-- زوجتي وجهاز كشف المتفجرات --

فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 18:48
المحور: كتابات ساخرة
    

ونحن نشاهد التلفاز تكررت عدة مرات اخبار جهاز كشف المتفجرات الذي تستخدمه سيطراتنا الامنية , مرة محاكمة مدير الشركة التي باعت الجهاز الفاسد في بريطانيا ومرة دفاع احد المسؤولين الامنيين عن الجهاز ثم انقطعت اخبارهم ..واخيرا نحن نشاهد تصريح احد البرلمانيين عن تشكيل لجنة تحقيقية في الموضوع , قطعت عليّ زوجتي ذلك الشعور الذي انتابني بأن البرلمان قد دخل على الخط والذي احيا فيّ الامل , قطعته بالقول اكيد سيبيعون هذا الجهاز في مزايدة علنية الى اصحاب المطاعم ومن يحتاجه, اجبت حسنا وما في ذلك على الاقل لا يرمونه في النفايات ليزداد حجمها بعد ان اصبحت هي القاعدة والنظافة الاستثناء , استغلت تجاوبي معها لتكمل على مايبدو حديثها بطلب غريب وفعلا كان طلبها ان نشتري واحدا من تلك الاجهزة خصوصا انه ثبت نجاحه في فحص بقايا الزاهي , فكان ردي "وما حاجتك به وانت التي تسرفين في استخدام الماء في التنظيف وغسل الاطباق" ردت على عجل خوفا من قطع الحديث "ليس لاستخدامي انا بل لاستخدام ابني وزوجته فانت تعلم كم احبه واخاف عليه من اهمال زوجته كما اخاف على اطفاله" ...قادنا الحديث الى العداء بين العمة والكنة ذلك العداء الازلي بررته بقولها صحيح ان كثيرا ماتضطهد العمات كناتهم ولكن هدفهن نبيل وهو ان لايدخل ابليس الى الجنة كنت اقصد من استدراجها الى مثل هذا الحديث ان اجد طريقة للزوغان من طلبها خصوصا وانها تمتلك بالمحاصصة وزارات الداخلية والدفاع والعدل والمرأة والاهم المالية ولا املك انا سوى وزارة الخارجية ووزارة الرجل ...وهنا قفزت الى ذهني فكرة قلتها بسرعة خوفا من نسيانها تعلمين وانت مثقفة ان التكنلوجيا في تطور متسارع واعتقد ان الجهات الامنية سوف تستورد اجهزة كشف قد تصل نسبتها في كشف المتفجرات الى 99% كما تكتشف كل شيء مثل الزاهي والشعرة في الطعام..وإلخ" وسيكون ذلك الجهاز ذو استخدامات مزدوجة مدنية وامنية ولكن يقينا دولتنا سوف لن توافق على هذا الجهاز ايضا لانها تريد جهازا يكشف كل شيء مائة بالمائة باستثناء طبعا الكذب والفساد والدجل والمليشيات وخرق القانون والدستور فهي غير موجودة اصلا في مجتمعنا ولانحتاجها مما سيجعل الدولة تبيع ذلك الجهاز الذي يكشف فقط 99% للحصول على الكمال في جهاز جديد وحينذاك اعدك بأني سأشتري هذا الجهاز ( أبو 99% ) مهما كلّف حتى اذا اضطررت الى استخدام المال الذي جمعته للحج خصوصا انه لايكفي لدفع هدية لوضعي في قوائم الحج ولكن قرآئي الاعزاء نسيت ان اقول لكم ان ابني للان اعزب ولايفكر بالزواج اصلا ففكرة اللجوء الى دولة اخرى تعشقت في تلافيف دماغه وقلبه وسلاما لكم مني ولكن لااستطيع سوى التمني لكم بالنجاة من المفخخات واجهزة الكشف فقد تكون هي الاخرى مفخخة .

#فريد_جلّو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات