أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )















المزيد.....

المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنسان عربى وأخر من بلاد الفرنجه، كلاهما لديه نفس الأعاقات.
أحدهما يعمل استاذ جامعى والأخر ملقى على كرسى متحرك ، أمام أحد المطاعم الشعبيه !!
الغربى يستثمر مواهبه وقدراته ويحقق ذاته، ويجد كثير من المؤسسات التى تدفعه للأمام وتعطيه حقه كاملاً فى المساندة والتدعيم.
والعربى بكل أنانيه وساديه وأنعدام للرحمه والضمير يتم تحويله الى مطيه ودميه وأداه لتمكين الأصحاء بدنياً من تحقيق ذواتهم.
بأعطائه بعض الطعام _ ربما كان ما تبقى منهم وخافوا يسيبوه فى الثلاجه أكتر من كدة لئلا يحمض وينكب فى الزباله – ليستمتعوا بلذة القدرة على العطاء، والشعور بإحساس السيد الواهب المانع، وأيضاً لتغفر لهم خطاياهم الكثيرة المتنوعه ( ويدخلون الجنه على قفاة ) .
ولا ننسى من يجلس أمامه لساعات يمصمص شفتاه ويشكر الله لأنه ليس فى مثل حالته، ويتأمل فى حكمة أبتلائه حتى يكون عبره
لمن لا يحمد ربه. بخلاف طوابير المستظرفين محترفى القاء النكات السمجه، فلابد أن يجلس أحدهم بجانبه بعض الوقت ليمارس عليه موهبته التى لم تجد من يكتشفها، من اجل أن يخفف عنه وبرضوه يكسب ثواب ( وأيضاً أضاعه الوقت،بدلاً من الجلوس على المقهى).
فى الغرب يضعون الدساتير ويشرعون القوانين الصارمه والمحددة المعالم والتى تحفظ الحريات بأختلاف أنواعها ، وتصون الكرامه الإنسانيه والحق فى الحياة الكريمه لكل مواطن بغض النظر عن جنسه أو دينه أو فكره أو حالته الإجتماعيه والماديه، فالمساواه فى الإنسانيه هى القاعده التى تبنى عليها شرائع وقوانين وتوجهات المجتمعات الإنسانيه الناجحه والمتحضره إنسانياً وفكريا وأخلاقياً _ يفعلون الصواب لأقتناعهم بأنه صواب، يقدمون يد المساعده للأخر لأيمانهم بالأنسان وبقيمته،وانتمائهم ومحبتهم لمجتمعهم وسعيهم نحو تقدمه، وأيضاً بسبب دافع الخير والمحبه والرغبه فى مساعدة الأخر دون الأهتمام بمعرفة دينه أو جنسيته، والذى تم غرسه فى نفوسهم منذ الطفوله عن طريق مؤسسات المجتمع المختلفه بدايةً من مؤسسه الأسره، وصولاً الى المؤسسه التعليميه والأعلاميه والدينيه.
بينما نحن لا نفعل شئ الا من اجل غرض و غايه شخصيه سواء كانت ماديه أو معنويه . علاقتنا مع بعضنا البعض وحتى علاقتنا بالله
هى علاقه أستغلاليه نفعيه تعويضيه قائمه على الأستفاده وتبادل المصالح. لا نطلب من الله الا غفران ذنوبنا أو تلبية رغباتنا الشخصيه،
ندفع التبرعات للحصول على البركه المضاعفه،نصوم ونذهب الى الصلاة ونقيم الموائد لأطعام الفقراء فى المواسم والأعياد كى يمدحنا
الناس وننال النعيم فى الأخره، نترك الفقراء والمرضى يحيون فى بؤس ومهانه ومذله ونبنى أضخم وأفخم الأضرحه و دور العباده ،
نطلب منهم ليل نهار فى خطابنا الأجتماعى والتعليمى والثقافى والأعلامى والدينى أن يصبروا و يحتملوا ألامهم ومرضهم وفقرهم، ثم نغادر أعمالنا مستقلين أفخم وأحدث السيارات لنأخذ ابنائنا من مدارسهم الأجنبيه ونعود معهم الى شقه جاردن سيتى أو فيلا أرض الأحلام
(نظهر أمام الناس مظاهر الحب والعطف تجاههم ونحتقرهم بداخل أنفسنا، نتركهم فريسه للجوع والمرض والموت ثم نبنى لهم قبور)
ان الفقراء فى مجتمعاتنا ليسوا الا وسيله للأسترزاق ومادة للنصب ونهب ألأموال بأسم التبرعات التى يذهب أكثرها الى جيوب جامعيها، (مع بدايه شهر رمضان كأحد أهم مواسم البيع،بدأت الشركات حملاتها الترويجيه مستخدمه الرساله الدينيه فى الترويج لمنتجها من خلال الطرق على باب العاطفه الدينيه،بتخصيص جزء من ايرادات الشركه لأعمال الخير،وفيما اعتبرة البعض ضرب عصفورين بحجر من خلال منح التبرعات الماليه من صدى لدى العامه،وايضا تحقيق اقصى استفادة من اعفاءات قانون الضرائب ، وفى الوقت ذاته تؤكد انها جزء من المجتمع،ولم يخل الامر من بعض المخالفات التى اكتشفتها مصلحه الضرائب فى التلاعب بأيصالات التبرع. فضلا عن انه من المتوقع أن يسفر البحث الخاص بالأقرارات الضريبيه عن عدد من الأخطاء التى وقع فيها الممولون ) (مجله روزاليوسف5/9/2009) .
وأقامة المستشفيات الخيريه،ذات المستوى الردئ جداً من حيث الكفاءة المهنيه للأطباء أو لطاقم التمريض،والمعامله اللاأنسانيه للمرضى، والأصابه بالأمراض المتنوعه نتيجه التلوث والأهمال " بل ربما لا يخرج المريض حياً، أو ربما يخرج ناقص كبد أو كلى ،أو يكون الطبيب عندة زهايمر وينسى فى بطن المريض فوطه أو مشرط أو جايز شاحن الموبايل " ويتحمل الكثير من المرضى تلك النتائج الكارثيه فى صمت،فليس لديهم القوة أو المال حتى يستطيعوا أن يحصلوا على حقوقهم،بل ربما قمنا بتبكيتهم وأمرناهم ان يرضوا بقضاء الله وقدره، والله هو من سيعاقب الجناة فى الأخره، أما ما حدث لهم فهو تجربه وأختبار لقوة ايمانهم وابتلاء من الله علشان يفوزوا بنعيم الجنه!!
جمال الشناوى : درجة الحراره فى الخارج كانت أقل بكثير منها داخل ثلاجة الموتى بمستشفى مدينة نصر للتأبين الصحى،عامل الثلاجه
يسحب التروللى وعليه جثمان المريض الذى فارق الحياة للتو بسبب أهمال جسيم،فالأطباء هنا يتعاملون مع المرضى كل حسب واسطته إما البسطاء فليذهبوا ألى العالم الاخر،ها هى الثلاجه أدارة المستشفى وضعت بها كم كبير من المهملات،أسره قديمه ومفروشات ملوثه بدماء الضحايا،العامل دفع التروللى الى داخل مبنى الثلاجه فبها أثنان نجح أطباء المستشفى فى إنهاء حياتهم ببراعه،النصف العلوى من الميت مازال عارياً،وكنت واهماً أن للموتى حرمه،ولكن الفساد وطلب الرشوه الأجباريه أى الأتاوه لا يرتبط بمكان، فحتى داخل الثلاجه عليك بدفع المعلوم حتى تجد ما يستر جسد الميت ألذى أنتفخ من فعل عبث ما يطلق عليهم بأطباء التأمين الصحى،أذا أردت ستره جيده للميت فعليك أن تدفع لعامل المشرحه الذى يشبه جزارى المدبح،فالدماء تغطى ملابسه والرحمه قد غادرت قلبه منذ ألحقوه بهذا العمل، زوجة الميت كانت تتحدث ألى الراحل تسأله عما تفعل فى الدنيا من بعده،وماذا تقول لأطفاله الذين لا يعلمون أن أباهم لم يعد موجوداً..، ولكن بكاؤها لم يشفع لها عند جزار ثلاجة الموتى، وكان عليها الأذعان لطلبه بالدفع حتى يستر عورته، وبعد ساعات وصل أهل قتيل الأهمال بعد إبلاغهم،أحدهم ذهب الى أدارة المستشفى لأنهاء الأجراءات،ولكن مشهد الرشوه والفساد الذى لا يميز حتى مع الموتى يتكرر، ست ساعات أحداث شاقه للميت وأسرته حتى يفلتوا بجثمان الراحل من جحيم مستشفى التأبين الصحى،وها هى السياره تنطلق بالفقيد وزوجته،وتنفس الجميع الصعداء فالفقيد سيذهب الأن ألى قبره ليرتاح من وهم أسمه العلاج فى مصر." اليوم السابع 22/12/2009 "
(ولكن هذا لا يجعلنا ننكر الدور الكبير الذى تلعبه تلك المستشفيات فى التوريد المنتظم والمكثف للمرضى من مختلف ألأعمار الى ألأخره بواسطه سفراء عزرائيل(أقصد بعض ألأطباء)ويساعدهم فى ذلك شياطين العذاب(ملائكه الرحمه سابقاً)،مما يساهم فى حل مشكله الكثافه السكانيه، وأنتعاش الحاله الماديه للحانوتيه ونابشى القبور،وتحقيق أزدهار ملموس فى تجارة الأعضاء،مما يؤدى الى حدوث تخفيضات فى أسعارها وأتاحة القدره على تقديم أفضل العروض وفتح ألأسواق للتصدير، وتسهيل الفرصه أمام تلامذة كليه الطب الغلابه للتدريب!!)
إن أحد أهم أهداف المجتمعات الطبقيه السلطويه المستغله ـ ألتى تسودها ثقافه السادة أصحاب الفضل والجميل والعبيد الخانعين الأذلاء
الطائعين لرغبات و توجيهات و أوامر أسيادهم ـ هو أزدياد عدد المرضى و الفقراء و المعاقين و بقائهم فى اسوء حال ، فعلى فقرهم
وبؤسهم ومذلتهم وجوعهم وألامهم وأمراضهم وجثثهم يقفون ليظهروا مدى تدينهم وعطفهم ورحمتهم وتقواهم ومحبتهم للأخرين !! "
هل يوجد فى مجتمعنا الملائكى المتدين من يعرف عدد ألأفراد الذين يعيشون فى المقابر أو على ألأرصفه وتمر عليهم أيام لا يجدون فيها ما يرتدونه أو ما يشبع جوعهم؟هل يعرف أحد عدد من أرغمتهم الظروف أن يبيعوا عضو من أعضائهم ليحيوا من ثمنه، وكم أسره قد قامت ببيع أحد أطفالها أو أرغمته على العمل وحرمته من الأستمتاع بطفولته حتى يجدوا قوت يومهم ويتمكنوا من تربيه ألأخرين ؟!
(فى مصر تسود اشكال عديدة من الاتجار بالبشر خاصه الضعفاء منهم والفقراء،مثل تزويج قاصرات من عرب وطلاقهن ثم تزويجهن عدة مرات،وأستغلال البنات والسيدات الفقيرات فى الدعاره، كان تقرير الخارجيه الامريكيه قد ذكر أن مصر مازالت مصدراً ووسيطاً
ومقصداً للأتجار بالنساء والأطفال بغرض العماله الأجباريه والأستغلال الجنسى،وأن اطفال الشوارع فى مصر يقدر عددهم بمليونى طفل ، وأعتبرت منظمات حقوقيه أن الأجبار على ممارسه الدعارة أو التسول وسرقه الكلى أو القرنيات كلها تدخل ضمن الأتجار بالبشر، و أن مصر بها أعلى نسب لبيع الاعضاء،لدرجه أن البعض يعتبرها مركزا عالمياً لهذا النوع من الأتجار بالبشر(اليوم السابع 27/10/2009 )
( إن الفقراء يستثمرون أطفالهم كما يستثمر الأغنياء أموالهم . ) " ثقافه الفقراء : مركز دراسات قناة النيل الثقافيه "
(لكن والحق يقال ان العديد من رجال الدين والكثير من الأتقياء الرحماء الورعين ، قاموا بالواجب وزياده، ولم يسكتوا على هذة ألأفعال
ألشيطانيه التى قام بها هؤلاء المحتاجين (أخوان الشياطين)، بل قاموا قومه رجل واحد مطالبين بالقصاص العادل منهم،وصرخوا بأعلى
صوتهم قائلين هذة الأفعال حرام حرام حراااااااااااام! ) ( لا والله كتر خيرهم حقيقى عندهم ضمير ، ربنا يديهم الصحه والعافيه ) !!



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 3 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 4 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 1
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 2
- الجرائم الجنسيه 1
- حقائق هامه عن الثقافه العربيه 1
- المثليه الجنسيه النسائيه فى السينما المصريه ( 1 )
- أنفجار قنبلة الجنس 1
- ماذا تعرف عن علم التنميه البشريه ؟ 1
- البرمجه اللغويه العصبيه ( 1 )
- أزمة المرأه العربيه 2
- كيف تحيا فى مجتمع فاسد ومجنون ؟ 3
- كيف تحيا فى مجتمع فاسد ومجنون ؟ 2
- كيف تحيا فى مجتمع فاسد ومجنون ؟ 1
- اساسيات النهضه 1
- دعوه للتفكير والتغيير 1
- دستور 1923 هل كان دستوراً مدنياً ؟ 2
- بداية الهجوم الأصولى 1


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )