وفاء الحمري
الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 17:02
المحور:
كتابات ساخرة
لن يمنعني الإيمان بالقضاء والقدر أن أكفر بالقضاء في بلدي
العدالة والتنمية والعدل والتعمية والكيل والليل والبيداء تعرفنا
يوم وضعت صورة الميزان الجامدة على بوابات وزارات العدل فقد العدل حركيته وكفكفت كفتاه دموع الفرحة بالقسط والقسطاس
من يومها توزعت الأوزان على الملفات والقضايا وانقسمت كحبة الفول الى قسمين متوازيين شكلا لا وزنا فدخلت كفة القضايا الكبرى قاعة الختم بدون صراط ولا حساب ودخلت الكفة الأخرى تجرجر قدميها إلى قاعة السلخ والنفخ
الفقير يدخل القاعة الثانية متهما حتى تثبت ديانته والغني يدخل الغرفة الأولى بريئا طاهرا كما ولدته أمه حتى لو كان من قوم موسى وعيسى
والقضاء من غير القدر الرباني يبقى حركات وضعية وضيعة تذب فيها الحياة لتنزعها من الآخرين بقوة القانون والإيقاع
فالقضاء الواقف يبقى واقفا متوقفا على نوع القضايا والقضاء الجالس يبقى كسيحا الى ان تنشط أطرافه صعقة كهرمانية او ذهبية
الوزارة في القضاء بعيدة كل البعد عن القدر فكل ما فيها خاضع لميزان دقيق يطحن الدقيق بدون جعجعة ويخبز خبزة لا تشبه خبزة امي ولا جدتي ولا جارتي
وزارة العدل في الدول النامية كائن حجري مزخرف يقع في مكان محصن مبني على أثاث متين مستورد من أسواق عالمية كل ما فيها يلمع إلا العدل
____
#وفاء_الحمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟