أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - شراكة الأغلبية وأعتراض الرئيس !!














المزيد.....

شراكة الأغلبية وأعتراض الرئيس !!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 06:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تُشكّل نتائج الأنتخابات الأخيرة مفاجأة , وكان متوقعاً إن تغييراً حتمياً ستفرزه تلك العملية .. لكن حجم التغيير وسرعته مثّل صدمة مخيبة لبعض القوى المتنفذة , حيث خسرت الجزء المهم من حجمها (أي عدم قدرتها على تشكيل حكومة ) , تلك القدرة التي جعلت (دولة القانون ) تؤسس لحكومات محلية وفق مبدأ الأغلبية أو(التهميش ) في أنتخابات 2009 .. يبدو أن التغيير الذي حصل فاق حدود التوقعات , فأن تخرج بغداد والبصرة من سلطة رئيس الوزراء هو بحد ذاته مؤشر على سلوك طريق اللاعودة , وبقراءة متأنية لمعطيات المرحلة الحالية (تشكيل الحكومات المحلية ) , نجد بوادر الأنفراج والهدوء تلوح في أفق الوضع العراقي برمته , ولعل مربع الأزمات الذي يقبع فيه البلد منذ 2010 هو محصلة لرؤية أحادية حاولت بناء سلطة مستعينة بتجربة السابق , حيث الأعتماد على الولاءات العشائرية والدوائر العائلية الضيقة الأمر الذي يفرغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي .
أن خريطة التحالفات السياسية التي تشكلت وفقها (العاصمتان ) , لم تكن ناتجة عن رغبة بتولي تلك القوى للمواقع فقط , فكلنا يعلم حجم التحدي في ظل وجود مركز يستطيع أن يكون معطلاً لأي نجاح منشود .. رغم كون تلك المجالس والحكومات المحلية خدمية أكثر مما هي سياسية , بيد أنها مهّدت لخريطة جديدة قد تُصاغ في مرحلة سياسية مهمة نكاد نصل أعتابها , أضافة لكشفها عن حقيقة بعض الطروحات لأطراف بعينها , وهنا نستذكر تبني السيد رئيس الوزراء لمبدأ الأغلبية وأصراره على أن يُغلّب على كل الخيارات المتاحة , حتى أصبح شعار الأغلبية جزء أساسي من الحملة الأنتخابية لدولة القانون .. لكن المفارقة الغريبة أن تطبيق هذا المبدأ في بغداد (دون كتلة القانون) أثار حفظية رئيس الوزراء وأدى به أحياناً إلى كيل أتهامات خطيرة لكتل بداعي تهميش كتلته , ومن جهة أخرى آلت عملية التشكيل تلك إلى تشظي واضح في كتلة دولة القانون لدرجة أنفصال بعض مكوناتها المهمة بطريقة هادئة وغير معلنة .
لماذا كل هذه الضجة حول تشكيل الحكومة المحلية في العاصمة بمعزل عن كتلة الرئيس , سيما وأنه صاحب مبادرة الأغلبية ؟! سؤال يتبادر إلى أذهان العقلاء , في دولة القانون قبل غيرهم . وهل حقاً أن المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بأمكاناتهم البسيطة وصلاحياتهم المصادرة من المركز , يستطيعوا أن يساهموا (سلباً أو أيجاباً ) بالأمن ؟!
لعلنا نعرف العلة الرئيسية التي تجعل السيد المالكي يُصر على (التفرد) , فليس حجة التقييد لعمل الحكومة إلا ذريعة يراد من خلالها أستكمال سعي الوصول إلى (سلطة مزمنة ) .. درس عملي أرادت أن تقدمه بعض الأطراف للسيد رئيس الوزراء , فبعد أن نقض مواثيقه وأتجه صوب الأستحواذ , وجد أغلب المكونات السياسية لا تثق به وما محاولات الخلط والشكوى من التهميش إلا ورقة أخيرة يحاول العودة بها لدورة ثالثة أصبحت مستحيلة , فلا مكانته الجماهيرية تتيح له ذلك ولا تماسك كتلته التي بدت أقل الكتل أنسجاماً وأضعفها تجعل طريق الرئاسة سالكاً .. أستخدام تلك الورقة مؤشر ضعف كبير أصاب القانون بدليل أرتكازها على الأتهامات ذات النبرة الطائفية التي تُضعف الحكومة أكثر , حيث تتنازل تلك الحكومة عن قيادتها لمناطق جغرافية واسعة ضمن رقعة البلد وتخلي مسؤوليتها عن ساكني تلك المناطق لأنهم من مكون آخر , وبذات الوقت تعقد الصفقات مع أطراف متهمة بالعنف والإرهاب كما حصل مع (مشعان الجبوري) أو تعتمد على حليف ضعيف من المكون الآخر (صالح المطلك ) !! هذه الأزدواجية الصارخة تجعل الأداء أكثر تخبطاً وأقل أتزاناً .. البقاء ضمن تلك الأجواء يجعلها تلتهب لدرجة مخيفة , لذا يتطلب الأمر خلطة جديدة قادرة على أنهاء أو تخفيف حدة التوترات الطائفية .

نقطة مهمة أتضحت , أن العملية السياسية تحتاج إلى أعادة تنشيط عبر الخروج من قوقعة اللعبة (المكوناتية ) .. هذا ما أكدته التحالفات , فالقوى المكونة لحكومة بغداد المحلية لم تأتلف على أساس المحاصصة الطائفية , إنما تحالفت ككيانات سياسية وفق نظرية الشراكة الحقيقة والتي يبدو أنها الحل الأنجع للأزمات المتواصلة منذ حين .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري .. دقَّ (بابهم ) .. !!
- التحولات التركية ..( عودة الخلافة.. النهاية )
- إسرائيل .. و (كهرباء) الشهرستاني !!
- عمالتي ل ( بشار ) !!
- فلسطين ..قابعة بوحل الربيع العربي !!
- ( تسونامي ) العراق ..(أسباب .. نتائج ..لقاء الفرقاء)
- مريم ..و(عرعور) معاوية !!
- خيوط اللعبة السورية ... (أمريكا .. الحلفاء .. الممانعة .. ال ...
- طريق الأمل
- قصَص الحقائق !!
- الحرب بداية التقسيم !
- عودة الطاولة المستديرة
- أثر الأنتخابات المحلية في المرحلة المقبلة .
- هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟
- النداء الأخير وخريف دولة القانون !!
- العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها
- عودة البعث !!
- كذبة نيسان المقتدائية ..
- مناجاة في ليل الوطن الموحش
- واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - شراكة الأغلبية وأعتراض الرئيس !!