أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين رشيد - سانت ليغو














المزيد.....

سانت ليغو


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 12:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



إذا كان التعديل الأخير، في قانون انتخابات مجالس المحافظات، لا يلبي الطموح والرغبة في وجود تنافس ديمقراطي حقيقي، فإنه أهون، بعض الشيء، من القوانين التي سبقته، في أنه يحد من اللعب بأصوات الناخبين أو سرقتها تحت يافظة الشرعية القانونية، وهو ما حصل في انتخابات برلمانية ومحلية سابقة، إذ أُهدرت آلاف الأصوات، وذهبت إلى غير مستحقيها، أي (الكتل الكبيرة)، المتنفذة، والدينية بالذات، على حساب القوى والكتل المدنية والتقدمية والديمقراطية، التي يطلق عليها بعض الساسة والنواب (الكتل الصغيرة)، وهي ليست كذلك، بل هي غير متنفذة. هذا الأمر أحدث خيبة أمل لدى الكثير من الناخبين، غير الدينين، أو المعتدلين، الذين تميل أفكارهم إلى المدنية.
وقد تكون هذه السرقة (الشرعية) لأصوات الناخبين من أسباب عزوف قسم منهم عن التصويت والمشاركة في الانتخابات المحلية الأخيرة، إذ لم تكن فكرة تعديل القانون وكيفية احتساب الأصوات واضحة لديه، أو لعدم علمه بالتعديل الأخير على القانون، وهذا ما تتحمله القوى الديمقراطية والمدنية، فضلاً عن خيبة الأمل الكبرى، التي أصيب بها المواطن بسبب الصراعات والإشكالات بين القادة والكتل السياسية، الأمر الذي انعكس بالسلب على مجمل نواحي الحياة. وثمة أسباب أخرى، أظنها معروفة للمتابع.
نسمع ونقرأ، يومياً، مواقف حادة من بعض الأطراف السياسية، الخاسرة في الانتخابات المحلية الأخيرة، ضد صيغة (سانت ليغو)، باتهامها بأنها سبب الإرباك الحاصل، الآن، في تشكيل الحكومات المحلية، حتى إن بعض الكتل هدد بعدم المشاركة في الانتخابات في حال بقاء (سانت ليغو)، لأنها، بحسب تصريحات منسوبة لأعضاء في الحكومة والبرلمان، كانت السبب في خسارة الكثير من المقاعد، وذهابها إلى أحزاب وكتل صغيرة، وهذا ما لا ترتضيه الكتل الكبيرة. التي لم تعترف بسبب الخسارة، هذا إذا كانت خسارة حقا، لأن (سانت ليغو) أعادت الحق لأصحابه فقط، ولم تكن السبب في خسارة أحد، بل كانت عادلة جدا في التوزيع. وعلى من يدعي الخسارة أن يعيد تفكيره في الأسلوب الذي انتهجه في إدارة ملفات المحافظات، وكيف كان متعاليا على أصوات الجماهير ومطالبتها بتقديم الخدمات، مع تدخله في أمور لا تعنيه، وليست من ضمن اختصاصه الإداري، هذا فضلاً عن الفردية والتقاطع مع سائر أعضاء المجلس، الأمر الذي جعل من هذه المجالس تبدو في حال الكسيح.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هنا، هو: لماذا هذا الخوف والتخوف من صعود تيارات، وأحزاب، ودماء جديدة، إلى إدارة المحافظات ومجالسها؟ ولماذا هذا العداء الكبير لها، هي لم تأخذ من أصوات غيرها مثلما فعلوا هم في انتخابات سابقة؟ ولمَ تحتال على الناخب، وتهب الهدايا والعطايا؟ ولم تمنح الأصواتَ أسعاراً تراوحت من عشرة آلاف دينار، في أطراف العاصمة والمحافظات، إلى خمسين ألفاً، في مناطق أكثر قربا من مراكز المدن، وهكذا صعودا إلى توزيع أجهزة (آيباد)، وحواسيب، وهواتف ذكية، وما إلى ذلك، من هدايا ومكارم؟ لمَ هذا الخوف من تيارات لم تعلق إعلانات ويافظات انتخابية بأحجام كبيرة، ملأت شوارع، وأرصفة، وبنايات المدن، والمقابر، والمعامل، والقرى، والأرياف، والأحياء، والأزقة، ولم تؤمل الجماهير بوعود، ستذهب أدراج الرياح، مع أول اجتماع لمجلس المحافظة، وتسمية المحافظ، ورئيس المجلس، ونوابهم، ولم تستغل منصباً إدارياً، أو مالاً عاماً، في حملتها الانتخابية؟ ولمَ؟ ولمَ؟ ولمَ؟
شكرا لك، (سانت ليغو)، لأنك أعطيت كل ذي حق حقه، واسترجعت لنا أصواتنا المسلوبة.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعية مدنية ديمقراطية
- الكتل الصغيرة ؟!
- نعم.. نجح البعث
- الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم
- نقطة التحول المطلوبة .. قائمة علمانية
- دعاة التقاسم ... ؟!
- الخاسر الاكبر ؟
- طوبى سلمان الجبوري.. شكرا محمد حسين آل ياسين
- المثقف والحكومة ومؤتمر المصالحة الوطنية
- برامج رمضان
- وللتاريخ قول آخر
- برامج الشعر الشعبي
- ثلاثة قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا -الخليقة-
- هدى قصة قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا
- بغداد والثقافة العربية 2013
- مربدنا الآتي
- ثورة 14 تموز واثرها الاجتماعي والثقافي
- 100 راتب للموظفين والمطرقة والسندان


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين رشيد - سانت ليغو