أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - القراء العرب وأحلام الثورة الثقافية














المزيد.....

القراء العرب وأحلام الثورة الثقافية


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


ارفعوا أقلامكم أيها الغاضبون من حال الثقافة والفكر، اجعلوها تقطر إبداعا وكتابة رغم التجاهل لكم ولدوركم، لا تقفوا في طوابير البطالة التي ألمت حتى بأحلام الشعراء، صبوا جام قوتكم ضد إدمان الجهل وإعلاء الأمية، هذا ليس استجداء بل تحريضا.
انتم أيها الأدباء والمفكرين والفلاسفة والشعراء والروائيين والفنانين والأكاديميين، أيتها القوى الحية وانتم تدركون أن الوعي هو الضرورة الأساسية للتقدم الحضاري، ألا يؤلمكم امتهان الثقافة وتحول الشعراء إلى رياء الحاكم وعليه تموت قصائدهم كقصاصات الكتابة الصفراء.
ما زلت انشد القصائد المهربة وأتمتع بكل الشعر المحظور من الحاكم العربي وأقدس المظفر النواب واحمد فؤاد نجم واغني مع الشيخ إمام واقرأ المحرضين على الحب والوطن محمود درويش ونزار.
ما زلت اعتبر أنني أعيش مع الطلبة الذين يتحلقون في خلايا سرية يشربون العشق الثوري في قصائد وأغاني ممنوعة.
لا ادري لم يحب العالم الطلبة والثوار، لأنهم يقرأؤون ويشقون طريق الوعي رغم تصغير دورهم اليوم، كنت تعرف الثوري من وعيه من عباراته من ضجيجه الثقافي لأنه حالة تمرد حلم بالتغيير، من تضحية وتعرض للاعتقال والسجن وجرأة وشجاعة، محاور ملم وقارئ نهم، إما اليوم فالانحدار للوعي وتراجع المفاهيم يحتاج منك أيتها القوى الحية أن تتحركوا تنتفضوا ثقافيا.
كان الطلبة يعرفون الفلاسفة والشعراء والفقهاء وعلماء الصوفية، وينشدون أشعار احمد فؤاد نجم والمظفر ودرويش ويقرؤون الطيب الصالح السوداني والطاهر وطار وبن جلون وكل من هو خارج عن المألوف المستسلم.
اليوم ماذا نقول للثقافة والشعر والفضاء العربي أضحى أكثر ضياء، نعيش عصر تكسرت فيه الرموز الشعرية والأدبية كما تراجعت فيه الرموز السياسية وهي الفوضى ليست الخلاقة .
بل يجب أن يعود المفكرون والشعراء والأدباء ليحتلوا مكانهم الطبيعي كقوى حيه تساهم في إعادة التوازن إلي المجتمع العربي الهلامي الثقافة والوعي وغياب الفلاسفة والمفكرين.
من يقرا اليوم وكيف قراءته، وكما قال الفيلسوف الشيوعي الفرنسي الذي اسلم:- ان العرب يقراؤون القرآن بعيون الموتى، وانا اسأل كيف يقرأوون الفكر والفلسفة والفيزياء .
وهل تحول اكتظاظ الشهادات العليا وحملتها من الدكتوراه الى درجة الأستاذية، يرافقها ضعف في الأبحاث والرسائل والإبداع ، يضعنا في ازمة المظهرية والشكل، ونكرس مقولة: "وقبل ان تظهر شهادتك أظهر أبحاثك، اظهر كتاباتك وإنتاجك الفكري والعلمي والثقافي".
إذن هناك محطات يجب ان يشملها الربيع الثقافي العربي نعلن فيها ثورة في اطار الثقافة والعلم والوعي، وعدم اقتصارها على تمتمة او شعوذة بلا فائدة ولا معنى .
هذه صرخة ومناداة بل دعوة وتحريض على التغيير. الثورة على ادعياء العلم من حملة الشهادات الألقاب والتي تتشابه مع القاب الباشوية والبيكوية البيهاوية.
سادة الألقاب الفارغه والمفرغه، التي تملأ عالمنا العربي وتعد الآلاف من حملة الشهادات العليا بلا ابحاث ولا منتوج، ولا معني علمي او عمق ثقافي او بعد تربوي.
لنسأل والأسئلة مفاتيح التفكير، عندما تدخل ال قرية هل تميز المهندس الزراعي عن غيره في تلك القرية، طبعا لا، الا اقل القليل.
لان الشهادات ليست سلوكا علميا بل هي من اجل الوظيفة، ولا تستخدم العلم في الحياة، بل ورقة توظيف. ترسيخ التخلف والجهل.
والسؤال : ما العمل؟
إذن أصدقائي الثوار اعلنوا ثورة اليراع، ثورة القلم ثورة الوعي والفكر والفلسفة كي لا تنكسر ثورتكم، اعلنوا ان عدوكم واحد يتمركز في اولوياته الجهل والاحتلال والتخلف، وان الحل هو العلم والثقافة والابداع والوعي، والتفريق ما بين العدو والصديق وفهم معادلة الصراع وان الجهل عدوكم الاول والوعي هو طريقكم للخلاص.
ولكن القراءة هنا ليست عابرة بل متمعنه متعمقة واعية يتفكرون ويفكرون يزرعون العلم ليس معرفة بل تطبيقا، ليس حفظا أصما بل فهما واعيا.
أبها الشعراء والكتاب والمفكرين والأكاديميين انبؤكم ان القادم مختلف وعليكم ان تكونوا انتم فرسان القادم ، وانتم الوعي المنتظر القوي تعيدون للكلمة وهجها وبهاءها وسحرها، وتحملون ضياء الإبداع وسحر البيان وطريق التقدم والحضارة، وتكسرون عصا الظلم والطغيان والاستبداد، وتلبسون الحرية رداء جميلا يبعث فيكم أحلامكم.
وانتم العارفون بالذي أصاب الثقافة وانعكس على كل مجالات الحياة من فن وتراث وتفكير ووعي .
أيها .......اين انتم من الامر الرباني المتجلي في " إقرأ" .



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسم الادراكي الطريق الى هزيمة المشروع الصهيوني وخيار الدول ...
- حذار حذار انا لست من عصر الهزيمة ، انا من عصر النبوءة الجديد ...
- مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض
- تصعيد المذهبية وتغييب العقل العربي
- قراءة في كتاب الدكتور سعيد عياد- صراع العقل السياسي الفلسطين ...
- حمار الشيخ جميل السلحوت يعود ليتجول بحرية
- احتفالية ملتقى فلسطين الادبي
- رواية -قيثارة الرمل-
- بؤس الادب والترويج الثقافي
- قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
- هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا
- نحن وصلاح خلف وسوريا
- غسان كنفاني هل يستحق أن نقرأه من جديد أو نقرأه أولا
- هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
- مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
- عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال ...
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - القراء العرب وأحلام الثورة الثقافية