أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - ابو غوش تدفع الثمن ..!!! أو بالعبرية بدلا من الالمانية














المزيد.....

ابو غوش تدفع الثمن ..!!! أو بالعبرية بدلا من الالمانية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 10:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أبو غوش تدفع الثمن ..!!
أو بالعبرية بدلا من ألالمانية
" يودين راوس " من القاموس النازي الالماني ، تعني اخرجوا ايها اليهود ، وهي سياسة رسمية للرايخ الثالث تدعو الى طرد اليهود من بيوتهم التي عاشوا بها جيلا بعد جيل . وتبغي هذه السياسة الى "تنظيف " المدن الالمانية من اليهود ، حتى تصبح نقية طاهرة ، طهارة العرق الاري !!!
ونحن لا نجرؤ على استعمال هذه المقاربة ، احتراما منا للناجين من المحرقة النازية من أبناء عمومتنا اليهود ، اضافة الى أننا نتفادى ردود الافعال المتشنجة من على هذا المنبر لكل من وما ينتقد السياسة الاسرائيلية الرسمية تجاه الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال ، وتجاه الفلسطينيين المواطنين في دولة اسرائيل ، المتهمين دائما "بنكران الجميل " !!!
وبالأمس قام السياسي المخضرم وزعيم حزب شاس الديني الشرقي المتزمت ، الراب ارييه درعي ، وفي معرض تعليقه على ما جرى في قرية ابو غوش العربية ، بأن الشعارات التي كتبها "متطرفون " يهود ، وصف هذه الشعارات بأنها مترجمة الى العبرية من الالمانية ، في اشارة منه الى شعار "يودين راوس " الالماني ، الذي اصبح بالعبرية ، اخرجوا ايها العرب ، أو الموت للعرب ، التي "يكتبها " شباب يهودي على حيطان المنازل في القرى العربية تحت جنح الظلام .
وما جرى في قرية ابو غوش الوادعة الواقعة على مدخل مدينة القدس وتحيط بها مستوطنات يهودية وتربطها بها علاقات حسن جوار ، يعتبرها اليهود مضرب الامثال ، فهي قرية مضيافة ، يسكنها عدد من اليهود ايضا ، وتشتهر بمطاعمها التي تقدم صحن حمص من الاشهر في البلاد ، ويبالغ البعض بالقول بأنه لا يوجد يهودي واحد في اسرائيل لم يتناول صحن حمص في ابو غوش مرة واحدة على الاقل في حياته !!!
أفاق سكان ابو غوش قبل يومين ووجدوا 28 سيارة من سياراتهم قد تم تمزيق عجلاتها بالسكاكين ، ووجدوا شعارات بالعبرية تدعو الى رحيلهم !!
وقرية ابو غوش من القرى القليلة التي "استطاعت " البقاء في مكانها وعلى الطريق الرئيس الى القدس ، لأنها وحسب ما ترويه الكتب ، قد تعاون زعماؤها مع "الحركة الصهيونية " واخرون يدعون بأن ابناءها خدموا أنذاك في الجيش .
وللتنويه فقط ، فقد صدر قبل سنوات كتاب قيم للباحث الدكتور هيلل كوهين بعنوان " العرب الجيدون " ، حسب تصنيفات المؤسسة الاسرائيلية ، يتحدث فيه هيلل كوهين عن " التعاون " مع المؤسسة الاسرائيلية كوسيلة للبقاء في الوطن . الكتاب قيم قد نستعرضه في مقال لاحق ، وحسب معلوماتي فقد تمت ترجمته الى العربية .
كان هذا استطراد لا بد منه ، وذلك بسبب ردود الفعل المستنكرة لهذا الفعل الشائن ، من كل الوان الطيف السياسي الاسرائيلي واليهودي تحديدا . فالكل زار ابو غوش وتناول صحن حمص في مطاعمها ، والتقى بأهلها دون وسيط ، ولا بد وأنه اجرى حديثا عاديا في شؤون الحياة مع احدهم . فأهل ابو غوش وسكانها تحديدا يملكون مسموعية طيبة في الوسط اليهودي على عكس مدينتي ،أم الفحم مثلا !!
وكنا قد كتبنا مقالا نشرناه في هذا الموقع بعنوان " ألتسعيره" يتحدث عن هذه ظاهرة الاعتداء على الفلسطينيين دون ذنب ارتكبوه . وهذا رابط المقال :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=359451
لكن عندما كانت عمليات الاعتداء التي يقوم بها اوباش المستوطنين مقتصرة على الضفة الغربية ، تم غض الطرف عنها ، بل وتشجيعها من طرف خفي ، تعاون في ذلك الجيش ، الشرطة والقيادة السياسية لليمين .
لكن انتقالها الى داخل الخط الاخضر بدأ يثير قلق العامة والخاصة ، وحاول البعض من السياسيين ورجال القضاء استصدار قرار من الحكومة يعتبر هذه الجرائم اعمال ارهابية ينطبق عليها قانون مكافحة الارهاب ، لكن الحكومة لم توافق على مشروع قرار بهذه الروح واكتفت بقرار "لايت "!!
ما زالت هذه الاعتداءات مقصورة على الاملاك ، داخل الخط الاخضر، رغم أن بعض الاعتداءات الجسدية على العرب في اسرائيل نفذها انصار هذه المجموعات ، لكن ما نحذر منه هو أن تتحول هذه الاعتداءات الى عمليات قتل يروح ضحيتها عرب ، مما يصب زيتا على نار الكراهية التي تشتعل تحت الرماد !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الفتن ...
- بسهولة ويسر !!! أو ظاهرة العنف الدموي في الوسط العربي
- الاقنعة المتكسرة
- ساعات معدودات -تحت نير الاحتلال -...
- القضية الفلسطينية بين النوسطالجيا والواقع الموضوعي
- ورددت الجبال الصدى ....خالد حسيني وروايته الجديدة
- هل يمكن تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟؟
- تعلموا من العبرية -تداعيات على طرح الاستاذ العفيف الاخضر
- عرب اسرائيل وطاقية الاخفاء
- جدلية اللغة واهلها
- التسعيرة ..
- خط احمر
- الحوار ، متمدن أم متدين ؟!
- ضحايا الجشع أو عولمة الرأسمالية
- حرب مؤسسة الكهنوت من أجل السيطرة
- تعقيب على مقال الاستاذ جمشيد- العنصرية هي الحل
- الصحة تاج على رؤوس الاغنياء
- المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - ابو غوش تدفع الثمن ..!!! أو بالعبرية بدلا من الالمانية