يوم بعد يوم اصبحت القوانين والاجراءات تخنق الناس وتحرمهم من ابسط الحقوق الأساسية وكان ديدنه الدائم العنف المفرط المستمر ضد قوات الأحزاب الإسلامية فيعدم على الشبهات والاحتمالات فأعطى لهم القيمة والانتشار واندفاع الجماهير للانضمام الى تلك الاحزاب الدينية التي ارتكزت في دعمها اللوجستي على ايران وسوريا لباقي الاحزاب المعارضة تمخضت عن هذه السياسة نشوب حروب عبثية كالحرب الايرانية العراقية ،وحرب الخليج ،والحصار الطويل، كلها أمست عوامل ضعف لقوى الجماهير العراقية فتهيأت الاجواء الحقيقية لقدوم الاحتلال للعراق بكل يسر ليدخل البلاد فيدمرها وهرب الكثير من قادة جيش صدام واخيرا استسلموا للقوات الامريكية دخل الداخلون مع قوات احتلت العراق بنفس وحقد طائفي كرد فعل لما استخدم ضدهم من قتل وتشريد والكثير منهم راحوا ضحية الشبهات الى ان وصلت لقرابة الدرجة الرابعة ومنهم العشيرة كلها تتعاقب. هذا الحقد الطائفي جاء نتيجة دفع الزخم الايراني فأنشا مجلس الحكم على اساس طائفي وقومي شيفوني وحصل توافق مع مرور الوقت بين رموز الطوائف التي كانت تحكم البلاد بظلم عظيم .وحتى اعدام صدام كان امرا امريكيا وتنفيذ طائفي والمعلوم حين تقوم دولة على اساس طائفي وليس وطني تكون فاشلة في ان تخدم الشعب والوطن الا خدمة لمصالحها الذاتية ومصالح المحتل المرتبط بها بشكل لا انفكاك منه لانهم لن يكونوا حكام سياسيين ليبنوا البلد بل مجاميع لصوصية ودولة ميليشيات في داخل الجيش والشرطة وخارجها ،اما الطائفة الاخرى وهم لم تكن لديهم مرجعية دينية كالطائفة الاخرى قد فقدوا السلطة التي يعتبروها منّزلة لهم من السماء بعد ان انهارت تشكيلاتهم الحكومية ومنظوماتهم المدنية هبوا الى حمل السلاح ومقاومة المحتل فدخلت على الخط دول الجوار المساندة لهم عبر تنظيم ارهابي باسم المقاومة الا انه اتخذ منها امر في قتل العراقيين والاعلان عن قتل كل من في الطائفة الاخرى بل استخدم قتل رموز الدين للطائفة السنية لانهم لايؤيدون توجهات قتل الناس وفرض اساليب حكم شديدة تحت حكم الشرع ، تصدت الانبار والفلوجة وصلاح الدين والموصل الى هذا التنظيم وحصره في مناطق محدودة ومن ثم القبول بالتنسيق والتعامل مع الوضع الاحتلالي وحكومات العملية مع استمرار قوى وطنية شريفة بمقاومة المحتل دون التعرض للعراقيين وتحصيل حاصل دخول القوى برموز لا تمثل حقيقتها جماهير السنة لكن ما العمل فكانت اغلب الرموز بعثية واسلامية الا ان التحالف لن يعطيهم القدر الكافي في دور الحياة السياسية والمجتمعية والسلطوية بعيدة كل البعد عن اي توافق حقيقي لان الطائفية العليا هي المهيمنة على الساحة .. مع تدخل دول الجوار في الشان العراقي منذ البداية شكل عوامل مدمرة للحياة العامة للبلد فامسى العراق ساحة للعبة كرة القدم تلعب الدول الاجنبية لعبة الصراع فيه فكل طائفة هناك من يسندها ويحرضها مما جعل الامر يتفاقم مع مرور الوقت فيشتد الصراع العلني والسري بين قوى العملية السياسية الا ان الغلبة لصالح الامريكان ودول الجوار وللطبقة اللصوصية الحاكمة ..
ونتيجة هذه السياسات والصراعات الدموية امسى شعبنا بدون خدمات فعلية خاصة الكهرباء بشكل شبه كلي والماء لا يصل لمناطق عديدة وكثير منها غير صالح للشرب ،والبطالة تضاعفت سنة بعد سنة والبنى التحتية تتهدم بتقادم الزمن عليها ومن جراء العمليات العسكرية الامريكية والارهابية. فضلا عن فرض الاتاوات على المواطنين من قبل ميليشيات احزاب الدين السياسي على المستوى الفردي او على مستوى المؤسسات الحكومية فانتشر الفساد المالي والاداري في كل اجهزة الدولة من صغيرها الى كبيرها والمواطن في مراجعاته يبتز من قبل الدوائر لتنجز معاملاته وهذا يشمل الجيش والشرطة والامن الوطني ووصلت الاحوال الى استخدام الارهاب والتفجيرات من اجل فرض شروط الحصول على مقاولات لقوى ميليشاوية الى هذا الحد من الاستهتار بالمواطن والوطن فكلما يزداد الصراع بين الكتل السياسية تزداد التفجيرات المستهدفة لمجاميع الناس في مناطق سكناهم وجوامع وحسينيات او مساطر العمال او المقاهي والاسواق واماكن تجمعات المواطنين لمراجعة دوائر الدولة كل هذا اللامن والامان لن تتخذ السلطات اي اجراءات للتخفيف عن المواطن من اي من الحالات التي ذكرناها بل تزيدها بقرارات تحكم السيطرة الامنية على المواطن ولقد فاقت النظام السابق بهذه الاجراءات . اما الصناعة والزراعة فهما (صفر على الشمال) كلها مستوردة لان الامريكان لا يريدون لا صناعة وطنية في هذا البلد العظيم بقدراته الوطنية الصناعية كذلك لا يريدون اي اكتفاء ذاتي غذائي من الزراعة ولهذا اهملت بشكل متعمد ،ومنها مشكلة المياه وعدم دعم الفلاح في تهيئة المستلزمات الزراعية المجانية بل اصبحت تباع للفلاح تلك المواد باغلى الاسعار واخيرا لا يمكن تصنيف الوضع الاقتصادي او الطبقة الحاكمة هم راسماليون بل هم خليط من الطبقات تجانست في امر واحد الطائفية واللصوصية لثروات الشعب بشكل مباشر فتكونت طبقة طفيلية سمسارة اجنبية ولمصالح ذاتية مدعومة من قبل الطبقة الفقيرة الجاهلة في ان تنتخبهم ويعيدون انتخابهم ويأتمرون بامرهم في التقاتل الطائفي بديلا عنهم فليس لدينا اقتصاد وطني بل ثروة وطنية نفطية يمنحوها الساسة هبة لللاستعمار ومنها لدول الجوار فاقتصادنا تابع استهلاكي مئة بالمئة .

*
*
نشطت رجالات أجهزة الدولة القمعية ومحترفو الايديولوجيات بمعالجة تظاهرات الحويجة في فرض سياسات الدولة دون مناقشة لمطاليب الشعب ،وإذا قوبلت بالرفض ، تتخلى أجهزة الدولة عن أخر قطرة خجل وتطوي لغة الأخلاق والفضيلة وتجيرها لأجندات خارجية ،فتحل سياسة الحقد والتشهير والتفجير والديموغوجيا أمام أي مطلب وطني .

2. فما جدوى دعوات سلطات الاستبداد للحوار مع المتظاهرين ؟

الجواب:
منذ الاحتلال وتكوين الدولة على أساس طائفي ,والاستئثار في مقاليد الدولة بيد طائفة واحدة بقوة المحتل بالأساس وهذا ما ينطبق على قيادة الحركة الكردية التي هي الأخرى استقوت بالمحتل.. ومع رموز الطائفة الأخرى. تم وضع دستور وقوانين لانتخابات مجلس البرلمان ومجالس المحافظات بشكل يعكس ويكرس صراع مستمر بين مكونات أبناء الشعب الثلاثة ومع مكون رابع متآلف من الأقليات الأخرى : التركمان والمسيحيين والآيزيديين والشبك ،إضافة إلى تجزئة البلد باسم الفيدرالية ، ليضاف للصراع الأول صراعات مناطقية بين المحافظات لا تنتهي ابد الدهر بتبعيتها الأخرى كالمياه ومصادر الثروات تحت الارض كل هذا لا يصنع اي نوع من الاستقرار الى ابد الابدين ولقد قالوها صراحة كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق ووزيرة الخارجية الامريكية الان (اننا معنيين بان لا يكون استقرار في المنطقة العربية بل نساعد على ان يصفي بعضهم البعض) .. هذه التصريحات تسمعها الطغمة الحاكمة بكل مكوناتها وكل المسؤولين غير الحكوميين عن الطوائف والمكونات ومن ضمنها المراجع الدينية. لكنهم لم يتخذوا الاجراءات اللازمة لوقف التدهور في ادارة الدولة باتخاذ خطوات وطنية تحمي وحدة الشعب والوطن.
ان الدول العظمى تسعى علنا لتدمير الشعوب والاوطان .وما حصل ويحصل في البلدان العربية اليوم العراق ومصر ، ليبيا ، تونس، سوريا خير دليل على ذلك. ان قيادات هذه الاوطان أما تكون مرتبطة بهذا المخطط الاستعماري او تعتقد أنها في ظل هذا الصراع ممكن ان تنتصر على المكونات الأخرى بالقوة معتمدين على أجندات خارجية اقليمية شيعية وسنية طامعين بالاستيلاء على العراق كلا او جزءا ، وبهذه الأحوال يتزايد الصراع بين الكتل السياسية بكل مكوناتها لوصولها الى طريق مسدود من شدة تضارب المصالح بين دول المنطقة .. لذا نرى الحكومة تستحوذ بشتى الطرق على كل مصادر القرار التشريعي والتنفيذي مستغلة مكانتها الاولى في تكوين المؤسسات على شكل طائفي يعني لا دولة حقيقية بل دولة ميليشيات تتحكم بكل مفاصل الدولة والمجتمع اضافة الى ميليشيات خارج السلطة ظاهريا ،لكنها تصب في ذات المنحنى الاول هكذا نرى كيف تتصرف الحكومة بشكل دكتاتوري في كل الأمور المتعلقة بالمناطق السنية.
وكان هذا السبب في استحالة تلبية مطالب المتظاهرين المعتصمين واستخدام شتى اشكال التهرب والمناورة والقوة العسكرية لانهاء التظاهرات مستغلين وجود مطالب للمتظاهرين تتعارض مع مطالب المناطق الأخرى، إضافة الى وجود شخصيات وتجمعات هي الاخرى تستغل هذه التظاهرات من اجل تحقيق مكاسب طائفية ومناطقية وتهدد المكون الاخر بالحرب في حالة عدم تلبية المطالب التي تتعاكس مع مكاسب وطموحات الطائفة المتحكمة ، هذه التجمعات القاعدة والبعث الصدامي مع دفع اجندات اجنبية لينفجر الصراع بحرب اهلية. هؤلاء القوم لم يكن تاثيرهم على المتظاهرين بشكل مؤثر بل يتراوح بين المد والجزر يتحكم فيها عاملان،
الاول: وجود رجال دين معتدلين لايريدون للبلاد ان تنجر لحرب خاسر بها الكل .
وعامل آخر :الحكومة وموقفها من تلبية مطالب المتظاهرين فكلما نفذت مطاليب يقولون عليها انها مشروعة تهدا النفوس ويطفو على السطح امال تسوية لازمة المتظاهرين ..
الا ان الحكومة وفق ماطرحناه سلفا تحاول الاستحواذ والسيطرة بكل السبل على زمام الامور لتنفذ مشروعها الطائفي مهددة ومستخدمة القوة المفرطة مع المتظاهرين السلميين كما حصل في الحويجة مثلا ،ومحاولاتها المستمرة لصناعة صراعات بين البيت السني وهي لاتخلو من صراع في بيتها الشيعي ،لكن بشكل مختلف فالكل يسعى الى احتدام الصراع ويتخندق لمكونه وينسى كل خلاف لو كان هناك شيء قليل من الوطنية او المنطق فيما يبدو ناتج الصراع لن ينتصر احد على احد لوجود داعمين لكلا الأطراف ومن يدفع الثمن الشعب والوطن من قتل وتدمير وتفتيت الكل شظايا وهذا مالا يحسبوا له حساب لانهم كما قلنا مات لديهم الوازع الوطني

*
*
في ظل العراق الجديد باتت الحكومة آلة قمع طبقي، تسمح لجهازها القمعي ( الجيش أو المليشيات ) بتأمين سيطرته على الطبقات الأخرى من الشعب بالقمع الجسدي والتصفيات بتهمة الإرهاب .
3. كيف يمكن تفسير ممارسة إرهاب الدولة ضد الشعب بحجة الإرهاب ؟

الجواب:
كل دكتاتوريات العالم لم تكن بحاجة الى كثير من التفسير والتبرير في استخدامها الارهاب ضد شعوبها فهي تخلق الف مبرر ونحن لدينا على الارض من المكونات مختلفة متناحرة وميليشيات بداخل الحكومة وخارجها تقف بالمرصاد بشكل عام ضد اي عمل احتجاجي او مطلبي مع وجود نوع من الارهاب يمارس القتل على الهوية او يهدد بتفجيرات مستمرة ضد ابناء الشعب .
ولأيام متعاقبة ولفشل القوى الامنية في الكشف عن هذه الاعمال تشدد الحكومة بفرض السيطرة على الجماهير بشكل عام تحت سيف بند اربعة ارهاب مرة ، ومرة اخرى باستخدام التاثير الديني لانهاء اضرابات مطلبية مهنية وعمالية في المناطق الجنوبية والوسط ، وفي البصرة قامت اضرابات عمالية مطلبية في قطاع النفط ،وفي مواقع ابار النفط بالعمارة واستمر لعدة ايام ، تدخلت احزاب الدين السياسي وهددت العمال في حالة استمرارهم بالاضراب لانهم يقفون بالضد من المذهب والمرجعيات لا توافق على هكذا اضرابات لمخالفتها للشرع وفعلا تم فض الاضرابات واعتقال زعماءها وابعادهم الى مناطق بعيدة عن العمل ونتذكر كيف استخدمت القوة المفرطة لضرب الشباب المتظاهرين في 25 شباط يوم انطلقوا مطالبين اصلاح حال البلاد وتنفيذ تحقيق مطالبهم العادلة المتعلقة بالخدمات بكل اشكالها والدفاع عن حريات المواطن من جميع الوجوه وتحقيق مطالب المراة لحقوقها وكان المجتمع المدني حاضر بقوة في هذه التظاهرات الا ان اصرار الشباب للاستمرار بالتظاهر في كل يوم جمعة جعلهم ان يقدموا شهداء سقطوا من جراء العنف والقسوة التي استخدمت ضد الشباب وباستخدام الطائرات المروحية في فض التظاهرات من قبل الحكومة ولم تكتفي بذلك بل انزلت المئات من الاشخاص الذين نقلتهم من المناطق الريفية الى ساحة التحرير ليضربوا المتظاهرين وينهوا التظاهر فوق كل هذا استخدموا جنود بلباس مدني موجهين بهراوات وسكاكين ليضربوا ويهينوا الشباب المتظاهر. ولقد شاهدنا كذلك كيف ينهوا اضرابات مطلبية للمحافظات بقسوة خاصة الصحفيين والمصورين الذين ينقلون الاحداث للجماهير.

*
*
4.كيف تفسر عدم اعتراف حكومات العراق الجديد بمقاومة العراقيين للإحتلال ووسمهم جميعا بالإرهابيين ، في الوقت الذي تتناسل فيه المليشيات تحت رعاية تلك الحكومات ؟

الجواب:
بداية حين اشتدت المقاومة الشريفة التي تستهدف القوات الامريكية دون العراقين دخلت عناصر القاعدة لتضرب الكل مما سهل على الحكومة وصف كل المقاومين ارهابيين وهي كلمة حق اريد بها باطل فمقاومة قوات الاحتلال هو امر مشرف لكل من يساهم فيه ، في الوقت من دخل مع المحتل
اعتبروا يوم احتلال البلاد يوم التحرير وهذا قمة المأساة وهذا هو واقع حالهم .ومن جانب اخر تلك المليشات الداخلة مع المحتل أمست جزء من الجيش والشرطة لتضفي صفة الطائفية على هذه الأجهزة ، ردا على ذلك تم ظهور مليشات للطائفة الاخرى لذات الغرض والهدف .

*
*
5.مجلس القضاء الأعلى يقول ، بأن أقوال المخبر السري لا يعتد بها ، فكيف يساق عشرات الآف من العراقيين إلى السجون والمعتقلات وفق تقارير هذا المخبر والكثير منهم اعدموا ؟

الجواب:
قلنا ان الدكتاتوريات لديها ما تريد من تبريرات تصنعها تضفي عليها صفة القانونية وغير القانونية وتحت بنود حالة الطوارئ والذي عرف بتسمية اربعة ارهاب لوجود عمليات ارهابية تحدث بين فترة واخرى واحيانا ايام متعددة يذهب ضحيتها مئات المواطنين والاف الجرحى في صراع الاخوة الاعداء.. قلنا انها حرب غير معلنة بين اطراف العملية السياسية يكون فيها ابناء الشعب هو الوقود السهل لتحقيق كل رغبات ابطال العملية الاحتلالية
وحتى القضاء مسيس وتاريخه مهادن لاسباب عديدة بين التهديد والترهيب والمساومة .. لذلك نرى كيف يتم فعلا تهريب سجناء إرهابيين غير عاديين أمراء الارهاب بالتهاون مع العاملين في مؤسسات الدولة الامنية ، كذلك ما نسمعه من تحكم هؤلاء الامراء بالعاملين في السجون وكانهم هم اللذين يديرون شؤون السجن في ذات الوقت يقبع ابرياء مشتبه بهم في السجون لسنوات بدون أي محاكمات او لاسباب تافهة لا تستحق سوى ايام للتحقيق ليطلق سراحهم النتيجة يبقى بعضهم لمدة تصل الى خمسة سنوات لانه لم يعرض على التحقيق اصلا .

انتظروني و الكاتب الصحفي رديف شاكر الداغستاني عند ". لِمَ اتبع المالكي سياسة المماطلة والتسويف وبأشكال ملتوية سواتية النكهة " في الجزء الثاني من "بؤرة ضوء"
__________________
1. عنوان موضوع للكاتب الصحفي رديف شاكر الداغستاني
2. من قصيدة "جريمة ونداء " ، للكاتب الصحفي رديف شاكر الداغستاني
( بتصرف )



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناي
- لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم الرفيق حميد ...
- لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم حميد كشكولي ...
- لحظة كونية في اللاوعي مع الأديب الشاعر والمترجم الرفيق حميد ...
- الفقد
- -يالها من حماقة - ..لكارلوس مونييز (مونييث) - الأدب العالمي ...
- حشرجات
- إرهاصات
- ذاكرة من غياب
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- أدلجة الأجناس وحرية الفكر ، حوار مع الأديب والكاتب سنان أحمد ...
- يا مليكي
- ميكافيلية استلاب المراة .. الغاية والمآلات ، حوار مع الأديب ...
- ميكافيلية استلاب المراة .. الغاية والمآلات ، حوار مع الأديب ...
- ميكافيلية استلاب المراة .. الغاية والمآلات ، حوار مع الأديب ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - ديماغوجيا حد أخمص الوطن.. حوار مع الكاتب الصحفي رديف شاكر الداغستاني في- بؤرة ضوء - .. الجزء الأول