أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - للحلم شروطه، فهل تملكونها؟














المزيد.....

للحلم شروطه، فهل تملكونها؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للحلم شروطه ، فهل تملكونها ؟:ــ
كلكم يقول أنه مقتنع بالحلم ولا يتوقف عن ترتيبه في رأسه قبل النوم وعند الصحو...فهلا جلستم والتصقتم ببعضكم بعضاً كأحبة يربطكم حلم واحد وتبادلتم حواراً يحوله إلى حقيقة؟ هل مزقتم كل مافي جعبتكم من آثام وصحف صفراء وبيارق حمراء ورعوداً وبرقاً تلوحون به لبعضكم قبل الجلوس حول المائدة؟..هل يجمعكم إنسجام أخوة، أهل بلد، مواطنين ..يحملون هوية واحدة...بلا شرائط تلون رؤوسكم أو شعارات فوق جيوبكم أو قلائد حول رقابكم ...تدل على انتماءاتكم الطفولية، التي لم تنضج بعد ولم تكبر في صفوف المواطنة؟. ألا يكفيكم أن صغاركم يحلمون ويثقون بأن الشمس ستشرق غداً؟ ..ألم يجعلكم الموت تستيقظون من سبات عقود ونوم قرون في نعيم الكسل وتراكم ذباب الجهل في أعماق وعيكم المستسلم لياقات السادة ولعمامات المشايخ ولعصا العسكر والقادة؟ ألم تهز قطرات الندى في ثورة أولادكم غيوم عيونكم وشذا الياسمين المتجذر في تراثكم فتتمطى أغصانكم قليلا وتخرج من جذوعها الخرساء إلى نسيم الهواء الحر...فتشتبك أيديكم ببعضها لتصنعوا رايات محبة وروابط سلام ينهي مشاعر القاتل والمقتول ويعيد للوطن الفصول ..بألوانها وتنوعها كما كانت عليه ...يا أصحابي ويا أهلي الساكنين تابوت الثورة والمرابطين في قبور المذاهب...انفضوا عنكم أتربة السلف وغبار الردم والهدم بين أضرحة الخِضر وزينب وذو الفقار وعثمان ...وابن الرومي والغزالي ، وابن تيمية والحسين...وانفضوا عن ثوبكم ماعلق به من خيم الصحراء وظلف العيش ...ظلف الفكر الغارق في بحر مظلم مَدَّهُ أكثر ضحالة من جزره...
اجعلوا من قوس حنجرة القاشوش جسراً يجمعكم ولهيباً يشعل فتيل الحلم وينشر ضوءه فوق سلسلة الأعداء ، التي كشفت سر ضعفكم ..وعزفت على أوتار أعوادكم الرنانة بصوتها ...دون دوزنة أو توزيع لسلم موسيقي سليم...فشوهت إبداعكم ..ونسبته لزريابها..
مايبعث على التوجس والخشية من استمرار الموت وعنت المكابرة وصلف الغرور وشوفينية الموقف والرأي ..هو انشغال واستسهال مكاتبكم بتعليق الإنسداد والخطأ على مصالح الآخر في داركم السورية، ...نعم لهذا دوره ...لكنكم الأساس والمنجاة...رايات اللعبة بأيديكم ...لغة الحوار تمتلكها حناجركم وعقولكم...قناديل النور...أنتم من يشعلها وأنتم من ينفخ على شعلتها فيحيل الوضع إلى ليل ربما يطول ولا نرى فيه فجراً أو نلهو بشمسه ذات يوم قريب....مسؤولية القرار...يحملها الجميع ...سياسيون وعسكر..نظفوا بيتكم قبل أن تنطلقوا في فتح المعابر أو المنافذ نحو التفاوض....ففي شوارعكم الكثير الكثير من المرض ...والكثير من الممارسات، التي لم تكن يوماً هدفاً أو غاية من غايات الثورة....فلِمَ تتركون الدُمل ينمو ويكبر تحت جلدكم...؟!...رعب البارحة...لايختلف كثيراً عن رعب اليوم وخشية الغد لدى كل مواطن ...سواء من وقف معكم أو مازال ينتظر...وانتظاره مربوط بحسن تصرفكم ...بمسلككم...بخطواتكم الجادة وبرامجكم الفّعالة والفاعلة ...للحاضر كما للمستقبل..اركنوا الخلافات الذاتية والمصلحية والأيديولوجية جانباً...ـ على الأقل ــ إلى أن نخرج من عنق زجاجة أقمنا فيها سنتين ...ونحلم بتنفس الهواء الحر...فيكم من نخره السوس، وفيكم من أتعبته صورته في المرآة ...فلم يعد يرى سواها...فيكم من اقترب من عمر الزهايمر ولايريد أن يتقاعد ويترك الحلبة لجيل جديد...فيكم من خفت موازينه في أكثر من تجربة ومازال مصراً أنه الأكثر قدرة وحنكة! ...مع أن ماء التوافق يسيل من بين أصابعه ويخسر يوماً بعد يوم...فيكم من نضبت كل تعاليمه واهترأت برامجه وأفكاره وظلت تراوح مكانها منذ عقود دون تطور أو تجديد يتناسب والمرحلة والغد الذي نحلم فيه ...يتناسب وحجم تضحيات شعبنا...لكنه مُصِرٌ أن يلعب بمصيرنا...أما يقف للحظة مع نفسه ومعنا وقفة صدق وأمانة تاريخ؟...فيكم من لعب بورقة الإسلام ومازال يلعبها على أنها الرابح الأكثر جمعاً ولم شمل على أساس مذهبي متطرف يفرق ولا يجمع...يمزق ولا يشفع لأخطائه المتراكمه ...ولهفواته وجرائمه المُنكَرة...يرى أن ميزان القوى يسير لصالحه...مع أن له في بلدان " الربيع العربي" خير مثال على تهاوي أوسمة الدين ورايات الله التي يوكل نفسه الناطق الحصري باسمها...وكأننا معشر أمة لانملك عقلا ولا ايماناً وهم المُعَينيين من سماء الله العليا أوصياء على أمة لم تكبر ولم تنضج...ولهؤلاء أقول: ..كفوا عنا أذاكم...عودوا لضمائركم ..كمواطنين متساوين على قدم وساق مع أهل وطنكم ...لافرق لأبيض على أسود ...ولا لعربي على أعجمي..إلا بالتقوى...ولستم من يعرف التقوى ولا مقاييسها ولا موازينها...فلستم أنبياء ونحن مجرد رعاع!!...النقل انتهى عصره ...والعقل سيد الموقف والسياسة لادين لها والدين لله والوطن للجميع ...فهل من يتعض ويرى مايحتاجه وطن يضمحل ويحتضر؟! ، كلنا ينبش قبور بعض، وكلنا يعمل جاهداً على نشر الفضائح قبل سماع أنين الشعب...في النضال لاسرير للراحة ..بل أسِرَة من شوك وعوسج ..فاقتلعوا كل الأشواك يامن تنتمون للوطن ويعيش الوطن فيكم ...قلة وندرة أنتم...لكنا مازلنا نعول على النوع لا على الكم ,فهلا خرجتم إلينا بما يفرح ويبعث في غدنا أمل النجاة ووقف النزف..؟!
ــ باريس 19/6/2013 مضى على اعتقال تغريد شهران وثلاثة أيام.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن المنتصر ومًن المهزوم؟
- رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول
- بين حاضر قبيح وماضٍ جميل
- سوريا من البارحة إلى اليوم:
- سوريا الأنثى تقرر مصيرها:
- مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:
- خاطرة طفولية:
- حين نتطهر من تربية الاستبداد، نتمكن من بناء الوطن:
- انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - للحلم شروطه، فهل تملكونها؟