أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟















المزيد.....

مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد ان من يدعو السنة في الوطن العربي لمقاتلة الشيعة دفاعا عن المقدسات وتشكيل الوية سنية لارسالها الى سوريا ...يثير الدهشة والعجب حيث لم يتجرأ هؤلاء من قبل في جميع الحروب التي شنتها اسرائيل على العرب
من الوصول الى هذه الدرجة من الحماسة لدرجة عقد مؤتمر في مصر يحضره عدد من رجال الدين من عدد من الدول الاسلامية ليتم الاعلان عن تشكيل الوية لمقاتلة حزب الله ومعاقبة الشعب السوري وجيشه العربي ...
كما لم نشهد هذا النشاط الاخواني من قبل في أي قضية مصيرية جابهت الامة العربية طيلة ثمانية عقود ......ترى هل الحاق الهزيمة بفلول جيش النصرة في القصير وزحف الجيش السوري ومقاتلي حزب الله الى تحرير حلب ارعبهم ودمر احلامهم .....حيث كانوا قد خططوا لانهيار سوريا سريعا وسقوطها بيد الاخوان كما حدث في مصر وتونس وليبيا ..........لتنتظم التشكيلة وتتم محاصرة حزب الله لكي يتم ضربه والقضاء عليه في وقت لاحق ارضاءا لاسرائيل وعقابا له للوقوف بوجه الجيش الاسرائيلي ودحره عام 2006... ومن ثم الزحف على بغداد لتحريرها من الشيعة الصفويين ...كما ردد المتظاهرين في الانبار .... والذين كانوا يستعجلون المواجهة مع الشيعة .....وهم قبل هذه الحماسة كانوا قد اعلنوا عن اتحادهم مع جيش النصرة في سوريا ....لتتوضح معالم المشروع في المنطقة .... لاقامة حزام سني لحماية اسرائيل من الاعتداءات الشيعية ... هذا يدلل على حقيقة واضحة وهي ارتباط التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بالصهيونية العالمية وان مرحلة ما بعد ما يسمى بالربيع العربي هو نشر الغسيل القذر للاخوان وحقيقة هذا التنظيم وتمويله وارتباطه منذ تاسيسه في العشرينات من القرن الماضي .
ان الجهل قوة عمياء يسهل تسخيرها لتدمير الحياة وتجاوز كل المسلمات الاجتماعية والدينية ...وهذا ما تقوم به عدة فضائيات مسخرة لهذا الغرض من خلال بث سموم التفرقة وزرع الفتنة بين المسلمين والتسلل من خلال اختلافات فقهية بين المذاهب الإسلامية .... وبمعاونة بعض رجال الدين الذين باعوا ضمائرهم وارتضوا لانفسهم ان يكونوا عملاء لامريكا والصهيونية العالمية ... واصبحوا ينعقون كالغربان في ابواق الطائفية المقيتة .... متجاوزين على واحدة من اهم المسلمات الدينية وهي ان الاديان جميعها بدون استثناء تدعو للتسامح والعفو واشاعة الحب بين البشر على اختلاف عقائدهم واعراقهم .....الا هؤلاء النكرات يروجون للكراهية باسم الدين ويحثون على القتل باسم الاسلام ويكفرون المسلمين لانهم كما يعتقدون انهم الفرقة الناجية الوحيدة .....
فالسعودية ... مصدر الشرفي العالم ... تقيم علاقات متميزة مع أمريكا والقواعد الأمريكية موجودة على أراضيهم ولم نسمع ان خرج رجل دين او سياسي او داعية وتكلم عن خروج هذا المحتل وتطهير ارض الحرمين ...فالكل لا ينبس ببنت شفة وحتى صحفهم وفضائياتهم التي تهاجم الجميع ..وتتكلم ليل نهار عن الاحتلال الامريكي للعراق وأفغانستان وحقوق السنة في العراق وسوريا وكأن الشيعة في المناطق الشرقية من المملكة ليسوا بشرا.. كذلك المتظاهرين في البحرين ...كذلك الحوثيين في شمال اليمن ... ؟
ولن يخفى على العالم ان السعودية وقطر من اكبر الممولين للإرهاب في العالم ....و ان قطر منحت 40 بالمائة من أراضيها لتشغلها القواعد الأمريكية الثلاث ...كما ان االقواعد الامريكية في السعودية اكثر من ستة عشر قاعدة ...فهؤلاء منذ زمن بعيد رضعوا ذل المهانة والعبودية للمحتل واجنداته .ومن الفوائد القليلة جدا للربيع العربي هي كشف الاوراق واللعب على المكشوف ولم تعد هناك حجة للشعوب للصمت او الاستكانة ....فلقد اصبحت الامور جميعها واضحة ومن هم معسكر الصهيونية ومن هم في معسكر المقاومة ...... ولماذا تشن هذه الحرب الظالمة على الشعب السوري ...
إذن هي دعوة للاقتتال الطائفي بين المسلمين السنة والشيعة والتي ستكون مدمرة للطرفين وستمتد لتصل الى مدن اخرى من العالم ..وسيتم في في الوطن العربي تجريف الأرض والإنسان لإحداث انقسام مجتمعي يصعب معه التعايش بين المذاهب المختلفة فتؤسس لكانتونات مذهبية مالكية وحنفية وشافعية وحنبلية وجعفرية ...
مرة أخرى .. عملية تغير مجرى الصراع في المنطقة يجري لصالح إسرائيل فقط لا غير... ويخطأ كثيرا من يعتقد غير ذلك ....اما رجال الدين الذين يتصدرون قائمة الدفاع عن السنة ...فيجب ايقافهم من قبل السنة انفسهم لانهم أداة لتحقيق المصالح العليا لامريكا و اسرائيل .. ...ومشاغلة المقاومة في معارك جانبية لمنعها عن التصدي للكيان الصهيوني .
ان عرب مجلس التهاون الخليجي يرددون كالببغاوات ما يملاء عليهم من امريكا واسرائيل... ولاول مرة يخرجون للعلن ليعلنوا حرمة التعامل مع حزب الله اللبناني واعتباره حزبا طائفيا ارهابيا ..... انها شجاعة مفرطة لم نراها او نسمع من قبل .... فهم خلعوا اقنعة المهادنة ودخلوا في حرب معلنة ضد ايران ايضا وهم يهاجمون المشروع النووي الايراني اكثر من اسرائيل .... وهناك دعوات لاخراج العمالة الايرانية من دول الخليج ...وتظاهرات امام السفارات الايرانية ....كما لو ان السلاح النووي الايراني سيسلبهم عذريتهم ....
مما لا شك فيه ان المنطقة وبعد مائة عام على معاهدة سايكس بيكو تتعرض الى انهيارات تكوينية تؤسس لظهور دول جديدة وزوال اخرى .. واعداء جدد وايضا اصدقاء جدد ....تم اكتشافهم قريبا ....ان تحرك المعارضة التركية العلمانية ضد مخططات حزب الحرية والعدالة هو ادراك الاحزاب والقوى العلمانية لحقيقة ما يجري من تفتيت دول واقامة كانتونات مذهبية وعرقية ...مما يهدد ما تحقق من مكاسب للقوى الليبرالية طيلة هذه الفترة منذ تاسيس الجمهورية التركية عام 1923...مما يستدعي ان تتحرك القوى العلمانية في الوطن العربي لتدخل طرفا في الصراع ويكون لها تاثيرها الايجابي على نتائج الصراع ضد الحركات الاسلامية ...ولقد توضحت صورة الجانب الاخر وهو التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ... ومحاولة اردوغان الاخواني من بسط نموذجه على دول الربيع العربي واعادة ترتيب الخارطة الجغرافية والسياسية للمنقطة بما يحقق الامن والهيمنة لاسرائيل ....اصبح ايضا واضحا .
ولنا الحق في ان نستغرب الدعوة الة نصرة جيش النصرة من القاهرة في اجتماع حاشد في احد ملاعب كرة القدم وبحضور قيادات الاخوان المسلمين وقيادات حركة حماس ليتم الدعوة عن اعلان الجهاد ضد سوريا وارسال المقاتلين والسلاح الى هناك لمحاربة الجيش العربي السوري والعلويين ....ولم يتطرق احدا باشارة الى ما تفعله اسرائيل من تجريف للدولة الفلسطينية المزعومة ....منتهى الوقاحة والسقوط ان يتبنى تنظيم الاخوان المسلمين في مصر دعوات القتل الطائفي والتحريض على محاربة الشيعة .....ومساندة جيش النصرة في الوقت الذي صنف العالم جيش النصرة على انها منظمة ارهابية . والاكثر غرابة ان لا يعلق الازهر على هذه الممارسات التي تضر بالاسلام والمسلمين .
كما ان الايغال في ممارسة ابشع الوان القتل والتعذيب والتمثيل بالجثث الذي تمارسه القاعدة يؤدي حتما الى نتيجة واحدة ... وهي ان تجابه بردة فعل اعنف من الطرف المقابل ولنا في بشاعة مقتل الامام الحسين عليه السلام وتصفية اصحابه وانصاره والتمثيل باجسادهم الطاهرة وقطع روؤسهم وحملها على الرماح درسا بليغا ...حيث كانت ردة الفعل .... ان العباسيين افنوا الامويين عن بكرة ابيهم وطاردوهم وذبحوا نسلهم ولم يبق منهم على وجه الارض الا نفر يعد على عدد الاصابع ..... .يبدو انهم لا يقرأون التاريخ ولم يتعلموا هؤلاء الاذلاء ... كما ان ايران التي يحاربوها الاعراب بكل هذا الحزم والاصرار...ماذا سيجني هؤلاء من محاربتها ... وهل سترحل ايران الى القمر اذا ما دمرت ...كلا انها باقية الى الابد وامريكا هي من سيرحل في النهاية بعد تغير الموازين الدولية والمصالح ... فكيف سيطمأن هؤلاء على مصير شعوبهم ودويلاتهم وهم الصغار .....نوعا وكما .
ان علماء الازهر والنجف وقم .... مطالبين بالتحرك الجاد لوأد الفتنة وتعرية الدعاوى التي تحث على اقتتال المسلمين فيما بينهم ...وفضح رجال الدين أدعياء الفتنة ومروجيها ...الذين يختبئون وراء عناوين كبيرة لا... تمثيل لها على الأرض .وعادة ما تكون مقراتها في قطر ...وتدعمهم وتعظم شانهم فضائيات الجزيرة والعربية وانضمت لها أخيرا الفضائيات التي تتبع التنظيم العالمي للاخوان في كل من تركيا ومصر وتونس وليبيا .

17/6/2013



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا .... والصراع حول الهوية ....؟
- مسلسل التفريط بالسيادة .....؟
- معركة القصير ....؟
- العنف بالعنف ....؟؟؟؟؟؟
- الشيعة ...مع بقاء العراق موحدا او تقسيمه ...؟؟؟
- العرب وحالة .....كأن
- حاكمية اللئام
- اسلحة الدمار الشامل ....النسخة الثانية
- امة العرب
- الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة
- الكتاب الازرق
- الشام شامك اذا الدهر ضامك
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟