أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - خسارة قمة الثمانية في لوخ ايرن ومسؤوليتنا














المزيد.....

خسارة قمة الثمانية في لوخ ايرن ومسؤوليتنا


برهان غليون

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ينبغي أن تكون لدينا اوهام عما حصل في قمة الثمانية الكبار في لوخ ايرن في ايرلندا اليوم. تمسك الروس، الذين يشكلون جبهة كاملة لوحدهم في مقابل السبع الكبار المقابلين، بمواقفهم السابقة جميعا ولم يتزحزحوا عنها شعرة واحدة. أعلنوا اتفاقهم مع الآخرين على التعاون في الحرب ضد التطرف وعلى وضع حد للعنف وعلى الاسراع في مؤتمر جنيف٢ لايجاد مخرج سياسي للأزمة، لكنهم أظهروا رفضهم للتخلي عن الاسد وعن تزويد جيشه بالسلاح وعن رفضهم تسليح المعارضة وإقامة منطقة حظر جوي وأي تدخل خارجي. ما يريدونه هو باختصار أن تنتصر الشرعية، يعني في لغتهم، الاسد، على الارهاب. يالنسبة للروس، كما هو الحال بالنسبة للايرانيين، ليس المهم نظام الاسد نفسه، فحكمهم عليه لا يختلف عن حكم العالم أجمع، المهم الاحتفاظ بمواقعهم المتميزة في سورية، وليس هناك نظام أقدر من نظام الاسد على تحقيق ذلك، فهي تنطوي على مصالح لا يمكن أن يضمنها إلا نظام أمني مخابراتي وعسكري، قادر على إخضاع الشعب وكسر إرادته، وهو بحاجة لمقايضة افتقاره للشرعية بمشاركة القوى الاجنبية وتقاسم المصالح والمنافع معها لتأمين بقائه. هذا هو ايضا سبب تمسك الاسرائيليين وغيرهم من النظم المشابهة به.مؤتمر لوخ ايرن شكل خسارة للدول السبع الأكبر والأقوى في العالم في مواجهة دولة متمردة على المواثيق الدولية والشرعية الأخلاقية. ليس ذلك بسبب ضعف هذه الدول أو ضعف القضية التي تدافع عنها، وإنما بسبب ترددها وضعف ايمانها وإرادتها على العمل الجدي والحاسم. ويكفي لإدراك ذلك المقارنة بين التصميم القوي الذي يبديه بوتين وهو يعرف أنه يجانب الحقيقة في اتهاماته للمعارضة والثورة، والتردد وغياب التصميم الذي يكاد يتحول إلى طبيعة ثانية لأوباما في الوضع السوري.

لقد شجع غياب التصميم هذا عند الدول الغربية، ولا يزال يشجع الروس على التمادي في تحديهم للإرادة الدولية، والاستمرار في المراهنة على مقايضة رحيل النظام السوري بمنافع أخرى في إطار مفاوضات دولية أشمل. لكن سيكون من الخطأ الشديد أن نرمي المسؤولية كلها على المجتمع الدولي. لنا نحن السوريين، وأعني قوى الثورة والمعارضة على تنوعها، دور اساسي في دفع هذا المجتمع إلى التردد وغياب التصميم والإرادة. فبوجود قوى مقاتلة مشتتة، لا تخضع لأي هيكلية عسكرية أو سياسية واضحة، ولا تملك اي قيادة مركزية فعلية، وقابلة للاختراق من قبل الجميع، بما في ذلك النظام، وبقيام تشكيلات للمعارضة لا تكاد تستقر على موقف، وتفتقر لأي قيادة متسقة ومنسجمة، ولا يكاد يجمعها خطاب، أقول، بوجود كل ذلك، من الصعب إقناع أحد، بما في ذلك قطاعات واسعة من الرأي العام السوري التي انفكت نهائيا عن النظام، بعد ما تعرفت على حقيقته الاجرامية، بوضع بيضها كله في سلة الثورة والمعارضة. لقد أسقط الشعب نظام الجريمة الجماعية المنظمة بأظافره وأسنانه، وبالدماء الغزيرة والبريئة التي قدمها جيل كامل من الشباب والبنات الأحرار، لكن لن نستطيع تنظيف البلاد منه ومن ميليشياته، ولا رفع رأسنا من تحت الأنقاض التي أهالها علينا ليهرب من مصيره، ما لم ننجح في تنظيم أنفسنا. هذه هي كلمة السر ولا شيء غيرها. يعرفها وينبغي أن يعرفها المقاتل والمعارض والمسؤول في أي قطاع، وكل مواطن يصبو إلى إقامة نظام الكرامة والحرية والعدل.أقول هذا وانا أرى بوادر أمل كبيرة في ما يحصل من تقدم، ولو بطيء في إدارة بعض المناطق المحررة، وفي مواجهة الشعب، وبشكل خاص بناته ونسائه الأحرار، للكثير من التجاوزات والاختراقات والانتهاكات التي يقوم بها البعض، عن جهل أو ضلال، لما ينبغي أن يكون عهدا وطنيا جديدا، عهد الكرامة والأخوة والعدالة والمساواة والمواطنة الحقة، أي الاحترام والدفاع المتبادل عن الحقوق والحريات لكل الأفراد.



#برهان_غليون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا يكون مؤتمر جنيف للسلام دافعا لتأجيح الصراع وإدامة الح ...
- من المسؤول عن فشل الهيئة العامة للائتلاف في مؤتمر استنبول
- في حتمية انتصار الثورة والتصميم عليه
- لماذا ينبغي أن تبقى سورية واحدة
- حول اتفاق كيري لافروف والمؤتمر الدولي للسلام
- زعيم حزب الله يتوعد السورييين ويهددهم بالتدخل الايراني
- حول موقف الغرب من الثورة السورية ومسؤولية المعارضة
- حذار من الجري وراء سراب اوسلو جديدة
- نحو مرحلة جديدة في مسيرة الكفاح الوطني السوري
- عن العدالة الانتقالية والمحنة السورية
- المسؤولية الدولية في بقاء النظام السوري المدان
- الاتحاد من أجل الحرية
- في خطر التفاهم الروسي الأمريكي على الثورة السورية
- فشل مؤتمر جنيف ٢
- من أجل حل سياسي ينصف المظلومين لا حل يكافيء المجرمين
- خيار الاسد الأول والأخير
- البرنامج المرحلي للثورة السورية: خمس مهام مستعجلة امام إئتلا ...
- سوريا: إعلان هدنة العيد .. تقهقر مستمر لميليشيات بشار الأسد
- وسام الحسن ضحية جديدة لنظام الارهاب
- المجلس الوطني السوري امام تحدي الاصلاح


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - خسارة قمة الثمانية في لوخ ايرن ومسؤوليتنا