في الر الودي العلمي التنويري، على ما جاء في مقالة-في ذكرى سلفى مستنير- ،للرفيق العزيز الأستاذ الجليل محمد العمري.

ابن الزهراء محمد محمد فكاك.

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة - الجمهورية المغربية الديمقراطية الشعبية – في 12.06.2013/2963
في الر الودي العلمي التنويري، على ما جاء في مقالة"في ذكرى سلفى مستنير" ،للرفيق العزيز الأستاذ الجليل محمد العمري.
لماذا وقفت يا رفيق عند أنصاف الحقيقة ،وعلى قارعة الطريق؟
رفيق زمان :ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
لماذا نظرت إلى حركة النهضة الوطنية بمنظار ديني ،ورؤية برانية خارجية،وتفضلت عليها بملء وفيض النعوت، مثل قولك عن محمد بن العربي العلوي وعلال الفاسي والمختار السوسي والحبيب الفرقاني ومحمد عبدو ورشيد رضا وقاسم أمين وشكيب أرسلان...بأنهم انحازوا إلى الكفاح الوطني وانتسابهم إلى النور، وأنهم منارات ومعالم في طريق استكمال انسانية الانسان..."؟
وطبيعي أن محورالإشكالية التي تمر بنا خلال مقالة الأستاذ محمد العمري،هي "إشكالية النهضة بين الاصلاح الديني والاسلام السياسي"وأعتقد أن السؤال المحرق ،بل جملة الأسئلة،ومنها :كيف واجهت وأجابت حركات النهضة وعلى مدى حوالي قرن ونصف عن إشكالية النهضة،حشب المراحل التاريخية التي تعاقبت على التاريخ العربي الحديث والمعاصر؟
لا أعتقد أن الأستاذ الكريم محمد العمري ،يمكن أن يعجز ويقصر عن استيفاء شروط "إشكالية النهضة بين الاصلاح الديني والاسلام السياسي" وحتى في مرحلة صعود وتوهج حركة النهضة في مصر وسوريا وتونس والمغرب، لم تكن بقادرة على الإجابة عن سؤال :كيف ينهض العرب ويتجاوزون التخلف الهيكلي والتبعية البنيوية وتحقيق واستيعاب والاستفادة من المنجزات والمكتسبات العلمية الحضارية السياسية الديمقراطية الغربية الأوروبية واليابانية؟لماذا لم تشكل حركة النهضة قوة مادية طبقية لبلورة مشروع رؤية وطنية ديمقراطية مدنية علمانية جديدة؟
إن أعظم سؤال لم يجب عنه الدكتور محمد العمري ،هو:لماذا عجزت حركات النهضة المبالغ في الاشادة برموزها وعلمائها وأفذاذها عن إجداث نقلة نوعية من "التراث إلى الثورة"كما تؤكد"إشكالية البنية الداخلية النظرية والمصطلحية النقدية النقضية للبحث التأريخي والتراثي"؟
أعتقد أن محددات حركة النهضة الاجتماعية الطبقية،لم تتجاوز " الهيمنة الايديولوجية والمواقف الايمانية الدينية، الطقوسية والفلسفة المثالية الميتافيزيقية،فقد ظلت الحركة تعمل في إطار (البرجوازية) مستنفذة كل القدرات والامكانات والآفاق تحت قبضة التواطؤ ات التاريخية الأمبريالية الغربية وتراجع مكانة اوروبا التنويرية الأنوارية من جهة،ونيرالاقطاعية الزراعية و العقارية في الداخل من جهة أخرى وفق تحليل الدكتور طيب تزيني فهي حركة في بنيتها الطبقية وقصورها العلمي التاريخي ظلت تراوح بين الاصلاحية والهجانة الفكرية التلفيقوية والغموض المنهجي النظري الايديولوجي الفلسفي المنطقي.
إن معيار صقية كل حركة نهضوية ،هي الموقف من حرية المرأة،ورغم تنويهنا الكبير بدور حركة النهضة التجديدية، فلم يكن لها انجازات تذكر ،ولا نكاد نتبن الأهمية المبدئية التي أعطتها مواقف رجالها لحرية المرأة،والنضال الواضح من أجل مجتمع أمومي بكل مقتضياته ودلالاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافيةوالايديولوجية،وبالتالي يمكن اليوم أن نراجع حصيلة منجزات وأعمال حركة النهضة،حيث ما حصلنا منها سوى تصاعد عمليات تدهور مكانة المرأة وانحطاطها ،ومعانتها بين مطرقة القصر وسندان المعبد.
إن جميع ما قام به رواد النهضة في المشرق والمغرب ،هو أن الاصلاحات يجب ألا تتدخل في الملكية الاستبدادية الديكتاتورية كما هو الشأن لبعض رموز حركة النهضة المعاصرة مثل علال الفاسي.لقد حرص هذا الأخير على ثوابت ونواظم لا يجوز تجاوزها وتعديها وخرقها باسم الديمقراطية وحقوق الانسان، ولعل دفاع علال الفاسي عن الدستور الملكي المفروض والممنوح يمثل أحد النقط الرئيسية على طبيعة حركة النهضة المنوه بها من طرف الأستاذ محمد العمري. ومن خلال مواقفه وعلاقاته بالقصر ،اكتسبت حركة النهضة هويتها ووضعها الطبقي،ومن ثمة فقد أسهم حزب الاستقلال كأفضل ممثل ووريث لحركة النهضة التنويرية الانوارية ، وبقدر كبير، في بلورة وتكريس وتخليد الحكم الملكي الاستبدادي الديكتاتوري اللاهوتي الاريستوقراطي القمعي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي.
هذه المساهمة والمواقف والممارسات من زعيم الحركة النهضوية البرجوازية قد بلغت حدتها وعمقها وبعدها ونطبيقها الفعليحينأقدم علال الفاسي على توصيف وخلع لقب( أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين) على الحسن الثانيوهو أكبر سفاح وفتاك وجلاد ونهاب ومفترس وقماع الشعب،وسارق سلطة الشعب وإرادة الشعب،وكرامة الشعب،وحرية الشعب،وأقماح الشعب،وأفراح الشعب ،وسعادةالشعب.فهل هناك ما هو أبلغ وأبين وأوضح من هدا الموقف الذي يتميز به رمز من الوطنية والعلمية والدينية مثل علال الفاسي الذي بارك وقدس نظاما ملكيا رفضه الشعب،بعنف صاعق،وقدم آلاف مؤلفةمن الشهيدات والشهداء،كيف يمكن تصور مصلحنهضوي حديث،يزكي شخصا ولقي عليه كامل الأوصاف ،وهو بنى نظامه على قاعدة وأجهزة الدولة القمعية، تلك الدولة التي جعلت من الشعب المغربي بفلاحيه وملاحيه وعماله وكادحيه ونسائه ورجاله وأطفاله موضوع سخرة وعبودية واسترقاقية ونهب واضطهاد وقسوة وغلظة وشدة وعنف وإرهاب؟كيف يتجاهلالدكتور محمد العمري ،موقع وموقف علال الفاسي ورضاه
وانخراطه في جبهة وثورة رجعية مضادة ضد جموع الفقراء من الفلاحين والعمال والكادحين،فأصبح بموقفه ودينه وطبلقته وقصره ومعبده عبئا ثقيلا لا يطاق،وما ذا تفسر رضاه وتجنده من أجل دستور حرامي لا يعترف به شعب،ولا ميثاق عالمي؟كيف يرضى علال الفاسي بالركون لملجأ المتغطرس المتعجرف الحسن الثاني، فيتقاصص الظلم والزور والبهتان والاتزييف لارادة الشعب ونزاهة الانتخابات ومصداقيتها؟هلا كان السفاح الاستعماري الحسن الثاني أن يقصف الريف بقنابل النابالم وكل أسلحة الدمار والتخريب والتقتيل في جميع أنحاء المغرب ،بمدنه وقراه ومداشره، وأن يقوم بكل المذابح والمجازر والاختطافات والاغتيالات والابادات الجماعية، لولا تواطؤ وخيانة البرجوازية وصمتها المدوي الهادف بدقة على تغطية الجرائم الحسنية؟
هل أستعير المقولة الجدليةالتي تقول:" تتقلص الأرض، ويزداد طغاتها وكهانها وفقهاؤهاهل تتعرى الأرض وتثقل بقمعها واضطهادها وضرائبها وسجونها وزنازينها؟هلا يمكن لولا هذه البرجوازيات العاجزة والقاصرة عن الابداع والثورة:"أن نحرق مراكبنا،ونعلق كواكبنا على الأسوار"؟هل يعقل من رجال النهضة،مثل الأستاذ الكبير علال الفاسي،أن يضفي على نظام بوليسي صفة التقديس؟وهو من حولنا إلى سبايا وضحايا نعيش علىدائرة البؤس والشقاوة والاضطهاد والاغتراب،والاستغلال،"فازدادت قوة السخرة، واتفعت وتائر القمع، وتتضاعف مطالب الحياة ،حتى تصبح الحياة نفسها عبئا أثققل، ويغدو الموت بغية المعذبين الكادحين المقهورين"فهدا وضعنا المأساوي الشبيه بما جاء في نص سومري:
"...الأحسن للفقير أن يكون ميتا
إذ حين يكون خبز لديه ،يفتقد ملحه
وحين يكون ملح لديه،يكون الخبز قد افتقد.هكذا نتبين من خلال هذا النص السومري القديم- الجديد ،أن الثورة واجبة وضرورية وشرعية ومشروعة وعادلة، ثورة شعبية ضخمة جماهيرية وشاملة ضد السلطة الملكية الديكتاتورية الاستبدادية الأريستوقراطية
وحلفائها وخدامها وعبيدها وحشمها وفتيانها وغلمانها وجواريها وكبار ملاكيها وجيشها وبوليسها وكهنتها وقسيسها ورهبانها.
لقد كان من المفروض والواجب الوطني،أن يستمر علال الفاسي في الازدهار والصحوة الدينية الوطنية العظيمة التي ذشنها أفذاذ النهضة في مصر وسوريا والمغرب، ويلعب دورا هاما في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية والمدنية والتقدمية والعلمانية،حتى يتم انتقال المغرب من حكم الطغاة والظلم والطائفية القروسطوية ،إلى مجتمع قائم على البنية الاجتماعية الحداثية الحديثة.
دعنا من هذه الحركة ونواقصها وعدم قدرتها على إحداث قطيعة بنيوية بين الدولة الدينية التي هي بالضرورة والجذور والمنطق استبدادية ديكتاتورية طغيانية ،وبين الدولة العلمانية المدنية التي بالضرورة هي ديمقراطية تقدمية تحررية جماهيرية شعبية. بشعار واضح وبين وملموس:"كل التفاني للوطن، كل الديمقراطية للشعب"إذن ،فلا بد من الانطلاق من حاضرنا لتغيير الإطار المعرفي العلمي والأيديولوجي، النقدي،من أجل صياغة فكر وطني تقدمي تحرري كوني اشتراكي،كبديل عن الفكر الديني اليميني الرجعي الانحساري النكوصي الانتكاسي.فالدين ليس إطارا تجري فيه عمليات وسيرورات وصيرورات التفاعل الاجتماعي والصراع الطبقي الفكري والسياسي من أجل المستقبل والأمام والتقدم والتحرر ،خصوصا إذا كان الدين مرهونا لجماعات اخوانجية اسلامنجية تتخذ منه الدرع الواقية للوصول إلى التسلط والتحكم والسيطرة والطغيان،ويتناقض بالضد الكامل مع الفكر العقلي الغقلاني الوطني الديمقراطي الاشتراكي الكوني الانساني.
لم تتقدم حركة النهضة عبر تعاقب الحقب التاريخية وفي اللحظة التاريخية الراهنة،خطوات كبيرة ووافية نحو التحرر الوطني،لأن التيارات الدينية تتحرك في داخل نمط الانتاج سواء الأسيوي أو نمط الانتاج الكولونيالي الاستعماري الأمبريالي الصهيوني الأطلسي،مثلما يعطينا نموذج إسلام جماعات الاخوان المتأمركين في مصر وتونس والعراق وليبيا والمغرب.فقد أثبتوا مما لا مجال للشك ،أن الحركات الدينية بمختلف مدارسها الاخوانجية والسلفنجية والتكفيرنجية،أنها أكثر ظلامية وجبرية مطلقة ،وقدرية عمياء وسطحية جهلاوية جهلاء وأمية أبجدية وسياسية ورجعية وأكثر التصاقا بالسيطرة الأمبريالية الأمريكية والصهيونية.
إن معنى ودلالة ومغزى حكم الدين والدولة الدينية،هو هدم وتهديم وإلغاء سيادة العقل والمنطق والفلسفة والعقلانية والتقدم العلمي والاقتصاديب والاجتماعي والسياسي والثقافي والفني والسينمائي والمرسحي والأوبريالي والغنائي والابداعي..بمعنى أن فكروية جماعات الارهاب الاخوانجي خصوصا في مصر تقوم على الحقد ومشروع رجعي مناقض بالمطلق" لحضارة مصرالفرعونية في عصر رمسيس وأخناتون ونيفيرتيتي وتحتمس وحتشسبوت،وفي فارس فيعهد دارا وكسرى، واليونان في عصر بيركلسيس ثم الاسكندر، وإيطاليا في عصر نهضتها حول زعماء الشمال الساعين إلى الوحدة،وفرنسا أيام الثورة الفرنسية وزمن نابليون ،واليابان في عصر ميجي، وروسيافي عهد الاتحاد السوفياتي بقيادة فلادمير لينين،والصين في عهد ماوتسيتونغ وفي مصر الحديثة التي قامت نهضتها العربيى على أساس الجمع بين فتوحات ابراهيم باشا وفكر الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي في دولة محمد علي التي تجددت بقيادة القائد الرئيس الخالد جمالعبد الناصر" الفكر العربي في معركة النهضة الدكتور أنور عبد الملك.
فماذا أفادنا الأستاذ علال الفاسي؟لقد صفق وبشر باستقلال شكلي مزيف،وبملك لا وطني لا شديمقراطي لا شعبي، كرس الاحتلال الأمبريالي الصهيوني للمغرب،وقائد ملهم للثورة الرجعية المضادة في المغرب والوطن العربي الاسلامي وأفريقيا، واغتيال الثورة الوطنية الديمقراطية ،وخالق ومنشيئ الجماعات الأصولية اليمينية المتطرفة الشذوذية التعصبية العنصرية العرقية الرجعية الارهابية الظلامية النقيضة لاسلام نضال التحرير الوطني العقلاني التسامحي السامي،الذي لا يحيا ولايعيش إلا ف يقلب الثورات الوطنية الديمقراطية والاشتراكية،وإلا لن يكون له قدم واحدة في العالم.
ما كان ينبغي للرفيق الشقيقالأستاذ الدكتور محمد العمري،أن يشغل نفسه في زمن الثورات الربيعية المغاربية والعربية ،بفكر محسوب على النهضةالمزعومة، ويتناسى نساء ورجالات الثورة المغربية بقيادة عبد الكريم الخطابي.ألم يصرح بفرحة وابتهاج القائد الشيوعي العظيم ماوتسي تونغ لوفد من حركة فتح الفلسطينية الذي زار الصين الشعبية الاشتراكية في بكين:"أيها الرفاق الأعزاء،لقد جئتم لرؤيتي كيما أحدثكم عن الحرب الشعبيةللتحرير،في حين أن في تاريخكم عبد الكريم الخطابي الذي هو أحد المصادر الريئسية التي تعلمت انطلاقا منها ما هي حرب التحرير الشعبية"
لا بد من مناضل كبير أن يتمسك بنقد ونقض و بهجاء الحركة السلفية الاصلاحية التوفيقوية التلفيقوية الهجينوية بالضذية والتناقضية مع الحركةو الوطنية الديمقراطية التقدمية التحررية الثورية،التي ليست مستورة من التجربة الأوروبية ،والأجنبية ،بل هي من صميمية ورحيمية وأصالة شعبنا المغربي والعربي والاسلام، هي نهضة سلفية ما انفكت تعبر عن نفسها من خلال قصورها وعجزها وانكفائها،بحيثلم ترق إلى النهوض على ثورية وحيوية ودينامية ومكتسبات الحضارة الانسانية الكونية،المادية الفلسفية والتصور المادي الجدلي للتاريخ والمجتمع والانسان والكون,
نعم ،لا ننكر دور علال الفاسي الوطني،ولكنه تحول بسرعة،إلى منظر ملكي تخذيلي مناصر لدستور رجعي يكرس أبغض نظام لملك بغيض وسفاح وجلاد،وتحالف مع الحسن الثاني في جميع مستويات الاضطهاد والاستبداد والسلطوية المطلقة التعسفة ،بل دعا علالالفاسي الشعب إلى تحمل القمع والمهادنة والاستسلام والهزيمة.لقد كرس علال الفاسي طقوس الولاء والبيعة وإمارة أمير المؤمنين وما هو إلا أمير البرجوازيين الكبار والاستعماريين والاستغلاليين والاحتكاريين المفترسين. زرع ما شاء له أن يزرع من الأوهام والأضاليل والترهات والتخريفات والأساطير فيصفوف الجماهير الشعبية المتطلاعة والطموحة والمتعطشة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والخلاص الحقيقي من نظام فاسد وفاشي.
ما كان لشعبنا أن يعيش أفدح الشرور، وأسوأ الكوارث والمصائب والأزمات لو لا تخاذل وتراجع ومهادنة السلفية المعبرة عن المجتمع القديم،الذي ما قامت الثورة الوطنية المغربية،إلا من أجل القطيعة التامة بين الشعب وبين نظام إيكس ليبان الخياني الانشقاقي الانعزالي الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني،ومن أظلم وأشد عتوا وبغيا،أن تقوم حركة وطنية بتزييف الحقيقة ،وحمل الشعب على القيام بالاحتفالات والأعراس والمواسم بدل تنظيم الشبيبة المغربية التقدمية الثورية كي تبدع وتبني مدرسة جديدة وبرؤية جديدة،وإلغاء المدرسة الاستعمارية الفرنسية الرجعية القديمة البغيضة الممقوتة والتيلا تمت بصلة لشعب الثوريات والثوريين والجبارات والجبارين,هل يعقل من الأستاذ علال الفاسي أن يصور للشعب أن الاستقلال هو عودة الملك محمد الخامس إلى عرشه،وعلى فرس معوجة مكسورة الذيل والأجنحة؟أليس الاستقلال هو عملية بناء وطويل ودائم وأبدي؟أليس معنى الاستقلال هو فتح أبواب المبادرة أمام الشباب الثوري والزهرات الثورية،لبناء الدولة المدنية العلمانية الشعبية الديمقراطية التقدمية العقلانية الجمالية؟ألا يكون معنى الاستقلال هو "تحويل العمال والفلاحين والمثقفين والنساء والشباب من الأداة الجامدة المهمشة المقصية الخمولية ،العديمة السيادة والارادة ،التابعة الخانعة الخاشعة الخاضعة المستسلمة للسلطة الملكية المطلقة وللاحتكاريين وكبار ملاك الأرض والمعامل والمصانع والمزارع والشركات الاحتكارية المتعدية الجنسيات والقوميات،إلى مبدعين حقيقيين للمجتمع المغربي الوطني الديمقراطي التقدمي التحرري من نير النظام الملكي القديم والمتجاوز والبديل الحقيقي نظام شعبي ديمقراطي ،يساعد الشعب والبروليتاريا والفلاحين والطبقات الكادحة في بناء سلطة على قاعدة متينة،لا وجود فيها لملوك الظلم والطغيان وعلاقات الاحتكار والاستغلال واضطهاد سواد الشعب،
يأستاذي الجليل، لا وقت للمهادنة والمساومة مع الرجعية والقوى الظلامية السلفية والبرجوازية الكولونيالية،فالجماعات والأنظمةالرجعية الخيانية تستهدف المغرب كحضارة وكمجتمع وكثقافة وكوجه متقدم ديمقراطي متمدن, وتحاول صرف وتحويل الانتباه عن الثورة الشعبية ، معركةالتحرير،فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون الأسمون،وسوف ننتصر في حرب حضاريةشمولية مع الأمبريالية والصهيونية والأطلسية الأوروبية والتركية العثمانية وحلفائها منجماعات الاسلام السياسي الرجعي بلا شك ولا مراء ولا خوف ولا تذبذب، لأن هذا هو ما علمنا وطننا وشعبنا وثورتنا التي تتماشى ومنطق التاريخ والضرورة التاريخية.
"بل لا بد يا أستاذ ،أن "أن نعمق خط الديمقراطية وأن نغلق الطريق على قوى التخلف والتخليف والرجعية والردة التي تريد أن تنكسر وتنتكس الشعوب والأوطان والطبقات الشعبية"
"إننا نواجه غزوات اسلامنجية ظلامنجية ارهابنجية شرسة وضارية وهمجية متوحشة مدعومة أمبرياليا وصهيونيا ورجعية سعودية وقطرية وتركية وميليشيات فاشية اخوانجية فلسطينية حماسية.فلا سلفية ولا رجعية’بل ثورة بروليتارية عمالية فلاحية نسائية تتولى قيادة الثورة وبلغة الشهيد مهدي عامل"بتحديد العدو الطبقي الرئيسي في مرحلة تاريخية معينة، يتحدد النقيض الثوري ، وليس الاسلام السياسي الذي تتخذ منه الامبريالية والصهيونية وحلفائها المتأسلمين المتخونجين،هدفا ومنطلقا للجم واغتيال وضرب حركات التحرر الوطني الديمقراطي المدني، فنحن لا نرى الاسلام اسلاما إلا في انحيازه الطبقي الثوريلمصالح ومطامح الجماهير الشعبية المضطهدة والمظلومة والمعذبة والمتلائم مع مع ما يحمله التاريخ من ضرورة التغيير الثوري.فالاسلام له ضرورة طابع طبقي محدد اجتماعيا تاريخيا،فلا دين خارج الضرورة المادية الجدلية والمادية التاريخية.
"من مشفى الشام إلى النجمة
ومن النجمة حتى بغداد
دربك مكتنز بالأوراد
وقميصك هذاالعلم الوطني
ستلبسه حتى دجلة كوكبة الأحفاد"
مواطن طاعن في الزنزانة الملكية: ابن الزهراء محمد محمد فكاك

#ابن_الزهراء_محمد_محمد_فكاك. (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات