أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية .















المزيد.....



الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية .


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 01:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية .

[ ها هو النصّ – القادح بين أيديكم ، ها هو النصّ الذى دفع محمد علي الماوي إلى الردّ عليه بهجوم غير مبدئي على بوب أفاكيان والخلاصة الجديدة و أنصارها . لم ندخل عليه أي تعديل بما أنّه أضحى وثيقة تاريخية فى صراع الخطين بين ماويين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية .
أمّا ردودنا المبدئية على هجوم محمّد علي الماوي غير المبدئي فآتية .
ردودنا المبدئية آتية و الخطّ الدغمائي هشّ ، ردودنا المبدئية آتية و سقف الدغمائية قشّ ...ٍ]

" الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية ."
( ماو تسي تونغ – 1957 )
مقدّمة :
لم يعد خافيا على الشيوعيين عبر العالم الصراع الدائر حول الخلاصة الجديدة للشيوعية التى تقدّم بها بوب آفاكيان رئيس الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي و التى تجاهلها الكثير من الماويين لسنوات فى حين كال لها آخرون الشتم و إعتبروها نزعة تحريفية ، لكن مع الصدور العلني لمقالات و بيانات عدّة أحزاب و منظمات ماوية بات الأمر واضحا وجليّا أن صراع الخطين شهد قفزة نوعية وهو يحتدم أكثر فأكثر مع تعمّق النقاش . و من الأكيد أنّ هذا الصراع فى منتهي الأهمية و فى تقديرنا أنّ مصير و مستقبل الحركة الماوية العالمية مرتهن بدرجة كبيرة بما يفضى إليه هذا الصراع لذلك آلينا على أنفسنا تطبيق ما أوصانا به ماو تسى تونغ من القيام بالدراسة المنهجية و العميقة للمسائل قبل الإصداح بالرأي و قمنا بجولة قراءة و نقد نتقاسم معكم هنا جوانبا من نتائجها .
1- لمحة عن الوضع الراهن للحركة الماوية العالمية :
شكّلت الحركة الأممية الثورية منذ بيان 1984 مركزا جنينيّا للحركة الشيوعية الماوية العالمية و إن بقيت بعض القوى الماوية خارج هذا الإطار التنظيمي العالمي كالحزب الشيوعي الفليبيني و أحزاب أخرى من الهند ... و تميّز مسار هذه الحركة الأممية الثورية حسب رأينا بقمم ثلاث وبإنتكاسات ثلاث أيضا . فالقمم الثلاث تمثّلت أوّلا فى قطع حرب الشعب فى البيرو بقيادة الحزب الشيوعي البيروفي أشواطا كبرى إلى الأمام أواخر ثمانينات القرن العشرين و بداية تسعيناته إلى إيقاف القيادات العليا لهذا الحزب ؛ وثانيا فى إنطلاق حرب الشعب فى النيبال سنة 1996 و تمكّنها من الصمود و الإستمرار و الإنتشار لتفرض سلطتها على ما يناهز الثمانين بالمائة من البلاد ؛ و ثالثا فى إصدار بيان سنة 1993 " لتحي الماركسية – اللينينية – الماوية " الذى سجّل قفزة نوعية فى ما يتصل بالوحدة الإيديولوجية للحركة .
هذا من ناحية و من ناحية ثانية ، تمثّلت الإنتكاسات الثلاث أوّلا ، فى الضربة القاسية التى تعرّض لها الحزب الشيوعي البيروفي و بالتالى تعرّضت لها حرب الشعب ، جراء إيقاف القيادات العليا للحزب ؛ و ثانيا ، فى وضع الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) حدّا لحرب الشعب و تفكيكه للسلطة الشعبية الجديدة و للإصلاح الزراعي و دمجه جيش التحرير الشعبي ضمن جيش الدولة القديمة ومشاركة هذا الحزب فى لعبة الإنتخابات و الديمقراطية البرجوازية فى إطار دولة الكمبرادور- البيروقراطيين – الإقطاعيين المتحالفين مع الإمبريالية العالمية و التوسعية الهندية ؛ و ثالثا ، فى إعلان ثلاثة من الأحزاب التى كانت منتمية إلى الحركة الأممية الثورية ( الحزب الشيوعي الإيطالي (الماوي ) و الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني و الحزب الشيوعي الهندي الماركسي – اللينيني ( نكسلباري ) ) منذ حوالي السنتين عن إعتبارها أنّ الحركة إيّاها لفظت أنفاسها و أنّها ستسعى إلى تشكيل منظّمة ماوية عالمية أخرى و إتخذت فعلا خطوات عملية بهذا الإتجاه .
و من هنا نرسم الصورة التقريبية التالية للمشهد الماوي عالميا لأهمّ الكتل أو المجموعات فى الوقت الراهن دون ذكر أسماء جميع الأحزاب و المنظمات و دون التعرَض لخلافات بيّنة بين أحزاب و منظمات صلب معظم هذه الكتل أو المجموعات فهناك :
أ- أحزاب ماوية إنتمت إلى منظمة عالمية أخرى منها على وجه الحصر الحزب الشيوعي الفليبيني و الحزب الشيوعي الهندي (الماوي ) وهي حاليّا بعيدة عن رحى الصراعات الدائرة صلب الماويين فى العالم و لم تصارع إلاّ جزئيّا - الحزب الهندي - التحريفية التى نخرت الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ).
ب- جملة من الأحزاب و المنظمات التى لا تزال تدور فى فلك ما بقي من الحزب الشيوعي البيروفي الذى تشظّى إلى أكثر من فرقة تدّعي كلّ منها التمثيلية التاريخية و الواقعية للحزب و لسان حالها بالأساس هو نشرية الحركة الشعبية البيروفية " الشمس الحمراء التى تصدر باللغتين الإسبانية و الأنجليزية وهي تعقد لقاءات بوجه خاص بمدريد بإسبانيا.
ت- مجموعة من الأحزاب و المنظّمات حول الثلاثة أحزاب المنشقّة عن الحركة الأممية الثورية و التى تصدر مجلّة " الطريق الماوي " بالأنجليزية أساسا.
ث- مجموعة من الأحزاب والمنظمات المتجمّعة حول منظمة كولمبية " إتحاد العمّال الشيوعي " (الماركسي – اللينيني – الماوي ) تصدر جريدة أسبوعية بالإسبانية هي " الثورة العمّالية " أمضى معها أكثر من بيان الماويون العرب.
ج- أحزاب و منظمات تدافع عن الخلاصة الجديدة للشيوعية لبوب آفاكيان.
و نظرا لكوننا هنا لا نعنى بتفاصيل الأحزاب و المنظّمات المنتمية إلى المجموعات التى ذكرنا لن نعرض الخلافات بين حتى أحزاب و منظمات المجموعة الواحدة ( على غرار البون الشاسع فى الموقف من سوريا بين عدّة أحزاب المجموعة التى تتقدّمها المنظّمة الكولمبية من جهة و الماويين العرب من جهة ثانية ، و تضارب المواقف بين الأفغانيين و الإيطاليين بصدد فكر غنزالو ...)، نأكّد أنّه بإستثناء الحزب الفليبيني و الحزب الهندي اللذان لم يدخلا فى نقاشات مكتوبة و علنية مع الأحزاب و المنظّمات الأخرى بشأن مستقبل الحركة الماوية العالمية ،فإنّ هذه المجموعات خاضت و تخوض نقاشات حادة قد يصحّ عليها أحيانا نعت حرب شعواء ضد بعضها البعض واصفة المجموعات الأخرى بالتحريفية فى الوثائق المتداولة .
و لئن كانت المجموعة المتشكّلة حول جزء من يقايا الحزب الشيوعي البيروفي تدعو إلى ندوة عالمية تحضرها جميع مكوّنات الحركة الأممية الثورية لنقاش المسائل الخلافية فهي لسنوات عديدة الآن تتهجّم بإستمرار و بشكل جلي على لجنة الحركة الأممية الثورية و بوجه خاص على الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي و قائده بوب آفاكيان و تعتبر أنّ ما يحدث فى الهند ليس حربا شعبية بل مقاومة مسلّحة لا غير.
و المجموعة التى يبدو أنّ المنظّمة الكولمبية تتقدّمها و التى إليها تنتمى فرقة من الحزب الشيوعي البيروفي تصف أنصار الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان بالتحريفيين و تصف الأحزاب المنشقّة عن الحركة الأممية الثورية بالتحريفيين الوسطيين ، بينما يتجاهل تقريبا الهنود و الإيطاليون و الأفغانيون النقد الموجه لهم من المجموعة التى تقف إلى جانب الكولمبيين وينكبّون بالأساس على نقد الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان على أنّها تحريفية و هم يسعون حثيثا لتجميع المنظّمات و الأحزاب الماوية فى أقرب وقت و دون أرضية و مبادئ واضحة المعالم فى منظّمة عالمية.
و اللافت أنّ الثلاث مجموعات الآنفة الذكر تتعمّد الخلط بين الخلاصة الجديدة و تحريفية الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) – التى يحصرها البعض فى تحريفية براشندا / بتاراي – متصرّفين بمثالية فجّة حيث أنّ أوّل ناقد لهذه التحريفية تاريخيّا وهو أمر موثّق هو الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي و خلافاته مع الحزب النيبالي عميقة جدّا منذ 2005 حينما كانت منظمات و أحزاب من هذه المجموعات إمّا تصفّق للمنعطف التحريفي الديمقراطي البرجوازي للحزب النيبالي و فى 2011 أمضت معه بيانا مشتركا أو بالكاد فهمت خطورة الإنحرافات و مصدرها الإيديولوجي و السياسي و ما تؤدّي إليه . و وثائق هذه الأحزاب و المنظّمات تثبت ذلك .
أمّا أنصار الخلاصة الجديدة الذين يتعرّضون للنيران من كلّ صوب و حدب فيدفعون بما أوتوا من جهد نحو النقاش مطالبين بإلحاح من خصومهم إصدار مواقف مكتوبة ملزمة بشأن الخلاصة الجديدة للإرتقاء بمستوى الجدال .
و من هذا المشهد الماوي العام جدّا عالميّا يبرز أمرا مزدوجا : من جهة ، تبرز إلى العيان محورية الخلاصة الجديدة فى الصراعات حيث تصنّف المجموعات نفسها رئيسيّا إمّا مع الخلاصة الجديدة او ضدّها كمسألة خلافية مركزية ، و من جهة ثانية لم يتخذ الصراع شكلا مكتوبا راهنا إلاّ بين أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية و الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني ذلك أنّه بإستثناء هذا الحزب الأخير ( و المنظّمة الكولمبية التى لم تنتم يوما إلى الحركة الأممية الثورية و تدعو إلى ثورة إشتراكية مباشرة فى بلد شبه مستعمر شبه إقطاعي ) لم ينشر أي حزب آخر و لم تنشر أية منظّمة أخرى (على حدّ علمنا) وثيقة طويلة نسبيّا بهذا المضمار و إن ضمّنت غالبيتها فقرات أو أفردت صفحة أو صفحتين هنا وهناك لإدانة الخلاصة الجديدة ، علما و أنّ نقد الأفغانيين لم يطل أهمّ جوانب مضمون الخلاصة الجديدة للشيوعية .
الصورة التى نقدّم قد تبدو مشوّشة للغاية لمن ينظر إليها من بعيد خاصة و أنّها تظهر عامة عدّة خطوط إلاّ أن الدارس عن كثب للصراعات يكتشف فعلا أنّه صراع خطين إثنين فى الأساس ، صراع محوره الخلاصة الجديدة للشيوعية . و حتى يتسنى للمرء و للتنظيم أو الحزب الذى يتطلّع إلى فهم عميق و شامل لصراع الخطين القائم ، لا بدّ من الغوص فى أعماق القضايا المطروحة و البحث فيها بجدّية و بمنهج علمي يمكّن من التمييز بين الخطّ الصائب و الخطّ الخاطئ و من ثمة إتخاذ الموقف الشيوعي الثوري المناسب .
2- من تعلاّت تجنّب الخوض فى مضمون الخلاصة الجديدة للشيوعية :
لسنوات الآن يجرى صراع الخطين صلب الحركة الماوية العالمية و مع ذلك يقف الكثير من الماويين موقف المتفرّج بتعلاّت واهية نذكر منها أهمّها :
أ-" ليست لدينا لا وثائق النقاش الدائر و لا خلفيته التاريخية " . و يتناسي أصحاب هذا الكلام المتعلّلين باللاأدرية أنّه منذ مدّة ليست بالوجيزة صارت أهمّ الوثائق متوفّرة و باللغة العربية على موقع الحوار المتمدّن – بفضل جهود الرفيق شادي الشماوي- علما و أنّ عددا لا بأس به من الماويين حسب ملاحظاتنا يتقن لغات أخرى كالفرنسية و الأنجليزية .
ب- " الصراع لا يهمّنا بصفة مباشرة ". وهذه تعلّة تنمّ عن إنحراف إنعزالي قومي فى فهم الأممية البروليتارية و وحدة الطبقة العاملة العالمية و كذلك عن إنحراف فى فهم وحدة علم الثورة البروليتارية العالمية و جدلية الخاص و العام فى تطوّره .
ت- " نحتاج إلى طرح الأسئلة مباشرة على الأطراف المتصارعة للحصول على معرفة دقيقة " و كأنّ الحوار الشفاهي أوضح و أجلى و أدقّ من محتويات الوثائق المكتوبة التى صدرت و المتداولة عالميّا و المعتمدة فى تعمّق النقاش الذى نشاهد حاليّا . إنّها تعلّة لا غير لتأجيل التطرّق للموضوع الحارق و عملية تسويف عن وعي أو عن غير وعي .
ث- " ليس بوسع الرفاق و الرفيقات الإنكباب على دراسة مواضيع بهذا العمق نظرا لنقص فى التكوين النظري و لتعقيد المسائل المطروحة ". و هذه تعلّة للحفاظ على الوضع السائد بين الرفاق و الرفيقات فى الوقت الذى يفترض فيه إستغلال صراع الخطّين هذا لمزيد تعميق فهم علم الثورة البروليتارية العالمية و تحويل المعركة إلى مدرسة رفعا للوعي الطبقي الشيوعي .
ج- " هذا الصراع مسألة شخصية يراد منه فرض أفكار بوب آفاكيان ". وللردّ على هذه التعلّة نقول إنّ المسألة ليست شخصية بل هي تتعلّق بخطّ إيديولوجي و سياسي يطرحه أحد الأحزاب الماوية القيادية للحركة الأممية الثورية و تناصره أحزاب و منظمات أخرى . و حتى و إن أطلق على هذه الخلاصة إسم بوب آفاكيان فهي بالتأكيد ثمرة مجهود جماعي للحزب الشيوعي الثوري الأمريكي عبّر عنها قائد الحزب بشكل مركّز أكثر من أي فرد آخر فى الحزب .
ح – " المسائل المعنية ثانوية و لا تستحق خوض صراع خطين بكلّ معنى الكلمة " . هنا لا يسعنا إلاّ أن نستعير كلمات للينين من " ما العمل ؟ " تتعلّق بأهمية توضيح الخطّ الإيديولوجي و السياسي و نوردها لعلّ الرفاق و الرفيقات يعون مدى تهافت هذه التعلّة . " ينبغى للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له . فعلى توطد هذا " الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية – الديمقراطية الروسية [ الشيوعية ] لسنوات طويلة ، طويلة جدا."
خ- " سيتسبّب الصراع فى إنقسامات تفاقم من ضعف الشيوعيين الماويين ". و يعكس هذا النوع من التعلآت عدم فهم صلب للمادية الجدلية ولكون الصراع حقيقة موضوعية لا يمكن تجنّبها و أنّه إذا لم نناضل ضد التحريفية و الدغمائية سنسقط عاجلا أم آجلا فى مستنقع الفكر البرجوازي و يتغيّر لون منظّمتنا أو حزبنا . و هكذا خوض صراع الخطّين قائم موضوعيّا أردنا ذلك أم أبينا و يقتضي مناّ الواجب الشيوعي الثوري دراسة القضايا المطروحة و الوقوف بمبدئية إلى جانب الخطّ الصحيح كلّفنا ذلك ما كلّفنا ذلك أنّ مرّة أخرى ، صحّة أم عدم صحة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء و أنّ المضي ضد التيّار مبدأ ماركسي كما قال ماو تسي تونغ .
و لا يفوتنا هنا أوّلا أن نعرّج على أنّ بعض الأفراد بصفة أو أخرى يناصرون بطرق ملتوية هذا الخطّ أو ذاك دون التصريح بذلك و دون السعي إلى تنظيم نقاش جدّي و مبدئي للقضايا الحيوية و ثانيا ، مع وعينا التام بضرورة أخذ الوقت اللازم لإنجاز دراسة عميقة و شاملة ، أن نهمس فى أذن البعض الآخر لعلّهم ينتبهوا " اللاموقف هو موقف يخدم فى غالب الأحيان الرجعية " ( لينين ).
3- من تقدّم بهذه الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟ و ما أهمية ذلك ؟
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ بوب آفاكيان هو رئيس الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي من يوم تأسيسه سنة 1975. و معلوم أنّ هذا الحزب ، إلى جانب الحزب الشيوعي الثوري الشيلي ، من المبادرين إلى توحيد الماويين عالميّا و أوّل بيان عالمي أصدراه فى بداية الثمانينات على إثر عقد أوّل ندوة عالمية للأحزاب و المنظّمات الماركسية – اللينينية المناصرة لفكر ماو تسى تونغ آنذاك أشرفا عليها . و معا عملا اليد فى اليد مع أحزاب و منظّمات أخرى فى العالم على عقد ندوة 1984 التى صدر عنها بيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1984 . والدارس عن كثب لهذا البيان يعثر فيه على البصمات الجلية للحزب الأمريكي . و قد إعترف بالمساهمات الأساسية لهذا الحزب الكثير من الأحزاب حتى تلك التى صارت تهاجمه منذ سنوات .
والمطّلع جيّدا على ما نشرته الحركة الأممية الثورية من دراسات و بحوث نظرية يلمس أثر هذا الحزب. و مضامين مجلّة " عالم نربحه " دليل على ذلك .
و غني عن الذكر أنّ هذا الحزب هو أوّل حزب من أحزاب الحركة الأممية الثورية الذى كشف الخطّ التحريفي الذى بات سائدا فى الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) منذ 2005 و خاض لسنوات صراعا ضدّه ضمن صفوف الحركة ثم على النطاق العالمي علنيّا .
و قد علّمنا ماركس و إنجلز و لينين و ستالين وماو تسي تونغ و رموز شيوعيون ماويون آخرون عبر العالم أنّ الحقيقة من ناحية قد يمسك بها حتى غير الماركسيين و من ثمة وجب السعي وراءها أينما وجدت بما فى ذلك فى بحوث و أقوال الأعداء و الرجعيين و من ناحية ثانية أن الحقيقة غالبا ما يمسك بها قلّة ثمّ بالنضال يفرض الإعتراف بها على نطاق واسع .
لذا مهما كان مضمون الخلاصة الجديدة ومهما كان الإختلاف معه ، كان من المفروض على جميع الأحزاب و المنظمات الماوية عبر العالم أن تتناوله بالدراسة و النقد الجدّيين و ليس تجاهله بمثالية فجّة و كأنّ شيئا لم يكن و كأنّه غير موجود أو تشويه مضامينها الحقيقية .
4- ضرورة إطار نظري جديد :
منذ وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي فى الصين سنة 1976 الذى حوّل صين ماو الإشتراكية إلى صين دنك الرأسمالية ، عرفت الحركة الشيوعية العالمية أزمة شديدة أفضت إلى إنقسام الحركة الماركسية – اللينينية العالمية أساسا إلى تيّار خوجي دغمائي تحريفي و تيّار ماوي وجد تعبيرته بوجه خاص فى الحركة الأممية الثورية التى تشكّلت سنة 1984. و لكن هذه التجربة الأخيرة عينها مثلما مرّ بنا شهدت تقدّما و نكسات ليس أقلّها ما حدث فى البيرو ولاحقا فى النيبال . و الآن مضى ما يناهز الأربعة عقود على فقدان البروليتاريا العالمية للقائد العظيم ماو تسى تونغ و مراكمة تجارب نضالات على كافة الأصعدة إضافة إلى التجارب الإشتراكية السابقة تحتاج بلا أدنى ظلّ للشكّ إلى التلخيص العلمي لإستخلاص الدروس و العبر النظرية منها و العملية .
هذه الضرورة الموضوعية النابعة من واقع الحركة الشيوعية العالمية هي التى يؤسس عليها أنصار الخلاصة الجديدة دعوتهم إلى نقاش الإطار النظري الجديد الذى يتقدّمون به فى حين أنّ مناهضي هذه الخلاصة الجديدة يعارضون هذه الضرورة و يعدّون أنّ الإطار النظري السابق يكفى للتقدّم بالحركة الشيوعية العالمية و إنجاز المهمّة التاريخية للبروليتاريا العالمية أي تحرير الإنسانية من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد و تشييد المجتمع الشيوعي الخالي من الطبقات لذلك يعمد الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني إلى مصطلح " ما بعد الماوية " معتبرا إيّاه التعبير المركّز الأفضل عن موقف الخلاصة الجديدة – وهو مصطلح أخذه عنه و ردّده عدد من الماويين عالميّا . إلاّ أنّه فى الوثيقة الأخيرة لهذا الحزب التى يردّ فيها على رسالة الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي فى ماي 2012 للأحزاب و المنظمات المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية ، يقرّ بضرورة هذا الإطار النظري الجديد و لو أنّه يرى أنّه غير موجود فى الوقت الراهن و أنّه يجب أن يكون إنتاجا جماعيّا متجاهلا بمثالية تجاهلا تاما لا يحسد عليه أهمّ جوانب مضمون الخلاصة الجديدة التى يمكن أن تكون على الأقلّ منطلقا للنقاش إن كان جدّيا فى تعاطيه مع الواقع الموضوعي .
لا يحتاج منّا كبير بيان أنّ هناك بين النظرية و الممارسة الثوريتين علاقة جدلية و أنّه ينبغى بإستمرار تطويرهما حتى لا يتخلّف ركب الماركسية عن تفسير العالم و تغييره ثوريّا . و أيضا لا يحتاج منّا إلى بيان أنّ حتى الإطار النظري السابق للحركة الأممية الثورية قد أكّد على ضرورة المضي قدما فى مهمّة تلخيص التجارب البروليتارية السابقة منها و الحديثة ففى هذا البيان الذى تجمّعت على قاعدته أحزاب و منظمات الحركة الأممية الثورية منذ 1984 ، نقرأ بالصفحة 6 :
" إن التحليل السليم للتجربة التاريخية لحركتنا يشكل عنصرا بالغ الأهمية من أجل صياغة مثل ذلك الخط العام للحركة الشيوعية العالمية . و إنه لمن قبيل اللامسؤولية القصوى ، و من باب التناقض مع مبادئ نظرية المعرفة الماركسية أن لا نولي أهمية كافية للخبرة المكتسبة و الدروس المستوعبة من خلال النضالات الثورية لملايين الجماهير من البشر و التى ذهب ما لا يحصى من الشهداء من أجلها .
إن الحركة الأممية الثورية اليوم و كذلك قوى ماوية أخرى ، هي وريثة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو وعليها أن ترتكز بقوة على هذا التراث . و لكن مع إعتبار هذا التراث أساسا لفكرها ، يجب أن تكون لديها الشجاعة الكافية لنقد نواقصه . فبعض التجارب تستحق الإطراء و البعض الآخر يبعث على اللوعة . و يتعين على الشيوعيين و الثوريين فى كل البلدان أن يتأملوا و يدرسوا جيدا تلك التجارب الناجحة منها و الفاشلة حتى يستطيعوا أن يستخلصوا منها إستنتاجات صحيحة و دروس مفيدة .
تقييم تراثنا مسؤولية جماعية يجب أن تتحملها الحركة الشيوعية العالمية كلها و يجب أن يتم مثل هذا التقييم بشكل علمي صارم مرتكز على مبادئ الماركسية – اللينينية - الماوية وأن يأخذ بعين الإعتبار الظروف التاريخية الملموسة للفترات المدروسة و الحدود التى فرضتها تلك الظروف على الطليعة البروليتارية و أن يتم ذلك بالخصوص بروح تسعى إلى جعل الماضي يخدم الحاضر حتى نتلافى السقوط فى الخطإ الميتافيزيقي المتمثل فى قياس الماضى بأدوات الحاضر بدون إعتبار الظروف التاريخية . وتقييم شامل كهذا سوف يتطلب طبعا وقتا غير هين لكن ضغط الأحداث على المستوى العالمي و ظهور بعض الفجوات للتقدم الثوري يتطلب منا أن نقوم من الآن بإستنتاج بعض الدروس الهامة التى سوف تمكن قوى الطليعة البروليتارية من أداء مسؤولياتها بشكل أفضل .
لقد شكل تقييم الخبرة التاريخية فى حد ذاته دوما موضوع جدال كبير فى الصراع الطبقي فمنذ هزيمة كومونة باريس لم يتوقف الإنتهازيون و التحريفيون عن إستغلال هزائم البروليتاريا و نواقصها بغاية قلب الخطأ و الصواب و خلط المسائل الثانوية بالمسائل الرئيسية و التوصل إلى إستنتاج مفاده أن " البروليتاريا ما كان عليها أن تحمل السلاح ". و كثيرا ما كان بروز ظروف جديدة تعلة للإرتداد عن المبادئ الجوهرية الماركسية ، مع إدعاء إضفاء التجديد عليها . و من جهة أخرى ، فإنه ليس بأقل خطأ و بأقل ضرر كذلك التخلى عن الروح النقدية الماركسية و عدم الإهتمام بتقييم نواقص البروليتاريا إلى جانب تقييم نجاحاتها و الإعتقاد بأنه يكفى تماما الإستمرار فى الدفاع أو التمسك بمواقف كنا نتصور سابقا أنها صحيحة فمثل هذه الطريقة تجعل الماركسية – اللينينية - الماوية جافة و هشة غير قادرة على التصدى لضربات العدو و عاجزة عن تحقيق أي تقدم جديد فى الصراع الطبقي و فى الواقع تخنق مثل تلك الطريقة الروح الثورية الماركسية – اللينينية .
لقد بيّن التاريخ فعلا أن التجديدات الحقيقية للماركسية (على عكس التشويهات التحريفية ) إنما كانت متصلة إتصالا وثيقا بمعارك ضارية للدفاع عن المبادئ الجوهرية للماركسية – اللينينية - الماوية و تدعيمها." ( التسطير من وضع كاتب هذا المقال )
ما وضعنا تحته أسطرا جدّ معبّر عن مستلزمات تطوير الخطّ الإيديولوجي و السياسي للحركة الشيوعية العالمية التى أدركتها الحركة الأممية الثورية منذ تأسيسها و ما قام به بوب أفاكيان لا يعدو أن يكون إنجازا للمهام المرسومة فى ذلك البيان إستجابة للضرورة الموضوعية المدركة منذ الثمانينات ما يثير سؤالا إستنكاريّا : و الحال هذه ، لماذا يعامل بعض الماويين الخلاصة الجديدة للشيوعية على أنّها " ما بعد الماوية " ؟ ما الذى يريدون إخفاءه بإستعمال هذا المصطلح ؟ ...
و لا يحتاج منّا ، كذلك ، إلى بيان أنّ الإطار النظري السابق لم يُعد للشيوعية جاذبيتها العالمية و لم يسمح للثورتين الماويتين فى البيرو و النيبال بإختراق النظام الإمبريالي العالمي و إن تمكنتا فى سنوات معينة من التقدّم نوعا ما نحو إفتكاك السلطة السياسية و إنشاء سلطة حمراء فى البلاد قاطبة دون التمكّن من تحقيق ذلك .
5- سؤال جوهري راهنا : كيف نتصدّى للهجوم الرجعي الإمبريالي و نعيد للشيوعية ألقها ؟
هزمت البروليتاريا العالمية فى الصين سنة 1976 ، عقب وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي هناك الذى عني صعود البرجوازية الجديدة إلى السلطة و بداية إعادة تركيز الرأسمالية . و بذلك فقدت آخر القلاع البروليتارية و البلدان الإشتراكية . وعدنا مذّاك إلى وضع عالم بلا بلدان إشتراكية . و لتوصيف هذا الوضع إستعمل بوب آفاكيان منذ خريف 1990 فى مجلّة " الثورة " مفهوم " نهاية مرحلة ، بداية مرحلة أخرى " و إستعملت الحركة الأممية الثورية فى وثائقها العديدة و منذ سنوات تعبير نهاية الموجة الأولى للثورة البروليتارية العالمية و بداية موجة جديدة ، ثانية بمعنى نهاية مرحلة أولى و بداية مرحلة جديدة بيد أنّ الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني فى ردّه على الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي الذى أصدر بيانا عمّق فيه المسألة و يحمل فى عنوانه ذات التعبير ( " الشيوعية : بداية مرحلة جديدة " ) حاجج بانه من غير الممكن الحديث عن نهاية مرحلة و بداية مرحلة جديدة وكلّ من يدافع عن نهاية مرحلة وبداية أخرى يوصف ب " ما بعد الماوية " ، و ذلك لإعتبارات عدّة فنّدها بالتفصيل أنصار الخلاصة الجديدة .
و إلى ذلك ، لم تكف الرجعية و الإمبريالية العالميتين عن الهجوم بأشرس الوسائل و أشدّ الإمكانيات و أقواها على الشيوعية فى حملات غير مسبوقة لا سيما بعد إنهيار كتلة الإمبريالية الإشتراكية السوفياتية فى مطلع تسعينات القرن العشرين . و نجحت فى إهالة جبال من التراب على المشروع الشيوعي ما جعل الشيوعيين الثوريين منحصرين أكثر فى زاوية ضيقة فى موقع دفاع رغم الأمل الذى بعثته حرب الشعب فى البيرو وتاليا حرب الشعب فى النيبال .
و جاءت إجابات الماويين على هذه الهجمات و الإنتكاسات فى حرب الشعب متباينة ، نجمل أهمّها فى إجابتين إثنين أوّلهما إجابة تركّز على " العملي " أي أنّه بواسطة حرب الشعب سنكسر الطوق و نعيد للشيوعية جاذبيتها و أتت صيغة معبّرة عن ذلك بصفة مكثّفة من لدن الحزب الشيوعي البيروفي وتبنّاها الكثيرون ألا وهي شعار " حرب الشعب إلى الشيوعية " ؛ و ثانيهما إجابة تركّز على " النظري " ، إعادة تقييم التجربة التاريخية و إستخلاص الدروس النظرية و العملية و الإحتفاظ بالصائب و الدفاع عنه و إستبعاد الأخطاء و تطوير الجانب المضيئ و إعادة صياغة المشروع الشيوعي بما يعالج المسائل الإشكاليات القديمة منها و الجديدة أو بكلمات أخرى سبق أن إستخدمناها : إطار نظري جديد يرسى إستراتيجيتنا الشيوعية على أسس أكثر علمية و يلهم الجيل الجديد من الشيوعيين الثوريين .
إذن إزاء الهجمة البرجوازية و الرجعية العالمية على الشيوعية ، الحلّ بالنسبة لبعض الماويين هو " حرب الشعب " دون الدخول فى نقاش لماذا و بأيّة أهداف إلخ و بالنسبة للآخرين ، أنصار الخلاصة الجديدة ، هو صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي .
و فضلا على كون الإجابة الأولى تتنكّر لمبدأ ماوي عظيم يعكس حقيقة عميقة نابعة من تجارب البروليتاريا العالمية ، ملخّصا فى مقولة ماو تسى تونغ بأنّ صحّة او عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي محدّدة فى كلّ شيء ، كما تتنكّر للمقولة الشهيرة الأخرى لماو تسي تونغ و التى وردت فى " حول الحرب الطويلة الأمد " ( المجلّد الثاني ؛ صفحة 61 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ ") : " " الحرب هي إمتداد للسياسة " . إنّ الحرب بهذا المعنى هي السياسة ،و الحرب نفسها عمل سياسي . و لم يحدث قط منذ أقدم العهود أن نشبت حرب لم يكن لها طابع سياسي ..." ؛ فإنّنا تابعنا حروبا شعبية عرفت إنتكاسات وحتى خيانات جراء تبنّى خط إيديولوجي و سياسي خاطئ و لا أجلى من مثال النيبال لينهض دليلا على ما نقول .
الحلّ هو صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي و بالتالي نحن فى حاجة لإطار نظري جديد – طبعا دون التخلّى أبدا عن خوض الصراع " العملي " – و فى حاجة إلى نظرية ثورية متطوّرة تعالج القضايا الحيوية القديمة منها و الحديثة ، و تجيب عن الأسئلة العالقة و الحارقة لأخطاء الماضى و آفاق المستقبل فتكرّس الحقيقة التى صاغها لينين فى جملة مقتضبة ينطق بها العديد من الماويين لكنهم يضعونها بعد ذلك على الرفّ ألا وهي " لا حركة ثورية دون نظرية ثورية ". و كلّ إستهانة بدور النظرية تؤدّى لا محالة إلى السقوط فى التحريفية بما هي فكر برجوازي و ماركسية مزيفة .
6- مضمون الخلاصة الجديدة صحيح أم خاطئ ؟
هذا السؤال يسعى إلى تجنّبه غالبية معارضي هذه الخلاصة وهو أمر قد يدعو إلى الإستغراب و الحيرة : لماذا لا يواجه بعض الماويين هذا المضمون برمّته و ليس جزئيّا مواجهة مباشرة ؟ لماذا يسلكون مثل هذا السلوك تجاهها ؟ لماذا يتجاهلون بمثالية مضمون خطّ تقدّم به حزب من الأحزاب القيادية للحركة الأممية الثورية ؟
يقينا أنّ هذا امر غريب لدي الكثيرين غير أنّه ليس كذلك لدي من يعلم أنّ من الأحزاب المناهضة للخلاصة الجديدة للشيوعية من تجاهل بإنتهازية و مثالية و لسنوات عديدة الخطّ التحريفي للحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) الذى أمضوا معه بيانا عالميّا سنة 2011 .
وفوق ذلك ، تسعى مجموعة الأحزاب التى يتزعّمها الحزب الأفغاني و الإيطالي و الهندي إلى تشكيل منظّمة عالمية جديدة دون الخوض فى الخلاصة الجديدة بشكل تفصيلي و دون صياغة أرضية و مبادئ على غرار بيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1984.
المنهج السليم الوحيد هو إقامة نقاش ضافي و شافي ، عميق و شامل ، و تنظيم صراع الخطيّن و خوضه بمبدئية ؛ هذا هو الكفيل بتوضيح التخوم و صياغة خطوط التمايز الحقيقية و ليست الوهمية و المبادئ الثورية التى على قاعدتها يبنى الثوريون أي تنظيم ثوري ، محلّيا كان ذلك أم عالميّا .
و نمضى إلى إلقاء نظرة سريعة على مضمون الخلاصة الجديدة الذى تجاهله الكثيرون وقد لخصه بوب آفاكيان فى هذا المقتطف من " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ( الجزء الأوّل ) :
" " تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
فى ما أنف من كلام ، تناولنا بالبحث مفهوم " نهاية مرحلة ... بداية مرحلة جديدة " الذى إستعمله أوّل ما إستعمله بوب آفاكيان بصيغة واضحة وجلية فى 1990 كعنوان لخطاب من خطاباته صدر لاحقا فى مجلّة " الثورة " خريف 1990 و أوضحنا كيف أنّ وثائق الحركة الأممية الثورية إنطوت على هذا المفهوم بشكل أو آخر ( موجة / مرحلة ) و لكن الغريب أن لا يعتبر الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني و آخرون أنّ عودتنا إلى واقع عدم وجود أية دولة إشتراكية فى العالم بعدما كانت لدينا دولا ليست تحوّلا نوعيا / كيفيّا بمعنى نهاية مرحلة و بداية مرحلة أخرى . هذا منهم إنكار مثالي وميتافيزيقي لحقيقة موضوعية .
و هذه مسألة من عديد المسائل الواردة فى مضمون الخلاصة الجديدة التى تعدّ جديدة لكونها تقطع مع أخطاء التجارب الإشتراكية الماضية و نواقصها و تعيد صياغة الشيوعية على قاعدة أكثر علمية . بيد أنّنا فى إطار مقالنا هذا لن نبحر مع تفاصيل جميع ما تتضمّنه هذه الخلاصة من أسس و حسبنا أن نقدّم فكرة مقتضبة جدّا – لا تغنى البتّة عن الدراسة عن كثب - عن القطيعة التى أحدثها آفاكيان فى مجال الفلسفة لفهم العالم و تغييره كمثال لا أكثر و يبقى على من يرنو الإبحار مع هذه الخلاصة الجديدة أن يطلع على نصوص سنذكرها و أخرى لن نذكرها هنا من أعمال بوب آفاكيان والحزب الشيوعي الثوري الأمريكي .
لقد أجرى آفاكيان قطيعة أتمّ مع وجوه من المثالية رافقت الحركة الشيوعية منذ نشأتها ومنها وجه متصل بالحتمية حيث طالما إعتبر الشيوعيون أن بلوغ الشيوعية حتمي ومحدّد سلفا فى حين أن هذا يجانب الحقيقة و أنّه مرتهن بجهود الشيوعيين الثوريين ؛ و وجه ثاني متصل بإعتبار الشيوعية أشبه بالجنّة بمفهوم ديني أين لا وجود لتناقضات و لا لصراعات على عكس ما ستكونه من منطلق فهم المادية الجدلية و الحركة التى أساسها التناقضات فى كلّ شيء ، و إن لن توجد فى المجتمع الشيوعي طبقات و لا صراع طبقي عدائي .
و كذلك عمّق آفاكيان فهم العلاقة الجدلية بين المادة و الوعي و أوضح مدى تأثير الوعي فى المادة و تطبيقات ذلك العملية على حركة الصراع الطبقي .
و نقد بعمق جملة من الأخطاء المتصلة بالبراغماتية / النفعية و تيارات مرتبطة بها و التى كانت متجذّرة فى الفكر الشيوعي و كانت و لا زالت لها تبعات سلبية على الحركة الشيوعية العالمية ماضيا و حاضرا.
و أجلى آفاكيان مدى غلط مقولة " الحقيقة الطبقية " أو " الحقيقة السياسية " بجوانبها المختلفة و قطع معهما ليشدّد على طريقة مغايرة لبلوغ الحقيقة الموضوعية و إن كانت مزعجة للشيوعيين تكتيكيّا فهي ككلّ الحقائق تخدم فى النهاية تقدّم قضيّتنا الشيوعية لأنّنا عندما نفهم العالم حق الفهم نتمكّن من تغييره ثوريّا .
و هكذا لا نرى فى هذه المعالجات الفلسفية سوى أنّها وضعت علم الثورة البروليتارية العالمية ، علم الشيوعية على قاعدة أكثر علمية . و على من يرى عكس ذلك أن يناقش هذه المواضيع مباشرة و بمبدئية و بالحجج المقنعة .
و الشيء نفسه نقوله بشأن المسائل الأخرى التى تطرحها الخلاصة الجديدة مثلما عرضها نصّ " إعادة تصوّر الشيوعية : ما هي الخلاصة الجديدى لبوب آفاكيان "ومنها :
- البعد الأممي ،
- الدكتاتورية و الديمقراطية ،
- " اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة " ،
- " الذهاب إلى الشدّ و السحب إلى حدود التمزّق "،
- الموضوعي و الذاتي و التعجيل بينما ننتظر ،
- إغناء فكر " ما العمل ؟ " ،
- إمكانية الثورة و طريقها فى البلدان الإمبريالية ، إلخ...
و يترتب على كلّ شيوعي و كلّ شيوعية جدّيين بصدد الثورة البروليتارية العالمية أن يدرس هذه القضايا بروح ماركسية نقدية و يجيب عن سؤال : هل أن مضامين الخلاصة الجديدة للشيوعية صحيحة أم خاطئة ؟ و من ثمّة يترتّب علينا أن نقوم باللازم شيوعيّا أي نشر و تطبيق ما هو صائب و إستبعاد ما هو خاطئ .
7- إزدواج الواحد و نقد أخطاء الماوية ذاتها ؛ الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى نموذجا :
تأسيسا على أنّه " يجب أن يبنى الحزب الماركسي- اللينيني- الماوي و يتصلب من خلال نضال إيديولوجي نشيط ضد تأثير البرجوازية و البرجوازية الصغيرة فى صفوفه . و يجب على الماركسيين – اللينينيين- الماويين عند بناء الحزب الطليعي الإستفادة من دروس الثورة الثقافية التى ناضل ماو من خلالها لضمان الطابع البروليتاري و الدور القيادي للحزب . " ( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ) ، لم يتواني الماويون – بدرجات و إلى حدود متباينة – عن الدفاع عن هذه الثورة لعقود . و كان ذلك البيان و العدد السابع من مجلّة " عالم نربحه " يرفعان عاليا رايتها بما هي إفراز لتطوير ماو تسى تونغ لعلم الثورة ، و بصورة خاصة لنظرية و ممارسة مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و قمّة ما بلغته الإنسانية فى تقدّمها صوب الشيوعية .
و قبل ذلك و بعده ، نادرون هم الماويون الذين بحثوا بعمق فى الأخطاء المرتكبة خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين من 1966 إلى 1976 . و من القليلين جدّا الذين سلّطوا الضوء على هذه الأخطاء بوب آفاكيان منذ نهاية سبعينات القرن العشرين و على وجه الخصوص فى مطلع الثمانينات و بشكل أوضح فأوضح لاحقا . و ظلّ يتفحّص الأمر قراءة و نقدا لسنوات مطبّقا المنهج الجدلي " لإزدواج الواحد " ما خوّل له إلى جانب الدفاع المستميت عن ما هو صحيح ، تحديد نقاط ضعف أو هنات أو إنحرافات – و إن كانت ثانوية لكن جديّة - و معالجتها من منطلق شيوعي ثوري لمزيد التقدّم بعلم الثورة البروليتارية العالمية .
و عندما طفق بابوران باتاراي كقيادي من الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي ) ، لا سيما فى مقاله البارز " مسألة بناء نوع جديد من الدولة " ( مجلّة " العامل" عدد 9 ، فيفري 2004 ) يراجع المواقف الماوية لبيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1984 بشأن التراث الثوري للبروليتاريا العالمية و على وجه الضبط بشأن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ، خلط الأوراق و قلب الأحكام الصحيحة رأسا على عقب و أدار وجهه لحقيقة أنّ هذا التراث رئيسيا ثوري وجب الدفاع عنه ليجعل منه رئيسيا خاطئا فعوّض الطريق الثوري البروليتاري بطريق الديمقراطية البرجوازية للقرن الثامن عشر مدعيا أنّها " إشتراكية القرن الواحد و العشرين " .
و لمّا دخل الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني فى نقاش مكتوب ضد الخلاصة الجديدة إتخذ موقفا مفاده أنّه هناك ضرورة لنقد أخطاء التجارب الماوية إلاّ أنّه مثلما فعل بصدد مسألة الإطار النظري الجديد الضروري ، بمثالية ، أنكر وجود هذا النقد ضمن الخلاصة الجديدة للشيوعية و أعمال بوب آفاكيان طوال عقود فقال فى الصفحة 45 من " الطريق الماوي " العدد 1 :" و يجب علينا أن نعيد تفحّص الثورة الصينية وماو تسى تونغ ، و هذه المرّة ليس من أفق التركيز العالمي للماوية مع إعادة التفحّص فقط للمظاهر الإيجابية – مستوى قد مررنا به بعدُ - لكن من أفق نقدي للنظر فى أخطائها و نواقصها و الأخطاء الممكنة للثورة الصينية و لماو تسى تونغ ذاته. و هذا عمل لم ينجز أبدا فى السابق على النطاق العالمي ... " .
مطبّقا المادية الجدلية ، فحص بوب آفاكيان الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و بلا تردّد دافع عن جانبها الرئيسي الصائب و عاين و كشف هنات ثمّ عالجها ماديّا جدليّا و من منظور بروليتاري ثوري يرمى للتقدّم بالثورة البروليتارية العالمية على طريق الشيوعية عالميّا .
و لنقرّب الفكرة أكثر ، نكتفى بالتطرّق للحقل الثقافي وبإقتضاب شديد ، لمثالين من الأخطاء الثانوية لكن الجدّية خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى إكتشفهما آفاكيان و هما متعلّقان بجانب من العلاقة الجدلية بين الأعمال النموذجية والأعمال التجريبية و بجانب من العلاقة بين القومي و الأممي .
فأثناء هذه الثورة التى مضت أبعد ما أمكن تاريخيّا على الطريق المؤدّى إلى الشيوعية ، ركّزت القيادات الماوية بصفة إحادية الجانب على الأعمال الفنّية النموذجية و بالفعل أنتجت أعمالا غاية فى الجودة الفنية وذات مضمون ثوري حقّا إلاّ أنّه لم يتمّ الإعتناء بتشجيع أعمال تجريبية أخرى تفسح المجال أمام الإبداع و إستنباط أشكال جديدة و التعبير بطرق مختلفة عن مضامين ثورية .
و فى ما يتعلّق بالأعمال الفنّية الأجنبية ، كشف آفاكيان وجها من وجوه النزعة القومية حيث كان شعار من شعارات الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى " يجب جعل الأشياء الأجنبية تخدم الصين " وهو و إن تضمّن عدم الرفض للأشياء الأجنبية فهو ينظر إليها من وجهة نظر قومية ، وجهة نظر الصين و البلدان الأخرى فى حين كان يتعيّن النظر إلى المسألة من الزاوية الأممية ، من زاوية مضمون هذه الأعمال هل يتقدّم بقضية الشيوعية عالميّا أم لا وهذا هو المحدّد رئيسيّا . و قد نجمت عن هذه النزعة أو هذا القدر من النزعة القومية أخطاء فى التعامل مع الأعمال الثقافية الأجنبية إذ وجد توجّه لرفضها كلّها كما أخفق الرفاق الماويون الصينيون فى تحليل تيارات معيّنة و على سبيل المثال " البلوز" الأمريكي فأدانوه برمّته على أنّه تعبير للثقافة البرجوازية الأمريكية و لم يفرزوا ضمنه بين الجيّد التقدّمي و غير الجيّد من ناحية المضمون .
و هكذا نرى كيف يتمّ التعاطي الصحيح ، المادي الجدلي ، مع تطوّر علم الثورة حيث تشتمل سيرورة المعرفة على كلّ من الإستمرار و القطيعة . و ينبغى على الشيوعيين الثوريين الإحتفاظ بالروح الثورية لتراثنا و الذود عن ما هو صحيح و فى نفس الوقت ينبغى إجراء قطيعة إبستيمولوجية مع كلّ ما هو خاطئ و التمسّك بالحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب كلمات لينين ، الحقيقة التى قال بشأنها ماو تسى تونغ سنة 1945 :
" على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة ، تتفق مع مصلحة الشعب . وعلى الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم، فالأخطاء كلّها ضد مصلحة الشعب ".
8- " إمّا أن نبلغ جميعا الشيوعية أو لن يبلغها أحد " :
مثلما مرّ بنا ، طوّرت الخلاصة الجديدة مفهوم الأممية البروليتارية فى مقابل نقدها للنظرة القومية التى عبّرت عن نفسها فى هذا البلد أو ذاك أو عند هذا الحزب أو ذاك و لن نكرّر هنا ما قلناه سابقا و لن ندخل فى تفصيل هذا المحور لكن سنسلّط الأضواء على مقولة ماو التى جعلناها عنوانا لهذه الفقرة . إنّها تعبير قويّ عن حقيقة عميقة عن مبدأ شيوعي : وضع الأممية البروليتارية فوق كلّ الإعتبارات القومية . و لذا كلّ من يشكّك فى الحاجة الملحّة إلى دراسة صراع الخطين عالميّا و إتخاذ موقف بروليتاري ثوري من منطلق أنّ هذا لا يعنينا حاليّا أو قطريّا إلخ يسقط فى الخطإ النظري و العملي القاتل. و كلّ من يتصوّر أنّه بإمكانه معالجة قضايا العصر عالميّا و محلّيا لوحده و فى معزل عن بقية فيالق البروليتاريا العالمية و يتناسي جدلية العام و الخاص ليس أقلّ خطأ من الأوّل . و كلّ من يستهين بالخوض فى هدفنا الإستراتيجي : الشيوعية و كيفية بلوغها و ينكب على التكتيك المنفصل عن الإستراتيجيا و على النضال " العملي " متناسيا الجبهة النظرية و أهميتها البالغة لا يفعل سوى فتح الباب أمام هيمنة الإيديولوجيا البرجوازية . ف " إمّا إيديولوجيا برجوازية و إمّا إيديولوجية إشتراكية " ( لينين " ما العمل ؟ " ) .
و واهم من يتصوّر أنّ الثورة الإشتراكية فى البلدان الإمبريالية و الثورة الديمقراطية الجديدة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة بإمكانها أن تنتصر دون إطار نظري جديد بعدما أثبتت التجارب المعاصرة للحركة الماوية ذاتها إنتكاس حرب الشعب غير المتسلّحة بأكثر فهم علمي متقدّم . مؤكّد أن الموجة الجديدة للثورة البروليتارية العالمية تحتاج إلى إطار نظري جديد و منفتح دائما على التطوّر .
و واهم من يتصوّر بلوغ بلد ما الشيوعية بينما لم يقع تحرير البروليتاريا والإنسانية جمعاء .
و عليه ، من واجبنا الذى لا مفرّ منه كشيوعيين ماويين ثوريين أن نتجاوز القومية و النظرة الضيقة الإنعزالية التى لا تخدم بل تعرقل التقدّم صوب تحقيق مشروعنا الشيوعي و أن نعانق الأممية البروليتارية لنحرّر البروليتاريا والإنسانية جمعاء و نوحّد البشر فمصير البروليتاريا العالمية واحد و علم الثورة البروليتارية العالمية واحد يترتّب على الجميع إستيعابه و رفع رايته و تطبيقه و تطويره تطويرا ثوريا لا تحريفيا .
خاتمة :
لقد بيّنت تجارب البروليتاريا العالمية مرارا و تكرارا بأنّ من يمسك جيدّا – ضمن عديد الأسباب الأخرى – بقمّة ما يبلغه علم الثورة البروليتارية العالمية و يقطع مع أهمّ الأخطاء بوسعه التقدّم بإطراد – دون إستبعاد النكسات الجزئية - أمّا من يخفق فى المسك به فقد يتقدّم لخطوات و لكن من الأكيد أنّه سيراوح مكانه ثمّ سيتقهقر و يتراجع و ينزلق أحيانا إن لم يتدارك أمره إلى أسفل سافلين و يتحطّم أيما تحطّم . و لا بدّ للشيوعيين الماويين الثوريين حقّا ، قولا و فعلا ، أن يمسكوا بالقمم فى كلّ لحظة ( وهذه القمّة راهنا هي الخلاصة الجديدة للشيوعية ) و أن يصعدوا الجبال و يواصلوا التسلّق لأنّ الطريق الآخر لا يؤدّي إلاّ إلى السقوط المدوّي فى مستنقعات التحريفية طال الزمن أو قصر، واضعين نصب أعينهم على الدوام مقولة لينين – فى وثيقة "برنامجنا ": " نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخروا عن موكب الحياة."
===================== أفريل 2013 =====================


ملحق : أهمّ الوثائق التى لا بدّ من دراستها.
====================================
ملاحظة :
المراجع التى نوثّق هنا متوفّرة باللغة العربية و من يتطلّعون إلى الحصول عليها باللغة الأنجليزية فنشير عليهم بالعناوين التالية على الأنترنت :
www.revcom.us
www.sholajawid.org
www.bannedthought.net
www.maoistroad.blogspot.com
www.cpimlm.com
-----------------------------------------------------------------
- من أهمّ وثائق مناهضي الخلاصة الجديدة للشيوعية I
-1-
الشعوب تريد الثورة
البروليتاريون يريدون الحزب الثوري
الشيوعيون يريدون الأممية و منظمة عالمية جديدة
( بيان مشترك لغرّة ماي 2011)
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=331972

لجنة النضال الشعبي " مانولو بليو"، غاليسيا ، إسبانيا.
الحزب الشيوعي البوتاني (الماركسي –اللينيني- الماوي).
الحزب الشيوعي الهندي (الماوي).
الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي – اللينيني) ( نكسلباري).
الحزب الشيوعي الماوي الفرنسي.
الحزب الشيوعي الماوي الإيطالي.
الحزب الشيوعي الماوي لتركيا و شمال كردستان.
الحزب الشيوعي الثوري الكندي.
الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي).
-2-
القرار 2 الصادر عن الإجتماع الخاص بالأحزاب والمنظمات الماركسية – اللينينية –الماوية المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية من أجل ندوة عالمية للأحزاب و المنظمات الماركسية – اللينينية – الماوية فى العالم .
( غرّة ماي 2012. )
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=331972

ممضى و مروّج من طرف :
الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي- اللينيني) (نكسلباري).
الحزب الشيوعي ( الماوي) الأفغاني.
الحزب الشيوعي الماوي الإيطالي.
- 3 –
موقفنا من الخطّ الجديدة للحزب الشيوعي الثوري و بيانه و قانونه الأساسي
الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني
( نشر على الأنترنت فى أكتوبر 2010)
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=342876

- 4 –
ردّ على رسالة غرّة ماي للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية .

( الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني )
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=347100

مقدّمة :


-------------------------------------------------------------

أوّلا : حول ما بعد الماركسية – اللينينية – الماوية :


دفاع الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية غير القابل للدفاع عنه :

2- ثلاث صيغ خاطئة لما بعد ماركسية - لينينية - ماوية الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية :

1.2 " عالم جديد تماما و مختلف جوهريّا " هذا ما شدّد عليه بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية :

2.2 " بهذا المعنى ، إن لم تعد الماركسية بإستمرار التفحّص و التثبّت من مقدماتها ، تكفّ عن أن تكون علما أبدا."

2. 3 " إعادة تفحّص كافة العناصر بما فى ذلك العناصر الإيجابية السابقة " :


3 - محو الماركسية - اللينينة - الماوية :

4 – تلخيص مقتضب :


ملاحظة



======================================
- من أهمّ وثائق أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية II
1- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة
بصدد دور بوب آفاكيان و اهمّيته.
جريدة " الثورة عدد 159"
الرابط على الأنترنت :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259932

===================================
-2- إعادة تصوّر الثورة و الشيوعية - ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان؟
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259931

/ " الإنسانية فى حاجة إلى الثورة و الشيوعية "I
بداية مرحلة جديدة من الثورة :
/ فلسفة لفهم العالم و تغييره :II
إختراقات ماركس:
وضع دراسة المجتمع على أساس علمي :
تجاوز النواقص :
دور الوعي و قوته الكامنة :
القطع مع النزعات البراغماتية :
تقدّم آفاكيان الراديكالي فى الإبستيمولوجيا :
/ الخلاصة الجديدة : الإنعكاسات السياسية - البعد الأممي III
/ الخلاصة الجديدة : الإنعكاسات السياسية – الدكتاتورية و الديمقراطية IV
رفع راية المكاسب و الإستماع إلى النقد :
القطع بمزيد العمق مع الديمقراطية البرجوازية :
"ال4 كلّ":
نوعا مختلفا من الدكتاتورية و الديمقراطية :
اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة :
" الذهاب إلى الشدّ و السحب إلى حدود التمزّق":
مرّة أخرى حول الخلاصة الجديدة :
الإنعكاسات الإستراتيجية – القيام بالثورة / V
الموضوعي و الذاتي ... و التعجيل بينما ننتظر:
إغناء فكر " ما العمل؟ " :
" حول إمكانية الثورة " :
الخاتمة :
=======================================================

3- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة
بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
سبتمبر 2008
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259285


/ الظلام الطويل والإختراق التاريخي :I
/ المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية :II
/ نهاية مرحلة والإستنتاجات التى يجب و التى لا يجب إستخلاصها من هذه التجربة التاريخية :III
/ التحديات الجديدة والتوليف/التلخيص الجديد :IV
/ الشيوعية فى مفترق طرق : طليعة للمستقبل أم بقية الماضي؟V
/ ثورة ثقافية صلب الحزب الشيوعي الثوري : VI
/ خاتمة : تحدّى و نداء :VII
الهوامش :

=======================================================
4 - القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259571

1- القانون الأساسي
2- ملحق : " الشيوعية كعلم "
-------------------------------------
مدخل : المبادئ الأساسية للحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية.
لتحرير الإنسانية يحتاج العالم للثورة و الشيوعية :
لايمكن للشيوعية أن تتحقق إلا من خلال الثورة البروليتارية :
مرحلة جديدة من الثورة الشيوعية :
الجبهة المتحدة فى ظلّ قيادة البروليتاريا : إستراتيجيا إنجاز الثورة و مواصلتها :
-----------------------
المبادئ التنظيمية
خط الحزب حاسم :
توجه أساسي – " قوتنا فى عملنا الجماعي" :
المركزية الديمقراطية :

=============================
تنظيم الحزب
الفصل الأول – العضوية :
واجبات الأعضاء :
سيرورة الإنضمام إلى الحزب :
الفصل الثاني- الإنضباط الحزبي :
الفصل الثالث – القيادة :
القيادة الشيوعية – الخطّ و المنهج و التوجه :
الهياكل القيادية :
الفصل الرابع- وحدات الحزب :
مهام وحدات الحزب:
الخاتمة :
----------------------------------------
الملحق
الشيوعية كعلم.

فهم علمي للإمبريالية و مزيد تطوير الثورة البروليتارية :
الثورة فى الأمم المضطهَدة ... و مواصلة الثورة فى ظلّ الإشتراكية :
نهاية مرحلة ... بداية مرحلة جديدة :
الشيوعية : توليف/ تلخيص حيّ :
====================================================================
5 - دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقترح)
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية – منشورات الحزب الشيوعي الثوري 2010 .
تقديم : حول طبيعة هذا الدستور و هدفه و دوره :
الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية – 20 أكتوبر 2010
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278427
========================================================
دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقترح)

يشمل هذا الدستور مدخلا و ستّة أبواب:
الباب الأوّل: الحكومة المركزية.
الباب الثاني: الجهات و المناطق و المؤسسات الأساسية.
الباب الثالث: حقوق الناس و النضال من أجل إجتثاث الإستغلال و الإضطهاد كافة.
الباب الرابع: الإقتصاد و التطوّر الإقتصادي فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا.
الباب الخامس: تبنّى هذا الدستور.
الباب السادس : تنقيحات هذا الدستور.
-------------------------------------------
مدخل :
----------------------------
الباب الأوّل : الحكومة المركزية
القسم الأوّل : السلطة التشريعية :
القسم الثاني : السلطة التنفيذية :
أ- الإقتصاد :
ب) البيئة:
ت ) الدفاع و الأمن :

ث – العدالة و حقوق الشعب :


ج – العلاقات العالمية :
ح – التعليم :
خ- العلم و البحث العلمي:
ح – الصحّة و الطبّ :
د- وسائل الإعلام :
ز- الفنّ و الثقافة :

القسم الثالث : السلطة القضائية و الأحكام القانونية:

الباب الثاني : الجهات و المناطق و المؤسسات الأساسية
القسم الأوّل : الحكومة فى الجهات و المناطق و المجالات الأخرى ضمن المجال الترابي الشامل للجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا :
القسم الثاني : المؤسسات الأساسية :
القسم الثالث : الأقليات و القوميات المضطهَدَة سابقا :
...
6- السياسات إزاء قوميات و مهاجرين خاصين:
أ- الأفروأمريكيون[ الأفارقة- الأمريكيون] :
ب – المكسيكيون- الأمريكيون:
ت- الأمريكيون الأصليون :
ث-
ج- أمّة البرتوريكو و البرتوريكييون ضمن الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا:
ح- هاواي و مناطق أخرى محتلّة سابقا :

خ-

د- المهاجرون ، المواطنة و المنفى :
الباب الثالث : حقوق الشعب و النضال من أجل إجتثاث كلّ الإستغلال و الإضطهاد:
1-القسم الأوّل : الحق الأساسي للشعب ، هدف الحكومة و دورها و التناقضات بين الشعب و الحكومة فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا :
القسم الثاني : الحقوق القانونية و المدنية و الحرّيات:
القسم الثالث : إجتثاث إضطهاد النساء :
القسم الرابع : إجتثاث الإضطهاد القومي و تخطّى الفروقات الكبرى بين الجهات و إختلافات كبرى أخرى :
القسم الخامس : التناقض بين العمل الفكري و العمل اليدوي :
القسم السادس :
الباب الرابع : الإقتصاد و التطوّر الإقتصادي فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا:
القسم الأوّل :
القسم الثاني :
القسم الثالث :
القسم الرابع :
القسم الخامس: نظام الملكية العامة للدولة هو أساس الإقتصاد الإشتراكي الجديد:
القسم السادس : الإقتصاد الإشتراكي يمارس التخطيط الشامل و الموحّد :
القسم السابع : إستمرار وجود الطبقات و الصراع الطبقي فى المجتمع الإشتراكي :
القسم الثامن : التشغيل و العمل، النسيج الإجتماعي و العلاقات بين المدن و الأرياف :
القسم التاسع : الدولة الإشتراكية كقاعدة إرتكاز للثورة العالمية :
القسم العاشر : الإقتصاد الإشتراكي و التقدّم نحو الشيوعية :

الباب الخامس : تبنّى الدستور:
القسم الأوّل:
القسم الثاني :
الباب السادس : تنقيحات هذا الدستور:
القسم الأوّل :

القسم الثاني :

================================================================================================================================

6- المعرفة الأساسية لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
الرابط على الأنترنت :
http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=3164
فهرس الكتاب

1- تقديم.
2- الثورة التى نحتاج و القيادة التى لدينا.
3- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة .
4- القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية.
5- من أجل تحرير النساء و تحرير الإنسانية جمعاء.
6- ملاحق :
أ- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة بصدد دور بوب آفاكيان و اهمّيته.
ب- ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان؟
ت- حول القادة و القيادة.
ث- لمزيد فهم خطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية : من أهمّ المواقع على النات.
=======================================================
7- رسالة إلى الأحزاب و المنظمات المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية – غرّة ماي 2012.
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=332079

[ ملاحظة الناشر :
- الشيوعية فى مفترق طرقات :I
ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان ؟
الأممية:
النظرة الإستراتيجية للثورة :
- تطوّر أزمة الحركة الأممية الثورية :II
الإنقلاب فى الصين و تشكيل الحركة الأممية الثورية :
- العلاقة بين ظهور الإختلافات الخطّية و النكبة الحديثة فى النيبال : III
- عجز الحركة الأممية الثورية فى علاقة بالنيبال :IV
البيرو و تكريس الحقيقة السياسية : -V
- الأممية البروليتارية : مفهومان متعارضان : VI
نظرة البرجوازية الوطنية :
جامس كونولي أم لينين – أي نوع من المنظمة الأممية ؟ :
إلى أي نوع من الوحدة يحتاج الشيوعيون ؟- VII
- المراحل و الإستمرار و القطيعة فى تطوّر الماركسية : VIII
- الإطار النظري لمرحلة جديدة من الثورة الشيوعية : IX
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
غرّة ماي 2012

ملحق:

الهوامش :


8 - الخلاصة الجديدة للشيوعية و بقايا الماضي .

المنظمة الشيوعية الثورية ، المكسيك – ماي 2012

الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=350287


1- هل هناك حاجة الآن إلى تلخيص علمي لتجربة الإشتراكية و تصوّر كيفية مزيد التقدّم أكثر و بشكل أفضل هذه المرّة ؟

2- هل تحدّد هزيمة التجارب الإشتراكية الأولى نهاية المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية أم لا ؟

3- هل نحن فى حاجة إلى تقدّم نوعي فى علم الشيوعية لقيادة المرحلة الجديدة من الثورة البروليتارية أم يكفى الإطار النظري السابق ؟

4- هل يمكن أن توجد حركة شيوعية لا تصارع من أجل الشيوعية ؟

5- إن لم تكن تخوض فى كيفية القضاء على " الكلّ الأربعة " لست بصدد النضال من أجل الشيوعية :

6- مجتمع جديد بعمق ثوري و تحرّري : اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة:

7- لبّ صلب دون مرونة " يفرض " الشيوعية : " التقدّم " بأخطاء القرن العشرين:

8- المرونة دون لبّ صلب : " التقدّم " نحو القرن 18 أو لا وجود لشيوعية أفضل من الديمقراطية البرجوازية :

9- لن يتحرّر أي إمرء دون تحطيم الدولة البرجوازية : دروس النيبال .

10- وحدة من أجل تحرير الإنسانية أم وحدة بلا مبادئ للحصول على" قوة مادية "؟

11- العلم أم البراغماتية ؟

12- الإعتماد على الواقع الموضوعي أم خلق " واقع" كما يحلو لنا ؟

13- القومية أم الأممية ؟

=========================================================

9- "عن الإختلافات بين حزبنا و الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني "
نگاهی-;- به اختلافات حزب ما و حزب کمونی-;-ست (مائوئی-;-ست) افغانستان- بخش دوم
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) – أفريل 2013
للأسف غير متوفّر لا بالإنجليزية و لا بالعربية ، إلى نهاية شهر أفريل 2013 و من أجل فكرة عامة
google translate ننصح بإستعمال " غوغل ترنسلايت " -
google traduction
الرابط على الأنترنت :
http://www.cpimlm.com/showfile.php?cId=1042&tb=mlm&Id=28&pgn=1

======================



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة جديدة فى صراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية وصعو ...
- -الهوية الفكرية والطبقية للحزب الوطني الديمقراطي الموحّد-: ح ...
- محمد علي الماوي : الماكيافيلية أم المبادئ الشيوعية ؟
- لكلّ ذى حقّ حقّه : تحية شيوعية ماوية للحزب الشيوعي الثوري ، ...
- نداء إلى الماركسيين - اللينينيين - الماويين : الماويّة فى مف ...
- هل يطبّق الحزب الوطني الديمقراطية الموحّد المادية الجدلية أم ...
- النظرية الثورية أم الأفكار الرجعية و البرجوازية السائدة ؟- م ...
- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب لينيني ؟ - الفصل الثا ...
- حزب لينيني أم سفينة نوح ؟ مقتطف من الفصل الثاني من كتاب- الح ...
- الأممية البروليتارية أم مجرّد التضامن العالمي؟ - مقتطف من ال ...
- فى المجتمع الطبقي : الديمقراطية -الخالصة- أم الديمقراطية الط ...
- هوغو تشفيز و بؤس - اليسار - الإصلاحي .
- طبيعة الدولة و الجيش طبقية أم لا ؟
- إغتيال شكرى بلعيد : إكرام الشهيد و فضح الأوهام الديمقراطية ا ...
- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟ الفصل الأوّل ...
- تحطيم الدولة القديمة أم ترميمها و تحسينها ؟ مقتطف من الفصل ا ...
- الشيوعية أم الإشتراكية هي المشروع البديل ؟ مقتطف من الفصل ال ...
- من هو الماركسي الحقيقي ؟ مقتطف من الفصل الأوّل من كتاب- الحز ...
- الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف ( مقدّمة ال ...
- مغالطات كبيرة فى مساحة صغيرة من أحد قادة الحزب الوطني الإشتر ...


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية .