أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/3















المزيد.....

أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/3


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أهداف أمريكا:
ببساطة تريد أمريكا أن يصل إلى سدة الحكم (عن طريق الإنتخابات حتى إذا زيفت لأنه ليس هناك من طريق آخر) طغمويون(1) مستعدون لمنح شركات النفط الأمريكية عقود نفطية وفق صيغة "المشاركة في الإنتاج"، وإفتعال حرب مع إيران لتدمير منشآتها النووية، والمساهمة في مزيد من تفتيت الأمة العربية وتصفية القضية الفلسطينية. أعتقد أن أمريكا وإسرائيل متخوفتان جداً من ثورات الربيع العربي، رغم تعثرها، وتحاولان جاهدتين إحتوائها وإخماد جذوة لهيب الجماهير المطالبة بتعزيز السيادة الوطنية وتحقيق العدالة الإجتماعية والحريات العامة، وتحاولان منع خلق تضامن عربي ذي مصداقية، ومنع الجامعة العربية من إسترداد عافيتها وإعادة هيكلتها على أسس ديمقراطية حقيقية.
أتوقع أن تواجه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموماً مصاعب إقتصادية – سياسية فوق ما هي عليه الآن. بلغت الديمقراطية السياسية الغربية القمة دون أن تحقق العدالة الإجتماعية ولو بقدر معقول. وهذا أغضب الجماهير وسيغضبها أكثر لأن الإقتصادات الرأسمالية (أي إقتصاد السوق أو الإقتصاد الحر) مأزومة بطبيعتها وأن محاولة تدارك الأزمات عن طريق عولمة الإقتصاد قد إستنفذت مبتغاها أو كادت دون فائدة جوهرية، وأن زمن تصريف الأزمات عن طريق تصديرها للدول النامية قد ولّىً لسببين:
أولاً: لإختفاء النظم العميلة التي كانت تتقبل الركلات الإقتصادية المصدرة إلى بلدانها، أي أصبحت للشعوب كلمتها ووزنها،
ثانياً: لبروز قطب عالمي جديد (دول البريكس [البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا]) ولو إنه راسمالي إلا أن الرأسمالية فيه لم تبلغ مرحلة الشيخوخة بعد، كما إن رأسماليتها معدّلة تعير إهتماماً أكثر للعدالة الإجتماعية، تحت ضغط الشعوب، وليست متوحشة كالرأسمالية الكلاسيكية الغربية في بدايتها، خاصة في الصين التي تسعى إلى بناء نظام إشتراكي علمي بطريقتها الخاصة.
تبعاً لهذا فمن المتوقع أن يزداد ضغط اليمين الأمريكي(6) على عديد من الدول وفي مقدمتها العراق الغني بنفطه وآفاق زراعته وصناعته وصناعة السياحة للمساهمة في تخفيف أعباء الأزمة الإقتصادية الأمريكية، إضافة إلى موقعه الستراتيجي خاصة بالنسبة لإيران المتهمة بعزمها على تصنيع السلاح النووي.
لقد بدأت بوادر الضغط الأمريكي متمثلة بلجوء بعض الصحف والمنظمات الممثلة للمصالح الأمريكية والبريطانية، كمجلة (الفورن بوليسي) الأمريكية وفضائيتي (الحرة) و(الحرة – عراق) وراديو (سوى)، بشن ما يمكن إعتبارها بداية حرب باردة على العراق. وإذا كانت الضغوط والحرب الباردة واطئة النغمة لحد الآن فذلك راجع إلى أمرين هامين هما الحذر من دفع العراق بإتجاه إيران، ولأن العراق ملتزم، قدر الإمكان ورغم كونه بلداً لم يعرف الديمقراطية منذ السومريين بل رأى النقيض المتطرف، – ملتزم بالديمقراطية حسب المعايير الدولية، علماً أن غياب الديمقراطية هي البوابة التي طالما إستخدمتها أمريكا وحلفاؤها لمهاجمة النظم التي لا تلبي مطاليبهم المصلحية وتغض النظر عن تلك النظم الشمولية كالسعودية وقطر وغيرهما مادامتا خانعتين لإرادة الإدارة الأمريكية.
وبعد إنتقال قيادة الطغمويين إلى السيد أسامة النجيفي فمن المتوقع أن يتضاعف الضغط على العراق عبر ديمومة وتشديد الدور التخريبي العنفي الذي مارسه ويمارسه الطغمويون والتكفيريون، ومواصلة الطغمويين لدعوة الأمريكيين للتدخل في الشأن العراقي وسيكون المبرر، بعد أن أوشك العراق على الخروج من طائلة الفصل السابع، هو ما تعكز عليه وطرحه مؤخراً بعض قادة إئتلاف العراقية بدعوى الإلتزام الأخلاقي الذي يقع على عاتق أمريكا لتصحيح الأخطاء في العراق بكونها الدولة التي أطاحت بالنظام السابق وأسست النظام الديمقراطي فيه.
إنّ تعمُّد تأجيج الطائفية كفيل بخلق توترات شديدة وإرباك كبير قادر على مواصلة ستراتيجية تعطيل البيئة التشريعية وتسميم البيئة السياسية وما يتبعهما من عرقلة وبطئ في التطور الأمني والإقتصادي والخدمي وغير ذلك، إذا إستطاع الطغمويون تحقيق خططهم دون رادع صارم.
فإذا نجحوا في مساعيهم ستُوَظَّفُ هذه كلها كأدوات إبتزازية تؤدي إلى تشويه المسيرة الديمقراطية وتوليد إحباط وخيبة أمل بالغين لدى الجماهير وربما إثارة نقمتهم على الديمقراطية لينصرف الناخبون الديمقراطيون عن صناديق الإقتراع ويحصل ما يحصل، كما حدث يوم سأمت الجماهير وتراخت حيال التنبه إلى ما كان يخطط، داخلياً وخارجياً، ضد ثورة 14 تموز، وكان ذلك تمهيداً لإنقلاب 8 شباط عام 1963 الدموي الفاشي المعادي للوطنية والديمقراطية والجماهير.
وحتى إذا فشل الطغمويون في الفوز عبر صناديق الإقتراع، وهو الإحتمال الأرجح، فإن إرباكهم للوضع العام، كما سبق ذكره، وخاصة إذا بقي الصدريون يلعبون الدور التخريبي وخاصة في مجلس النواب كما يفعلون الآن، ستشل، كما شلت من قبل حتى يومنا هذا، يدَ الحكومة وتشغلها وتستنزف طاقاتها داخلياً فتمنعها من وضع وتنفيذ خطة تطوير شاملة للعراق ترابط بين جميع الأنشطة وعلى كافة مستويات الدولة لتحسين الأوضاع الإقتصادية للمواطنين، وتمنعها من لعب دوريها القومي والإسلامي الديمقراطيين على الساحتين العربية والإسلامية في وقت هما بأمس الحاجة إلى العراق لثقله السياسي والحضاري والمالي.
وهكذا تستمر أحوال البلد مأزومة رغم أن البناء وتثبيت الديمقراطية يسيران إلى الأمام وسيستمران ولكن بوتيرة بطيئة جداً كالحادلة التي تسير ببطئ ولكنها تصل الهدف ساحقة ما يعترضها من عوائق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(2): إني أدرك أن هناك من لا يعجبه هذا الكلام عن موقف أمريكا المتوقع من العراق، الذي سأناقشه بتفصيل أكثر في الحلقة الخامسة. أتمنى أن تنشأ على طول الخط علاقة صداقة وتفاهم وتكافؤ مع الولايات المتحدة. غير أن الدول العظمى للأسف لا تعمل وفق صيغ التمنيات والنوايا الحسنة وتبادل العواطف. إنها المصلحة التي تقف على رأس المعايير خاصة إذا كان بلدك غنياً بالنفط وذا موقع ستراتيجي في العالم، بالأخص إذا بدت بوادر لإنطلاق حرب باردة أو تنافس ساخن بين الغرب وبقية العالم من جديد.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/ ...
- صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l3
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l2
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4/1
- ما المقصود من زج الجيش في السياسة؟
- يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!
- التآمر على العراق في ورطة كبيرة!!
- أتهمُ السيد أسامة النجيفي بالخيانة العظمى فحاكموه
- نموذج للوقاحة بعد تظاهرات الأنبار
- من قتل السيد محمد صادق الصدر: صدام أم الكهرباء؟
- أَفسِدوا عليهم خطتهم التخريبية
- لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل
- ميزانية عام 2013: -الدكَاكَ يفك اللحيم-
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/4)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/3)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/2)
- جزى الله الدكتور صالح المطلك ألف خير!!
- أقيلوا أسامة النجيفي3/3


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/3