أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زرواطي اليمين - من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!














المزيد.....

من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 03:23
المحور: المجتمع المدني
    


طويلة هي الهوة بين ما كنا نصطلح على تسميته بهجرة الأدمغة والتي تشير إلى حركة الهجرة التي تبادر إليها الكفاءات العربية والجزائرية هنا هي من تعنيني في المقام الأول، من الجزائر نحو أوربا وفرنسا على وجه خاص، وبين المرحلة التي أصبحنا عليها اليوم، بعد أن هاجر رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة نحو فرنسا، ليس لغرض سوى طلب الشفاء من الأمراض التي نالت من جسده وعافيته، تماما كما نال من جسد بلدنا الجزائر أرض المليون ونصف المليون شهيد، مرض الفساد وطاعون الجهوية والمحسوبية، هذا البلد لن ينقل للعلاج في الخارج حتى ولو ظن البعض من ضعاف القلوب ومن عديمي الإحساس والضمير، أن الجزائر قد وقعت أو ستقع، إن تم ضرب واحدة من مؤسساتها أو النيل من عزتها وكرامتها ككيان مستقل عنا وعن رئيسنا وعن شخصياتنا وعن كل شيء فوقها، إنها ببساطة لكن بفخر وعزة، أرض سقيت لا بمياه المطر أو الأنهار، بل بدم الملايين من الشهداء، إنها أرض الشهداء شاء من شاء وأبى من أبى، لا تزول بزوال الرجال كلمة قالها الزعيم الراحل هواري بومدين، الذي تركنا في ظروف غامضة، لكنها ليست أكثر غموضا من رحيل رئيسنا محمد بوضياف الذي تركنا تحت النار شهيد الجزائر الحرة المستقلة وكأن الشهادة كانت مشتاقة إليه حتى بعد فرار المحتل الفرنسي إلى أراضيه، إلى الماضي، إلى الأبد. ولنقل، كما تركنا رئيسنا الحالي رغم كل شيء ورغم أنني شخصيا أجد أن فترة حكمه تستحق الوقف النقدي التاريخي، بشكل لن يتوقف قريبا ولن يكفيني ولا باقي المراقبين للشأن الجزائري ولا حتى المواطنين، لأنه ببساطة لكن بأسف، قد طال في الحكم، بشكل جعلنا نعود تدريجيا لكن فعليا إلى فترة الحكم الواحد للحزب الواحد للرأي الواحد للمشروع الواحد، إذا، فهاهو رئيس آخر لنا نحن معشر الجزائريين، يغادرنا وإلى فرنسا لكن على قيد الحياة. هجرة ليست إذا كهجرة الأدمغة، ليست كهجرة الشباب العاطل عن العمل، كفرار العائلات التي قضت في مياه المتوسط، كهجرة المرضى الممزقة أوصالهم في طاولات مستشفيات الجزائر التي جرب الكثير إخفاء ما يجري من جرائم وفضائع بها وهي التي أصبح المواطن الجزائري والصحافة يطلقان عليها ليس المشافي بل محلات الجزارة، لكن هاهي هجرة الرئيس الجزائري إلى فرنسا لطلب الشفاء، تكشف وتؤكد أن مستشفيات الجزائر لا تكفي لا تقدر على إيقاف آهات الرئيس بعد أن عجزت على إسكات آلام الجزائريين، لكن الأكيد أن لا مستشفيات فرنسا ولا مستشفيات أحد في العالم اليوم وغدا، قادرة على شفاء هذا المرض المستشري في بلدنا ليس الفساد أقول، بل اليأس، البؤس، التعب، الإرهاق من كوننا جزائريين، لكننا نعامل تماما كمهاجرين، بلا أدمغة! .



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزائرنا.. سنعود.. بعد.. قليل!
- أمسك قلمك، فالكلمات تقتل أيضا
- مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!
- حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زرواطي اليمين - من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!