أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإسلام. دين الإرهاب!















المزيد.....

الإسلام. دين الإرهاب!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إرهاب: مصدر. أرهب، رعب تحدثه أعمال عنف كالقتل وإلقاء المتفجرات أو التخريب . وهو مقيت مهما كانت أسبابه ومسوغاته، وعقدت حوله أواخر السبعينات ندوات لتحديد تعريف له فقالوا بأنه: " استعمال العنف ضد أهداف مدنية لتحقيق أغراض سياسية ". يقول جوليتو كييزا إن مصطلح الإرهاب الدولي هو أعظم اختراع غربي، ومن السذاجة الحديث عن أي عملية إرهابية حدثت من دون علم أجهزة الاستخبارات.
إن محاولة الفهم العميق لظاهرة الإرهاب بمرجعياتها وأسبابها ليس بالأمر اليسير، لأنه يجب أن يكون هناك إلمام بأبعاد هذه الظاهرة التي تجاوزت الدول وأجهزة الإستخبارات؛ وما أحداث أيلول 2001 والتي حدثت في قلب إقتصاد الدولة الأكبر إلا دليل واضح على ما نسيق من كلام، خاصة أمام هول الصدمة والمفاجأة و مستوى التخطيط والتفنيذ الذي أقل ما يقال عنه أنه دقيق من وجهة نظر تكنولوجية, مما يجعل من الجهة التي أعلنت مسئوليتها فيما بعد وهي القاعدة, مؤسسة عابرة للقارات ومخترقة لأنظمة الدول والاستخبارات. وبالعودة إلى خطاب هذه المنظمة/المؤسسة, يبدو أن الأسباب السياسية والثقافية هي المحرك الأساسي والهدف الإجرائي الأول ( انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الخليج والشرق الأوسط, تراجعها عن دعم إسرائيل ,....) وهنا يبدو أن الدين كمرجعية تراثية أساسية للهوية المفقودة, قد عاد إلى الواجهة بقوة, كما كان الحال في بداية القرن الماضي وما قبله , لحظة الاستعمار والاحتلال الغربي /الأوروبي للدول العربية والإسلامية, إذ أن الدين كان هو المرجعية الحقيقية لتأسيس خطاب المقاومة والوطنية, بخلاف أن الدين حينها كان محرك الذات الوطنية ضد الأخر المحتل, أما الآن فقد أصبح كيمياء كل القوى التي تحاول تسوق نفسها للجمهور بأنها تعيد تاريخ السلف الصالح.
لتشريح وخلخلة شخصية الإرهابي, باعتباره تجل لانتصار القوى الارتكاسية وإرادة القوة العدمية, والتي تتحدد من خلال الضغينة, والإحساس بالخطأ, والأنا الأعلى الزهدي, الذي ما هو في نهاية المطاف سوى الدين والأخلاق منظور إليهما ارتكاسياً, إنها إرادة الضعيف والمريض, وهذا ما ينطبق على الإرهابي الذي بسبب فهمه الخاطئ للدين والعالم, يجعل من جسده قرباناً لعالم مفارق, ومن حياته فرصة للتكفير عن خطيئة. والذي بموجبه يستباح دم المسلمين الذين لا يقيمون الصلاة, وكأن من لا يصلي كافراً, وبتعبير نيتشه "الاختلاف يولد الكراهية" لهذا السبب, لا تفهم نفسها كقوى, وتفضل بأن تنقلب ضد الذات على أن تفهم نفسها بما هي كذلك وتقبل بالاختلاف.
لا يكاد يمر يوم بدون أن تطالعنا وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة عن قيام فرد أو مجموعة بأحد الأعمال الإرهابية التي تبعث الرعب، وتثير الفزع وتروع الآمنين، وتقتل الأبرياء، وتدمر الأموال والممتلكات العامة والخاصة، وتخل بأمن وسلامة المرافق العامة التي تخدم ملايين الناس، ولكن الجديد هو ازدياد حوادثها، واتساع نطاقها، وازدياد أعداد ضحاياها، وظهور أشكال جديدة ومبتكرة لها مأخوذة من التطور العلمي والتقني، حتى ذهب البعض إلي القول بان العالم سيشهد قريبا استخدام الأسلحة النووية الصغيرة كأحد أدوات الإرهاب.
يلعب الاعلام دورا هاما ومؤثرا في توجهات الرأي العام واتجاهاته ، وصياغة مواقفه وسلوكياته من خلال الاخبار والمعلومات التي تزوده بها وسائل الاعلام المختلفة. اذ لا يستطيع الشخص تكوين موقف معين او تبني فكرة معينة الا من خلال المعلومات والبيانات التي يتم توفيرها له ، ما يؤكد قدرة الاعلام بكافة صوره واشكاله على احداث تغييرات في المفاهيم والممارسات الفردية والمجتمعية عن طريق تعميم المعرفة والتوعية والتنوير وتكوين الراي ونشر المعلومات والقضايا المختلفة . وفي الوقت الذي اصبحت فيه وسائل الاعلام جزءا اساسيا من حياة الشعوب والمجتمعات ، بفعل استجابتها ومواكبتها للتطورات والمستجدات الحاصلة في شتى المجالات الحياتية ، وقدرتها على الوصول الى الجماهير ومخاطبتها والتأثير فيها ، فان هذا يتطلب ضرورة مراعاة ظروف كل مجتمع وبيئته الثقافية والقيمية والفكرية بشكل يضمن احترام هوية هذا المجتمع وخصوصيته. دون ان يعني ذلك تجاهل الآخر وعدم جواز التعرف على ثقافته وحضارته ، اذ لا بد من التواصل والتفاعل معه والاستفادة بما لديه من علوم ومعارف بعد ان اصبح العالم بفضل الثورة العلمية والتقنية والعالم اشبه ما يكون بقرية كونية صغيرة تتداخل فيها المصالح والاعتبارات بين دول العالم وشعوبه. إذا يمكن القول بأن الإرهاب إتخذ من الدين غطاء لتبرير أعمال إجرامية ترتكب لتحقيق مآرب خاصة، فالمسلمين من الفريقين ينبذون الإحتكام الى القوة في حالة الإختلاف في وجهات النظر، وهو ما نلاحظه في الفكر الشيعي والسني على حد سواء، فالتشيع للعلم، والعلم للسلم، فلا يكون التشيع إلا سلميا فيضرب به المثل للتعايش، ولا يمكن أن يكون فنا من فنون الإحتراب، ولعل هذا المحور يحتاج إلى غزارة في الاستشهاد بكلمات ومواقف الأئمة عليهم السلام لأن البعض من المبتدئين على طريق العلم والثقافة المذهبية يرون هذه الكلام دعوة لا تلامس قناعاتهم، وقد طرحوا تبريرا ولكنه إلى الفهم أقرب منه إلى المفهوم، يقول الإمام الصادق عليه السلام : " يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا فكونوا لنا زينا ولا تكون علينا شينا، ما يمنعكم أن تكونوا مثل أصحاب علي في الناس إن كان الرجل منهم يكونوا في القبيلة فيكون أمامهم ومؤذنهم وصاحب أماناتهم وودائعهم عودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم وصلوا في مسجدهم ولا يسبقوكم إلى الخير ...".
في الوقت الذي أكد في الأزهر الشريف " أكد علماء الأزهر والخبراء المتخصصون في دراسة الحركات الإسلامية أن الوهابية فكراً وحركة تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءاً عن الكيان الصهيوني ، لما تبثه من أفكار وسلوكيات تحض على العنف والإرهاب والكراهية وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم في الرأي، وتشوه بسلوكها الشائن المقاومة الإسلامية في فلسطين والعراق، وأنه من الواجب شرعاً مقاومة هذا الفكر وأتباعه بكافة السبل المتاحة ".
وهذا متسق مع آيات القرآن الكريم التي تحض على الحوار بين الأخرين والمعاملة بالحسنى وكفى الأذى عن الناس، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على المعاملة الحسنة والتألف بين المسلمين لأنهم كالجسد الواحد



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق. ماليزيا وما بينهما
- البطاقة التموينية. مبررات الابقاء والالغاء
- العنف والإرهاب
- البيوت التراثية .. تستغيث
- هل هناك أغلبية
- رسالة الى قادة العراق الجديد
- الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الإسلام. دين الإرهاب!