أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4















المزيد.....

«التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 11:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


«التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
وَما رَحمَتُهُ إِلاّ مِن عَدلِهِ، فَهُوَ أَرحَمُ العادِلينَ وَأَعدَلُ الرّاحِمينَ، [بضمير المخاطب: وما رحمتُك إلا من عدلِك، فأنتَ ...]
إذ من الخطأ - حسب تقديري - القول إن رحمة الله أوسع من عدله، بل إن رحمته من لوازم عدله ومساوية له. وأستدل عـلى خطأ هذه المقولة بدليلين، الأول إن الرحمة تفيض في عالم الإنسان عادة ممن يتوفر عـلى عنصر من عناصر القوة عـلى من يفتقده، فالغني يرحم الفقير، والكبير يرحم الصغير، والقوي يرحم الضعيف، والشاب يرحم الشيخ، والسليم يرحم السقيم، وذو الجاه يرحم عديمه، والمتعلم يرحم الجاهل، والعاقل يرحم ضعيف العقل، وهكذا. من هنا فبما إن الله متوفر عـلى كل الكمالات بمداها المطلق، والإنسان في المقابل هو الضعيف في كل ذلك، فمن لوازم عدل الله أن يكون رحيما بالإنسان. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نعلم إن صفات الله مطلقة، وبالتالي فإن كلا من رحمته وعدله مطلقان، ولذا يكون من الخطأ القول إن مطلقا أوسع أو أكبر من مطلق آخر، أي أن تكون رحمة الله أوسع من عدله، كما يعبر خطأ؛ هذا الخطأ المتأتي من المقايسة بين عدل الله ورحمته، وعدل الإنسان ورحمته. وقيل هنا أنه أرحم العادلين وأعدل الراحمين، بمعنى أن رحمته لا تتنافى مع عدله، وأن عدله لا ينتقص من رحمته شيئا، كما يمكن أن يحصل في عالم الإنسان.
وَهُوَ أَعدَلُ مِمّا يَتَوَهَّم جُلُّ أَهلِ الدّينِ، وَأَرحَمُ وَأَحكَمُ، وَأَجَلُّ وَأَجمَلُ مِمّا يَظُنونَ، [بضمير المخاطب: وأنتَ ...]
ومهما قال أهل الأديان في عدل الله، بما في ذالك العقليون (كالمعتزلة والإمامية) القائلون بالحسن والقبح العقليين، والذين يقولون بالعدل المطلق لله وجوبا عليه، لأن ذلك من لوازم كماله، لكنهم في تفاصيل عقائدهم وأحكامهم ينتهون من حيث لا يشعرون إلى نتيجة تَعرِض الله بثغرات هائلة في عدله، دنيويا عـلى مستوى الأحكام غير العادلة، وأخرويا عـلى مستوى الجزاء المصوَّر في دينهم خلافا لضرورات العدل الإلهي المطلق. وهكذا يقال عن رحمته وحكمته وجلاله وجماله، فالكثير من عقائد الأديان وأحكامها تنتقص من صفات الكمال الإلهي تلك.
تَعالَى اللهُ فَوقَ وَصفِ الواصِفينَ، وَتَحَمَّدَّ فَوقَ حَمدِ الحامِدينَ، [بضمير المخاطب: تعالَيتَ فوق ...، وتحمدتَّ ...]
فالله إذن متعالٍ عن وصف الواصفين، مهما اقتربوا من الصواب في ذلك الوصف، وهو متحمِّد فوق كل حمد الحامدين، لأنه من المحال أن يبلغ المحدود اللامحدود، وأن يدرك النسبي المطلق.
وَتَنَزَّهَ اللهُ رَبّي فَوقَ كُلِّ تَنزيهي وَفَوقَ كُلِّ تَنزيهِ المُنَزِّهينَ أَجمَعينَ. [بضمير المخاطب: وتنزَّهتَ اللهُ ربي فوق ... ]
يتكرر في (التنزيهية) معنى التنزيه، لأن التنزيه هو محور هذه العقيدة، فنجد عبارات «مُتَعالٍ عَن وَّصفِ المُتَكلِّفينَ»، «مُتَسامٍ عَن وَّهمِ الواهِمينَ»، «مُتنَزِّهٌ عَن جُلِّ ما نَسَبَ إِلَيهِ كُلُّ دينٍ»، «تَعالى عَمّا تَقَوَّلَ عَلَيهِ المُتَقَوِّلونَ»، «وَتَنَزَّهَ عَمّا تَوَهَّمَ مَعرِفَتَهُ الواهِمونَ»، «وَهُوَ أَعدَلُ مِمّا يَتَوَهَّم جُلُّ أَهلِ الدّينِ»، «وَأَرحَمُ وَأَحكَمُ، وَأَجَلُّ وَأَجمَلُ وأَنزَهُ مِمّا يَظُنونَ»، «تَعالَى اللهُ فَوقَ وَصفِ الواصِفينَ»، «وَتَنَزَّهَ اللهُ رَبّي فَوقَ كُلِّ تَنزيهي وَفَوقَ كُلِّ تَنزيهِ المُنَزِّهينَ أَجمَعينَ»، «فَإِنَّني ... لَهُ لَمِنَ المُنَزِّهينَ»، والعبارة هنا تقر بالعجز الذاتي للمنزه (في هذه الحال) عن بلوغ تمام تنزيه الله، فهو يتنزه «فوق (كُلِّ) تنزيهي»، و«فَوقَ (كُلِّ) تَنزيهِ (كُلِّ) المُنَزِّهينَ (أجمعين)».
هذا مِقدارُ عِلمي وَمَبلَغُ فَهمي وَأَشهَدُ عَلى نَفسي أَنّي لَمِنَ القاصِرينَ،
ثم إن عقيدة التنزيه هذه تعتمد النسبية، لاسيما فيما يُعَدّ من حقائق الإيمان، لأن المنزِّه أو الإلهي اللاديني يرتكب الخطأ عندما يُحوّل عقيدته إلى ما يشبه الدين، فيجعل مما آل إليه من عقيدةٍ حقيقةً مطلقة نهائية ومحسومة، بل يبقى الإنسان قاصرا عن بلوغ كامل الحقيقة، بل كل ما يستطيعه هو اكتشاف جزء الحقيقة، وتبقى معارفه قاصرة ونسبية وإجمالية، فهو يشهد عـلى نفسه بقصوره.
وَأُشهِدُ اللهَ أَنّي لَمِنَ الصّادِقينَ، [بضمير المخاطب: وأُشهدُكَ ...]
ولكن مع الشهادة بالقصور، فهنا إشهاد لله عـلى صدق الإيمان، فليس المهم أن يصيب الإنسان الصواب في عقيدته، بقدر ما هو مهم وأساسي أن يكون صادقا، مع نفسه، مع ربه، وبأقصى الممكن مع الناس، ولذا أوصيت أن يكتب عـلى قبري (جئتك وشفعائي إليك ثلاثة؛ يقيني بألّا إله إلا أنت، وثقتي برحمتك، وصدقي معك)، دون أن أملك اليقين بأني عـلى عقيدة حق، بمعنى الصواب المطلق، بل أقصى ما في الأمر أن فيها من الحق بقدر ما أدركه عقلي، ثم هي حق، من حيث الصدق، لا من حيث ضمان إصابة مطلق الصواب.
فَإِنَّني بِهِ لَمِنَ المُوقِنينَ، وَلَهُ لَمِنَ المُنَزِّهينَ، [بضمير المخاطب: ... بكَ ...، ولكَ ...]
ففي الوقت الذي يرفض الإلهي العقلي مقولات الدين، والذي هو من حيث المبدأ ممكن عقلي مفهوما، ممتنع مصداقا، فيكون إما دينيا عقليا تأويليا ظنيا، وإما إلهيا عقليا لادينيا، فهو يمكن أن يصل إلى اليقين، أو إلى الظن الراجح رجحانا يكاد يبلغ مرتبة اليقين، فيما هو الإيمان بالله، والذي لا يكتمل إلا بتوحيده، والذي أي التوحيد لا يكتمل بدوره إلا بتنزيهه. وربما - والتزاما بمبدأ النسبية - يمكن استبدال (الموقنين) بـ(المؤمنين)، مع ميلي إلى اعتماد اليقين، حصرا فيما يتعلق الأمر بالله؛ وبوجوده، وواحديته، وتوحده، وكماله، وعدله، وتنزهه.
وَإِيّاهُ عـلى بُلوغِ ما هُوَ أَهدى وَأَقوَمُ أَستَعينُ، [بضمير المخاطب: وإيّاكَ ...]
هنا اقتباس من معنى «اِهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ» الواردة في فاتحة القرآن، لكن عقيدة التنزيه الـتي تعتمد النسبية لا تؤيد وجود سراط [أصل الكلمة بالسين] مستقيم واحد أوحد، ولذا فهي ترى قول «اِهدِنا إِلى سِراطٍ مُستَقيمٍ» أبلغ من «اِهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ»، فلا تجعل كلمة «سِراط» معرَّفة بلام التعريف بقول «السِّراط» الـتي تعطي معنى الحصر، ثم لا تجعل كلمة «سِراط» مفعولا به لفعل الهداية، فتقول «اِهدِنا سِراطاً مُستَقيماً»، بل تميل إلى أن تسبقها بـ «إِلى» تأكيدا لكون العملية عبارة عن صيرورة متواصلة عـلى خط الاهتداء التدريجي، وليست نقلة لحظوية عـلى نقطة الانهداء الدفعي، فمهما اهتدى الإنسان، فهناك مرتبة أهدى مما بلغ من الهدى، ومهما استقام، فهناك مرتبة أقوم مما بلغ من الاستقامة.
وَبِنَيلِ أَقصى رِضاهُ وَقُربِهِ وَحُبِّهِ أَنَا مِنَ الطّامِعينَ؛ [بضمير المخاطب: ... رضاكَ وقربِكَ وحبِّك ...]
من الطبيعي أنه عندما يؤمن المؤمن المنزِّه، وهو يعتقد بأن الله يمثل المطلق، فهو الأعلم والأحكم والأقدر والأعدل والأرحم والأكمل والأجل والأجمل والأنزه، فلا بد أن يكون هو الأكثر محبوبية عند الإنسان المؤمن، الميال بفطرته إلى معاني الكمال والجمال، ومن ثم لا بد أن يكون هو الأكثر مطموعا بحبه ورضاه وقربه. [وهنا أحب أن أذكر دعائي بعد انتقالي عام 1977 بعد خمسة عشر عاما من الإلحاد إلى الإيمان الإلهي الديني، فكان لي هذا الدعاء: «اللّهُمَّ اجعلني لا أطمع من هذه الدنيا في شيء بقدر ما أطمع في نعمة التوفيق لدوام ذكرك وحسن عبادتك ولزوم طاعتك حتى بلوغ منتهى رضاك، فهب لي من لدنك نورا أهتدِ به إليك، وزدني إيمانا بك، وحبا لك، وخشية منك، وشوقا إليك، وارزقني صدق التوكل عليك، وهب لي كمال الانقطاع إليك، وعبّدني لك، وأخلصني لك، أخلصني اللّهُمَّ بخالصة توحيد العبودية لمقام ربوبيتك.». مع العلم إن عبارتين مأخوذتان مع التصرف من أدعية لعلي بن الحسين المعروف بالسجاد، وهما «هب لي كمال الانقطاع إليك»، و«أخلصني بخالصة توحيدك».
إِنّهُ رَبِّيَ اللهُ الذّي لا إله إِلاّ هُوَ رَبُّ الإِنسانِ رَبُّ الكَونِ وَالكائِناتِ أَجمَعينَ. [بضمير المخاطب: إنكَ ... إلا أنتَ ...]
وهذه الخاتمة تؤكد علة هذه الرغبة، لأنه الرب، رب المؤمن الناطق بعبارات التنزيه بقول؛ «إِنَّهُ رَبّي»، وهو رب «الإنسان»، لما للإنسان من خصوصية، فهو المعني بمسألة الإيمان، ثم هو «رَبُّ الكَونِ» والوجود، ورب كل مفردة من مفردات الكون، المادية منها والمعنوية، العاقلة وغير العاقلة، بلا استثناء. ووردت ياء النسبة للمتكلم مرتين، تارة في لفظة «ربي»، المؤكدة لخصوصية العلاقة، وأخرى بلفظة «تَنزيهي»، وذالك بقول «تَنَزَّهَ اللهُ رَبّي فَوقَ كُلِّ تَنزيهي وَ...»، وترد لفظة «رَبّي» ثانية هنا تأكيدا لخصوصية وحميمية العلاقة بقول «إِنَّهُ رَبِّيَ اللهُ»، ولم تجعل فاصلة بواو العطف بين «رَبُّ الإِنسانِ» و«رَبُّ الكَونِ»، إذ قيل هنا «رَبُّ الإِنسانِ رَبُّ الكَونِ» ولم يُقَل «رَبُّ الإِنسانِ |وَ|رَبُّ الكَونِ».



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 2/4
- «التنزيهية» كخلاصة ل(لاهوت التنزيه) وشرحها 1/4
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 11
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 10
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 9
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 8
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 6
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 5
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 4
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 3
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 2
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 1
- رسالة من الله إلى الإنسان
- دويلات شيعية وسنية وكردية ومناطق متقاتل عليها
- الفرائق الخمسة من اللاشيعة واللاسنة
- الموقف من الأقسام الستة لكل من التشيع والتسنن
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 2/2
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 1/2
- لماذا وقعت على «إعلان البراءة من الطائفتين»


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4