بيان في ذكرى فاتح ماي 2005 -يا عمال العالم اتحدوا

الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 06:02
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    

الخــــيار الـــــيساري
الديموقراطي القاعدي
لجنة التنسيق الوطـني

بيان في ذكرى فاتح ماي 2005
"يا عمال العالم اتحدوا"


تحل ذكرى فاتح ماي هذه السنة، في إطار تكريس و تعميق الهجوم الإمبريالي على شعوب العالم و في القلب منها الطبقة العاملة، خدمة للرأسمال العالمي و ضمان حريته المطلقة، و ذلك من خلال التدخل العسكري المباشر باستعمال أسلحة الدمار الشامل، نتيجة احتداد الأزمة البنيوية للإمبريالية، و العمل على فرض مجموعة من المشاريع السياسية و الاقتصادية(الشرق الأوسط الكبير و شمال إفريقيا، اتفاقية التبادل الحر...)تحت ذريعة "محاربة الإرهاب" و" إقرار الديموقراطية"، بهدف إعادة هندسة الخارطة السياسية الدولية بما يخدم مصالح الرأسمال العالمي.و قد انعكس ذلك، على المستوى الوطني، خدمة و خضوعا للإملاءات الإمبريالية، في فرض مجموعة من المشاريع و القوانين(خوصصة القطاعات الحيوية،قانون مكافحة الإرهاب،قانون الصحافة،مدونة الشغل،ميثاق التربية و التكوين،مدونة الأسرة،قانون الأحزاب...)بهدف إكمال تقنين و شرعنة اغتيال حق الشعب في تقرير مصيره الاقتصادي، الاجتماعي و السياسي و إجهاض أية إمكانية لتقدم و ارتقاء وعي الطبقة العاملة و تنظيمها، بما هي الحركة المحورية في الصراع الطبقي، لتحقيق مطالبها التاريخية المرحلية الاستراتيجية إلى جانب الطبقات و الفئات الاجتماعية ذات المصلحة في التغيير و مواجهة المخططات الإمبريالية و الرجعية التصفوية.
في هذا الإطار، تعتبر المعركة النضالية البطولية لعمال منجم إيمني، التي شكلت انفلاتا عن الخطوط المرسومة للعمل النقابي، و الأحكام القاسية الصادرة في حق المناضلين المعتقلين(10 سنوات سجنا نافذا لكل منهم)و إطلاق سراحهم أخيرا، تحت ضغط نضالي(سنتان سجنا موقوفة التنفيذ)، درسا حقيقيا يتطلب من القوى اليسارية الاستفادة منه، من خلال توجيه ممارستها إلى الطبقة العاملة لتنظيمها و انتشالها من مستنقع العجز و التهميش، بتجاوز النقابية الضيقة و طرح برامج سياسية تكثف سياسيا المطالب المادية و الديموقراطية و تقطع مع منطق الممارسة المبنية على الاستعطاف السياسي في تحقيق المطالب و التوظيف السياسي للنضالات الشعبية، لبناء سلطة اجتماعية شعبية مضادة قادرة على قلب ميزان القوى لصالح الطبقة العاملة و حلفاءها الموضوعيين.

عن لجنة التنسيق الوطني
في 24/04/2005

#الخيار_اليساري_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات