أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - رحال لحسيني - سَفَرِيَّات عَبد الحُب الأُمَمِي














المزيد.....

سَفَرِيَّات عَبد الحُب الأُمَمِي


رحال لحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 12:06
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


1
ياعبد الحب...

2
يتكلمُ في كل شيء. ولا يذكر أي شيء
من أسرار قدومه إليها، أو قدومها إليه.

" أفروديت " تنسحبُ من فراشها، وظل يُلامس
مكانها.. عسى أن تعود.
تصبّب العرق’ من جبينه
تمنى لو يغادر.. عالمها .. قبل أن تغادره
كي يأخد حلما شبقيا بين جفونه
وعناصر الشوق لازالت متكونة !

لم يذق طعم نوم .. أو راحة
والجسد... نارٌ تحرقهُ
- طول الليلة-
يضم صورته البسيطة
مع قلبه الخريطة. ويغني: دُونَ صَوْتْ.

ترتجف شفتاه. تزداد دقات قلبه
يخشى قاتلاً من نفسه،
وانتحارا يعلق عيونهُ، في انتظارٍ
أو فضيحةْ !

3
" أفروديت " لم تكن يوما تنطق بحبها
وهو كل حبها..
وحين قبلها بعنفٍ، ولامسَ ضلعا
تحت وزرتها
جاءها مجنونا في عشقها. في موتها
لم تحتمل أن يُعرِّيها.. بلا مُقدمات !

أخدت جسدا لها وانْسَحَبَتْ
زئبقة .. انسحبت
تركت سريرها
واسمها
وأول الليل، هذا...

4
يتكلم في كل شيء. ولا يذكر أي شيء
من أسرار قدومه إليها، أو قدومها إليه.

إنني أستطيع الآن، أن أحدد كل المواخير
وعدد البكارات المغتصبة
على جذعِ شجرةٍ خَجولةْ
اضطربت الأنوثة والرجولةْ !

" أفروديت "...
صادروا عيوني وأحاسيسي
غيروا البكارة الأولى
بألفٍ.. سَنَةٍ أُخرى تشبهُ الأَصلْ (؟)
وسال الدَّمُ من كُلّكِ.

وضعوا على رأسك لعبةً قلادةً تشبه التاج
بل أجمل منه وأثمن
حَتَّى أنسى سؤالي فيكِ
آهٍ .. اغْتصبوكِ.

5
وصارت " أفروديت" مغتصبة
كالريح
وتولد من ساعده – عذراء – منتحبة
تشفى
ويسأل:
- من لازال جريحا ؟
صوتي دمعة من فرح
ومدينة على الرصيف؟
صوتي قوس.. من قزح
وآخر ليلة في الخريف؟...

وتحبه من جديد
و
يَ
نْ
تَ
ظِ
رُ
هَـا
لتستقر قدماهُ، على أرضٍ
تنبثُ من نَصْرِهَا، عَوْدَتِهَا إِليهْ.

ويحكي لها البحر الساكن
دفء " امليلية "
عن بَحَّارٍ: هجر عناق الموج والأشعار
وظلت ابنة " هِيليوس " امرأة
مهجورة .. ولا تغار، من المراكب اللواتي
تداعبن النِّيام والأحبار
ويمتن في عشق القرش الجبار.

وظلت .. " هيليوس "
تمد الضوء، في الليل قمر
وتسطع في النهار
لمن يمشي إليها، لأبناء الأرض الأحرار !
***
يا أم بُحيرتي والرَّيحان والأرز
يا أم حيرتي في ثناي الوخز
والأفواه الشارذة في هجرة الخبز
يا أم الأشجار والأطيار
(..............................)
كان الفراق قاسيا، ياسيدتي
أكثر من رمي الملح في النار.

وكانت ابنة " هيليوس "
تصنع شراعها من نَفَسِهَا، ولا تُغادرني
وفي عُيوني أطفالها، نيازكٌ، وحُلُمٌ
في سَفَرٍ لدموع " نستس "
يشربون.



6
تذكر عبد الحب جسداً له
صغير وصغيرة
ونفسه (؟!)
إنسان للحب نصيرا. فقال:
- جسدي له الإلتئام
من " غزة " إلى " الفتنام "
من " كوبا " إلى تخوم الشام
من الثلج إلى الرمل إلى الجبال إلى الحمام.
فقال:
- جسدي له الإلتئام
أَجَنَّةً حَصِيرَةْ (؟)
ثم قال لنفسه الكبيرة
- اطلبي عزاء لنفسي
إن مُثُّ في النسيان ذات ظهيرةْ!

ويسألُ
دماء قلبه، الشّغيلة الأجيرة
من أين تستمد احمرارها
وتابع سؤال اللحظة الأخيرة.

7
من يقدم لي عزاء في نفسي
إن تهجرني من سَيْفِي كِبريائي
عَلى هَوامِشٍ بوادِ
أو حَضِيرَةْ (؟!)

ويسقطُ
حَبَّةَ قَمْحٍ
في مواكبٍ حصادٍ
في فصلٍ جديدٍ
يدخل بين " الكوسموس "
و" كُرَةٍ " تَعشقُ أضلعها .. تتجانسُ
لا تنتهي في الكِبَرْ
في فترة لا تخضع
لأحدٍ
سوى التَّبجل
وعاشت الإنهيارات
وعاش التحول!

8
يتكلمُ في كل شيء.ولا يذكر أي شيء
من أسرار قدومه إليها، أو قدومها إليه
لكنه، يثابر:
- لابد من أسطورة تحميني " من دمع أمي "!

مجنون – أنا يا أهلي – مجنون
يَ
نْ
شَ
رِ
حُ صدري
لمصرع سيف " نابليون "
مجنون أنا - ...... – مجنون
وتنام المرآة على الرماد.
ولكم من بعدي أعياد الهجرة أو الميلاد
يا أجدادي يا أحفادي، يا فؤاد !

9
" أفروديت " هي الآن
حرة من كل اضطراب
يعزف رحيق عيونها على الرباب.

" أفروديت " المسافة الفاصلة
بيني و بيني.
تستقر المتناقضات درجتين
الماء ....... السحاب.

وتاه يهذي قليلا: (........................
من لا يعرف كيف تنتفض الهياكل؟.......
وتدوي صرخة " ابن زياد "
حين تئن قبضة " ابن الوليد "
- من يريد أن يحيى في موتكم؟
- من يريد؟...........................
.............................).........

.1
يا عبد الحب ..........



# رحال_لحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - رحال لحسيني - سَفَرِيَّات عَبد الحُب الأُمَمِي