أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - الي مرفت سلامة















المزيد.....

الي مرفت سلامة


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الي مرفت سلامة
زوجتي العزيزة
اكتب لك هذا الخطاب في العشرة الاخيرة من نهاية موجه الثورة الاخوانية المضادة في 30 يونية.
بالرغم انني افتقدك وافتقد الاصدقاء كثيرا ولكن ما لم اكن في مصر الان لافتقدت ما اعجز عن وصفة.
كنا نقراء الثورات ولكن لم ادري عظمة مشاعر القوة والامل والحيوية التي خلقتها الثورات في مواطنيها الانجليزية والفرنسية و الروسية الا بعد ان عشتها.
لا انكر انه لحظه وصول مصر من حوالي عام احزنني موجه الثورة المضادة حيث ميدان التحرير الذي كنت اتصور انه قبله للثوره المصريه كان يحتله همجيون (حازمون) بلحاهم الكثه ومؤخراتهم المتضخمه وسراويلهم القصيرة, ولن انسي يوم ان القي مرسي خطابه في التحرير كنت اجلس علي احد مقاهي وسط القاهره منكمشا مع اصدقائي وسط المهللين علي المقهي امام التفزيون وهناك الملايين تهلل وتجسد لمسيخ دجال اعتقدت انه نبي ارسلة الله لها ليخلق جنة ارضيه تلتقي مع نطيرتها السمائية من خلال شرع الله.
لا انكر انني عندما تلقيت منك مكالمة شامتة حول هذا الشعب وهذه الثورة التي افتخرتي بها في اولها لم يكن لدي شئ اقوله, ولكن كان داخلي يقين انهم لن يفعلوا شئ ولكني لم ادرك ان سقوطهم سيكون سريعا هكذا, حيث اصبح الاخوان يخافون ان يعلنوا هويتهم السياسية خوفا من بطش المواطنين لهم. وبالرغم من توقعي ان تنتهي هذا الموجه من الثوره في 30 يونيه وحتي اذا لم يحدث هذا, فأن كل لحظة من استمراريتهم سيعني مزيد من الفشل والتعري امام المواطنين الذين يكتسبون مزيد من القوة والعمق السياسي في موجهتهم .
ادرك ان طريق الثورة طويل وستكون موجات الثورة المضادة كموجات البحر في تتابعها وقد نفقد الكثير من الاصدقاء والحلفاء اما لتحالفهم مع احدي تلك الموجات او دفاعا عن الثورة التي لن تتحقق الا بوطن لامكان فيه للظلم الاجتماعي والقهر والفقر والجوع .
من المؤكد ان ما نرجوة للانسان قد يكون ابعد عن اي تصور ولكن المواطنون بدون ان يقرءوا كلمه واحده عن الثورات قد يخدعون مره او عشرة ولكنهم يتعلمون بأسرع مما يتوقع احد , ولعل ما حدث في العامين الاخيرين حيث المواطنون الذين هزموا الثوره في غزوة الصناديق وانتخابات مجلس الشعب والدستور ورئاسة الجمهورية, هم نفسهم ينتفضون ضد كل اخطائهم ويقرروا الخروج في 30 يونية.
العظيم في الموجة الثورية الثانية انها لم تعد حكرا علي ابناء النت والكمبيوتر ولكنها صبحت اكثر عمقا وشعبية واصبحت ترين الغلبه في التظاهرات لابناء وسيدات المناطق الشعبيه.
اتتذكرين العلم المصري الذي كانت هلاهيله تعلو المباني الحكوميه وكثيرا ما يتواجد منه لون واحد بل احيانا الصارية فقط , اصبح الان تعبير حقيقي عن ارتباط المصريين بوطنهم وثورتهم , ترينه كما في كندا في كل الاماكن ومع كل الناس حتي في الكنيسة الانجيلية في قصر الدوبارة, والملفت انني رايت شابه في القرية التي اعيش بها ترتدي جيبة لها الوان العلم, ادعي ان هذا يزعج الاخوان كثيرا لانه افقدهم امكانيه تغييرة ليصبح بسيفين او هلال او غير ذلك من الرموز التي تعبر عنهم.
قد يكون هناك كثير من السلبيات التي تسمعين عنها حول تجاوزات البعض ولكنني اري انها ظاهرة صحيه دلالة علي مجتمع يتطهر لانه من المؤكد ان كل تلك المشاكل كانت موجودة من قبل مقموعة تحت القهر وظهورها علانية يعطي فرصة للتعافي منها من خلال المجتمع وبالرغم من تلك السلبيات ومع ذلك لم اكن ادري اننا لا زلنا نملك الجينات الورايثة للحضارة المصرية التي قهرها القمع طوال القرون الماضية الا بعد ان شاهدت ما يرسم علي الحوائط من جرافيتي وكاريكاتير يتضائل امامه ما يرسمة رساموا كاريكاتير الصحف الحكومية الذين فرضوا علينا لفترات طويله, هذا الي جانب اماكنياتهم في نظم الشعارات التي لايمكن تصور جمالها ومقدرتها التعبيريه عن الرؤيه السياسيه.
اما الفهم السياسي والمقدره علي التحليل فهي متقدمه بشكل مذهل ولم تعد النكتة السياسية هي التعبير الوحيد.
من المؤكد انك سمعت بحماقه الاخوان بمحاولتهم مواجهة الثوره بتعيين محافطين ينتمون اليهم وبالرغم انني لا افهم كيف يفكر هؤلاء الاغبياء ولكن ما يعنيني هو رفض المصريين ذلك وتم منعهم من استلام اعمالهم, انا متأكد انك عندما قراءت هذا الخبر قلت ان الله قوي لانه سبق منعهم لمحافظ مسيحي ولكنني اري ان الشعب المصري اصبح اكثر وعيا ولم يعد الدين هو عنصر الفرز الاول بالنسبه له , وقد يكون هذا الموقف الان جنيني ولكنه من المؤكد مع استمرار الثوره سيتطور كثيرا.
لم يصبح باشا الداخلية بدء من الامين حتي اللواء كما عاصرتيهم ولكنهم اصبحوا شديدي الحرص والتحفظ في التعامل مع المواطنين, وادعي ان اي قانون عقوبات لم يكن له المقدرة علي فعل علقه المصريين لهم.
لم نعد نري صور الرئيس فوق رؤسنا او امامنا ولم يعد الرئيس كبير العائلة او المعلم بضم الميم او المؤمن او اي من الالقاب التي يعطيها حكام العالم الثالث لانفسهم ولكنه الان لا يفرق كثيرا عن امريكا حيث هو ليس الا موظف معين من قبل المواطنين واذا اخطاء او اساء ينادي علي نواصي الشوارع والميادين علي مزاد خلعه يوم 30/6.
جميعنا الان نعيش فترة ترقب وكل منا له تنبؤة الخاص بما سيحدث في نهاية العشرة ايام البيض من السنة الاولي لحكم مرسي هل ستنتهي بعيد خلعة ام سنضطر لجوله اخري في وقت لاحق, هل ستترك التظاهرات بلا اي تدخل لتموت بالاضمحلال خاصة انها تسبق استعدادت المصريين لشهر رمضان ام ستتدخل القوي الارهابية التي لم يخجل مرسي من اعلانة التحالف معهم لحسم موضوع المعارضة المدنية بالقوه وادعي ان يومها ستكون بدايه النهايه لكل هذه التيارات الارهابية وستكون مرحلة حقيقية علي خطوات الثوره.
عموما اي ان كان القلق الذي نعيشة والترقب ولكنني اري انني في حالة افضل من 25 يناير 2011 حيث كنا لا ننام لاختلاف التوقيت وكنا نعيش علي اعصابنا انتظارا ليوم الجمعه حيث نتوقع الحسم, ولازلت اذكر فرحتك بالثوره وفخرك بمصريتك مع العاملين معك في العمل.
لازلت اذكر شعور الانكسار عندما اعتقدنا ان الشعب المصري قد خزلنا بعد غزوه الصناديق وانتخابات مجلس الشعب وانتخاب مرسي, ولكنني عندما حضرت الي مصر اصبحت اكثر امل لاني شاهدت كيف يتغير الشعب المصري بأسرع مما نتوقع.
ختاما اي ان كانت نتيجة ما سيحدث في 30 يونيه ولكن المستقبل مع الثورة, وكنت اتمني ان تكوني هنا حتي تعيشي ما نعيشه هنا من امل وحتي لا اصبح مفتقدا لشئ.
لا اعرف ان كنت ستقرائين هذا الخطاب ام لا , ام ستقولين ان الصعايده لا يعرفون الرومانسيات وعندما اراد ان يرسل خطاب ارسل خطاب سياسي.
ختاما ارجوك الاهتمام بصحتك واتمني حضورك بعد انتصار الموجة الثانية من الثورة
وسلامي للجميع
الهامي



#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب علي مذبح نفاق القمص@
- قوي 25 يناير بعد عامين
- مهانة عمال الاقصر في ظل حكم الاخوان
- فلنناضل معا لإنقاذ السياحة من الهجمة الإخوانية المقبلة
- لا لدستور الاخوان المعيب
- لا للدستور المعيب
- معا لإسقاط نظام المرشد
- الإخوان أو الطوفان من بعدهم
- من اجل دماء الشهداء سنستعيد الثورة ممن سرقوها
- بيان من: جماعة مراقبة تحقيق أهداف الثورة
- السيد النائب العام
- فتنه الحمار
- الثوره المصريه الي اين؟
- احتمالات ما بعد الانتخابات التشريعيه
- تحيه الي ملاك كنيسه العذراء بالدمشيريه (القس يوحنا فؤاد)
- العسكر ومستقبل مصر
- ثالثا- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (اتحاد شباب ماسبيرو وقيا ...
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (الاقباط والثوره)
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو
- الثوره الواقع والمستقبل - تحدي الفاشيه


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - الي مرفت سلامة