أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خطاب - مسرحية الدوبلير و العرش















المزيد.....



مسرحية الدوبلير و العرش


محمد خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 23:03
المحور: الادب والفن
    



الشخصيات :
الريس
الاساسي
العجوز
حراس الرئيس بشير /منير
مستشار الرئيس : سالم
رئيس الحرس : منصور
أم هيثم
أم أيمن
باسم وزيرر الاعلام دبولم صنايع
المذيعة
المخرج

( مسرحية تحاول الاقتراب من الواقع )

المشهد الأول :
بهو القصر
يقف اثنان من جنود الحراسة :
بشير : (يشير لمنير ) شوفت الزمن يا أخي بقي منير اللي كان
بيجري ورا عربيات الرش يبقي حرس جمهوري
منير : وللا انت يا بشير اللي بتخاف من دراك بقيت حارس
الرئيس شخصيا
بشير : (غاضبا ) انا بخاف من درايا
منير : و انا بجري ورا عربيات الرش
بشير : هوريك اني مش بخاف من درايا
( يتلاكمان .. يحل بهما التعب . يجلس بشير .
يشير لمنير فيجلس جانبه )
منير : احنا ايه اللي جابنا هنا
بشير : أنا خايف
منير : انا مرعوب
بشير : بيقولوا ان حرس الرئيس أول ناس بتموت لما
بينضرب عليه النار
منير : هبقي أفديك
بشير : ازاي
منير : هصوت
الاثنان : الحقوني
( يدخل مستشار الرئيس )
سالم : ايه ياغبي انت وهو
بشير : الحقنا
سالم : حصل ايه
منير : حصل .. حصل
بشير : منير محصلش حاجة انا كنت بهزر معاك
منير : (يضحك بهستيريا ) صحيح هزار
سالم : عارفين لو حد منكم عمل ازعاج تاني هعمل فيه ايه ؟
منير : حرمنا يا سالم بيه
بشير : حرمنا يا ابن عم حمزة الصرماتي
(سالم ينادي الحرس . يدخل الحرس )
بشير : هتعمل ايه يا سالم بيه
سالم : أنا هوريكوا خدوهم ربوهم ( يحمل الحرس بشير ومنير )
منير : لا يا بيه بلاش ارجوك
بشير : في عرضك يا ابن عم حمزة الدكتور
(يخرجوا . يسمع صوت ضرب واستغاثة منهم )
سالم : أنا اللي غلطان اللي بجيب كلاب زي دول كل شوية يفكروني
بمهنة أبويا .. معلش بكرة القصر ينضف .. بس ينضف ازاي
و الرئيس بيسهر طول الليل و بينام للضهر .. ولو
قامت حرب عالمية مش هيتحرك .
( يدخل بشير ومنير )
بشير : كده برضه يا سالم بيه احنا ولاد حتتك
سالم : تاني يا حرس
منير : لا أبوس ايديك ضربهم وحش
بشير : حرمنا
سالم يبقي تنفذوا كلام مستشار الرئيس بالحرف
منير : حاضر يا بيه
بشير : احناخدامينك
منير : احنا جذمة في رجليك
سالم : لما أشوف .. ياحرس
بشير : ايه تاني ؟
سالم : ( يدخل كبير الحرس . يختبيء بشير خلف كرس الحاكم )
أمنت مداخل و مخارج القصر
منصور : كله تمام يا فندم والطريق من حجرة فخامته للحمام مؤمن تماما
سالم : لما أدخل أصحي فخامته
( يدخل سالم .. ينظر بشير ومنير لمنصور برعب ..
يقترب بشير من منصور .. ينظر له منصور فيقع علي الارض )
منير : سيادة اللواء منصور
منصور : نعم
منير : لا أبدا ربنا يديك الصحة و يحننك علينا مش احنا حرس
الرئيس برضه زيك
بشير : ومهمتنا حمايته زيك
منصور : للاسف
منير : طيب عمرك شوفت حرس يضرب حرس
منصور : لما يكون لسانهم فالت زيكم و بيهبلوا
بشير : طيب احنا من ايديك دي لايديك دي .. بس بلاش الضرب
منير : اتفقنا
منصور : اتفقنا
(يدخل الرئيس منزعجا . يتثاءب )
الرئيس : يا سلام عليك يا سالم كل يوم تقلق راحتي
سالم : العفو يا فخامة الرئيس بس الساعة واحدة الضهر ..
و الاحداث بتتلاحق
الرئيس : استني لما أدخل الحمام وأفطر .......و بعدين أبقي أسمع الدنيا مش هتطير
سالم : أمرك يا فندم ( يغمز بعينه لمنصور )
منصور : ثواني يا فندم نأمن المكان
الرئيس : يعني هيكون حد مستني في الحمام
منصور : لازم الدقة في عملنا .. فخامتك الامة متستغناش عنك
الرئيس : مخلص قوي منصور اديله مكافئة
سالم : منين يا فندم
الرئيس : يعني ايه من فين ؟ هو قطر ما بعتتش المنحة ؟
سالم : لا يا فندم لسه
الرئيس : اللي مزعلني اني صرفت 50مليون علي رحلاتي
الخارجية عشان أجيب أي شلن و مجيبتش خالص .
بشير : مفيش وفاء خالص
الرئيس : فعلا .. ده أنا لو بشحت علي باب جامع كنت جيبت
قدهم عشر مرات
منير : صحيح يا فندم
الرئيس : صحيح يا فندم .. عاوزني اشحت يا كلب منك ليه
بشير : ده هو اللي بيقول
الرئيس : يا منصور
منير : بلاش و النبي
بشير : احنا أسفين .. منقصدش
( يأخذهم منصور للخارج .. صوت ضرب عنيف )
الرئيس : لما أراح الحمام
منصور : ( يدخل مسرعا ممسكا برجل عجوز ) استني ياريس
مسكنا متآمر
الرئيس : (يختبيء وراء سالم ) امسكوه
منصور : مسكناه يا فندم
الرئيس : وريهوني كده.. ايه ده
منصور : معرفش يا فندم بس لاقيناه في الحمام بتاع فخامتك
الرئيس : بتعمل ايه في الحمام يا كلب
العجوز : زي الناس
الرئيس : زي الناس في حمام القصر الجمهوري
سالم : يا منصور
منصور : أفندم
سالم : خد المجنون ده علي السجن وحققوا معاه كويس شوفوا ازاي
الرئيس : ( مقاطعا) استني يا سالم
سالم : يا فندم
الرئيس : استني
سالم : أمرك يا فخامة الرئيس
الرئيس : (للعجوز ) فهمني بقي .. ازاي عديت من الحرس ده
كله ودخلت هنا
العجوز : أقولك ومتزعلش
الرئيس : لا مش هزعل
العجوز : اصل كل اللي يسألني انت مين ورايح فين بقوله كلمة واحده
الرئيس : (مندهشا) كلمة واحدة
العجوز : كلمة واحدة مفيش غيرها .. كل ما اجي أقولها
الجميع باندهاش : كل ما تيجي
الرئيس : ما شاء الله .. ما شاء الله .. القصر الجمهوري
بقي مبولة بيدخلوها بكلمة واحدة
سالم : ( متأثرا ) للاسف يا فندم
الرئيس : بتتأسف يا سالم علي ايه .. دي كارثة .. يعني ابقي
قاعد في الحمام ألاقي واحد بيخبط عاوز يدخل عليه
منصور : الامور تحت السيطرة
الرئيس : اخرس يا كلب
منصور : أوامر فخامتك
الرئيس : بكلمة واحدة
سالم : ممكن يا فندم نعرف ايه هيه الكلمة السحرية اللي
بتفتح له الابواب دي كلها
الرئيس : آه صحيح (للعجوز ) معلش من الفرحة نسيت أسألك ..
ايه الكلمة السحرية دي ؟
العجوز : كلمة
الرئيس : (مقاطعا ) قولها عشان بكرة ألاقي البلد كلها في القصر
عاوزة تفك عن نفسها
العجوز : الكلمة
الرئيس : قولها هتخنقنا ليه ؟ قول يمكن سالم يحب يدخل الحمام
اهي تنفعه
سالم : العفو يا فخامة الرئيس ( للعجوز ) قول بقي
بشير : ( ببلاهة) قول قول
العجوز : المقطم
( الكل في حالة من الارتباك )
الرئيس : (بقلق ) هو انت من المقطم
العجوز : كلهم بيسألوني نفس السؤال .. و بقولهم أيوه ..
يدخلوني علي طول
الرئيس : اهلا بيك أهلا بيك .. اللي ما يعرفك يجهلك
منصور : (لسالم) الحمد لله كانت رقبتي هتطير
سالم : ومين سمعك .. أنا اتشاهدت
بشير : أشهد أن لا اله الا الله
منير : و أن محمد رسول الله
الرئيس : اتفضل يا شيخ ارتاح هنا علي كرسي العرش
العجوز : بس يا ابني
الرئيس : لا لا لايمكن .. كل المقطم دول حبايبنا
العجوز : ما دام مصر يا ابني ( يجلس علي الكرسي) ياه .. كرسي مريح

الرئيس : عجبك يا شيخ
العجوز : (لنفسه ) شيخ .. عجبني يا ابني .. تعرف
الرئيس : ايه
العجوز : أنا عرفت دلوقتي ليه انتوا لما بتقعدوا علي الكرسي
مش بترضوا تسيبوه خالص
الرئيس : ليه يا شيخ
العجوز : الكرسي مريح قوي لدرجة اني بفكر انام واصحي
و اكل واشرب عليه هههههه
الكل : ههههه
الرئيس : تنور يا شيخنا .. بس حضرتك معرفتنيش بنفسك كويس .. قصدي أنا متربي في المقطم من صغري .. مشوفتكش
العجوز : ماهو انا مكنتش بظهر كتير في المقطم
( يشير ليقترب . يهمس في أذنه ) كان عندي مهما بره .. سرية
الرئيس : الله اكبر .. ده حضرتك من القيادات يعني
العجوز : أه طبعا .. انت تعرفهم كلهم
الرئيس : اللي يعرفهم كلهم المرشد بس
العجوز : الحمد لله
الرئيس : الحمد لله ؟
العجوز : (يشير لنفسه) ان جات الفرصة وعرفت احد منهم
الرئيس : طب حضرتك تخش تريح في اوضتي .. شكلك تعبان قوي
العجوز : اللي تشوفه يا ابني
الرئيس : (ينادي) بشير
منير : أيوه يا فندم
العجوز : بقول بشير يا غبي
بشير : انا هو يا فندم
الرئيس : وصل الشيخ يريح في سريري و محدش يزعجه
العجوز : تعيش يا ابني ( يدخل الحجرة)
منصور : بس يا فندم إحنا متحققناش من شخصيته
الرئيس : ما كل يوم بيدخل القصر مشفتوش ليه
سالم : ما علينا الراجل ده مشفتهوش قبل كده في المقطم
الرئيس : أنت تروح للكبير قوي و تشوف القصة ايه ( تخرج زوجة الرئيس تصرخ )
أم هيثم : يا لهوي .. يا خرابي
الرئيس : ايه فيه إيه أم هيثم
( يدخل العجوز يضع يديه علي كل حته في جسده)
العجوز : آه يا حسمي ... آه يا كلي
( يقترب منها . يبتعد مذعورا) لا لا
(تخلع الشبشب وتضربه ) الحقني ياريس .. أنا في عرضك
( الحرس يحاول انقاذ العجوز . أم هيثم تدفعهم .
يسقطوا جميعا علي الارض )
أم هيثم : كلب .. أنا .. ( ينجح الحرس في تخليصها ) أنا
الرئيس : اهدي يا أم هيثم السكر يعلي عليكي
أم هيثم : هو لسه هيعلي ... اللي علي علي يابو هيثم
الرئيس : أنا نسيت ودخلته عليكي غلط .. حقك عليه
أم هيثم : حق .. حق ايه (تشير للعجوز) كسر حقك
الرئيس : عمل ايه ؟
العجوز : سيادة الرئيس
الرئيس : نعم يا شيخ
أم هيثم : شيخ !!! انت عارف هعمل ايه فيه ( الكل مذهولا )
الرئيس : اختشي يا وليه فضحتينا ( للجميع ) كله يطلع بره ( يخرجوا)
العجوز : يا سيادة
الرئيس : اخرس خالص (لام هيثم) احكيلي عمل ايه
أم هيثم : و أنا نايمة لاقيه صوابع بتلعب
العجوز : الرحمة يا ريس
الرئيس : اخرس لما أعرف كل حاجة .. بتلعب في ايه .. اوعي
ام هيثم : مين كنت قطعت يده
الرئيس : ( يأخذ نفسا عميقا ) الحمد لله بعد عن الآي باد بتاعي
أم هيثم : مش هامك غير اآي باد
الرئيس : انتي الآي باد بتاعي يا قمر
أم هيثم : آه
الرئيس : قولي بقي ومتنشفيش ريقي لعب في إيه
أم هيثم : في الدولاب .. يا خويا لمحت بعيني تلات أربع صوابع
بتلعب في باب الدولاب
الرئيس : و بتلعب ليه في الدولاب
العجوز : (مترددا) بدور علي مصلية .. عاوز أصلي الصبح
الرئيس : طيب .. طلع عاوز يصلي
أم هيثم : تنظر ليه متنمرة ) يصلي !
الرئيس : أن اللي غلطت ودخلته الاوضه من فرحتي نسيت انك نايمة
فيها (للعجوز) استني بره ياعم الشيخ (يخرج)
أم هيثم : الراجل ده مين وازاي تدخل غريب عليه
الرئيس : (متوتر) انتي عارفه مصر دي خرم ابره .. ولما مسكتها
أم هيثم : كلمني عن البيت مش مصر .. ايه اللي دخله عندي ؟
الرئيس : اقولك .. الرجل ده جاي من المقطم .. و المقطم هضبة
صخرية كبيرة قوي .. فيها ......
أم هيثم : انت هتشرحلي المقطم ... رد
الرئيس : انتي عارفة ان لو جه القصر حد من رجالة المقطم
ومقومتش معاه بالواجب الكبير قوي بيعمل ايه معايا
أم هيثم : ومن امتي رجالة المقطم بتيجي أوض النوم
الرئيس : بقولك غلطة .. ايه مبتغلطيش خالص
(يتنحي جانبا . تقترب منه بدلال )
أم هيثم : أبو هيثم متزعلش
الرئيس : لا زعلان منك
أم هيثم : (منذرة) خلاص
الرئيس : طبعا خلاص يا ست الكل .. روح يا عم الحاج لبشير بره
هيوديك أوضة مريحة ( يخرج العجوز )
(يدخل سالم ينهج )
سالم : سيادة الرئيس جه جه
الرئيس : ايه المباحث كبست علينا
أم هيثم : مباحث ايه اللي تيجي قصر الرئيس
الرئيس : أول رئيس منتخب
أم هيثم : انا عاوزك يا حبيبي فاهم مش حافظ
سالم : مش وقنته انت عارف مين بره ؟
الرئيس : ما هي قالت لك .. أنا الرئيس ميهمنيش مين بره
سالم : ده الأساسي .. نمرة اتنين في تنظيم الإخوان السعداء
الرئيس : الأساسي جه هنا .. أكيد فيه جديد .. خليه يدخل (يدخل الأساسي) أهه دخل كالعادة .. فجأة
الأساسي : إيه يا سيادة الرئيس مش جاهز لاستقبالي
أم هيثم : العفو يا أساسي أنت الخير و البركة .. أتفضل
( للرئيس ) أنا داخلة أحضر حاجة تليق بالأساسي (تدخل)
الرئيس : أتفضل أستريح
الأساسي : استريح ايه .. مفيش وقت
الرئيس : فيه ايه .. أوامر جديدة من الكبير
الأساسي : الوضع خطير جدا
الرئيس : يا ساتر .. ازاي
الأساسي : فيه مؤامرات ليل نهار علي الجماعة .. وطبعا
المفروض يرجعوك لأصلك و يبيدوا الجماعة كلها
الرئيس : (لنفسه) كل شوية يفكرني بأصلي .. مش كفاية مسيطر
علي فلوس الجماعة
الأساسي : صح كده
الرئيس : (مفزوعا) أنت سمعتني
الأساسي : سامعك بوضوح .. فيه حاجة بتخفي عليه ؟
الرئيس : لا لا سماح المرة دي
الأساسي : علي ايه .. ده هو اللي مفروض يحصل
الرئيس : قصدك ايه ؟
الأساسي : نخلص منهم .. مش ده اللي بيتفكر فيه ؟
الرئيس : طبعا طبعا .. هما مين ؟
سالم : أعداء الجماعة يعني أعدائك فخامة الرئيس
الرئيس : أكيد .. تفتكر ايه اللي فكرت فيه يا أساسي اكيد هو ده
الأساسي : افهم كويس اللي لازم يحصل .. إننا نمكن الجماعة
ونديهم الصلاحيات كلها .. لو ضاعت الفرصة
هنرجع تاني للسجون
الرئيس : لا ..... سجون تاني .... لا
الأساسي : يبقي دي فرصتنا
الرئيس : هتعمل ايه في الجيش اللي قاعد لنا علي الواحدة
الأساسي : نعمل ايه ؟
الرئيس : مفكرتش في اللي ممكن يعملوه فينا

الأساسي : ودي تفوتني .. دي شغلتك يا ريس
الرئيس : أزاي
الأساسي : لو بصيت عليهم هتلاقيهم ملوا من الوزير كبر بقي
و سنين في السلطة وفيه أكيد اللي بيتمنوا يطلعوا علي حسابه
الرئيس : لاقيته نمرة أتنين في الجيش
الأساسي : 2و1 وجهان لعملة واحدة .. عملة بتكره الإخوان
الرئيس : حيرتني .. قصدك مين
الأساسي : اسمه الحركي في الجماعة بيكو و من فترة بنرتب معاه و هو ميال لينا
الرئيس : بيكو .. مفيش حد اسمه بيكو خالص
الأساسي : يا جدع بقولك اسمه الحركي
الرئيس : آه
الأساسي : هو معقول فيه حد في الجيش بالاسم ده
الرئيس : معلش اعذرني مشاغل الحكم
الأساسي : هنهرج هو انت بتعمل حاجة غير انك بتمضي علي قرارتنا
الرئيس : (لنفسه ) يا ما نفسي أخلص منك
الأساسي : أيوه
الرئيس : نفسي أخلص منك
الأساسي : إيه
الرئيس : أخلص منه وامسك الجيش .. بس الهاء بتعك
مع الكاف أنت عارف
الأساسي : بعدين نعالجك من الهاء و الكاف .. خلينا في شغلنا
الرئيس : طبعا خلينا في شغلنا
الأساسي : بعد نص ساعة هيبقي علي رأس الجيش خادمنا الأمين
الرئيس : بعد قد إيه
الأساسي : نص ساعة
الرئيس : كام دقيقة يعني
الأساسي : يانهار اسود .. هيه الساعة فيها كام دقيقة
الرئيس : خمسين
الأساسي : (مندهشا) طب طب خمسين يبقي نصهم
الرئيس : 20 دقيقة
الأساسي : بس كده استني عشرين دقيقة و كل حاجة تبقي
في أيدك .. يا بركة
الرئيس : (يعد) واحد .. أتنين (تدخل زوجته )
أم هيثم : بتعمل ايه ؟
الرئيس : (ينتفض مذعورا ) خضتيني يا ام هيثم .. فيه حد يخش كده
أم هيثم : انت بتعد ايه ؟
الرئيس : (بصوت منخفض ) مش الاساسي هيخلي الجيش خاتم في صباعي
أم هيثم : في صباعك وللا صباعه
الرئيس : يعني ايه ؟ انتي تعرفي حاجة ومخبياها ؟
أم هيثم : أصلي و أنا بدردش مع مرات الاساسي أم
الموكوس سمير وقعت في الكلام وقالت ان جوزها
عاوز تبقي البلد خاتم في صباعه
الرئيس : هيه قالت كده
أم هيثم : ولما سألتها تقصدي ايه ؟ ... غيرت كلامها وقالت
تبقي خاتم في ايد الجماعة يعني
الرئيس : بقي كده
أم هيثم : امال ايه .. هتعمل ايه معاه
الرئيس : سيبيني دلوقتي
أم هيثم : طب براحتك (تخرج )
الرئيس : أنا عارف إن قلبه أسود وعمره ما هيسيبني
أتهني بالكرسي أعمل إيه فيه ؟ للأسف الجماعة
حمياه .. دول سيطروا علي القصر و عارفين كل كلمة
ونفس بتنفسه ... مفيش غير العجوز (ينادي) يا بشير
يا بشير .. أنت يا غبي
بشير : ( يدخل مسرعا ) أمرك يا ريس
الرئيس : (بصوت خافت) فين العجوز
بشبر : إيه
الرئيس : فين العجوز
بشير : يافندم علي صوتك
الرئيس : ( يمسك بتلابيبه ) فين العجوز ياحيوان
بشير : العجوز .. العجوز نايم في حمام سيادتك
الرئيس : ايه
بشير : حضرتك اللي موصي نسيبه براحته
الرئيس : هاته بسرعة هنا (يدخل العجوز)
العجوز : أنا جيت وحدي
الرئيس : (لبشير ) غور من وشي (يخرج بشير)
العجوز : مال معالي الرئيس غضبان كده
الرئيس : موضوع هيجنني
العجوز : عارفه
الرئيس : هما قالوا ليك .. أكيد عنك تفسير لكل شيء
العجوز : أنت أكيد مخضوض من القصر ده .. و حاسس إن الكل حاسدك و عاوز يشيلك من العرش .. ااقف مكانك
الرئيس : ( مرتبكا) فيه إيه
العجوز : ( ينظر لعينه) عينيك باين فيهم القلق و التوتر
الرئيس : و بعدين
العجوز : بص ياريس
الرئيس : ايوه يا بركة
العجوز : لازم عينيك تبقي صخرة متعكسش اللي بيجري جواك .. في السياسة خصومك لو حسوا باللي بتفكر فيه
الرئيس : هيحصل ايه
العجوز : يجهضوا كل خططك وتبقي رئيس سابق
الرئيس : ايه
العجوز : حي .. ده لو مبقتش ريس راحل
الرئيس : (قلقا) و بعدين .. أنا حاسس اني في كابوس مش قادر أطلع منه خالص
العجوز : أنا جنبك .. هساعدك
الرئيس : انا في عرضك ساعدني
العجوز : هساعدك
الرئيس : خرجني من المتاهة دي
العجوز : وتسمع الكلام
الرئيس : طالما هتساعدني أنا هبقي تحت أمرك

العجوز : قول أنا مش استبن أنا رئيس الكل
الرئيس : أنا مش استبن أنا رئيس الكل
العجوز : أنا مش بلجلج
الرئيس : أنا مش بلجلج
العجوز : أنا صبح أبلج
الرئيس : أنا صبح أبلج
العجوز : استعد يا سيدي الرئيس مصر كلها بين ايديك
الرئيس تفتكر .. يعني أقدر أعين ابني في التليفونات
العجوز : ايه
الرئيس : ما تخدش في بالك كان حلم زمان
العجوز : استعد عشان طالعين للناس اتفضل معالي الزعيم
( يخرج بثقة و العجوز وراءه )
اظــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

الفصل الثاني :

القاعة الرئيسية في القصر
أشخاص يعملوا بجدية لترتيب مؤتمر ، الاساسي يشير لباسم
الأساسي : باسم تعالي هنا
باسم : معاك يا أساسي
الاساسي : عاوز الشريط يجيني بعد اللقاء عشان أشيل
البلاوي اللي هيقولها الاستبن
باسم : طول عمرك كبير .. بس يافندم بتوع تلفزيون الدولة
كل ما أقولهم علي حاجة يقولوا ليه بطل جهل ..
بطل جهل .. أنا جاهل
الأساسي : انت قولتهم انك دبلوم صنايع
باسم : للأسف غلطت في الكلام .. بس مش هسكت ليهم
الأساسي : اخرس خالص .. خليهم يخلصوا وبكرة أشغلك
وزير إعلام و تربيهم
باسم : صحيح يا فندم
الأساسي : انا عمري قولت كلام ومحصلش
باسم : يا سلام .. أنا بسمع ان التلفزيون مليان
الاساسي : مليان ايه
باسم : بلاش ..
الأساسي : طب روح شوف شغلك و شيل عينيك من
علي المذيعة
باسم : تمام
(المذيعة تدخل مبتسمة و سعيدة وخلفها المخرج )
المذيعة : إيه الأجواء دي .. هو داخلين حرب
المخرج : أنا أول مرة أصور مع رؤساء
المذيعة : يا سيدي زيهم زي أي حد بس هما اللي محبكينها شوية
المخرج : بس ليهم هيبة
المذيعة : قولي التايير حلو
المخرج : هياكل منك حته (المذيعة يضحك) لا مش كده دول
معقدين هنا .. و الضحكة دي عيبة كبيرة
المذيعة : سيبك انت دول عنيهم هتطلع عليه
المخرج : اذا كنت انا
المذيعة : انت ايه .. لا احترم نفسك
الاساسي : انتي يا ...
المذيعة : اهلا يا
باسم : يا ايه ده الاساسي .. يعني الكل في الكل
المذيعة : أهلا يا أساسي
الاساسي : مش عاوزك ترهقي فخامة الرئيس بالاسئلة
المذيعة : مش أنا جاية أسأل وللا ايه
الاساسي : ( يعطيها ورقة ) خدي الورقة دي فها كل الاسئلة
اللي ممكن تسأليها .. واضح
المذيعة : برشام يعني ( تضحك بميوعة )
الاساسي : (غاضبا ) انت في قصر الرئاسة مش كباريه
المذيعة : بتقول كده ليه ( تبكي )
الاساسي : (محرجا) خلاص خلاص لميتي الناس
المذيعة : يعني انا وحشة
الاساسي : لا ابدا روحي اجهزي الرئيس علي وصول
( يدخل الرئيس وخلفه العجوز وسالم و منصور )
الرئيس : (لسالم) عرفت هنقول ايه
الاساسي : اتفضل يا ريس الاجابات اهيه
الرئيس : والاسئلة
الاساسي : انت بس جاوب و احنا هنتصرف
الرئيس : اجابات سهلة
الاساسي : انت الرئيس يعني مفيش حاجة صعبة
سالم : وهيكون ودن حضرتك سماعات عشان لو حاجة
خارج المقرر نمليها ليك
الرئيس : طمنتني
منصور : ( للاساسي ) عالي رئيس الوزراء نفسه يتفرج علي اللقاء
الاساسي : خليه يدخل ويقعد ورا الكاميرا
(منصور يشير لاحد الحرس يدخل رئيس الوزراء )
قطونيل : يا حليله .. هتفرج اخيرا علي رئيس بيخطب
سالم : ده لقاء تلفزيوني
قطونيل : وهيسألوني عن حاجة
سالم : يسألوك ايه هو انت الرئيس
الرئيس : نعم
سالم : لا ابدا يا فندم
الرئيس : أزيك يا قطونيل
قطونيل : أزيك يا رئيسنا يا حبيبي
الرئيس : إيه أخبار البلد
قطونيل : كنت فاكر أنت اللي عندك اخبار
الرئيس : مش مهم الأساسي عارف كل حاجة
العجوز : ( يهمس في اذنه ) لازم تبين انك فاهم
الرئيس : وأنا عارف حاجات بس بدكن
قطونيل : طول عمرك حويط يا استبن
الرئيس : بتقول ايه ياغبي
قطونيل : يا نجم بس غلطت
الرئيس : اه بحسب
المخرج : يللا كله يستعد عشان التصوير هيبدأ
باسم : ( للعجوز) انت يا اج خد جنب عشان هنصور
الرئيس : (للعجوز) خد جنب
العجوز : حاضر يا ابني .. بس لما أشاور لك تعرف ان ده فخ
الرئيس : حاضر
( تجلس المذيعة أمام الرئيس )
المخرج : 3 .. 2 ... 1 ابدأ
المذيعة : النهارده بنلتقي برئيس مصر المنتخب
ننقل ليه نبض الشارع المصري
ونقرب من أفكاره ورؤيته للمرحلة القادمة
من تاريخ مصر
هو مين بيحكم حضرتك وللا مكتب الا
الاساسي : (مقاطعا) وقف
المخرج : مين الحما ..... لا مؤاخذة اتفضل
الاساسي : دي مش الاسئلة اللي كتبتها ليكي
المذيعة : بنقل نبض الشارع
الاساسي : نبض مين ياختي .. الشارع ده بتاعنا نحركه
زي ما نحب قولي الاسئلة اللي عندك .. بس
المذيعة : سيادة الرئيس
الرئيس : قولي الأسئلة المكتوبة قدامك
المذيعة : اوك يا فندم
المخرج : 3 ..
باسم : استني
المخرج : ايه تاني
باسم : 3 .. 2 ..1 تصوير
المخرج : انبسطت
باسم : اه خاااااااااااااااالص .. عرفت اني بعرف في الاخراج
المخرج : طبعا انت خبرة بللا 3 .. 2 ..1 تصوير
المذيعة : سيادة الرئيس انجازات حضرتك في 100 يوم فاقت الحدود
الرئيس : الحمد لله
المذيعة : يعني حضرتك حليت مشكلة العيش و الامن
و السولار في ايه تاني نفسك تحققه
الرئيس : ( ينظر في الورقة ) انت عارفة ان مصر كبيرة
و فيها نيل و هرم و جوها منعش
المذيعة : فعلا حضرتك وفرت لنا النيل كمان
الرئيس : دي بلدنا ولازم كلنا نجتهد فيها
المذيعة : طيب حضرتك كان فيه مواطن في بني سويف
راح الفرن لاقاها زحمة
الرئيس : الحقيقة وصلتي مشكلة المواطن ده وبعتنا له العيش لحد البيت
المخرج : ازاي ( يغمي عليه )
باسم : استوب شيلوا القتيل من هنا انا اللي هكمل
المذيعة : نطمن عليه الاول
باسم : رشوا عليه ميه
( يدلق علي المخرج الماء. يفوق و يهلوس )
المخرج : ازاي
باسم : هو ايه
المخرج : حسبي الله ونعم الوكيل
باسم : مالك
المخرج : ( لباسم ) بص يا باسم
باسم : قول
المخرج : انت مخرج كبير
باسم : (منتشيا) مش قولت لك
المخرج : قولت ليه بس أنا الي حمار
باسم : قصر قصر عاوز ايه
المخرج : كمل إخراج و أنا مستقيل ( يخرج من المكان)
باسم : عقدته يللا 3 .. 2 ..1 تصوير
المذيعة : نكمل و نسأل يا سيادة الرئيس .. بعض الاعلام المضلل
بيقول فيه مشاكل مع اشقائنا العرب زي الامارات و
السعودية و الكويت و .. الخ
الرئيس : (ينظر في الورقة . لنفسه) الخط رديء و بعدين
المذيعة : سيادة الرئيس
الرئيس : نعم
المذيعة : الاجابة
الرئيس : انتي عارفة ان مصر عظيمة ومنورة بأهلها ..
ويمكن سر أقوله لاول مرة
المذيعة : قول يا فندم
الرئيس : مصر حضارة 7000سنة يعني لينا ييجي من فجر الاسلام شغالين و بنحب البلد دي و هنموت فيها
المذيعة : و الدول العربية
الرئيس : ماهو ده الاعلام المضلل اللي بيبالغ في الاساءة لبلده ورئيس
المذيعة : يعني يا ريس نطمن المصريين ان علاقتنا كويسة بأشقائنا
الرئيس : طمنيهم و قولي ليه يحطوا بطيخة في بطنهم ولو انه مضر بالصحة هههههههه
المذيعة : يعني علاقتنا كويسة
الرئيس : طبعا احنا وقطر انتيم مع بعضينا
المذيعة : (لنفسها) واضح مش هنطلع باجابة
المذيعة : بخصوص نجلاء وفا اللي بتنجلد في السعودية
الرئيس : احنا ليه اخت اخوانية بتنجلد في السعودية ..
دي اشاعات مغرضة من الاعلام المضلل
المذيعة : بس
الاساسي : احم احم
المذيعة : طيب ا فندم المظاهرت في الشارع عشان
الإعلان الدستوري المكبل
الريس : يا بنتي انتي شوفتي بنفسك الناس اللي خارجة
تهتف ليه اكتر من اللي شدي بس الاعلام المضلل
بيركز علي اللي ضدي
المذيعة : شكرا يا فندم علي وقتك الثمين
باسم : فركش
منصور : يللا اخرجوا .. شكرا لحضراتكم
( يخرج الجميع ما عدا الرئيس و الاساسي و قطونيل و سالم )
الرئيس : ( للاساسي ) عجبتك
الاساسي : كويس كويس (لباسم) ودي الشريط يتمنتج مش
عاوزين باسم يوسف يشتم فينا كل شوية
باسم : فوريراة
قطونيل : كنت روعة .. تتحسد (تدخل أم أيمن )
أم أيمن : تجنن يا ريوستي تجنن ما شاء الله .. أتا متأكدة ان
أعداء مصر بيترعبوا و كلهم مستخبيين في الجحور ..
تبارك الخلاق
الرئيس: متشكر يا ام ايمن كلامك بيريحني
الاساسي : الحمد لله الامور عدت علي خير
الرئيس : عجبتك
الاساسي : بص الاعلان الدستوري الجاي
الرئيس : آه هو انت متعرفش ( ينظر لقطونيل ) انت تعرف ومتقوليش
قطونيل : طيب ان شاء لله اموت عطشان ما حصل
الاساسي : مش مهم
الرئيس : مش مهم
الاساسي : انت مصدر السلطات
الرئيس : أنا
الأساسي : هتشيل النائب العام
الرئيس : تاني مش كفاية شيلته قبل كده بهدلوني قالوا
اني لازم بعد كل قرار انام علي ضهري للصبح
عشان القرار يثبت
( الكل ينفجر بالضحك ما عدا الأساسي )
الرئيس : ( للأساسي ) انت لازم تنام علي ضهرك بعد الكلمتين دول
الأساسي : كفاية
العجوز : (للأساسي ) بص يا ابني .. الرئيس ميتعاملش كده
الأساسي : مين اللي بيكلمني
الرئيس : سيبوا تبعي
الأساسي : يعني مين
العجوز : و انت مالك .. أنا تبع الرئيس
الأساسي : بقي كده
الرئيس : سيبوه
الأساسي : منصور
منصور : أمرك يا أساسي
الأساسي : خد الكلب ده و حطه في السجن بسرعة
الريس : هو الراجل ده مش تبعكم
الاساسي : تبعنا انت بتقول ايه .. مش عارف اللي تبعنا ياريس
الريس : عارف عارف كنت بهزر (لنفسه) يا خبر اسود الراجل
كان بيدخل القصر بكلمة سرية صدفة يا ابن ال..
الاساسي : منصور خده السجن
منصور : أي سجن
الأساسي : المكان اللي مخصصينه في القصر هنا عشان
نعذب المعارضين يا غبي
الرئيس : هو انتوا بتعذبوهم هنا
سالم : هو أنت متعرفش
الرئيس : تخيل معينك مستشار ( ينظر الأساسي له ) قصد معينك
الكبير أساسي قصد مستشار .. غور من وشي
( الاساسي يزوم ) خليك مرزوع
الاساسي : هنشيل النائب العام و المرة دي هنثبت القرار
الرئيس : هتنام علي ضهرك (الكل يضحك)
الأساسي : وبعدين عاوزين نتكلم في الجد يا ريس .. و نكمل
باعلان دستوري مكمبل للقضاء نغل ايديهم شوية
ام ايمن : ربنا يجازيهم منكدين علي ريوستي .. الزند الله ..
الاساسي : خلاص كده لا زند ولا بوند.. جيش و تبعنا ..
مخابرات ومعانا .. شرطة وخاتم في صباعنا .. قضاء و
قدرنا نحجمه .. كل اللي محتاجيه فرصة لحد ما نخلص
تدريب حرس جمهوري بجد من رجال الإخوان وساعتها
مش محتاجين حد معانا
قطونيل :: ومجلس الوزراء معاكم
الأساسي : انتوا الخير و البركة .. دلوقتي باسم بيعلن الإعلان
الدستوري بالكامل اوك ( يرن تليفون الأساسي . يرد ) ايوه
يا كبير .. كله تمام .. خلاص هيعلنوا .. الريس ده ابننا و
بيحب مصلحة الجماعة .. ده كلف وزنه دهب .. ايه جايلك
الرئيس : عاوز اكلمه و النبي
الأساسي : رايح له أخلص موضوع وراجع اوعي تعك الدنيا
الأمور كده متظبطه (يخرج الأساسي )
الرئيس : ( يأخذ نفسا عميقا ) ياه كان كابس علي صدري بشكل
قطونيل : بقولك ايه ياريس تعالي لعب كوتشينة
الرئيس : و أمور الدولة (صوت جماهير ) ايه الصوت العالي ده فيه ايه
منصور : (يدخل . مرتبكا) الحق ياريس شباب الثورة
نزلوا ميدان التحرير ومحاصرين الاتحادية
الرئيس : ليه
منصور : معترضين علي الإعلان الدستوري
الرئيس : فين الشرطة تضربهم بالنار
منصور : للاسف رفضت
الرئيس : استدعي الجيش
سالم : اعلن الجيش بيان انهم مع الشعب
الرئيس : يعني ايه وحدي انا .. اتصل بالمقطم .. خليهم ييجوا
يدافعوا عن حكمهم و قول لهم كلنا هنضيع .. وخلي
اللجان الالكترونية تقول ان الكنيسة بتدبر مؤامرة
عشان تنهي حكم الإسلام في مصر
سالم : ايوه بس ده هيعمل مشاكل كتير
الرئيس : ده اللي هيخلي كل التيارات الاسلامية تنزل وتعمل
حائط صد ضد الثوار .. يللا
( يخرج سالم . أم أيمن تنظر من الشباك )
أم أيمن : يوووه شوفت ياريس
الرئيس : فيه ايه يا أم أيمن
أم أيمن : الولاد ماسكين ايد البنات .. واحد شايل بنت علي أكتافه قلة أدب
قطونيل : أما العلمانيين ليهم ركات فرجيني
الرئيس : وقت فرجة .. اتصل بصديقتنا الاصغر في الخليج قولهم
عاوزين قرشين البلد فلست و مش قادر علي مصاريف
الشعب ده كله
قطونيل : تأمر يا ريس
أم أيمن : متبصش يا ريس
الرئيس : فيه ايه .. وريني
أم أيمن : منظر سيء يا ريوستي (تدخل أم هيثم ) ولادنا
وصلوا وبيضبوهم و بيعملوا حاجات صعبة قوي
في العيال الطراي بيتوع الليبرالية و الشيوعية
الرئيس : أحسن
أم أيمن : عملت لك شوية عدس بتوع أم أيمن تاكل صوابعك وراه
الرئيس : دايما اكلك مجنني .. طالما بتعرفي تطبخي يبقي اكيد
هتطلعي دستور طعمه يجنن
أم أيمن : انا سيبتهم وروحت البيت عملت العدس وجيبته بالهنا والشفا
الرئيس : ياه .. مش زي أم هيثم
أم هيثم : مالها أم هيثم بقي
الرئيس : احسن واحده تعمل أكل بس عاملة رجيم ومجوعانة
أم هيثم : عشان تخس وتركز في الكلام بعد كده
أم أيمن وانا وانتي ايه ( تنادي بشير ) هات الاكل
بشير : أكل ايه
أم أيمن : يانهار اسود أكل الرئيس
بشير : حاضر .. بس انا أكلت نصه أنا ومنير
الرئيس ايه ياروح أمك .. كل ما حد يجبلي أكل تاخدوا منه يا منصور
منصور : أوامرك ( يشير علي منير و بشير ) تعالوا معايا
بشير ومنير : يسقط حكم المرشد
(يخرجا . و أم أيمن تذهب لإحضار السفرة )
الرئيس : المرشد العيال دول بيتكلموا زي العيال اللي بره .. ده انقلاب
أم أيمن : ( تضع السفرة ) كل من ايدي و انت تعدل مزاجك
( يأكل و صورت صرخات المتظاهرين في الخارج
وعربات الإسعاف . يضحك بصوت عال يدخل للقصر
شاب الدماء تسيل من رأسه )
الرئيس : (مفزوعا ) انت مين
الشاب : أنا اللي اديتك صوتي
الرئيس : من شباب الاخوان
الشاب : عمر ما كنت من الاخوان
الرئيس : انت مين
الشاب : أنا مصر انخدع في كلامك عن حلم الاستقرار
و كلامك الوردي عن دولة الاسلام
دولة العدل و الخير
الكل متساوي محدش ابن 9 وحد ابن 11
كلنا بشر كلنا بني آدمين
دموعك وانت بتصلي كانت عهد أمان
ليه خدعت ؟ ليه خنت ؟
و الشباب اللي بيموت علي ابواب الاتحادية بيموتوا ليه ؟
و اللي بيموتوا من الظلم والحسرة ماتوا ليه ؟
و اللي بيتعذبوا في سجونك بيتعذبوا ليه ؟
ليه بتعاقبنا عشان وثقنا فيك ؟
فين العهود ؟ فين أخلاق المسلم ؟
الرئيس : يا ابني انا مخدعتكمش و لا خنتكم
الشباب : كمان مش معترف بالخيانة
الرئيس : انتوا اللي خدعتوا أنفسكم .. كنتوا عارفين اني مش
هاجي للكرسي وحدي .. و إني مأمور مش آمر .. تابع
مش قائد و مع ذلك انتخبتوني و لو اترشحت
مليون مرة هتنتخبوني عارف ليه

الشاب : عشان شعب عبيط ينصحك عليه بكلمتين
الرئيس : أنا كنت بتمني انهزم في الانتخابات .. لأني عارف
حجم المسئولية قدام ربنا .. بس اعمل ايه ؟ كل الظروف
كانت لصالحي الدنيا تآمرت عشان تخليني الرئيس .. أرفض
و للا أعيش زي كل الناس
الشاب : انت تخطيت كل الحدود
الريس : يا منصور (يدخل ومعه قوة يقبض علي الشاب ) اجلده
الشاب : يبصق علي الارض ) بكره نبصقك و نوسك بال..
الأساسي : خلاص صفيناهم ..( ينظر للشاب ) ايه ده دخل ازاي
الشاب : مهما عليتوا السور مش هيحميكم مننا
الأساسي : اجلده و ارميه لزمايله عشان يبقي عبرة
الريس : ( يضع راسه بين يديه ) تعبان قوي
الاساسي : مالك
الرئيس : كان نفسي الشعب يبقي راضي عني
الاساسي : صعب يرضي عنك
الرئيس : ليه
الأساسي : لان أهدافه بتتعارض مع حلم دولة الإخوان
العظمي الحلم الي عيشنا له عمر وسنين ضيعناها
جيل وراء جيل من عمرنا
الريس : بس مسئولية الدم دي صعبة قوي
الاساسي : كل الرؤساء في بداية عصرهم كده و بعدين بيشربوا
من دم المعارضين بالفنجان .. هيه دي السياسة توعد
بشيء و تنفذ عكسه
الرئيس : بص انا هخرج علي الناس و أقولهم أنا منسحب
الاساسي : اطلع و كلمهم وشف هيعملوا ايه فيك
الرئيس : هيعملوا ايه يعني
الاساسي : هيقطعوك بسنانهم
الرئيس : ولو .. يتحرك خطوة ويعود
الاساسي : ايه رجعت يعني
الرئيس : مفيش طريقة نهدي بيها الوضع
الاساسي : أه
الرئيس : قول ربنا يخليك
الأساسي : نكمل زي ما احنا و المعارضة يوم بعد يوم هتنتهي وحدها
الرئيس : بس هيموت كتير
الاساسي : كل الثورات كده
الرئيس : ازاي
الاساسي : الثورة الفرنسية والرومانية و البلشفيه ده ستالين
قتل ملايين عشان يحكم البلاد وحده
الرئيس : دي روح انسان هنتحاسب عليها قدام ربنا
الاساسي : ربنا هيكافئنا لاننا بنخلص البلد من اعداء الاسلام ..
أصلك مشفتش دول بيشربوا خمرة و حشيش وبانجو
الرئيس : معقولة
أم أيمن : و المشاهد الجنسية اللي قولت لك عليها
أم هيثم : الحلم الاخواني بتاعنا كلنا لازم نكمل
الرئيس : و الشباب
أم أيمن : دول اعدائنا ومش مننا
الاساسي : الاخواني دمه علي الاخواني حرام غير كده مالكش عليه اثم
الرئيس : يمكن
أم هيثم : حلم حسن البنا بدأ يتحقق
الاساسي : ولو اتراجعنا هننداس بالجذم ونرجع المعتقلات
الريس : المعتقلات
الاساسي : فاكر أيامها
الرئيس : لا مش ممكن هنرجع تاني .. نزل الجيش
و الشرطة و انفخوا العيال دي .. أنا الرئيس
الاساسي : دلوقتي اقدر اطمن عليك
سالم : (يدخل سالم مفزوعا) الحق يا ريس
الرئيس : فيه ايه
الاساسي : مالك مخطوف كده ليه
سالم : الثوار دخلوا القصر
الاساسي : زانتوا فين
الرئيس : وعدوا الور المكهرب ازاي
سالم : لما مات عدد كبير منهم علي السور متكهرب
اتعاطف معاهم الحرس و فصلوا الكهرباء عن السور
وفتحوا البوابات
الاساسي: نعلنها ثورة اسلامية
سالم : الدم بره للركب و الاسلاميين بيقتلوا فيهم
الأساسي : عاش رجالتنا عاشوا
سالم : بس هيدورا علي الرئيس مش هيبلاقوه
الريس : ليه
سالم : عشان هقتلك
منصور : (يقتل سالم) كلب و خاين
الريس : شكرا يا منصور
منصور : يللا نخرج من القصر بسرعة
الأساسي : أزاي و احنا متحاصرين
منصور : فيه انفاق تحت القصر سرية للازمات
الرئيس : يللا يا ام هيثم مكتوب علينا نعيش مطاردين طول عمرنا
يدخل الشباب : بايدينا مش بايديهم فتحنا باب الحرية
بايدينا مش بايد حد حررنا بلدنا من العبودية
أحرار .. ثوار .. هنكمل المشوار
تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت



#محمد_خطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسقاط الجماعة بداية الاصلاح بقلم : محمد خطاب
- اخونة التعليم في مصر بقلم : محمد خطاب
- الرئيس ينقلب علي الشرعية
- بيع الوطن من أجل نهضة عشيرة بقلم : محمد خطاب
- تحت عجلات النهضة يموت الفقراء
- مرساليزم وصراع الطبقات
- من الخنوع للثورة (الموظف الحكومي )
- مسرحية بائع البطاطا بقلم : محمد خطاب
- غزو مصر و الكائنات فضائية بقلم : محمد خطاب
- الايدي الملوثة بالدماء مرسي و نجاد
- المتاجرة بالاسلام
- القبيح و حكم مصر
- غضب الشارع بقلم : محمد خطاب
- الكائن الأخواني
- دور الدولة الموازية في الصراع علي السلطة بقلم : محمد خطاب
- ولادك دمهم مغرق أرضك يا مصر بقلم : محمد خطاب
- المعلم بين ثورتين بقلم : محمد خطاب
- ثورة الغضب الثالثة
- علي هامش دفتر الكوبونات
- تطوير المنهج المدرسي


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خطاب - مسرحية الدوبلير و العرش